ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون ستيفن أيتشيسون (Steven Aitchison)، ويُقدِّم لنا فيه 10 أشياء يجب أن نتخلص منها.
لدينا حوالي 70 عاماً من العمر (وسطياً)؛ إذ نقضي 20 عاماً من تلك الأعوام في التعرف على الأشخاص، والحب، والعمل، والمال، وعيش حياة مليئة بالأخطاء من أجل جعل الـ 50 عاماً القادمين ممتعين، ولكن تمضي الأعوام العشرة الأخيرة من حياتنا بتباطؤ؛ لذلك لدينا حوالي 40 عاماً فقط لإحداث تغيير حقيقي، وإنشاء حياة نحبها حقاً.
سيساعدك التخلص من هذه الأشياء الـ 10 على عيش حياة أكثر سعادة ومتعة:
1. الأشخاص السلبيين من حولك:
جميعنا محاطون بأشخاص سلبيين، ومن السهل بالنسبة إلي أن أقول لك تخلص منهم فحسب، ولكن عليك أن تجد طريقة للقيام بذلك، فيستنزف الأشخاص السلبيون الطاقة، ويمتصون الحياة منك حتى تفكر مثلهم، وأنا متأكد من أنَّك يمكنك التفكير في بعض الأشخاص السلبيين في حياتك.
قد يكون الأمر صعباً إذا كنت تعمل مع أحد هؤلاء الأشخاص، أو لديك أفراد من العائلة على هذا النحو؛ لذا حاول التخلص منهم تدريجياً أو ابقَ بعيداً عنهم قدر الإمكان، ولأنَّهم يكرهون الإيجابية؛ تستطيع مواجهة كلَّ سلبياتهم بالإيجابيات، فكلَّما فعلت ذلك، سيتجنبونك أكثر.
2. الاهتمام بالأخطاء التي ارتكبتها:
إنَّها عبارة مبتذلة بعض الشيء، ولكنَّ أخطاءك في الحياة ببساطة بمنزلة تذكير بما لا يجب عليك فعله في المستقبل، وإنَّ طريقة تفكيرك بشأن الأخطاء هي ما يصنع الفارق، ويمكنك أن تفكر بطريقتين مختلفتين عندما تقترف خطأ:
- الطريقة الأولى: يا إلهي، لقد ارتكبت خطأً، أنا فاشل للغاية، لقد أحرجت نفسي تماماً، لن أتمكن من الخروج في الأماكن العامة مرة أخرى.
- الطريقة الثانية: لقد ارتكبت خطأ، ولن أكرره مرة أخرى بالتأكيد، ولكن على الأقل تعلمت ما لا يجب أن أفعله.
لا يوجد أحد في العالم قد نجح في الحياة دون أن يفشل عدة مرات؛ لذا إذا كنت تريد أن تعيش حياة أكثر نجاحاً، وسعادة فإنَّ ارتكاب الأخطاء هو أمر لا مفر منه.
3. الماضي:
دعني أطرح عليك سؤالاً عن ماضيك، هل يمكنك العودة إليه وتغييره؟ كلا، لا يمكنك، فلماذا تفكر كثيراً في الأشياء التي حدثت في الماضي عندما لا يوجد أي شيء يمكنك فعله لتغييرها على الإطلاق يمكنك تعويض الماضي، ويمكنك أن تقول إنَّك آسف بشأن شيء قمت به في الماضي، ولكن الحقيقة هي أنَّ الماضي قد حدث، ولا يمكن تغييره.
كلما فكرت في الماضي، بقي عقلك هناك، وقد يكون من الصعب العودة إلى الحاضر والتطلع إلى المستقبل.
شاهد: 8 عادات مؤذية تستنزف الطاقة عليك التخلُّص منها
4. صورتك الشخصية:
الصورة الشخصية هي عبارة عن لوحة أو رسم لنفسك يمكن للجميع النظر إليه، ولكن كلُّ شخص سيرى شيئاً مختلفاً تماماً عن الآخر، كما هو الحال بالنسبة إلى أي قطعة فنية، وهذا هو الحال بالنسبة إلى الحياة أيضاً.
أنت لست الشخص نفسه بالنسبة إلى كلِّ شخص تقابله، أنت تتصرف تصرفاً مختلفاً اعتماداً على الأشخاص الذين توجد معهم في ذلك الوقت؛ إذ إنَّك لا تتحدث أو تتصرف مع زملائك كما تفعل مع والديك، ولكن يجب عليك فعل ذلك، ويجب أن يكون لديك ما يكفي من الثقة لتكون متماثلاً مع كلِّ شخص يشاركك حياتك.
عندما تقابل شخصاً أصيلاً حقاً، فإنَّه سيتألق أكثر من أي شخص آخر، ولكن لن يكون هناك تأثير لهذا التألق، إمَّا ستتقبله بما هو عليه أو لن تتقبله إطلاقاً بهذه البساطة، وأنا أعتقد أنَّ هذا هو ما يجب أن نسعى إليه في الحياة.
