10 أمور يجب ألا تطلب من موظفيك فعلها

لا يجد بعض المديرين حرجاً في طلبِ أيِّ شيء مِن موظفيهم الذين يعملون لديهم دون عقد عمل يحدِّد مهامهم مادام طلبهم هذا لا يخالف القانون؛ مما يجعلك تتساءل عن صحة هذا التصرف. نصادف أحياناً بعض الحوادث في مكان العمل مثل: تسرُّب المياه أو تعطُّل آلات النسخ أو وجود حشرات ضارة أو انقطاع الإنترنت وغيرها مِن الأمور غير المتوقَّعة التي يمكن أن تجعل بيئة العمل غير صحية أو تعيق العمل ويتوجب على أحدهم التعامل معها.



إذاً ما الذي على المدير فعلُه وما الذي عليه الامتناع عنه؟ إليك قائمةً بالأمور التي يجب ألا تطلبها مِن موظفيك على الإطلاق:

1. إنجاز المهام التي لا تقبل أن تفعلها:

لا أحد يرغب بالقيام بأعمال التنظيف، وبالرغم مِن وجود مستخدَمين موكَلين بأداء هكذا مهام، فقد يعلقون في مشاغل العمل، فتحيط بك الفوضى ولن يمتلك أحد فيهم الوقت للتنظيف، وقد تفكر هنا أنَّ عليك توكيل هذه المهمة لموظَّفيك الآخرين.

لا تكلِّف أحداً بفعل مثِل هذه الأشياء ما لم تشارك فيها؛ حيث يتعيَّن على الجميع في الأعمال التجارية الصغيرة القيام بأشياء لا يرغبون فيها، وهنا يأتي دور المدير من خلال تشجيع موظفيه على فعلها وذلك بأن يكون صاحب المبادرة.

2. إلغاء الإجازات:

قد تشعر أنَّ الأمور تؤول للأسوأ وتبحث عن مخرَج مِن الأزمات؛ لكن تحدث هذه الأمور لسبب، وهو عدم وجود خُططٍ مُحكَمة؛ فمهما كان الوضع مزرياً في شركتك لا تطلب مِن موظَّفك إلغاء إجازة خطَّط لها سابقاً، خاصةً إن كانت لقضاء العطلة مع العائلة والأصدقاء وقد حجزَ لها مسبقاً.

ولكن إن طلب الموظف يوم إجازة محدَّد لتنظيف منزله، فلا حرَج مِن أن تطلب منه أن يختار يوماً آخر أكثر ملائمة، وتذكَّر أنَّ الإجازات هي حقٌّ طبيعي للموظفين وجزء من حزمة التعويضات؛ لذا إياك أن تلغيها.

3. العمل خارج أوقات الدوام الرسمي:

قد تعتقد أنَّ هذا الأمر واضح؛ لكنَّه ليس كذلك، كثيراً ما يتوجب على المديرين أن يحققوا نسبةً معينةً مِن الإنتاجية، ويعلمون أنَّه مِن غير المسموح لهم تكليف موظفيهم بالعمل خارج أوقات الدوام الرسمي؛ حيث يرغب المديرون في بعض الأحيان في صرف موظفيهم وقت انتهاء الدوام؛ لكن ينتهي بهم الأمر بالإبقاء عليهم في العمل حتى وقت متأخِّر.

إياك أن تفعل ذلك بموظفيك، فهو ليس مخالفاً للقانون فحسب -حيث يجب دفع أجر ساعات العمل الإضافية لجميع الموظفين دون استثناء- بل يُشعِر موظفيك بالمرارة والغضب، مما يؤثِّر سلباً في العمل.

4. تزوير السجلات:

مع أنَّ هذا يعد المحظورات إلا أنَّه كثيراً ما يحدث، ونادراً ما تكون هذه المحظورات خطيرةً - مثل تزوير المستندات لاختلاس ملايين الدولارات - ولكنَّها قد تَحدُث.

عادةً ما يكون التزوير في الأمور البسيطة مثل: تاريخ الاستلام في المستند أو إرسال بريد إلكتروني إلى المورِّد يذكُر فيه أنَّ الشيك موجود في البريد بينما لا يكون كذلك؛ لذا يجب أن تسعى أنت وموظفوك إلى تحقيق المصداقية الكاملة في العمل، وإيَّاك أن تطلب منهم أن يكذبوا مِن أجلك وإلا ستفقد احترامهم.

5. تحميلهم مسؤولية أخطائك:

كأن تطلب مِن موظفيك أن يفعلوا شيئاً محكوم عليه بالفشل، وعندما يتصل بك رب العمل ليستعلم عن الخطب تُلقي اللوم على موظفيك؛ في الوقت الذي يتوجب عليك قول الحقيقة وتحمُّل كامل المسؤولية.

كثيراً ما ينجرُّ المديرون إلى هذا التصرف، ونستطيع تفهُّم أنَّهم يحاولون حفظ ماء الوجه؛ ومع ذلك يجب ألا تنكر أنَّه خطؤك في الأصل وأنت مَن يجب أن يُحاسَب عليها. ينطبق هذا على الكثير من الأشياء التي لم تصرِّح بها أو تطلبها على وجه التحديد، فإدارتك هي مسؤوليتك، وليس من المقبول إطلاقاً تحميل الموظفين مسؤولية أخطائك كاملةً، حتى لو كان لهم يد فيها.

