10 نصائح للحصول على أصدقاء جدد

قد يكون الحصول على أصدقاء جديدين مهمةً شاقَّة لكنَّ نتائجها مرضية بكلّ تأكيد، فالأصدقاء في النهاية يشغلون الجزء الأكبر من حياة معظم الناس، فهُم الذين يخوضون معنا مشوار الحياة ويقاسموننا لحظات الفرح والحزن والألم والسعادة، ولولا الأصدقاء لما كانت الحياة أبداً مثلما هي الآن ولما كنا كما نحن الآن. إذا كنت تبحث عن أصدقاءٍ جديدين يجب عليك أن تعرف بوضوحٌ نوعية الأصدقاء الذين ترغب في الحصول عليهم، إذ ثمَّة بشكلٍ عام 3 أنواع من الأصدقاء:



1- الأصدقاء العابرون (أو المعارف): هؤلاء هم الأشخاص الذين تراهم في المدرسة أو العمل لأنَّ طبيعة الأجواء تقتضي ذلك، فيُحيِّي أحدكما الآخر حينما تلتقيان ويودع أحدكما الآخر في نهاية اليوم دون أيّ نوعٍ آخر من التواصل، ولا تستمر علاقتكما حينما تزول الأسباب التي تستدعي وجودكما معاً؛ حينما تتخرجان من الجامعة مثلاً أو تغادران مكان العمل.

2- الأصدقاء العاديون: هؤلاء هم الأشخاص الذين تقابلهم بين الفينة والأخرى في المناسبات الاجتماعية والأنشطة للتنزه أو تجاذب أطراف الحديث، ويمكن أن تتناول أحاديثكم بشكلٍ عام مواضيع عاديّةً عامّة.

3- الأصدقاء الحقيقيون (توائم الروح): هؤلاء هم الأصدقاء الذين تستطيع الحديث معهم عن أيّ شيءٍ وكلّ شيء، رُبّما تقابلهم كلّ يومٍ وربما لا تقابلهم كلّ يوم، لكنَّ هذا غير مهمّ لأنَّ متانة صداقتكما لا تحدّدها عدد المرات التي يلتقي أحدكما فيها الآخر. هؤلاء هم الأصدقاء الذين تَثِق بأنّهم سيكونون إلى جانبك كلّما احتجْتَ إليهم وأنَّهم سيبذلون أقصى ما في وسعهم من أجلك.

يبحث معظم الناس عن أصدقاءٍ يُفضِّلون أن يكونوا أصدقاءً حقيقيين إذا كان ذلك ممكناً، إذ لدى معظمنا على الأرجح الكثير من الأصدقاء العابرين. إذا نَظرْتَ من حولك إلى الأشخاص الذين يبدو أنَّهم يستطيعون الحصول بسهولةٍ على أصدقاء جديدين سترى أنَّ هؤلاء كانوا على الأرجح أشخاصاً انعزاليين في مرحلةٍ ما من مراحل حياتهم، وقد اكتسب هؤلاء مهاراتهم الاجتماعية بشكلٍ تدريجيٍّ على الأرجح. لذلك تستطيع أنت مع مرور الوقت ومن خلال الممارسة أن تتعلّم كيف تصبح شخصاً أنْشَط اجتماعيَّاً. إليك هذه النصائح العشر للتعرّف على مزيدٍ من الناس وكَسْب أصدقاء جديدين:

كيف تكسب الأصدقاء:

1- يجب عليك أن تدرك أنَّ مخاوفك غير حقيقية:

أوّل خطوةٍ هي أن ترى التعرّف على أشخاصٍ جدد بشكلٍ صحيح، إذ يرى بعض الناس لقاء أشخاص جديدين حدثاً مخيفاً، قد تشغل تفكيرنا مسائل ترك انطباع جيد، وإثارة الإعجاب، والاستمرار في الحديث، إلخ، وكلّما أكثرنا التفكير في هذه المسائل بدا الموقف أشدّ إثارةً للخوف، وقد تتطوّر مشاعر القلق التي نُحِسُّ فيها في البداية إلى خوفٍ يسيطر على عقولنا، ويستحوذ على حياتنا، ويمنعنا من تكوين صداقاتٍ جديدة دون أن نشعر. الخجل من الآخرين ناجمٌ حقيقةً عن الخوف الذي نُحِسُّ به.

