10 صفات تشير إلى أنك إنسان شجاع

إنَّ الشجاعة أهمُّ صفةٍ يمكن أن يلجأ إليها جميع البشر، والتي تعدُّ من أجمل ما يتحلَّى به الإنسان، وتعني بشكلٍ عامٍّ الصبر والجرأة والتحمُّل والاستقامة والثبات عند حصول أيِّ مشكلات؛ فالشجاعة ليست في ارتكابك أمراً يضرُّ بالآخرين، بل تتمحور حول نصرة المظلومين والوقوف مع الحق.



بمقدورنا القول أنَّ الشجاعة ما هي إلَّا صفةٌ منصفةٌ بين صفتين مختلفتين، وهما: صفة الجُبن التي تجعل الإنسان غير قادرٍ ومتوترٍ من فعل شيٍ ما، وصفة التهوُّر والاندفاع لفعل شيءٍ دون التفكير فيه؛ وتعدُّ هذه الصفة من الأمور المحبَّبة التي حثَّ عليها الإسلام، إذ إنَّ الشجاعة لا تُقارَن أو تُقاس بحجم الإنسان أو شكله، بل بالأفعال والأقوال؛ والشجاعة ما هي إلَّا دفاعٌ عن ذاتك من أيِّ خطرٍ يواجهك أو يهدِّدك، ودفاعٌ عن مصلحتك وحقِّك.

سنقدِّم إليك في السطور القادمة 10 صفاتٍ تشير إلى أنَّك إنسانٌ شجاع، وربَّما تساعدك في اختيار شخصيتك التي تريدها حقّاً.

1. الثقة بالنفس دائماً:

إذا انعدمت ثقتك بنفسك، فسيؤدِّي ذلك إلى خلق الأعذار التي تمنعك من اتِّخاذ أيِّ تغييرٍ أو قرارٍ هامٍّ في حياتك، وسيولِّد فيك شعور الخوف من المستقبل، ويبني الأفكار السلبية حول كيفية التصرُّف خلال الوضع الذي يمكن أن تصل فيه إلى الشخص الذي تريده في المستقبل؛ لذا يُنصَح بتنمية ذاتك أكثر على مستوى الشعور بالثقة بالنفس والأمان، وذلك عن طريق النظر إلى الأمور والمهام التي تكون صعبة المنال، أو العواقب التي مرَّ بها الإنسان في الماضي، ومحاولة تجاوزها بشكلٍ صحيحٍ وبنجاح.

إذا قدَّرت ذاتك أكثر، واكتسبت ثقتك بنفسك، وتمكَّنت من ضبطها أكثر؛ فستعلم حينها أنَّه بمقدورك هدم أيِّ جدارٍ من جدران الخوف التي تواجهك وتجازوها؛ وعندما تُحقِّق النجاحات التي تريدها، ستثير الرغبة فيك لتحقيق مزيدٍ من النجاحات؛ لذا كن دائماً واثقاً من نفسك ومتفائلاً ومبتسماً في الحياة.

تعدُّ الثقة بالنفس من أهمِّ الأساسيات لتتغلَّب على خوفك، وكلَّما زادت لديك الثقة في قدرتك على التعامل مع مخاوفك، فستشعر بقدرٍ أكبر من الأمن والأمان، وستحقِّق بناء كامل الثقة المطلوبة نتيجةً لاكتساب وجذب المعرفة إليك، وإتقان المهارة، واكتساب الخبرة التي تحتاجها، والحصول على الحقائق التي تقلِّل من شدة الخوف لديك، والسيطرة عليها.

أمَّا بالنسبة إلى إتقان تلك المهارات، سواءً كانت مهاراتٍ مثل: التحدث أمام الجمهور، أم إجراء مقابلات العمل؛ فيجب عليك نقل تركيزك من الخوف من الفشل إلى التأقلُّم الفعَّال، فكلَّما ازدادت الخبرة لديك أكثر -سواءً المباشرة أم غير المباشرة- قلَّ تأثير الخوف فيك.

2. التصرُّف بشجاعة:

المرء بحاجةٍ إلى القيام بالأمور التي تشعره بالشجاعة الكافية، وذلك كي تنمو وتتطوَّر مشاعر الشجاعة بداخله؛ ويتجلَّى ذلك بشكلٍ عامٍّ في الابتعاد عن كلِّ ما هو بسيطٌ وسهل، والبدء بالقيام بالأمور الجديدة والصعبة التي تحتاج إلى قدرٍ جيدٍ من الشجاعة والشغف لتنفيذها، وستنمِّي لديك مهارة الشجاعة تدريجياً حتى تصل إلى الذروة، وذلك من خلال تحدي المخاوف والإقدام على خوض تحدياتٍ أكبر وأصعب.

3. التغلُّب على جميع المخاوف لديك:

يجب عليك الاعتراف بأنَّك تمتلك الخوف بداخلك قبل تجربة التغلُّب عليه، وقد يكون الخوف حالة طبيعية لديك، ولكن بمقدورك التخلُّص منه حتماً، وذلك من خلال كتابة المواقف والتصرُّفات والقرارات التي تسبِّب لك الخوف في حياتك؛ لأنَّ محاولة أن تُفكِّر دون كتابة ما تفكِّر فيه، لن يأتيك بأي نفع.

