10 أسئلة يجب أن تعرف إجاباتها

تعتبر الأسئلة مفتاح المعرفة، وحينما يتعلق الأمر باكتشاف النفس تمنحك الأسئلة ونوعيتها والإجابة عنها الفرصة لاكتشاف نفسك ومعرفة نقاط قوتك وتحسين تجاربك وتطوير خبراتك.



نقدم لك هذه الإجابات للأسئلة العشرة التي ستساعدك على اكتشاف الأفضل في نفسك:

1. ما الذي يجعلك فخوراً بنفسك؟

عندما تتبع قلبك وحدسك، لن يتفق الناس معك دوماً، وعندما تجد شيئاً يُسعدك، فلن يكون جميع من حولك سعداء من أجلك، وعندما تُعامل الآخرين بلطف دائم، فإنَّ بعض الناس يشكِّك في دوافعك، وعندما تكون صادقاً بطبعك، يحاول بعض الأشخاص استخدام صدقك ضدك، وعندما تبحث عن الخير في كل شخص تقابله، يستغل بعضهم ذلك.

لا تدع أيَّاً من هؤلاء الأشخاص يمنعك من فعل أي من ذلك، فهؤلاء الناس ليسوا هامِّين، ما يهم حقاً هو كيف تشعر تجاه نفسك والحياة التي عشتها، سوف تسأل نفسك سؤالاً واحداً: "هل أنا فخور بالطريقة التي عشت بها؟"، فاعمل بجد لتكون إجابتك "نعم".

2. كيف يمكنك إحداث فرق إيجابي؟

افعل الشيء الصحيح حتى عندما يبدو كأنَّه لا طائل منه، عش حياتك متمسِّكاً بالحب والحقيقة، فقد يبدو من الصعب إيقاف الناس المتنمِّرين والمخادعين على الأمد القصير، لكن دائماً ما يفقدون سلطتهم في النهاية، فالحب والحقيقة يرفعانك دائماً إلى القمة.

استمر في نشر الخير في العالم، واعمل عملاً صالحاً واحداً تلو الآخر، فإنَّ أعمال الخير الصغيرة المتراكمة شيئاً فشيئاً هي ما يغيِّر العالم في النهاية، وقد لا ترى أبداً الأثر الكامل لأفعالك الإيجابية، لكن سيلاحظها جميع الأشخاص، وسيقدِّرونها في الوقت المناسب، فإذا لم تفعل شيئاً، فلن يكون لك أثر، وحتماً لن يحدث تغيير إيجابي على الإطلاق.

3. ما الذي تحاول تحقيقه، ولماذا؟

ابحث عن الإجابة عن هذا السؤال البسيط، وذكِّر نفسك بها كل يوم، فيجب عليك معرفة السبب المحدَّد الذي دون شك يدفعك لتقوم بما تقوم به، فلا يمكن أن تنجح دون هدف وسبب لتحقيق النجاح.

عندما يكون لديك سبب لإنجاز شيء ما، تنصبُّ أمامك غاية حقيقية تستحق جهودك، وعندما تربط هذا السبب بالنتيجة المرجوَّة، فأنت قادر على الانضباط والمثابرة لإنجاز المهمة، فامنح نفسك سبباً وجيهاً وستجد طريقة للنجاح.

شاهد بالفيديو: كيف تحدد أهدافك في الحياة؟

4. ما هي العقبات التي تقف في طريقك؟

إن كنت لا تعرف ما الذي يقف في طريقك فهذه عقبة، لكن إن كنت تعرف ما هو فهو مجرد تحدٍّ، لاحظ وقيِّم التحديات التي تواجهها، ففيها تكمن فرص إحراز تقدُّم طويل الأمد، فأنت في المكان الأفضل لتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرص؛ لأنَّك تعلم بالضبط أين أنت، وأين تريد أن تذهب، وما هي الموارد المتاحة لك.

تذكَّر أنَّ الطرق الأكثر وعورة غالباً ما تؤدي إلى القمة، وأفضل طريقة للتغلب على العقبات هي خوضها، ومن ثمَّ يجب أن تواجه تحدياتك بكل قوتك؛ وأسهل الطرائق للتغلُّب عليها هي بسحقها، فأنت تعرف ما يجب عليك فعله ولماذا، فاخطُ بثقة تجاه تحدياتك، حتى تصل إلى الجانب الآخر من طريقك.

5. ما هي الخطوة التالية؟

تذكَّر أنَّ ما من خطأ أكبر من الجلوس وعدم القيام بأي شيء لمجرد أنَّك لا تستطيع إنجاز إلا القليل؛ لذا باشر وابدأ بالقليل، اتخذ خطوة صغيرة، وإذا لم تتمكَّن من اتخاذ خطوة صغيرة، فاتخذ خطوة أصغر، افعل ما بوسعك باستخدام الموارد المتوفرة لديك الآن، وتحرَّك في اتجاه إيجابي ومنتج.

أفضل شيء في النجاح الساحق هو أنَّه يأتي خطوة بخطوة، فإنَّ وميض النجاح مهما كان خافتاً، يعزز الدافع اللازم لديك لتحقيق مزيد من النجاح، فكل خطوة إيجابية إلى الأمام تؤهلك لاتخاذ الخطوة التالية.