هذه المخاوف جميعها ليست حقيقةً أكثر من مجرد أوهام، وإذا فكرتَ في الأمر ستجد أنَّ المخاوف نفسها تشغل تفكير 99% من الناس، وبينما تكون أنت منشغلاً بالانطباع الذي ستتركه لدى الآخرين يكون هؤلاء الآخرون منشغلون أيضاً بالانطباع الذي سيتركونه لديك ويشعرون حقيقةً بمثل الخوف الذي تشعر به. أمَّا باقي الناس (الـ 1%) فيدركون أنَّ العلاقة تُبنى على قيمٍ أقوى بكثيرٍ من كلماتٍ تُقال أو تصرفاتٍ يفعلها الصديقان في لقاءٍ واحد، وحتى لو كان ثمَّة أشخاصٌ يحكمون عليك بناءً على ما تقول أو تفعل، فهؤلاء هم ليسوا من الأشخاص الذين تريد أن تصادقهم.

2- ابدأ بالأشخاص الذين تعرفهم:

إذا لم تكن معتاداً على حضور الكثير من المناسبات الاجتماعية قد تبدو مقابلة الكثير من الأشخاص الجديدين أمراً مثيراً للخوف بالنسبة إليك. إذا كان الحال كذلك ابدأ بخطواتٍ صغيرةٍ تخفف صعوبة المهمة، ابدأ بأقرب الأصدقاء إليك والأشخاص الذين تعرفهم أكثر من غيرهم. ثمَّة بضع طرقٍ يمكنك اتباعها للقيام بذلك منها:

  • التواصل مع المعارف: ألديك أيّ أصدقاءٍ عابرين تعرَّفتَ إليهم في السنوات السابقة؟ أو أصدقاءٌ فقدت التواصل معهم؟ أرسل إلى أحدهم رسالة ترحيبٍ لطيفة. اطلب مقابلته حينما يكون لديه وقتٌ لذلك وانظر إن كان ثمَّة فرصةٌ لإعادة التواصل بينكما.
  • ابحث عن مجموعاتٍ تستطيع الانضمام إليها: الغاية من هذه الخطوة ليست الانضمام إلى مجموعةٍ من الأشخاص ذوي الاهتمامات المُشتركة بحدّ ذاتها بل التعوُّد على الوجود قرب أصدقاءٍ جديدين. يستأثر الأعضاء القديمون في هذه المجموعات على الأرجح بالحديث لذلك في إمكانك أن تأخذ دور المراقب وتشاهد طريقة تعامل بعض أفراد المجموعة مع بعضهم الآخر.
  • تعرَّف إلى أصدقاء أصدقائك: يمكنك الانضمام إلى هؤلاء في أثناء النزهات التي يخرجون بها مع أصدقائك أو أن تطلب من أصدقائك أن يُعَرّفُوهم إليك. إذا كنت مرتاحاً مع أصدقائك ستشعر على الأرجح بارتياحٍ مع أصدقائهم أيضاً.
  • لبِّ الدعوات: ثمَّة أشخاصٌ لا يخرجون من منازلهم إلَّا نادراً، وحينما يُدعون إلى الخروج يرفضون أغلب الدعوات لأنَّهم يُفضِّلون البقاء في منازلهم، ونتيجةً لذلك تبقى دائرة العلاقات الاجتماعية لهؤلاء ضيقة. إذا كنت تريد الحصول على مزيدٍ من الأصدقاء يجب عليك أن تنفض عنك غبار الكسل وأن تُكْثِر الخروج من المنزل، إذ من غير الممكن أن تحصل على أصدقاءٍ حقيقيين إذا بقيْتَ جالساً في المنزل.
إقرأ أيضاً: 12 طريقة تجعل منك شخصاً اجتماعياً في كل الأوقات

3- قابل أشخاصاً جدد:

بعد أن حصلتَ على مزيدٍ من الأصدقاء من الأشخاص المحيطين بك الخطوة التالية هي أن توسّع دائرة الأصدقاء لتشمل أشخاصاً لا تعرفهم. ثمَّة بضع خطواتٍ تستطيع اتخاذها للقيام بذلك:

