10 أشياء يجب تذكرها إذا كنت تحب شخصاً والداه مطلقين

وفقاً لاختصاصية علم النفس والباحثة جوديث وليرستين (Judith Wallerstein)، يظهر التأثير الأكبر للطلاق على الأطفال بعد مضي 15 إلى 25 عاماً عليه؛ إذ إنَّهم عندما يدخلون في علاقة عاطفية جدية، يتوقعون فشلها مسبقاً.



رغم أنَّ هذا يشكل تحدياً كبيراً، فما زال العديد من الناس ممَّن لديهم آباء مطلقون يحاولون بذل جهدهم لإقامة علاقة كاملة وسعيدة. قد تواجهك بعض التحديات خلال علاقتك مع هذا الشخص؛ لذا تذكر هذه الأمور العشر فيه، كي تُحسِن التعامل معه:

1. لا يثق بالآخرين بسهولة:

يصعب كسب ثقة شخص أبواه مطلقان بسهولة، خاصة إن فقد ثقته بأحد والديه أو كليهما فجأة بعد الطلاق. ربَّما يستطيع منح ثقته لشخص ما، إلَّا أنَّه سيستمر في تذكير نفسه بأنَّ الأمور قد تتغير بسرعة وبشكل غير متوقع؛ لذا لكي يتجنب المخاطر والمشاعر السيئة، يفضل عدم منح ثقته للناس بسهولة.

2. ما يزال يشعر بالألم في داخله:

يؤثر الطلاق في المستقبل البعيد للأولاد، ويستمر هذا الألم لدى بعض الأشخاص ذوي الآباء المطلقين حتى عمر متقدم؛ فعندما يشاهدون في الأفلام مشهداً للحب المتبادل بين الأبوين، أو يرون أبوين متحابين مع أطفالهما في الشارع، تنتابهم مشاعر متناقضة من السعادة والألم في آنٍ معاً.

إقرأ أيضاً: أثر الطلاق على الأسرة والمجتمع والضغوط المرافقة له

3. يريد معرفة إن كان يستطيع الاعتماد عليك:

يُفترَض أن يكون الآباء مصدر الدعم الأول في طفولتنا، والحقيقة المرة بالنسبة إلى الأطفال ذوي الآباء المطلقين هي أنَّهم لا يفتقرون إلى هذا الدعم فحسب، بل يعانون الكثير من الضغوطات التي تقف عائقاً بينهم وبين والديهم؛ ولهذا فهم يحمِّلون أنفسهم أعباء ثقيلة؛ لكنَّ هذا لا يعني أنَّهم يرفضون الاعتماد على أحد، بل هم بحاجة إلى من يمد لهم يد العون ويدعمهم كي يكونوا على طبيعتهم.

4. لا يُجيد التعبير عن مشاعره:

يفتقر إلى وجود أبويه بجواره دوماً ليروي لهم أخباره، ويعبِّر لهم عن مشاعره، ويحكي تجاربه؛ لذا يميل هذا الشخص إلى كبت مشاعره، ويعجز عن التعبير عنها بشكل جيد حتى لو أراد ذلك.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح لكي تعبر عن مشاعرك بالشَّكل الأمثل

5. يتردد في إحداث التغيير:

يشكِّل الطلاق تغييراً مؤلماً لكل طفل تقريباً، ويُفقِده إحساسه بالأمان والراحة فجأة؛ فهو كثيراً ما يرى التغييرات كإشارة إلى شيء سلبي يعكر حياته، وقد يدرك أنَّ هذه التغييرات قد تكون إيجابية أيضاً، إلَّا أنَّه يتردد في القيام بها على عكس الآخرين.

6. لا يتصور وجود علاقة سليمة:

إنَّ العلاقة السعيدة مزيج معقد من التفاهم والاحترام والامتنان والقبول والثقة والصداقة، وغيرها؛ لكن يختفي هذا النموذج عند الآباء المطلقين، أو ربَّما لم يتواجد في حياتهم أصلاً. يمكن لعدم قدرة الأولاد على تصور طبيعة العلاقة السليمة أن يمنعهم من معرفة الجوانب التي عليهم تنميتها كي تنجح علاقتهم؛ لذا لا تعتقد أنَّهم يرفضون تحسين العلاقة؛ ذلك لأنَّهم في الحقيقة لا يعرفون كيف يفعلون ذلك أصلاً.

7. يجيد الاعتناء بالشريك الآخر:

يشعر كثيرون منهم أنَّ من واجبهم مراعاة مشاعر شريكهم إلى أبعد الحدود؛ فإذا وقعت في حب شخص والداه مطلقان، فستجده يهتم بك كثيراً؛ لكن عليك أن تدرك أنَّ ذلك قد يكون أحد أعراض الاعتماد على الآخر، وربَّما يدرك شريكك هذا الأمر أو لا يعيه أبداً.

8. يحرص على الإمساك بزمام الأمور:

إن لم تكن ابناً لوالدين مطلقين، فقد تجد صعوبة في فهم سبب اهتمام الشخص الذي تحبه وحاجته الشديدة إلى التحكم بكل جانب من حياتك؛ إذ إنَّه في ظل هذه التجارب التعيسة التي لم يستطع تغييرها خلال طفولته، يحرص على التحكم بزمام الأمور لكي لا يسمح لأمر صعب كهذا أن يتكرر.

9. يعتقد في قرارة نفسه أنَّ علاقته بك ستفشل:

عليك أن تعلم أنَّ أكبر مخاوف شريكك هي اعتقاده بأنَّ علاقتكما محكوم عليها بالفشل؛ فرغم أنَّه يبذل جهده في أغلب الأوقات، لكن سرعان ما تعتريه حالة من التشاؤم عندما يواجه بعض المصاعب في العلاقة.

شاهد بالفيديو: 6 إشارات تدل على فشل الزواج مبكراً

10. رغم كل هذه المخاوف والصراعات، ما يزال يرغب في استمرار علاقتكما إلى الأبد:

قد تتنافى رغبته في استمرار العلاقة مع أكبر مخاوفه من فشلها، إلَّا أنَّه يريد لها النجاح والاستمرار بالتأكيد، وقد يتجلى هذا التناقض في ظهور مشاعر الخوف والقلق والاحتياج عنده؛ لذا، تحلَّ باللطف والتعاطف، وتفهَّم أنَّه يريد تكوين علاقة صحية وسعيدة.

في الختام:

ليس من السهل دوماً أن يحب المرء شخصاً أبواه مطلقان؛ ولكن إن استطعت إدراك هذه الأمور العشر، فستكون علاقتك به الأقوى والأكثر نجاحاً على الإطلاق.

المصدر




مقالات مرتبطة