1. الفصل بينك وبين عقلك:
هذا هو أحد أكبر العوائق للناس في بحثهم عن السعادة، فأنت لست عقلك، فهل سبق لك أن سمعت مقولة "عقلي يخدعني"؟ فلسببٍ ما تميل إلى تصديق كل ما يخبرك به عقلك؛ فهو يقرِّر ويُخرِّب ويسبِّب لك القلق، وكل قصة ينسجها هي الحقيقة بالنسبة إليك.
يؤدي الإيمان بهذه الحقائق والقصص المزعومة إلى كثير من الألم والمعاناة والتعاسة في حياتك؛ لذا حان الوقت للتوقف عن السماح لعقلك بخداعك، فكل فكرة تخطر ببالك غير صحيحة، وإذا كانت صحيحة فستعرف ذلك، فالعقل هو نتيجة اجتماع المعتقدات الخاطئة، وهذه المعتقدات الخاطئة من صنعك، ولديك القدرة على إيقافها.
سيستمر عقلك في نسج القصص، فهل ستستمر في تفسير هذه القصص إلى حقائق تؤدي إلى عدم الاستقرار العاطفي والتعاسة، أم ستختار عدم تصديقها؟
2. الشعور بالامتنان:
كن ممتنَّاً لكلِّ شيء، وأظهِر الامتنان في حياتك يومياً، فاكتب الأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها، واشكر الناس، وقبل أن تبدأ في الرغبة في المزيد، تذكَّر أن تكون ممتنَّاً لما لديك، ولا تأخذ أي شيء لديك في الحياة بوصفه أمراً مسلَّماً به.
شاهد بالفيديو: 5 فوائد مثبتة للشعور بالامتنان
3. تقدير كل لحظة على أنَّها هدية والاستمتاع بها على أكمل وجه:
يرتبط الشعور بالامتنان بالاستمتاع بكل لحظة في الحياة، فقد يبدو الأمر مبتذلاً، لكن كل لحظة في حياتك هي هدية فريدة، ولا يمكنك ضمان مزيد من اللحظات، فأنت لا تعرف متى ستأتي آخر لحظة لك؛ لذا اعتز بكل لحظة، وإذا فشلت في الاستمتاع بلحظة معينة، فركِّز على الاستمتاع باللحظة التالية وكل لحظة بعد ذلك، وستحصل على مزيد من السعادة إذا نظرت إلى كل لحظة بهذه الطريقة، ولن يكون أمامك خيار سوى الشعور بالسعادة، فمن لا يشعر بالسعادة عندما يتلقَّى الهدايا؟
4. الابتسام والضحك أكثر حتى لو كان ذلك دون سبب على الإطلاق:
إنَّه لأمر مدهش ما يمكن أن تفعله ابتسامة بسيطة وقليل من الضحك من أجل سعادتك، فقد يجادل بعض الناس بأنَّ الابتسامة أو الضحكة المُصطنعة أمر سخيف، لكن إذا قرَّرت الابتسام والضحك فسوف يصبح أمراً طبيعياً، فلماذا التظاهر بالابتسام والضحك في حين أنَّ ثمة أسباباً كثيرة للابتسام والضحك؟ إذا كنت تبتسم وتضحك فأنت مستمتع باللحظة، وتختبر الفرح حقاً، فلماذا لا تضيف مزيداً من الفرح إلى حياتك؟
5. خدمة الآخرين:
يمكن أن يشمل هذا مجموعة واسعة من الأعمال الصالحة، لكن مهما كان الفعل كبيراً أو صغيراً خُذ الوقت الكافي لمساعدة زميلك؛ إذ ستشعر بتحسُّن تجاه نفسك والبشرية والعالم، فاخدم الآخرين بما يُشعرك بالرضى لأنَّك ساعدت شخصاً ما، وليس لأنَّك تتوقع شيئاً في المقابل، فالخدمة المشروطة للآخرين لن تزرع السعادة الحقيقية في حياتك، أمَّا الخدمة غير المشروطة دون قيود هي طريقة رائعة في تعزيز السعادة التي تريدها.
6. الحدُّ من توقعاتك عن الآخرين:
لا يعني ذلك أنَّه لا يجب أن يكون لديك توقعات من الآخرين؛ إذ يتوقع الآباء أن يتصرَّف أبناؤهم بطريقة محترمة، ويتوقع المديرون أن يعمل موظفوهم بجدٍّ من أجل الشركة، فهذا أمر واقعي جداً، وجزءٌ لا يتجزَّأ من تربية الأطفال أو إدارة شركة ناجحة، لكنَّ التوقعات غير الواقعية التي تخلقها هي التي تسبِّب كثيراً من المآسي غير الضرورية في حياتك.