إقرأ أيضاً: 15 أمراً يساعدك في التغلب على الخوف

4. التدرُّب على ممارسة الشجاعة دائماً:

تعدُّ الشجاعة مثل أيِّ مهارةٍ يمكنك تعلُّمها وإتقانها، ولكنَّها تحتاج إلى بذل الجهد الكافي للتغلُّب على شعورك بالقلق وإحساسك بعدم الراحة، لتصبح أفعالك التي تتطلَّب الشجاعة أقلَّ صعوبةً مع مرور الوقت، فتجد نفسك تفعل أشياء وأمور أصعب بجهدٍ أقلَّ من المتوقَّع؛ وباستمرار التدرُّب عليها، ستدير مخاوفك بسهولة، وتتغلَّب عليها، وتزيلها إلى أن تتلاشى وتختفي من حياتك.

5. الدفاع عن نفسك:

ربَّما ستصبح سبباً مباشراً في تعاستك وكآبتك وحزنك حينما تتسامح دائماً مع الشخص الذي يتجاوز حدوده معك، ولا تتخذ موقفاً وقراراً واضحاً تجاه تعامل الآخرين معك؛ لذا يجب عليك الدفاع عن نفسك، وإعلام الأشخاص كيفية التعامل معك، وعدم خضوعك للأشخاص الذي يحاولون تخويفك مطلقاً.

6. القراءة:

القراءة بشكلٍ عامٍّ ما هي إلَّا وسيلةٌ مباشرةٌ لتُحقِّق الشجاعة المطلوبة، حيث تساعد قراءة كتابٍ جيدٍ يتعلَّق بنوع المخاوف التي تواجهك في تقديم حلولٍ جديدةٍ لكيفية التخلُّص منها؛ كما يجب عليك أيضاً قراءة الكتب التي تُحفِّزك وتلهمك أكثر في حياتك، والتي تتعلَّق بالأمر المُراد معالجته والتعامل معه.

7. الاسترخاء:

إنَّ ممارسة تقنيات ووضعيات الاسترخاء المختلفة تفيدك جيداً، شريطة أن تكون بصورةٍ منتظمة، وبالأخص تلك التقنيات المختصَّة باسترخاء العضلات؛ حيث يُمكن لها المساعدة في التغلُّب على الأعراض الجسدية المرافقة للخوف، والحدِّ والتقليل من الأفكار السلبية المتواجدة في عقلك وقلبك، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومعدَّل ضربات القلب وغيرها من الأعراض الجسدية.

إقرأ أيضاً: 10 أمور مذهلة تحدث للجسم عند الاسترخاء

8. طلب المساعدة من الآخرين:

إنَّ الخوف بشكلٍ عام تجربةٌ كريهةٌ بغيضةٌ يمكن أن تسبِّب اضطراباتٍ عاطفية وعقلية، وحالةً من عدم الراحة البدنية والنفسية؛ وفي حال عدم التعامل مع مخاوفك بشكلٍ صحيح، فيمكن أن تصبح مرضاً لك.

وفقاً للدراسات الصحية العقلية، فإنَّ واحداً من كلِّ خمسة بالغين سيعاني من اضطرابات القلق في سنةٍ معينة؛ ولذلك يُنصَح بعدم التردُّد في طلب المساعدة من شخصٍ محترفٍ حينما يصبح القلق مفرطاً داخلك، ويتداخل يوماً بعد يومٍ مع حياتك.

9. التفكير في المخاطر:

ينطوي الشعور بالخوف على الكسل والتراخي عن أداء العديد من الأمور؛ وذلك كي تتجنَّب المخاطر الحقيقية والحالية المرتبطة بها، وما يُمكن أن تتسبَّب به من ألمٍ نفسيٍّ ومفاجئ؛ وفي المقابل، فإنَّ الشخص الذي يخاف، لا يتطلَّع إلى فحص مدى تأثير خوفه هذا على مستقبله القادم؛ حيث يمكن أن تكون المخاطر المستقبلية القادمة مترتبةً على هذا الخوف أكبر وأخطر من المخاطر الحالية، ويُمكن أن تكون التبعات ممتدةً لمدى أبعد ممَّا يُمكن تخيّله؛ لذا فمن الهامِّ جداً إيلاء الاهتمام بالتفكير بمخاطر الخوف المتعلِّقة بالمستقبل، وذلك في سبيل علاج الخوف والسيطرة عليه.

10. التفكير في النتيجة النهائية:

يتصوَّر العقل بشكلٍ عامٍّ العواقب قبل القيام بعملٍ أو أمرٍ خاصٍّ معيَّن، وهو في أغلب الأحيان يميل إلى التفكير بشكلٍ سلبيٍّ في النتائج؛ لذا حتَّى يُصبح الشخص شجاعاً، يُنصَح بمحاولة التفكير في نتيجةِ ما سيجري القيام به لاحقاً، وما الذي سيحدث في أسوأ الحالات، وكيفية التصرُّف إذا حدثت فعلاً؛ لذا حاول استغلال خوفك في التعلُّم وتطوير نفسك لتُصبح شخصاً أفضل وتتحلَّى بالشجاعة المطلوبة.

في الختام:

إذا كانت لديك أكثر من 6 صفات من الصفات المذكورة في هذا المقال، فإنَّك حتماً شخصٌ شجاعٌ.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6




مقالات مرتبطة