11 تقنية كوتشينغ لاستخدامها في مكان العمل:
1. إرسال استبيانات قبل بدء جلسة الكوتشينغ:
قبل جلستك الأولى مع أحد الموظفين، اطلب منه إكمال استبيان حول تطوره المهني؛ إذ تساعدك هذه الاستطلاعات على فهم سبب رغبة العميل في مقابلة كوتش، لتخطط بذلك للجلسة الأولى معه وفقاً لأهدافه، وتتضمن الأسئلة التي يمكن إدراجها في الاستبيان ما يأتي:
- هل أنت راضٍ عن حياتك المهنية الحالية؟
- كيف تريد أن تكون حياتك المهنية بعد خمس سنوات؟
- ما هي جوانب حياتك المهنية التي تجدها صعبة؟
- كيف تجد العملية التي تتبعها حالياً لتحديد الأهداف؟
حتى بعد جلستك الأولى مع الموظف، يمكنك الاستمرار في استخدام استبيانات قبل الجلسات، لكن غيِّر الأسئلة لمساعدة الموظف على تقييم مدى فاعلية نصائحك، على سبيل المثال، قد تطلب منه شرح كيفية استخدامه لاقتراحاتك لتعزيز تطوره المهني.
تُعَدُّ الاستبيانات التي تسبق الجلسات مفيدة أيضاً لتحديد الصعوبات المهنية وتطوير جلسات مستقبلية تقدِّم حلولاً لها، على سبيل المثال، إذا أشار أحد الموظفين إلى أنَّه يواجه صعوبة في تحفيز فريقه، فربما يجب عليك التركيز في الجلسة التالية على تعزيز ثقافة فعالة للفريق.
2. وضع أهداف ذكية (Smart Goals):
يُعَدُّ تحديد الأهداف أحد أهم جوانب تقديم كوتشينغ احترافي؛ إذ تساعد الأهداف العملاء على الاحتفاظ بدافعهم وتحمُّل مسؤولية تقدُّمهم، وقد تبدأ بسؤالهم عما يرغبون في تحقيقه ولماذا.
يحدد معظم العملاء أهدافاً عامة للغاية؛ لذا يمكنك مساعدتهم على توضيحها باستخدام تقنية "الأهداف الذكية" (Smart Goals)؛ إذ هذه تتضمن التقنية أن تكون أهدافك محدَّدة قدر الإمكان، مع ضمان إمكانية تحقيقها، على سبيل المثال، إذا قال أحد العملاء إنَّه يريد تنمية مشروعه، فاطرح أسئلة لمساعدته على أن يكون أكثر وضوحاً بشأن ما يرغب به، فقد تقوده مناقشاتكما إلى تحديد رغبته في اكتساب 20 عميلاً جديداً في غضون شهر.
كما يمكنه تحديد رغبته في تحقيق هذا الهدف من خلال طلب التزكيات ونشر الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن خلال تقنية الأهداف الذكية، ستساعد العملاء على تحويل أهدافهم العامة إلى أهداف قابلة للقياس والتحقيق.
3. استخدام تقنيات الاسترخاء:
تُعَدُّ تقنيات الاسترخاء طريقة بسيطة، لكن فعالة لمساعدتك أنت والموظفون على التركيز طوال الجلسة؛ إذ يقدِّم معظم الكوتشز تمرينات التنفس العميق ليمارسها الموظفون قبل الجلسة ليتأكدوا من أنَّهم يركزون على اقتراحاتهم ويتخذون موقفاً إيجابياً.
كما تفيد هذه التمرينات في أثناء الجلسة قبل مناقشة موضوع صعب؛ إذ يمكن أن تؤدي الأنفاس العميقة إلى تهدئة معدل ضربات القلب، وتجعل الموظفين أكثر تقبلاً للأفكار الجديدة التي تتعارض مع استراتيجياتهم الحالية، ويمكنك استخدام تقنيات أخرى، مثل اليقظة الذهنية أو استرخاء العضلات التدريجي.
شاهد بالفديو: 10 أمور مذهلة تحدث للجسم عند الاسترخاء
4. طرح أسئلة مفتوحة:
بدلاً من طرح أسئلة تقتصر إجاباتها على نعم أو لا، تساعد الأسئلة المفتوحة الموظفين على التفكر في حياتهم المهنية؛ فهي تشجع الموظفين على التحدث عن أفكارهم ومشاعرهم الحقيقية حول موضوع ما، على سبيل المثال، قد يسأل الكوتش "كيف تعرف أنَّك ناجح في حياتك المهنية؟"، فهذا السؤال مفتوح، وهذا يعني أنَّ متلقي الكوتشينغ يمكن أن يجيب عنه بطرائق عدة.
تكشف الطريقة التي يختارها الموظف للإجابة عن السؤال عن أكثر ما يقدِّره في حياته المهنية، وتساعده على تحديد الأهداف المناسبة، على سبيل المثال، إذا قال الموظف إنَّ تقدُّمه المهني هو علامة على نجاحه، فيمكنك مساعدته على وضع أهداف قصيرة الأمد للعمل نحو الحصول على ترقية.
