10 مخاوف يجب أن تتغلب عليها حين تبدأ عملاً جديداً

مقابل كل رب عمل تمكَّن من إطلاق مشروعه هناك آخرون عدَّة لم يتجاوزوا مرحلة وضعِ خطة العمل، والفرق الرئيس بين أولئك الذين يجنون الربح والذين يتعثرون ثمَّ يستسلمون هو الخوف.



إذ لا يهم كم مرَّة يمارس رائد الأعمال التفكير الإيجابي وتمكين الذات، فسوف يشعر بالخوف وسيواجهه في كلِّ خطوة؛ لذا نستعرض فيما يلي قائمة من 10 مخاوف قد يشعر بها أرباب العمل جميعهم، وكيف يمكِنهم التغلب عليها:

1. الحيرة من أين تبدأ:

لا يدري معظم رجال الأعمال أين عليهم أن يبدؤوا في تحويل أفكارهم إلى واقع؛ فابدأ بالعثور على شخص حقَّقَ هدفاً مشابهاً لهدفك الآن، واقرأ عنه وعن بنية عمله، وتواصَل معه طلباً للنصيحة والمعلومات، وحتى لو لم يكن لدى هذا الشخص وقت للتحدث معك أو لم يكن مهتماً بالإجابة عن أسئلتك، لكنَّ مجرد معرفة أنَّ شخصاً آخر حقَّقَ النجاح يعني أنَّ بإمكانك ذلك أنت أيضاً؛ لذا ضَع قدماً أمام الأخرى، واتَّخِذ أول خطوة، وسيتَّضح الطريق أمامك شيئاً فشيئاً.

2. عدم امتلاك الخبرة:

أنت مُلمٌّ بمنتجك بما فيه الكفاية بحيث تستطيع الإجابة عن معظم الأسئلة حوله وحلَّ غالبية المشكلات التي قد تحصل؛ لذا لا تقلق إذا لم تكن خبيراً في المجال، فيمكِنك العثور على أجوبة للأمور التي لا تعرفها بَعْد، وليس هناك داعٍ للخجل من التعلم باستمرار؛ بل هو متطلب أساسي للنمو، ومع أنَّك لن تتوقف أبداً عن التعلم لكن عرِّف عن نفسك كخبير، والتزِم بتقديم منتج عالي الجودة.

3. النظر إليك وكأنَّك فقدتَ صوابك:

سيعتقد بعض الناس أنَّك فقدتَ رشدك لأنَّك تُفكِّر في بدء عمل جديد، وسيكونون على حق؛ فالحركة المنطقية والآمنة هي ألَّا تُخاطر أبداً، وأن تعمل لصالح شخص آخر لبقية حياتك، ولكن إذا كنتَ لا تستطيع تحمُّل هذه الفكرة، فهذا لأنَّك رائد أعمال ولا يمكِنك العيش دون المجازفة.

قد يبدو الخروج عن المألوف والإيمان بمواهبك ومحاولة إقناع الآخرين بأن يضعوا ثقتهم بها ضرباً من الجنون، لكن تقبَّل اختلافك وتذكَّر أنَّ "المجانين هم مَن يُحدثون تغييراً في العالم"، كما تقول شركة "آبل" (Apple) في إحدى إعلاناتها.

شاهد بالفيديو: 10 نصائح للحصول على أفكار تجارية ناجحة

4. عدم العثور على تمويل:

سيكون من السهل جداً على أيِّ شخص أن يبدأ عملاً لو كان بإمكاننا أن نذهب إلى البنك متى نشاء كي نحصل على قرض، أو أن نجذب مستثمراً دون عناء، لكن بما أنَّنا نعيش في الواقع وليس في الأحلام، فيجب أن تجد طريقةً لإطلاق عملك على الرغم من هذه الصعوبات، وحتى لو لم تمتلك رأس مال في البداية، فستدرك قريباً أنَّ عملية تأسيس المشروع ببطء وثبات قد تكون أفضل طريقة لفعل ذلك.

باعت "لولا سيمينو" (Lola Cimmino)، صاحبة شركة "تشيك ستيكس" (Chick Sticks) لتصنيع ألواح ركوب الأمواج الفاخرة في مدينة "كاليفورنيا" (California)، أول لوح صنعَته حسب الطلب، ثمَّ استثمرَت الربح الذي جنَته منه في عملها بحيث لم تضطر إلى الاعتماد على الاقتراض أو المستثمرين، وتقول "سيمينو": "أنا أتَّخذ قرارات أفضل حين أُجبَر على التأنِّي؛ لذا كان ما حصل نعمة مستترة".

