تعريف الطلاق لغة واصطلاحاً:
يختلف معنى الطلاق من ناحية اللغة المستخدم، والاصطلاح الذي نستخدمه، فالطلاق لغة هو التحرر والإطلاق، أما مصطلح الطلاق فيستخدم لتحرر المرأة أو الزوج من العلاقة الزوجية وعودة كل طرف من أطراف العلاقة الزوجية إلى حياة العزوبية التي كانت ما قبل الزواج.
أولاً: ماهي أنواع الطلاق؟
1. الطلاق الرجعي:
وهو الطلاق الذي يقوم فيه الرجل بتطليق زوجتهِ على أن تبقى في منزلها طوال فترة العدّة، حيث يُمكن للرجل في هذا النوع من الطلاق أن يُعيد زوجته خلال فترة العدّة دون أي شرط ودون أن يدفع المهر أو يُعيد عقد القران.
2. الطلاق البائن ببينونة صغرى:
وهو الطلاق الذي يُفرض على الزوجة أن تخرج من منزل زوجها لكي تتم عدّتها في منزل أهلها أو أحد أقربائها، وهنا يُمكن للرجل أن يُعيد زوجته ولكن بشروط محددة، أهمها موافقة الزوجة، وإعادة عقد قران جديد، وبمهرٍ جديدٍ أيضاً.
3. الطلاق البائن ببينونة كبرى:
وهو من أصعب أنواع الطلاق التي يقوم بها الرجل بتطليق زوجتهِ الطلقة الثالثة التي تمنعه من الرجوع لزوجتهِ مرةً أخرى إلّا بشروطٍ صعبةٍ جداً، وهي أن يتم تزويج الزوجة لرجلٍ آخر كشرطٍ أساسي، ولن يستطيع الزوج استرداد زوجتهِ إلّا إذا طلقها الزوج الثاني، ويُشترط كذلك على الزوج أن يقوم بعقد قران جديد ومهرٍ جديدٍ أيضاً.
ثانياً: أهم أسباب الطلاق
على الرغم من أن الطلاق أمر وارد في الحياة، إلا أنه في كثير من الأحيان تترتب عليه نتائج كارثية سواء على الزوجين أو الأبناء، وتجنباً للأمر نتعرف معاً على أهم أسباب الطلاق وهي:
- الخيانة الزوجية من أحد طرفي العلاقة.
- الخلاف بين الزوجين: فالزواج لا يقوم فقط على أساس التوافق الجسدي بين الزوجين وتحقيق الرغبات الزوجية، بل هناك بعض الأمور الأخرى التي قد تؤدي إلى عدم وجود انسجام وتناغم في العلاقة الزوجية ككل مثل اختلاف الأفكار، والبيئات، والثقافة وغيرها من الأسباب التي قد تؤدي إلى الطلاق.
- عدم الصبر: الزواج ككل علاقة موجودة في هذه الأرض فهي معرضة لكثير من المعيقات والصعوبات، وهنا على الزوجين أن يكونا متمتعين بالصبر، إذ إن غياب قدرة التحمل والصبر قد تصل بالعلاقة الزوجية إلى الطلاق.
- اختلاف مصدر الدخل: تتأثر العلاقة الزوجية في كثير من الأحيان بمستوى الدخل، وقد يلعب انخفاض مستوى الدخل دوراً كبيراً في انهيار العلاقة الزوجية وحدوث الطلاق، وخاصة إن كان مستوى الدخل أقل من تلبية الاحتياجات الأساسية للأسرة.
- فقدان الاهتمام بالمظهر الخارجي: مع تتالي سنوات الزواج قد يفقد الزوجين ميزة الاهتمام بالمظهر الخارجي الخاص بهم، وهذا له نتائج سلبية على استمرار العلاقة الزوجية وقد تصل إلى الطلاق أحياناً.
- غياب الاحترام: يعد غياب الاحترام بين الزوجين واحداً من أهم مسببات تدمير العلاقة الزوجية، ووصول الزوجين إلى الطلاق.
- تدخل الأهل في مشاكل الزوجين، من دون إيجاد حلول ترضي الطرفين قد يؤدي إلى الطلاق بين الزوجين.
- الفقر وتدنّي مستوى المعيشة.
- تقصير أحد الطرفين بأداء الواجبات لبعضهم البعض.
- سوء معاملة الزوج لزوجته أو العكس.
- استخدام الزوج لأسلوب الضرب والتعنيف لزوجتهِ.
- تدخل أهل الزوج أو الزوجة بحياتهم الخاصة.
- دخول الخيانة إلى الحياة الزوجيّة.
- البعد عن الله وعن القيام بالواجبات الدينيّة.
ثالثاً: أهم الآثار التي يُخلفها الطلاق في المجتمع
- تفكّك الأسرة وانهيارها.
- تعرّض الأطفال للفشل الدراس والإهمال.
- إصابة الأطفال ببعض الأمراض النفسيّة الخطيرة.
- انحراف الأطفال على المستوى الأخلاقي كقيامهم بتعاطي المخدرات.
- تعرّض الزوجة لنظرات وأحكام المجتمع التي لاترحم.
في الختام:
بهذا نكون قد تعرفنا معاً عزيزي القارئ على مجموعة من المعلومات المتعلقة بأنواع الطلاق، وأسبابه، وأهم الآثار السلبيّة التي يُخلفها في المجتمع.
أضف تعليقاً