5. الإصغاء الفعال:
هو فهم ما يقوله المرء، فهو يساعد الموظفين على الشعور براحة أكبر عند مشاركة أفكارهم، وضمان أنَّك تستوعبها بدقة؛ إذ يمكنك تطبيق هذه الممارسة عبر السماح للموظفين بإنهاء الحديث قبل مقاطعتهم أو طرح الأسئلة عليهم، واستخدم الإيماء عند الإصغاء للإشارة إلى أنَّك تفهم ما تسمعه، وما إن ينتهي الموظف من الحديث، أكِّد على المشاعر التي أعربَ عنها واطرح أسئلة لتوضيح ما قاله، فالهدف هو طمأنة الموظفين أنَّك تقدِّر مشاعرهم دون إقحام آرائك الشخصية.
6. اكتشاف تحيزات الموظفين:
غالباً ما يحمل الموظفون تحيزات شخصية قد تمنعهم من تحقيق أهدافهم المهنية، وبصفتك كوتشاً، من الضروري اكتشاف هذه التحيزات لضمان قدرة الموظفين على تعزيز تطورهم المهني دون أي قيود، على سبيل المثال، قد تكتشف أنَّ موظفاً يخشى التحدث أمام الجمهور، وينبع خوفه من عرض عمل لم ينجح في تقديمه.
تتيح لك هذه المعلومة مساعدة الموظف على التعلم من عيوبه والتغلب على مخاوفه؛ لذا انصحه بالمشاركة في فعاليات بسيطة للتواصل؛ وذلك لتعزيز ثقته بنفسه وإعداده لقبول فرص التحدث أمام الجمهور في المستقبل.
7. تدوين اليوميات:
قد تكون كتابة اليوميات أداة فعالة في الكوتشينغ لتشجيع الإبداع وتخفيف التوتر، فمن خلال حث الموظفين على كتابة أهدافهم القصيرة وطويلة الأمد، يمكنك مساعدتهم على التفكير في أهداف ربما لم يكونوا ليفكروا بها لولا ذلك، وتحرص على أن يظلوا مسؤولين عنها.
الكتابة مفيدة أيضاً في تحديد الصعوبات التي قد لا يشعر الموظف بالراحة عند التحدث عنها، على سبيل المثال، إذا واجه الموظف مشكلة مع مشرف، فقد يفضل كتابة تفاصيل تلك المشكلة بدلاً من مناقشتها معك، فمجرد كتابة جداله مع المشرف تساعده على التفكر في الموقف، وتقبُّل حلول محتمَلة فيما بعد.
8. تعزيز دوافع المتدربين:
يقدِّم الكوتشز تغذية راجعة صادقة حول تقدُّم موظفيهم، كما يعززون دوافعهم لاتخاذ سلوكات إيجابية، فقد يشمل الدافع الثناء على تقدم الموظف أو تطبيقه لاقتراحات الكوتش، كما يمكنك تقديم مكافآت شخصية يستمتع بها الموظف ما إن يحقق هدفاً معيناً، على سبيل المثال، إذا نال الموظف ترقية، فقد تقترح عليه أن يكافئ نفسه بأخذ إجازة.
شاهد بالفديو: كيف تقدم تغذية راجعة بناءة في مكان العمل؟
9. ممارسة تقنية تأدية الأدوار في سيناريوهات مختلفة:
على الرغم من أنَّ دورك في الكوتشينغ يتطلب منك تقديم النُّصح والمشورة، لكن يمكنك أيضاً مساعدة الموظفين على التدرب قبل تطبيق اقتراحاتك، على سبيل المثال، يمكنك إعداد موظف لمقابلته القادمة عبر تأدية دور المحاور؛ إذ يمكنك طرح أسئلة عليه قد يتلقاها في المقابلة وتقييم إجاباته ومساعدته على إبراز مهاراته بدقة، ويمكنك أيضاً مساعدة الموظفين على الاستعداد لإلقاء خطاب أو مواجهة عضو غير متعاون من أعضاء الفريق.
10. مراجعة ما تمَّت مناقشته في نهاية كل جلسة:
في نهاية كل جلسة، دع الموظف يراجع النقاط التي ناقشتماها معاً؛ إذ يمكنك أن تطلب منه كتابة المعلومات الأكثر قيمة التي اكتسبها خلال الجلسة، وما إذا كنتَ قد تطرقت إلى الموضوعات التي يريد منك مناقشتها، فقد تساعدك هذه الأفكار على التخطيط للجلسات المستقبلية وتوضيح أي سوء فهم.
11. إسناد واجبات لينجزها الموظف في المنزل:
أسنِد واجبات لينجزها الموظفون في المنزل للتأكد من أنَّهم يطبقون اقتراحاتك ويحققون أهدافهم، فقد يكون الواجب بسيطاً مثل تسجيل تطورهم المهني في يومياتهم، أو التحدث إلى عدد معين من الأشخاص في حدث للتواصل، وبغض النظر عن طبيعة الواجب، اجعله قابلاً للقياس لتضمن أنَّ الموظفين سيعملون عليه.
أضف تعليقاً