5. الشعور بالأسف على نفسك:
أحياناً يكون من الرائع أن تأخذ دور "أنا المسكين"، ولكن كلما طالت مدة اتخاذك لهذا الدور، زادت صعوبة الخروج منه؛ لذا أيقظ نفسك، فلا يوجد أمامك سوى بضعة سنوات فقط لإحداث فرق في حياتك، وفي حياة الأشخاص من حولك؛ لذا اخرج من دور "أنا المسكين"، وخذ دور الشخص السعيد.
يبدو الأمر سهلاً للغاية أليس كذلك؟ هذا لأنَّه سهل فعلاً؛ إذ إنَّ أخذ دور "أنا المسكين" هو اختيار.
6. قبول كلِّ شيء:
ثمة أوقات يجب أن تقول بها "نعم" وأوقات يجب أن تقول بها "لا"، وعندما تشعرك كلمة "نعم" بالانزعاج أو التعاسة أو التوتر، فهذا يعني أنَّه حان الوقت لتقول "لا"، مهما كان الأمر صعباً، فأنت بحاجة إلى إيجاد طريقة لذلك.
تمنحك كلمة "لا" كثيراً من القوة، وخاصةً عندما تقول "نعم" عادةً؛ إذ يمكنها تغيير حياتك، فيمكنك أن تأخذ هذا الأمر بوصفه أمراً مبالغاً فيه، وتقول "لا" لكلِّ شيء، ولكن الشروط الوحيدة لتقول "لا" هي عندما تشعر بالانزعاج أو التعاسة أو التوتر؛ لذلك قل "لا" فقط عندما تحتاج إلى ذلك.
7. محاولة إرضاء الجميع:
من المستحيل حرفياً إرضاء الجميع حتى ولو كنت ألطف، وأروع، وأجمل، وأحب شخص في العالم، سيكرهك شخص ما لسبب ما لا محالة؛ لذا انسَ الأمر، فلا بأس بألا يحبك بعض الأشخاص، ولا بأس بأن تتوقف عن محاولة إرضائهم.
كن على طبيعتك، وإذا كان هناك شخص لا يحبك لكونك على طبيعتك، فعلى الأقل سوف تحترم نفسك لكونك على طبيعتك.
8. قَول الشيء الصحيح:
لقد أصيب العالم بالجنون في الأعوام القليلة الماضية بالتحدث عمَّا لا يمكنك قوله، وما لا يجب أن تقوله، وما هو خطر نوعاً ما، فلقد قرأت على شبكة سي إن إن (CNN) الإخبارية منذ فترة أنَّ نيويورك (New York) تريد حظر كلمتي "ديناصور" و"تطور" من الاختبارات المعيارية؛ لأنَّها تعدُّ كلمات مثيرة للجدل.
يجب ألا نفرض الرقابة على ما نقوله فقط؛ لأنَّنا نعتقد أنَّ شخصاً ما قد يتعرض للإهانة، والسبب الوحيد الذي يجعلنا نفكر بهذه الطريقة هو والدينا، ووسائل الإعلام، والمدرسة، وزملاء العمل، والأصدقاء؛ إنَّهم يبقوننا تحت المراقبة من أجل الامتثال.
إذا كان لدينا رأي عن شيء ما، فيحق لنا التعبير عمَّا يدور في أذهاننا، وأنا لا أقول يجب عليك الإساءة إلى كلِّ من يعترض طريقك أو رفع صوتك عليه، ولكن إذا كان لديك رأي قوي حول شيء معين، فتحدث واسمح لصوتك بأن يُسمع.
9. معتقداتك المقيدة:
واحدة من أكثر الهبات المدهشة التي طورناها بصفتنا بشراً طوال المئة عام الماضية هي معرفة أنَّنا يمكننا تغيير معتقداتنا، ولا سيما معتقداتنا المقيدة، فجميعنا نمتلك معتقدات مقيدة، ولكنَّنا لا ندركها في كثير من الأحيان؛ لذا من أجل اختبار معتقداتك المقيدة، دعني أطرح عليك سؤالاً: ماذا تريد أن تفعل في حياتك؟
إذا كنت تعرف الإجابة عن هذا السؤال، فإنَّ السؤال التالي سيكون، ما الذي يمنعك؟ غالباً ما ستكشف إجاباتك عن معتقداتك المقيدة.
إقرأ أيضاً: 6 أمور ينبغي أن تستغني عنها لتعزيز نجاحك
10. القلق بشأن المستقبل:
إذا كنت تبذل قصارى جهدك اليوم، فأنت تهتم بمستقبلك سلفاً.
في الختام:
عندما تعرف ما هي معتقداتك المقيدة، يمكنك حينئذٍ العمل على التخلص منها أو استبدالها بمعتقدات مركزة بديلة أكثر إيجابية ستدفعك إلى الأمام في الحياة؛ لذا تخلص من معتقداتك المقيدة اليوم، وابدأ في العمل على معتقدات جديدة عن نفسك.
أضف تعليقاً