1- ارفق بنفسك:
لا تنظر إلى الحياة بجدية أكبر، ولا تُشدِّد على نفسك فتُحمِّلها فوق طاقتها، وتكون حازمًا معها أكثر، وقم -بدلاً من ذلك- بالرِّفق بنفسك، وبتشجيع جوِّ المرح في حياتك، وغرس حِس الدعابة في أعماقك، فإنَّ ذلك سيبعدك عن التوتُّر، ويُقوِّي صِلاتِك، ويرفع معنوياتِك، ويترك أثراً في نفسك لتتغير نحو الأفضل.
2- تعاهد إيمانك:
يُهذِّب الإيمان العقل، ويُقوِّي الرُّوح، ويُبعِد النفس عن الحيرة والاضطراب والقلق، ويبعث العزيمة، ويدعم الثِّقة، ويُجدِّد الطاقة، ويُفتِّح الطاقات والمواهب، ويدفع صاحبَه للنمو والتجدُّد، فجاهد نفسك وكابدها، حتى يقوى إيمانها ويتجدَّد، فإنَّه يَبْلى في النفس كما يَبلى الثوب الخَرق.
3- حدد غايتك:
إذا عرف المرء ما يُريد، أمكنه تحديد مسارِه، والعمل على الوصول إلى بُغيته، وذلك ما سيجعل لحياته معنًى ونظاماً، فابدأ دوماً والنهاية في ذِهنك، وقُم بتشكيل مستقبلك بيدك، من خلال تحديدك لأهدافك، وقيامك بوضع خطّة مناسبة لتنفيذها، ومِن ثَمّ القيام بترجمة تلك الخطّة إلى واقع عملي ملموس.
4- رتب أولياتك:
تختلف الأمور بين مُهمّ وغير مهم، والأمور المهمَّة تتفاوت مقاديرها بين مهم وأكثر أهمية، والأكثر أهمية بالنِّسبة لك هو الذي يُسهم في تحقيق أهدافك بمقدار أكبر، وسِرُّ النجاح يكمن في ترتيب الأولويات، والبَدء بالأهم قبل المهم، فإذا أردتَ أن تترقى في سُلَّم الكمال، فألغِ الأنشطة غير المهمَّة من حياتك، وعِش في دائرة المهم، وأثناء وجودك فيها تجنَّب جَعْل الأمور التي هي غاية في الأهمية تحت رحمة ما هو أقل منها أهمية.
5- تعلم لتعمل:
العلم في هذه الدنيا أغلى سلعة، وأنفسُ متاع، فهو يُبصِّر بطريق السلامة، ويحذِّر من طريق الغواية، ويدفع للإبداع والابتكار، يبقى به صاحبه متجدداً، ويعرف به ماذا يفعل، وكيف، ولماذا يفعل؟ فابذل الوسع في طلبه، واحرص على تعلُّم ما ستعمل به، وما يعود منه عليك بالنفع دُنيا وأخرى، ولا تجعل منه سبيلاً للتجمُّل، ومجالاً للترف العقلي البعيد عن الواقع؛ لأنَّ المعرفة حين لا تخدم هدفًا، أو يُمارس من خلالها عمل، تصبح عبئاً ثقيلاً لا يُجدي شيئًا.
6- ارقَ بتفكيرك:
تُعدُّ القُدرة على التفكير السليم أبرز ما يتميَّز به الإنسان، فهو مِفتاح النمو العقلي والسلوكي، والبوَّابة الصحيحة للإبداع والابتكار، فاكتسابك له، وتدربُك على مهاراته، قضيةٌ ضرورية بالنسبة لك، إن كنت تريد أن تنموَ وتتطور، حتى تتمكَّنَ من تحسين وضعِك، وتجاوز مشكلاتك، وسدِّ الفجوة بين واقعك وغاياتك.
7- تفاءل:
ازرعِ الفَألَ الحسن داخلَك، وعدّل من مواقفك لتكون دوماً إيجابيَّة، بعيدةً عن التشاؤم، فذلك سيزيد من فاعليتك، ويملكك رُوحَ المبادرة، ويقودك في زمن الظلمة إلى البحْث عن الأمل، والتركيز على الفُرص المتاحة للعمل، ويبعدك عن الانهزاميَّة، والشعور باليأس والإحباط، وغيرها من الصِّفات السلبية التي من يُصاب بها، فلن يتطوَّرَ أبدًا.
8- ثق بقدراتك:
نجاحك ينبثق من داخلك، ولذا فنظرتك لنفسك وطريقتك في التعامل معها تؤثِّر على نُضْج أفكارك، وجودة أدائك، فإذا أردتَ أن ترقى بذاتك فاحترمها، وعزِّز من ثقتك بقدراتك، فقدرتُك على النجاح في حياتك، وإتقان عملك مرهون بمدى ثقتك بإمكاناتك، وكلَّما ازداد احتقارُك لذاتك وانتقاصك لقدراتك، كلَّما شعرت بهبوط عزيمتك، وتدني همَّتك، وضعف أدائك، وعدم حيويتك، ومَن كان كذلك فلن ينمو أبداً، ولن يكون قادراً على تحقيق غاياته على هيئة أمثل.
9- استمع لتفهم:
الاستماع أداة الفَهم، فإذا أردتَ أن تنمو، فقلِّل كلامك، واستمع أكثر بغرض أن تفهم، وحين تستمع افترض أنك لم تفهم، وأنك بحاجة إلى أن تستمع أكثر، وعندها ستكون على اطلاع دائم بما يَجري حولك، وسينضج مستوى تفكيرك، ويتركَّز حديثك، وسيفهمك الآخرون بشكل أفضل.
10- حسِّن علاقاتك:
تعايشك الراقي مع الآخرين، وعلاقاتك الحَسنة معهم هي التي تصنع النجاحَ أو الفشل، فكن مبادراً في تعزيزها، وإصلاح ما فَسَد من الودِّ فيها، باحترام الآخرين، وخَفض الجَناح لهم، وقَبولهم وتَفهُّمهم، ومراعاة مشاعرهم وظروفهم، واحتياجاتهم ومصالحهم، والقيام بإقناعهم وتحقيق توقعاتهم، مع تخفيف التوقُّعات الإيجابية منهم، وتجنب ما يغضبهم، وافتحْ باب الحوار الحرِّ معهم، فذلك بوَّابتك للاستفادة والتعلُّم الجيد منهم.
أضف تعليقاً