10 طرق لتعزيز ونشر الإيجابية

يقول المؤلف والمغني الأمريكي "آدم غرين" (Adam Green): "إلى جميع الحالمين حول العالم، إياكم أن تتوقفوا عن الحلم، أو تسمحوا للسلبية الموجودة في العالم بالنيل من عزيمتكم ومعنوياتكم، فلا وجود للمستحيل عندما تحيطون أنفسكم بالمحبة والأشخاص الداعمين".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "لورا" (Laura)، وتُحدِّثنا فيه عن تعزيز الإيجابية في حياتنا.

تملأ الحوادث المؤسفة نشرات الأخبار وأحاديث الناس، وكأنَّ الكون اتفق على تجريدك من تفاؤلك وإيجابيتك، وجرِّك إلى أدنى مستويات التشاؤم؛ إذ يستحيل على الإنسان أن يحافظ على إيجابيته في عالم يعج بالسلبية؛ وذلك لأنَّ المتشائمين من حولك سيبذلون ما بوسعهم للإطاحة بجوانب الخير والإيجابية والنعم الموجودة في حياتك.

تجربتي الشخصية:

لقد تربيت شخصياً على يد والدين متشائمين للغاية، فثمة أشخاص لا يستطيعون رؤية الجوانب الإيجابية في الحياة؛ بل هم في بحث دائم عن السلبية، ولا يخطر ببالهم أبداً أن يفتحوا بصيرتهم للخير الموجود من حولهم، فكان المستقبل بالنسبة إلى والديَّ سوداوياً جداً، وكأنَّ المصائب ستمطر علينا من كل حدب وصوب عما قريب، ولم نحظَ بأوقات طيبة معاً بصفتنا عائلة، ثم عند مرحلة معينة، بدأت أضيق ذرعاً بحياتنا العائلية.

لحسن الحظ انشغل كل من والديَّ بأعمال شركة العائلة بعد فترة، وأصبح لي ولأختي مطلق الحرية في ممارسة النشاطات الترفيهية التي تحلو لنا، فكنت أقضي معظم وقتي في الخارج أستمتع بأشعة الشمس وأشجار الفاكهة، حتى بتُّ أشعر أنَّي جزء من الطبيعة، وكنت سعيدة جداً حينذاك، فقد قضيت طفولتي في قراءة القصص المبهجة الخالية من المعاناة والصراعات، ولم أكن أحبذ مشاهدة التلفاز، ووجدت السلام والسعادة في مطالعة الكتب وحسب.

منحني الاستقلال المبكر عن عائلتي حرية اختيار مصادر أفكاري، والاستمتاع بحياتي كما يحلو لي، واكتشاف مصادر الإيجابية الخاصة بي، كما تعلمت أنَّ تضخيم المشكلات في الحياة يستنزف طاقة الإنسان، فتوقفت عن التفكير بتوافه الأمور؛ وبالنتيجة صرت سعيدة جداً.

أصبحتُ نتيجة ظروف تنشئتي الكئيبة لا أحتمل أجواء التشاؤم والسلبية؛ بل إنَّها تصيبني بالمرض والإعياء، وتسبب لي أعراضاً جسدية مزعجة للغاية لم أجد لها أي تفسير علمي، ولم أحصل على تشخيص دامغ لها من قِبل الأطباء؛ إذ تكمن متعة الحياة بالتفاؤل، وإنَّها لسوف تغدو كريهة بغياب الإيجابية.