  • انضم إلى مجموعات موقع (Meetup): يُعَدُّ موقع (Meetupوسيلة تواصلٍ اجتماعيٍّ رائعة فيها العديد من المجموعات المثيرة للاهتمام مثل مجموعات رُوَّاد الأعمال، والمؤلفين، والنباتيين، ومحبّي ألعابٍ مُعيَّنة، ومُحبي الدراجات الهوائية، إلخ، فاختر المجموعة التي تثير اهتمامك وانضمّ إليها. تختلف مواعيد انعقاد اللقاءات باختلاف المجموعة لكنَّ ذلك يكون غالباً كلّ شهر. يُعَدُّ هذا الموقع طريقةً رائعةً لمقابلة الكثير من الأشخاص الجديدين بسرعة.
  • حضور ورشات العمل والدورات التدريبية: تُعَدّ هذه المناسبات من أهمّ الطرق المُتَّبعة لجمع الأشخاص الذين يفكرون بالطريقة نفسها. يمكنك أن تقابل في مثل هذه المناسبات العديد من الأشخاص الرائعين وقد يصبح بعض هؤلاء أفضل أصدقائك.
  • التطوع: يُعَدُّ التطوع طريقةً رائعةً لرمي عصفورَين بحجرٍ واحد، إذ من ناحيةٍ سينشر عملك الحب والدفء بين الناس ومن ناحيةٍ أخرى ستقابل أشخاصاً ذوي قلوبٍ رحيمة وأصحاب قضيّة سامية.
  • حضور الحفلات: الحفلات هي مناسباتٌ مثل مناسبات الميلاد، وحفلات رأس السنة، والاحتفال بالانتقال إلى منزلٍ جديد، والأعراس إلخ. ستتعرّف في مثل هذه الحفلات إلى الكثير من الأصدقاء الجديدين على الأرجح، لكن ليس بالضرورة أن يكونوا جميعاً أصدقاء جيدين، فهذه طريقةٌ لمقابلة مزيدٍ من الأشخاص الجديدين لا أكثر.
  • زيارة المقاهي والنوادي: يزور العديد من الناس هذه الأماكن ليلتقوا فيها مزيداً من الأصدقاء، لكن لا يُنصَح كثيراً بالاعتماد على هذه الأماكن في بناء الصداقات لأنَّ الأصدقاء الذين ستقابلهم هناك سيكونون على الأرجح أصدقاءً عابرين وليسوا من النوعين الثاني والثالث اللذَيْن تحدثنا عنهما في بداية المقال. من المفيد أن تزور هذه الأماكن مرةً أو مرتين لترى إن كانت تناسبك قبل أن تقرّر إن كنت سترتادها أم لا.
  • مجتمعات الإنترنت: يُعَدُّ الإنترنت طريقةً رائعةً للتعرف إلى أشخاصٍ جديدين، وقد تبدأ أفضل علاقات الصداقة عن طريق الإنترنت. تُعَدُّ منتديات الإنترنت في أيامنا هذه واحدةً من أهم الأماكن التي تُبنى فيها مجتمعات الإنترنت، فابحث عن منتدياتٍ تهتم بمواضيع تثير اهتمامك وشارك فيها بشكلٍ بنَّاء وأضِف مزيداً من القيمة إلى الحوارات التي تدور فيها.

4- بادر بالخطوة الأولى:

حينما تخرج وتخالط الآخرين يجب على أحدٍ ما أن يبادر بالخطوة الأولى. إذا لم يبادر الطرف الآخر بالحديث بادر أنت بالترحيب به وتعارفا بشكلٍ أفضل. تحدث عن نفسك ثمَّ أعطِ الطرف الآخر فرصة الحديث عن نفسه. ثمَّة أسئلةٌ رائعة يمكنك أن تستهلَّ بها حديثك مثل "كيف كان يومك؟" و"ماذا فعلْتَ اليوم أو الأسبوع الماضي"، إذ بمجرد أن يذوب الجليد يصبح التواصل أسهل.

5- كن صريحاً:

أ- كن متحرراً ولا تطلق أحكاماً مُسبقة:

قد يكون لديك في بعض الأحيان تصوّرٌ مُسْبَقٌ عن نوعيّة الأصدقاء الذين تريد أن تحصل عليهم، إذ ربما تريد شخصاً متفهِّماً، ويُحْسِن الإنصات، ولديه الهوايات نفسها، ويتابع الأفلام نفسها، ولديه خلفيّةٌ علميّةٌ مشابهة، إلخ. قد تقابل بعد ذلك شخصاً وتدرك أنَّه مختلفٌ عن صورة الصديق التي رسمتها مسبقاً في ذهنك فتقطع الطريق أمام تطوّر العلاقة.