إقرأ أيضاً: 6 طرق تساعد على تحقيق النجاح

6. ما هي عيوبك وأخطاؤك؟

لن تكون مثالياً أبداً، ولن تكون دوماً على صواب، اعترف بعيوبك وأخطائك وتقبلها، وليكن الفرق بينك وبين الآخرين هو أنَّك تقبَّلت وتجاوزت عيوبك، في حين يحاول الآخرون بطريقة يائسة إخفاء عيوبهم، وأنَّك أصلحت أخطاءك وتعلَّمت منها، في حين ما يزال الآخرون ينكرون أخطاءهم، ولا تقع ضحية لوهم المثاليات، ولا تهرب من الواقع، بل واجه عيوبك واستثمرها لتحقيق نموك الشخصي.

7. ما هي المشكلات التي تحتاج إلى حلِّها مع نفسك؟

عندما تشعر بالوحدة، تبحث حولك عن شخص ما لملء الفراغ في حياتك؛ إذ تفترض أنَّ وحدتك تنبع حصرياً من كونك وحيداً، لكن بمجرد عثورك على الصحبة، لا يمضي وقت طويل قبل أن تدرك أنَّه ما يزال لديك فراغ في حياتك، فما زلت تشعر بالوحدة وغير راضٍ بذلك؛ لذا تُلقي باللوم على شريكك وتنتقل إلى شخص آخر، ثمَّ آخر، وقد تستمر هذه الحالة لعدة أشهر، أو حتى سنوات، حتى تكون مستعداً في النهاية لمواجهة الحقيقة.

الحقيقة هي أنَّ الشريك، أو حتى مجرد الصديق، يمكن أن يضيف كثيراً من الجمال إلى حياتك، لكنَّه لا يستطيع ملء الفراغ الموجود بداخلك، فأنت وحدك المسؤول عن الرضى الذي تعيشه، فإن كنت تشعر بالوحشة عندما تكون وحدك، فهذا يعني أنَّك لا تُجيد مصاحبة نفسك، ومن ثمَّ أنت تحتاج إلى العمل على علاقتك مع نفسك أولاً، فإن أنكرت ذلك، فأنت تخدع عقلك وتضمن لوحدتك استمرارها، في حين تنتقل من علاقة فاشلة إلى أخرى.

8. كيف تثقل كاهلك بنفسك؟

إن كنت تشعر أنَّ حملك ثقيل، فربما حان الوقت لتخفيفه، فيمكنك التخلِّي عن كثير من الأعباء بسهولة إذا كنت على استعداد لفعل ذلك؛ لذا ابدأ بترك مخاوفك وراء ظهرك، فلا تملأ المخاوف عقلك سوى بالسلبية، بدلاً من ذلك، افعل شيئاً بنَّاءً، وشارك في شيء يثير اهتمامك ويبعد عقلك عمَّا يشغله.

بعد ذلك، تخلَّ عن الضغينة؛ إذ تسلبك الضغائن والأحقاد طاقتك ووقتك دون أي عائد إيجابي، وبمجرد أن تحقِّق ما سبق، يكون الوقت قد حان للتوقف عن التظاهر بأنَّك تعرف كل شيء، فبدلاً من محاولة إثبات نفسك، افتح ذهنك وحواسك لفرصٍ جديدة وحقيقية، وقبل أن تصبح جاهزاً، تخلَّ أخيراً عن نفاذ صبرك؛ فمن أهم العوامل الحاسمة في نموك الشخصي هما صبرك على انتظار اللحظة المناسبة وشجاعتك لاستثمارها بأفضل الطرائق.

انظر كم من السهل التخلِّي عن السلبية المرهقة، بمجرَّد أن تدرك ثقل ما تحمل؛ لذا أسدِ لنفسك صنيعاً اليوم وخفِّف من أعبائك.

إقرأ أيضاً: كيف تتعرف على نفسك وتُحسّن ذاتك؟

9. كيف احتفيت بتقدُّمك مؤخراً؟

ركِّز على التقدُّم الذي أحرزته، وعلى الخطوة الإيجابية التالية، وعلى الجانب المشرق تجاه المكان الذي كنت فيه ذات يوم، وأين أنت الآن وإلى أين تتجه، ولا تفكِّر في إخفاقات الأمس، وإنَّما في النجاح المحتمل اليوم.

كن فخوراً بنفسك، فحقيقة أنَّك تستمر بالمحاولة مثيرة للإعجاب، لقد حقَّقت رضاك عن ذاتك؛ إذ إنَّك تسحق مخاوفك مع كل جهد جديد تبذله، وربما لم تصل بعد إلى حيث تريد أن تكون، لكنَّك تحرز تقدُّماً، وتدريجياً سوف تحقق هدفك حتى لو كنت تشعر كأنَّك تدور في مكانك، فأنت لست كذلك، لن يضيع أي جهد تبذله لتحقيق شيء جدير بالاهتمام، فلا يهم مدى بطء تقدُّمك ما دمت لم تستسلم.

10. ما الذي تحبه في حياتك؟

الحياة متقلِّبة، ستمرُّ بأوقات عصيبة حتماً، لكن الهام أن تبقيَ الأمور في نصابها عندما تمر بها؛ إذ تتحدَّد قوة شخصيتك ونموها ونوعية حياتك بكيفية استجابتك لصعوبات الحياة التي لا مفرَّ منها، فالاعتقاد بأنَّك ضحية ظروف معيَّنة أمر خاطئ.

الظروف اليومية العابرة سيئةً كانت أم جيدة هي خيوط صغيرة في النسيج العام لأحداث حياتك، وكلٌّ منها يضيف إلى نموك الشخصي، ففي نهاية المطاف نوعية حياتك هي خيارك الشخصي؛ إذ يمكنك اختيار السماح لخيبات الأمل أن تشلَّ حركتك، أو يمكنك اختيار النهوض من المعاناة والتمتُّع بأثمن هدية لديك وهي الحياة نفسها.




مقالات مرتبطة