يرغب الجميع بلا استثناء بأن يكونوا مبتهجين وإيجابيين، وإنَّ القرار عائد لهم بالكامل في هذه الحالة لحسن الحظ، ولكنَّهم لا يعرفون؛ إذ يصر بعض الأفراد على أنَّ الإيجابية ليست خياراً شخصياً؛ بل هي خاضعة لحكم الظروف الخارجية، ويستشهدون على كلامهم بالسلبية التي يتعرض لها الإنسان يومياً.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح لامتلاك شخصية إيجابية تساعدك على تحقيق النجاح

3 طرائق بسيطة لتعزيز الإيجابية:

1. الإكثار من التحفيز الإيجابي:

ذلك عبر الاستعانة بالكتب والاقتباسات والأفلام وغيرها من المصادر التحفيزية المتاحة، والقادرة على إثراء فكرك بالآراء والأفكار والحقائق والقصص المبهجة والعامرة بالتفاؤل؛ إذ تساعدك هذه المصادر على الحفاظ على إيجابيتك وعدم السماح لسلبية الآخرين بالتأثير فيك.

2. تكوين فلسفة شخصية عن مفهوم الإيجابية:

لا داعي للمبالغة في التفاؤل أو التشاؤم؛ بل يجب التعامل مع الموقف على أنَّه حالة مؤقتة ومستقلة عن المنظور الإيجابي، وقابلة للتحسن مع مرور الوقت.

3. تخصيص بعض الوقت للمتعة:

يغفل كثير من الأفراد عن أهمية المتعة في الحياة؛ لذا عليك أن تخصص بعض الوقت للمرح في حياتك؛ وذلك لأنَّ الإنسان المرح لا بد أن يكون إيجابياً؛ إذ يساعدك تطبيق الطرائق المذكورة آنفاً على رفع مستويات الإيجابية لديك، وبعدها تبدأ مرحلة أن تصبح مصدراً للإيجابية في العالم السلبي من حولك لمصلحتك ولأجل الآخرين، عبر تطبيق مجموعة من الطرائق البسيطة.

7 طرائق لنشر الإيجابية في كل مكان تحل فيه:

1. استخدام لغة جسد مفتوحة:

تخلِّف لغة الجسد المفتوحة انطباعاً بأنَّ الشخص ودود ومنفتح وإيجابي.

2. التحدث بسرعة وصوت عالٍ:

ينتج عن هذه الطريقة مزيد من الطاقة والإيجابية.

3. عكس مضمون التصريحات السلبية الصادرة عن الآخرين:

عن طريق طرح أسئلة إيحائية ذات مضمون إيجابي، فعندما يشتكي أحدهم من مشكلة معينة، يمكنك عندها أن تطرح عليه أسئلة تستدرجه لاستنباط حل.

4. استخدام عبارات إيجابية قصيرة يسهل تذكُّرها:

تقتضي هذه الطريقة أن تقول أو تنشر على حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي عبارات أو مقاطع صوتية إيجابية، بحيث تكون قصيرة ويسهل على الآخرين تذكُّرها، وهكذا ستصل إلى عدد كبير من الناس، وتضفي على حياتهم بعض الإيجابية بفضل بادرتك.

5. عدم التركيز على إلغاء السلبية:

يقتضي دورك أن تنشر الإيجابية وحسب.

إقرأ أيضاً: الإيجابية السامة: احذر الوقوع في هذا المطب

6. القيام بمبادرات غير متوقعة:

كأن تمدح وتكافئ الآخرين، ولا سيما عندما لا يتوقعون هذه البادرة منك، فقد تساهم هذه البادرة في تعزيز مشاعر الإيجابية لدى كل منكم.

7. الإشادة بالأفعال الإيجابية للشخصيات العامة:

عن طريق ذكر أمثلة عن الأحداث الإيجابية حول العالم.

إقرأ أيضاً: عمل الخير وآثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع

في الختام:

ليس بوسعك أن تغير حال المتشائمين، فهم مجبولون على السلبية، ولن يصدر عنهم سواها، ولكنَّ محيطك سيتغير كلياً عندما تبدأ بنشر الإيجابية من حولك، وسيتوافد الأشخاص المتفائلون إلى حياتك، وتأتيك الأحداث الإيجابية من كل حدب وصوب، وسيساعدك هذا المحيط على تجديد إيجابيتك والإبقاء على تفاؤلك في أوجه على الدوام.




مقالات مرتبطة