إيَّاك أن تفعل ذلك وامنح الصداقة فرصةً للنموّ، والأهمّ من ذلك أن تمنح نفسك فرصةً في هذه العلاقة الناشئة. قد ترى العديد من الأصدقاء الذين يختلف أحدهما تماماً عن الآخر ولم يظن أحدهما في أوّل مرةٍ قابل فيها الآخر بأنَّهما سيصبحان صديقين مقرّبين إلى هذا الحدّ.

ب- افتح قلبك للآخرين:

في سياق الحديث عن الانفتاح والصراحة، افتح قلبك للشخص الذي تختاره صديقاً، إذ لا يمكن للعلاقة بينك وبين الطرف الآخر أن تبدأ إلَّا حينما تفتح قلبك، هذا يعني الثقة بالآخرين، وتصديقهم، والإيمان بالخير الذي يُكِنُّونه. لا يمكن أن تبني أيَّة علاقةٍ مع الآخرين إذا كنت تسيء الظن بهم أو إذا كنت تخشى من ألَّا تسير الأمور على ما يرام لأنَّ ذلك سيرسل رسائل خاطئةً لهم وسيُغلق قلوبهم في وجهك.

عندما تريد الحصول على أصدقاء جديدين كن صريحاً إلى أقصى حدّ وآمن تماماً أنَّهم أشخاصٌ جيدون، وطيبو القلب، ويُكِنُّون لك نوايا طيبة. سيساعدك ذلك في بناء الكثير من العلاقات الصادقة المبنية على الثقة، والحب، والإيمان. مثل هذه العلاقة الصادقة لن يُكتَب لها أن ترى النور إذا أغلقت قلبك في وجه الآخرين.

شاهد بالفيديو: 8 طرق لبناء الثقة في العلاقات

6- تعرف إلى الشخص:

الصداقة علاقةٌ أساسها أنت والشخص الآخر، فتعرَّف إلى الشخص الآخر واطرح عليه بعض الأسئلة مثل:

  • ماذا يعمل؟
  • ما هواياته؟
  • ما آخر مشاريعه؟
  • ما أولوياته وأهدافه؟
  • ما أكثرُ شيءٍ ثمينٍ في حياته؟
  • ما مبادؤه؟
  • ما الأشياء التي تحفزه وتثير الحماسة في نفسه؟
  • ما أكثر الأشياء التي تثير شغفه في هذه الحياة؟ ما أهدافه أو أحلامه؟

7- تواصل بصدق:

في كثيرٍ من الأحيان نبالغ في الانشغال بالأمور التي تثير قلقنا -مثل رأي الآخرين فينا، وماذا يجب علينا أن نقول، وماذا يجب علينا أن نفعل- إلى درجة أنَّنا ننسى الغرض الأساسي من علاقة الصداقة. يمكنك تركيز الاهتمام على الجوانب التي لها علاقة بالمظاهر مثل الشكل، والكلمات التي تقولها، وطريقة الحديث لكن دون أن تدعها تشغل كلّ تفكيرك، فهذه الأمور ليست هي التي تحدّد حقيقةً شكل الصداقة؛ فالذي يحدّد شكل العلاقة بينكما هو أنت وصديقك.

أظهر الدفء، والحب، والاحترام لكلّ من تقابله، ولا تفعل شيئاً لأنَّك مرغمٌ على فعله بل لانَّك تريد أن تفعله. اهتمَّ بالآخرين مثلما تهتمُّ بنفسك، فإذا عاملْتَ الآخرين بصدق ستجذُب إليك الأشخاص الذين يريدون أن يتواصلوا بصدق، ومن بين هؤلاء ستحصل مستقبلاً على صديقٍ حقيقي.

8- تصرَّف بعفوية:

لا تتغير من أجل أن تحصل على أصدقاءٍ جديدين فهذا أسوأ شيءٍ يمكن أن تفعله. لماذا أقول هذا؟ فلنفترض أنَّك حصلت على أصدقاءٍ من خلال التظاهر بقوّة الشخصيّة والجرأة، لكنَّك في الحقيقة شخصٌ هادئٌ وانطوائي، ما الذي سيحدث؟ قد يكون من الرائع في البداية أن تحصل على هؤلاء الأصدقاء الجديدين لكنَّ صداقتكم بُنيَتْ على أساس أنَّك شخصٌ اجتماعي، هذا يعني أحد أمرين:

  • أن تتابع التظاهر بقوّة الشخصية والجرأة مثلما فعلت حينما تعرّفت إلى أصدقائك الجديدين، لكنّ التظاهر بذلك سيكون مرهقاً على المدى البعيد، ليس هذا وحسب بل ستكون علاقة الصداقة مبنيّةً أيضاً على أساسٍ ضعيف.
  • أن تعود شخصاً انطوائيَّاً، لكن حينئذٍ سيشعر أصدقاؤك أنَّهم تعرّضوا للخداع لأنَّك لست الشخص الذي تعرفوا إليه وقد يهجرونك تدريجياً إذا لم تلائم شخصيتك شخصياتهم.