5. عدم العثور على مَن يؤمن بك:

حتى لو كانت تراودك شكوك ما إذا كان الناس سيتفاعلون إيجاباً مع عملك سواء بسبب مؤهلاتك أم طولك أم جنسك أم لون بشرتك، لا تدعها تقف في طريقك؛ بل قدِّم منتجاً أو خدمة مذهلة؛ فقد يؤثر مظهرك في رأي الناس لكن لا يستطيع أحد أن يعترض على أخلاقيات العمل القوية، وحتى لو لم يثق بك أحد في البداية، لكنَّهم سيتعلمون أن يثقوا بالنتائج التي تُقدِّمها.

إقرأ أيضاً: 9 نصائح هامة لبدء مشروعك الخاص

6. عدم التمكن من جذب العملاء:

من المخيف أن تُجازف وتُعرض مهاراتك على العالم متسائلاً ما إذا سيُقدِّرها أحد، ولكن ما لم تبدأ عملاً يمتلك جمهوراً من الأشخاص المستعدين لإنفاق النقود عليه، فلن تجد حشوداً من العملاء بعد أول يوم من إطلاق العمل، لكن إذا اتَّبعتَ أسلوباً حيث تعمل بسعادة وتُقدِّم ما تَعِدُ به على الدوام، فستشهد تغيُّراً في الأحوال بالتأكيد، وريثما يحصل ذلك اعمل على خطة التسويق بدأب، وتدرَّب كي ترفع مستوى خبرتك، ولا تقسُ على نفسك فقد وصلتَ إلى مرحلة لا يبلغها العديد من الناس.

7. عدم القدرة على التعامل مع النجاح:

الجانب الإيجابي لتحمُّل صعوبات العمل الجديد هو معرفة أنَّك تُقدِّم منتجاً أو خدمةً يحتاجها العالم؛ فإذا كنتَ تخشى أنَّك لن تتمكن من التعامل مع متطلبات إدارة عمل ناجح، فأنت لستَ الوحيد، حيث قدَّمَت دراسة نُشِرَت في "مجلة القضايا الاجتماعية" (Journal of Social Issues) نظريةً تقول إنَّ النساء يعتقدن أنَّ نجاحهن سيؤدي إلى النقد الاجتماعي؛ فالرجال والنساء يخافون في أعماقهم من أنَّ النجاح قد يضع مسافةً بينهم وبين أقرانهم، وربما ذلك صحيح ولن تجد صحبةً حين تصل إلى القمة، لكن لا بُدَّ من أن يصل إليها أحد ما كي يقود الإنسانية نحو التقدم.   

8. خذلان العائلة:

قد تخشى أنَّك لن تجني من شركتك الجديدة ما يكفي لتؤمِّن حاجات عائلتك أو قد تصبح مصدراً للخجل، لكنَّ عائلتك بحاجة إلى عيش هذه التجربة كي تقوى الروابط بينكم، كما يحتاج شريك حياتك إلى أن تتكل عليه، ويجب أن يراك أطفالك تبذل جهدك كي تُحقِّق أحلامك، لكن أولاً تحدَّث مع أفراد عائلتك وأخبِرهم أنَّك لن تُضحي بأمانهم أو حاجاتهم في أثناء الإقدام على هذه المجازفة، وتَحدَّث معهم بصراحة عن المخاطر التي ستواجهها، ومدى أهمية نجاح هذا العمل بالنسبة إليك كي تستثمر وقتك وطاقتك فيه، وهيِّئ عائلتك بقدر الإمكان، واطلب منهم أن يخوضوا هذه التجربة جنباً إلى جنب معك.

إقرأ أيضاً: 7 إرشادات تساعدك على إنشاء مشروع تجاري ناجح

9. عدم جني ما يكفي لاستعادة الاستثمار:

رائد الأعمال هو شخص ينظِّم ويدير عملاً فيه مخاطرات مالية أكبر من المعتاد؛ فإذا استثمرتَ في عملك، ولم تحصل على عوائد فورية، فتابِع العمل، فمن المستحيل أن تجني ربحاً إذا استسلمتَ أولاً، وفي حال قررتَ أن تنسحب قبل أن تستعيد استثمارك، فتذكَّر أنَّك استطعتَ جمع رأس المال مرة وتستطيع فعل ذلك مجدداً.

10. فشل كل شيء:

لا يمكِنك أن تلعب لعبة البولينغ دون أن تصدم القوارير، وإذا سقطَت فلن تندب حظك وتبكي، بل ستُرتِّبها وتُعاود اللعب مجدداً، فهذا جزء من اللعبة، وبالطريقة نفسها حين تواجه المشكلات في العمل فهذا يمنحك فرصةً لتُعيد ترتيب أمورك؛ فبصفتك رائد أعمال أنت تتمتَّع بالموهبة اللازمة كي تفوز باللعبة؛ لذا لا تقلق حين تفشل في ناحية ما، فيمكِنك أن تبدأ مجدداً.

 

المصدر




مقالات مرتبطة