إقرأ أيضاً: 13 خطوة للتوقف عن اختلاق الأعذار وتحمل المسؤولية

6. العمل لساعات طويلة جداً:

تكون ساعات العمل في بعض الشركات طويلةً للغاية، وخاصةً في نظام الورديات، ويعرِف كلُّ موظف أنَّ مِن متطلبات الوظيفة قضاء جلَّ وقته في العمل بعيداً عن أسرته، فلا مانع مِن استعجال موظفيك للحاق بالمواعيد النهائية مِن وقت لآخر؛ ولكن ليس من المقبول استنزاف طاقاتهم بجعلهم يعملون ساعات أكثر مما ينصُّ عقدُ عملِهم.

على سبيل المثال: إذا كان قِسمك لا ينجز الأمور في غضون 40 ساعة أسبوعياً تقريباً -أو أياً كان المعيار الخاص بعملك- فعليك إما تعيين موظف جديد، أو تغيير الأولويات.

7. تحمُّل العميل المُهين:

يجب على كلِّ مدير الإلمام بالقوانين الخاصة بالإساءة التي تجعل الشركة مسؤولةً عن التمييز العرقي في مكان العمل، وهذه القوانين لا تستثني العملاء.

إذا كان لديك عميل مسيء ينتهك القانون من خلال مضايقة موظفيك أو إهانتهم، فلا يجب أن تجبر موظفيك على التعامل مع هذا الشخص، فإما أن تسمح لموظفك بتجنبه أو تواجه العميل بنفسك، أما إن كان الخلاف على مستوى العلاقات التجارية، فيمكنك غالباً تهدئة المشكلة عن طريق التواصل مع رب عمل العميل الخاص بك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فكن مهنياً في معاملة موظفيك ومحترِمَاً لهم.

شاهد بالفيديو: كيف تتعامل مع العملاء الغاضبين؟

8. تحمُّل زميل عمل متنمر:

لا يحاسب القانون على التنمر طالما أنَّه لا يستند إلى التمييز العرقي أو الجنسي أو فئة محميَّةٍ أخرى؛ لكن يجب ألا يسمح أيُّ مدير بالتنمر في قسمه.

اعمل بجد لجعل قسمك مكاناً يتصرف فيه الناس باحترام، وإذا كان المتنمر غير متجاوب، فاطرده حتى لو كان من أصحاب الأداء المتميز، فلا أحد يستحق أن يعمل مع شخص مسيء، وتتمثل مهمتك كمدير في التخلص مِن هؤلاء قبل أن يؤثروا سلباً في الجميع.

إقرأ أيضاً: التنمر في العمل: أسبابه، أعراضه، وطرق مواجهته

9. إلزام الموظفين بالعمل في فترة النقاهة:

إذا أرسلتَ كلَّ شخص يعاني من وعكة صحية إلى المنزل، فسيدَّعي الجميع إصابتهم بالمرض؛ ولكن إن كانت الأمراض مصحوبةً بالحمى أو القيء أو غير ذلك من الحالات المُعدية، فعليك منحهم فترة نقاهة في المنزل، وينطبق هذا خاصةً على الأعمال في مجال الطعام التي مِن غير المعقول أن يُسمح للموظفين المرضى فيها بالعمل قبل أن يبرؤوا تماماً.

إذا أرغمتَ الموظفين على القدوم إلى العمل وهم مرضى، سينقلون العدوى للجميع؛ لذا أرسلهم إلى المنزل ليتعافوا، فتتجنب تفشي المرض في الشركة؛ حيث يمنح المديرون الجيدون موظفيهم فترات النقاهة، ويضعونها ضمن نظام عمل الشركة.

10. التبرع للجمعيات الخيرية:

الصدقة أمر عظيم، وتريد العديد من الشركات من موظفيها المشاركة في العطاء الخيري، ومع ذلك، إذا كان موظفك لا يرغب في التبرع بجزء من راتبه لقضية ما فلا تجبره على ذلك.

الراتب الذي يحصلون عليه هو ضمن العقد، فمطالبتهم بالتبرع قسراً هو تخفيض لرواتبهم، وقد تعتقد أنَّ رواتبهم سخية ويجب أن يكونوا ممتنين لذلك، لكن ليس لديك أدنى فكرة عن وضعهم المعيشي والعائلي فلا تفترض أنَّهم في أحسن أحوالهم. وحتى إذا كنت تعلم أنَّهم مبذِّرون، فهذه أموالهم وليس لك علاقة فيها، ولا يحق لك أن تعاقب أيَّ شخص على عدم دعم قضية الشركة.

إذا كنت تهتم بهذه الأمور العشر في مكان العمل أو لا تسمح لها بالحدوث ستكون قد اتخذت خطوات رئيسةً لإنشاء مكان عمل يقدِّره الموظفون، تُقلِّل فيه مِن معدل دوران العمالة ويكون لديك موظفون أكثر سعادةً ورضا.

 

المصدر




مقالات مرتبطة