لذلك تصرَّف بعفويّة، بهذه الطريقة سيتعرّف أصدقاؤك الجدد المحتملون إلى شخصيتك الحقيقية وسيستخدمون ذلك ليقرروا إذا ما كانوا يريدون استمرار علاقة الصداقة أم لا. ليس عليك أن تكون حيويَّاً وفصيح اللسان مثل توني روبنز، لأنَّ الأمر يتعلق بالتصرّف بعفوية، فعلاقات الصداقة الحقيقية مبنيّةٌ على قبول كِلا الطرفين الطرف الآخر مثلما هو.

9- قف إلى جانب أصدقائك:

الصداقة علاقةٌ بين شخصين يدعم أحدهما الآخر، فقِف إلى جانب أصدقائك كلما كنت قادراً على ذلك. أيحتاج أيٌّ من أصدقائك إلى المساعدة الآن؟ أثمَّة أيَّة مساعدةٍ تستطيع أن تقدمها لهم؟ كيف يمكنك أن تدعمهم بشكلٍ أفضل؟

حينما تساعد أصدقاءك لا تفعل ذلك لأنَّك تتوقّع منهم أن يساعدوك في المرة القادمة، قدم المساعدة دون أيّ شرط، وتعامل مع أصدقائك بسخاءٍ عاطفي. قدِّم المساعدة لأنَّك تريد أن تفعل ذلك لا لأنَّك تشعر بأنَّك مرغمٌ على ذلك. إنَّ الإحساس الذي تشعر به حينما تساعد الآخرين وتعلم أنَّهم أصبحوا أفضل حالاً أكثرُ إثارةً للرضا من أي شيءٍ يمكن أن تحصل عليه مقابل تلك المساعدة.

إقرأ أيضاً: تقديم الدعم لصديق أو زميل في العمل يعاني من التوتر

10- ابذل أقصى ما في وسعك للحفاظ على التواصل:

في النهاية يُعَدُّ بذل الجهد دائماً للحفاظ على الصداقة أمراً ضروريَّاً، والرغبة في بذل الجهد هي ما يميز الأصدقاء الرائعين عن الأصدقاء العابرين. اطلب من صديقك أن تخرجا معاً للتنزُّه بين الفينة والأخرى، فإذا كانت صداقتكما متينة قد لا يكون ثمَّة حاجةٌ إلى اللقاء كلّ بضعة أسابيع أو مرةً كلّ أسبوع، ربما يكون اللقاء مرةً كلّ شهرٍ أو كلّ بضعة شهورٍ كافياً. لا تُقاس قوّة الصداقة بعدد اللقاءات، إذ ثمَّة أصدقاءٌ رائعون قد لا يلتقي أحدهم بالآخر إلَّا مرةً كلّ بضعة شهور، لكنَّ هذا لا يقوِّض متانة علاقتهم ولن يمنع أحدهما من التواجد إلى جانب الآخر عند الضرورة.

إذا كان لكلٍّ منكما مشاغله الخاصة قد يكون من الصعب أن تعثرا على وقتٍ تقضيانه معاً، لكن في إمكانكما أن تحددا وقتاً لعقد لقاءٍ بسيطٍ تتناولان فيه الغداء أو العشاء أو تحتسيان كأسين من الشاي. أو في إمكانكما التواصل من خلال إمَّا الرسائل النصية، وإمَّا برامج الدردشة، وإمَّا المكالمات الهاتفية. لقد جعلَتْ التكنولوجيا اليوم التواصل أسهل بكثير إلى درجةٍ أضحى معها من الصعب ألَّا تبقيا على تواصل.

نأمل أن تكون قد وَجَدْتَ هذه النصائح العشر مفيدةً وأن تتمكّن من تطبيقها بشكلٍ صحيحٍ للحصول على أصدقاء جديدين.

المصدر




مقالات مرتبطة