10 طرق لاستعادة جودة حياتك

من المؤكد أنَّك تتذكر الأيام الجميلة الماضية، وتلك الأوقات التي كنت تقضيها بالمرح والتسلية عندما بدا العالم بأسره أكثر إشراقاً؛ فلنعُد بالزمن إلى تلك الأيام.

إليك فيما يأتي 10 طرائق لتستعيد فيها جودة حياتك:

1. تقبُّل الواقع حتى تتمكن من تغييره:

للمضي قدماً في الحياة، يجب عليك أولاً قبول الواقع كما هو، فيوفر لك هذا القبول نقطة انطلاق هامة يمكنك من خلالها التحرك في أي اتجاه تختاره؛ وإنكار هذه الحقيقة أو محاربة الماضي لن يؤدي إلا إلى إهدار وقتك وطاقتك، فأن تتمنى أن تكون الأشياء مختلفة، أو تتظاهر بأنَّها كذلك، لن يقودك إلى أي مكان.

بدلاً من ذلك، تخيل الاحتمالات والمسار إلى الأمام بعقل هادئ ومركِّز، ثم حدِّد الخطوة المنطقية التالية التي ستأخذك باتجاه رؤيتك وتدفعك إلى الأمام.

2. الاستفادة من الموارد الوفيرة من حولك:

عندما تتبنى فكرة أنَّ الحياة تدين لك بشيء، فأنت تسبب لنفسك الشعور بالإحباط والتعاسة؛ لذا حاول بدلاً من ذلك أن تدرك أنَّ الحياة قد وفرت لك بالفعل عالماً مليئاً بالوفرة، وأنَّ إنشاء قيمة ذات مغزى من هذه الوفرة أمر تتحمَّل أنت مسؤوليته.

بصرف النظر عن هويتك أو من أين أنت أو ما هو وضعك الاجتماعي والاقتصادي؛ تتطلب حياة الإنجاز التزاماً وجهداً منك، ويمكنك من خلال اتخاذ الخيارات الإيجابية والمثمرة، استثمار ما توفره لك الحياة بطرائق تعبر بشكل فريد عن أحلامك وقيمك الشخصية.

3. المحافظة على أحلامك والسعي إلى تحقيقها:

أنت بحاجة إلى مساحة للتجربة وتحقيق الإنجازات، فعملية التغيير والتطوير تستغرق وقتاً طويلاً إذا سمحت للناس بجذب انتباهك طوال الوقت، إذ ينشأ الكثير من التوتر نتيجة إظهار ردود فعل لكل ما قد يحدث؛ لذا عليك أن تحمي نفسك من هذه التأثيرات السلبية.

ابنِ حاجزاً عاطفياً واسمح لنفسك بالحلم واستكشاف الشغف والمشاعر التي تُعبِّر عن جوهر هويتك، ثم دع هذه الأحلام والمشاعر تؤثر فيك تأثيراً مستمراً يدفعك إلى التصرف بشكلٍ عملي لتحقيقها، واعمل خلال كل يوم باجتهاد ومثابرة، وافعل ما هو مطلوب، ولا تتخلَّ عن الحلم الذي يعيش دائماً في داخلك.

شاهد بالفيديو: 5 عادات جيدة يجب أن نمارسها جميعاً

4. تقليل التحكم:

في بعض الأحيان، يمكن أن تتمسك بشدة بما تعرفه لدرجة أن تحرم نفسك من فرصة التعلم وتجربة أشياء جديدة رائعة، وفي داخلك أنت تعرف هذا ويزعجك الأمر، وتصبح قلقاً جداً بشأن فقدان الراحة لدرجة أنَّك تتوقف عن الشعور بها.

عندما تكون على استعداد للتخلي قليلاً، يمكنك في الواقع اكتشاف المزيد والاستمتاع به، فعندما لا يستهلك التملك والخوف طاقتك، يكون لديك المزيد من الطاقة المتاحة لتجربة الحياة، وبدلاً من السعي إلى التمسك بكل شيء بإحكام، دعه يأتي، واتركه يمضي، ودع اللحظة التالية تجلب عجائبها الفريدة.

5. التفكير بالاحتمالات:

لا يأتيك كل يوم بقواعد جديدة، بل أنت من تضعها لنفسك؛ لذا استقبله بصدرٍ رحب وأفكار إيجابية، ودع الاحتمالات تلهمك وتدفعك للمضي قدماً، فقد يصفك الآخرون بالمثالي أو الساذج أو أي لقب آخر يقلل من شأنك؛ لذا تجاهلهم.