على سبيل المثال، لن يكون كل شخص تقابله في الشارع مهذَّباً مثلك، ولن يقود جميع السائقين بحذر، ولن يمسك جميع الأشخاص الباب من أجلك أو يقولوا معذرة أو من فضلك وشكراً، فهل الانزعاج من مثل هذه المواقف يستحق كل هذا العناء حقاً؟
اسأل نفسك هذا السؤال في المرة القادمة التي تريد فيها أن تغضب من شخص لم يفعل ما تتوقعه، فالتوقعات لن تتحقَّق، وكلما تعلَّمت ذلك مبكراً، قلَّ عدم الاستقرار العاطفي الذي ستختبره في الحياة.
7. تقبُّل ما يمكنك وما لا يمكنك تغييره:
بمجرد أن تنظِّم توقعاتك تجاه الآخرين، تقبَّل الآخرين كما هم، وتقبَّل المواقف التي قد لا تحبها على ما هي عليه، وهذا هامٌّ خاصةً لأنَّه لا يمكنك تغيير الأشخاص الآخرين، ولا يمكنك دائماً تغيير الظروف التي تنشأ في الحياة؛ لذا اكتشف ما يمكنك وما لا يمكنك تغييره، فإذا كنت تريد تغيير شيء ما عن نفسك، فابحث عنه وتقبَّل نفسك كما أنت، لكن عندما يكون التغيير ضرورياً تصرَّف بطريقةٍ ما، فهذه هي الطريقة التي تنمو بها.
اعلم أنَّه ليس لديك القوة أو السلطة لتغيير الآخرين حتى لو كنت تريد ذلك حقاً؛ إذ يجب على الناس أن يتغيَّروا لأنَّهم يريدون ذلك، وليس لأنَّك تريدهم أن يفعلوا ذلك، وتقبَّل أيضاً أنَّ الناس لا يتحكَّمون بسعادتك، أنت وحدك من يتحكَّم بها، فإذا كنت تريد أن تكون سعيداً، فلا ينبغي لأحد أن يأخذ ذلك منك.
8. عدم أخذ ما يقوله الآخرون على محمل شخصي:
من السهل أن تأخذ ما يقوله الآخرون لك أو عنك على محمل شخصي، ففي المرة التالية التي يحدث فيها هذا، حاول أن تتذكَّر أنَّه هذا رأيهم وحدهم، ولأنَّهم يقولون شيئاً مؤلماً أو وضيعاً فذلك لا يجعله أمراً حقيقياً، فلماذا تصدِّق ذلك؟ وفِّر على نفسك الألم والمعاناة من خلال رفض تصديق الآراء السيئة، لأنَّك تعلم أنَّها غير صحيحة.
يعيش بعض الناس مع كثير من الأعباء العاطفية، لذلك يشعرون بالحاجة إلى نشر الكراهية للآخرين، فلا تأخذ هذا على محمل شخصي لأنَّك تعلم أنَّ هذا كل ما يعرفه هؤلاء، فأنت تتحكَّم بسعادتك وليس أي شخص آخر، والكلمات السامَّة الموجَّهة إليك من شخص آخر لن تغيِّر حالتك السعيدة.
9. اختيار المحبة:
تعلَّم كيف تعيش بالحب، فأحِبَّ عائلتك وأصدقائك وكل شخص تقابله، فلست مضطراً إلى عناق أي شخص والتفاعل مع الغرباء كما تفعل مع أحبائك، لكن ما يزال في إمكانك أن تكون رحيماً ومُحباً تجاههم، وإذا كنت لا تستطيع أن تحب الأشخاص الذين يقصدونك، فحاول على الأقل أن تتقبَّلهم كما هم.
كما ذكرتُ سابقاً، لا يعرف معظم الناس أي شيء أكثر منك، فحب الآخرين يعني أنَّك عطوف، وليس عليك أن تكون صديقاً مقرباً لجميع الناس، لكن على الأقل أحسِن الظن بهم؛ وذلك لأنَّ حسن الظن يزرع السعادة بطريقة أسهل بكثير من الانتقام أو أي أعمال سيئة أخرى.
10. العيش في الحاضر:
لا تركِّز على الماضي الذي انتهى بالفعل، ولا تنظر إلى المستقبل الذي لم يأت بعد، وعش في الحاضر؛ فأسعد الناس هم أولئك الذين لا يسمحون لأذهانهم بالتركيز على تفاصيل اليوم، وهذا لأنَّهم يستطيعون التركيز على الحاضر، ويتقبَّلون أين هم الآن، فهم ليسوا قلقين بشأن الخطوة التالية، ولا يستهجنون الأحداث الماضية.
افعل كل ما عليك فعله للبقاء في الوقت الحاضر، لأنَّه الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكُّم به، وغيِّر الطريقة التي تنظر بها إلى حياتك، وخطِّط ليومك، لكن ابقَ في الوقت الحاضر قدر الإمكان، وبدلاً من السماح لجدولك الزمني من التحكُّم بك، عش في الوقت الحالي، ونفِّذ المهام فور ظهورها، لكن لا تسمح لعقلك بالغرق في قوائم الأشياء التي يجب عليك إنجازها، وخذ نفساً عميقاً وعش اللحظة.
أضف تعليقاً