الحياة لا تتعلق بما يمكنك فعله، بل بما ستفعله، وتذكَّر أنَّ حياتك فيها إمكانات غير محدودة؛ لذا اختر العثور على هذه الإمكانات في كل ما يأتي في طريقك، وعندها لن تتمكن أي مشكلة من التغلب عليك.

6. الثقة بقدراتك:

يمكن أن يكون لعبارة "لا أستطيع" تأثير مخيف، فهي تجعل الأشخاص الأقوياء ضعفاء، والسعداء حزينين، وتغطي عينيك بغشاوةٍ لا يمكنك الرؤية من خلالها، وتحوِّل الشجعان إلى جبناء، وتسرق تألُّق كل عبقري، وتجعل الأثرياء يفكرون بشكل سيئ، وتحدُّ من إمكانات هذا العقل عالي القدرة داخل رأسك.

لذا استبدل عبارة "لا أستطيع" بـ "أستطيع" ثم حاول مرة أخرى، وعندما تواجه ظرفاً سلبياً في حياتك، فلا تفكر فيه، بل كن مبادراً ووجِّه انتباهك إلى خطوات العمل المحتملة التي ستوصلك إلى نتيجة إيجابية.

7. مساعدة الآخرين على الشعور بتحسن تجاه أنفسهم:

لا يوجد شيء أكثر إرضاءً من مساعدة شخص ما على إدراك قيمته الذاتية، فمن غير المحتمل أن تُقاس حياتك بإنجاز عظيم واحد، بل بالآلاف من تلك الإنجازات الصغيرة التي تتراكم جميعها فوق بعضها بعضاً، وفي كل مرة تقوم فيها بعمل لطيف أو ترسم ابتسامة على وجه شخص ما، فهذا يعطي لحياتك معنى أكبر؛ لذا تصرَّف كما لو أنَّ ما تفعله يُحدِث فرقاً، وسوف يُحدِث بالتأكيد.

8. الاحتفاظ ببعض الحب والاحترام لنفسك:

يمكنك أن تكون أجمل شخص من الداخل والخارج في العالم بأسره، وكل مَن يراك يشعر بالذهول، ولكن إذا كنت لا ترى ذلك بنفسك وتشعر به، لن يعنيك رأي أي أحدٍ آخر.

كل لحظة تشك فيها بقيمتك الذاتية، وكل لحظة تحكم فيها على نفسك حكماً سلبياً هي لحظة مأساوية، لأنَّها لحظة من حياتك اخترت التخلص منها، فلا تفعل هذا، فأنت لا تملك الكثير من اللحظات.

الحب الذي تبحث عنه يبحث عنك في هذه اللحظة بالذات، وما عليك سوى تقبُّله والانفتاح عليه.

9. التخلص من الأشياء غير الضرورية التي تسبب الصداع:

كما قال العالِم ألبرت أينشتاين (Albert Einstein) ذات مرة: "إنَّ إدمان اقتناء الممتلكات، والسعي وراء النجاح الخارجي، والدعاية المفرطة، وأسلوب الحياة الباهظ، دائماً ما كانت أشياء سيئة بالنسبة إلي، وأعتقد أنَّ أسلوب الحياة البسيط والمتواضع هو الأفضل للجميع، والأفضل لكل من الجسد والعقل".

بمعنى آخر، كن واقعياً في تفكيرك، وعند الضرورة، حافظ على الأساسيات، وفي النزاعات، كن عادلاً، وفي قيادة الآخرين، قم بالتوجيه بدلاً من التحكم، وفي العمل، استفد من شغفك، وفي العلاقات، كن صادقاً وحاضراً تماماً، واجعل كل شيء بسيطاً ومباشراً.

10. الاستمتاع بملذات الحياة الصغيرة التي لا تُقدَّر بثمن:

إنَّ أساس الحياة الجيدة هو حولك، فاختبر البهجة في كل عنصر من عناصر الحياة، واستمتع بالهواء النقي والنسيم الخفيف المبهج، وانتعش بالنزهة في الصباح أو تنزَّه في المساء، واستمتع بدفء الشمس والنجوم المتلألئة في الليل، وكن مبتهجاً بصوت قطرات المطر تداعب وجهك، أو برائحة زهرة برية في فصل الربيع، وما إلى ذلك؛ هذه بعض من أعظم المكافآت لحياة جيدة حقاً.