لقد كانت بالفعل تحفة فنية ذات ازدهار مجسم كبير، فما أخذك في رحلة مليئة بالمغامرات أثناء مشاهدة فيلم Avatar هو التأثير ثلاثي الأبعاد وفن صناعة الأفلام ثلاثية الأبعاد.
فقد كان تأثير صناعة الأفلام والأفاتار ثلاثية الأبعاد كبيراً لدرجة سبّب زيادة كبيرة في شعبية الأفلام، نستعرض أدناه كيفية عمل الفيديو ثلاثي الأبعاد 3D وكيفية مشاهدته وأسباب استخدام النظارات لعرضه.
معنى صناعة الفيديو ثلاثي الأبعاد:
صناعة الفيديو ثلاثي الأبعاد هي عبارة عن فن صناعة فيلم ثلاثي الأبعاد يسمح للمشاهدين بأن يشعروا أنهم جزء من التجربة السينمائية التي خلقتها لهم عبر التكنولوجيا.
نحن نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد، وتحاول صناعة الأفلام ثلاثية الأبعاد أو التصوير السينمائي المجسم إعادة الحياة إلى هذا العالم على الشاشة الفضية، إنها عملية صور متحركة تولد جودة ثلاثية الأبعاد لتصوير الصور.
إذ تحتاج صناعة الأفلام ثلاثية الأبعاد مجموعة مختلفة من التقنيات والقواعد وممارسات التحرير الإبداعية.
لذا عليك فهم الشخص الذي يقف خلف الكاميرا التقنيات ثلاثية الأبعاد لتحرير مقاطع الفيديو ثلاثية الأبعاد لإضفاء الحياة على الشخصيات من خلال العناصر المرئية والصوتية.
يتم تحقيق ذلك عبر عدة تقنيات، التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، وقبل كل شيء، الوهم. نقوم بخلق الوهم في أذهان المشاهدين من خلال النظارات ثلاثية الأبعاد الخاصة التي يجب عليهم ارتدائها خلال مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد.
كيفية صناعة الأفلام ثلاثية الأبعاد:
تحتاج عملية صناعة الفيديو ثلاثية الأبعاد استخدام كاميرا ذات عدستين مزدوجتين للتصوير، ويعرض الصور من كلا العدستين على الشاشات عبر جهازي عرض مختلفين، إذ تعمل الأفلام ثلاثية الأبعاد عبر تقديم صورة مختلفة لكل عين، بحيث يدرك عقلك عمق الصورة.
بالتّالي يرى المشاهدون أنها صورة ثلاثية الأبعاد، لكنّها مزيج من صورتين متشابهتين ثنائي الأبعاد هذا يخدع عقلك فيعتقد أنها صورة واحدة كبيرة ثلاثية الأبعاد.
لتحقيق ذلك، يحتاج المشاهدون لبس نظارات ملونة، بحيث تكون الصور مرئية للعيون المخصصة لها فقط، كما يفعل عيناك وعقلك في العالم الحقيقي، يطلق على هذه العملية مسمّى الرؤية المجسمّة، وهي تعتمد على حقيقة أن الإنسان يدرك العمق بالمشاهدة بكلتا العينين.
يشبه الأمر إلى حدّ كبير النظارات الملوّنة التي كنا نرتديها عندما كنا صغاراً بعدسة حمراء وأخرى زرقاء، إذ تسمح العدسة الحمراء بمرور الضوء الأحمر فقط، في حين تسمح العدسة الزرقاء للضوء الأزرق فقط بالمرور.
إذ يحتوي الفيلم صور حمراء وأخرى زرقاء لنفس المشهد ولكن يتم تصويرها عبر عدستين مختلفتين، كما تعمل عينا الإنسان، ليقوم عقله بتجميع الصورتين في صورة واحدة بعمق.
لكن في صناعة الفيديوهات ثلاثية الأبعاد، يُستخدَم الضوء المستقطب بدل الألوان لأنه يمتلك اتجاه، لذا يمكن النظارات ذات العدسات المستقطبة المختلفة تقسيم الصورة كما كان من قبل.
إصدار آخر هو نظام غالق نشط إذ تحجب النظارات العيون بشكل بديل في تتلقى العيون غير المحجوبة إطاراً بديلاً في الفيلم. فطالما أنَّ الإطارات تتغير بسرعة كافية، فلن يلاحظ عقلك حدوث ذلك بسبب استمرار الرؤية.
لماذا نحتاج نظارات لعرض الفيديو ثلاثي الأبعاد؟
في الفيديو ثلاثي الأبعاد يعرض صورتين في نفس الوقت على الشاشة، إحدى الصورتين مستقطبة أفقياً والأخرى مستقطبة رأسياً، لذا بدون نظارات ثلاثية الأبعاد، تكون الصورة غير واضحة.
تحتوي النظارات ثلاثية الأبعاد التي نستخدمها بشكل أساسي على نوعين من نظارات بولارويد، مستقطبة أفقياً للعين اليمنى، وأخرى مستقطبة رأسياً للعين اليسرى.
فعندما تسقط الصورة المنعكسة من الشاشة على النظارات، يسمح الزجاج الجانبي الأيمن للمكون المستقطب أفقياً بالمرور، ويحجب المكون الآخر في حين يسمح الزجاج الأيسر للضوء المستقطب عمودياً. وبذلك تحصل كل عين على رؤية مستقلة.
ومع ذلك، يقوم الدماغ بدمج هذه الصور وتفسيرها على أنها صورة ثلاثية الأبعاد واقعية.
في الفترة الأخيرة، استبدلت النظارات المستقطبة خطياً بمجموعة من النظارات المستقطبة بشكل دائري والتي قد توفر تأثيراً ثلاثي الأبعاد للمشاهدين حتى لو أمالوا رؤوسهم.
عندما تتلقى أعيننا الضوء المنعكس المرتد عن الأشياء، فإن الضوء لا يحتوي فقط على معلومات السطوع واللون ولكن أيضاً إشارات العمق.
ترسل العين الصور المتوازية إلى الدماغ، الذي يجمعها في صورة واحدة ثلاثية الأبعاد، وهذا لا يمكننا من رؤية الشكل والملمس الصحيحين للأشياء فحسب، بل يسمح لنا أيضاً بتحديد المسافة بين الكائنات داخل المساحة.
رؤية الفيديو 3D دون نظارات:
يوجد تقنيات تسمح بمشاهدة صورة ثلاثية الأبعاد على جهاز تلفزيون بدون نظارات، يشار إليها عادة باسم "شاشات العرض المجسمة التلقائية"، وتستخدم هذه الشاشات عالية التقنية في المقام الأول في البيئات التجارية والصناعية والتعليمية والطبية.
فهي باهظة الثمن وغالباً عليك المشاهدة من النقطة المركزية أو قربها، لذا فهي غير مناسبة للعرض الجماعي.
يتوفر تطبيق No-glasss 3D على بعض الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب المحمولة. عرضت توشيبا وسوني وال جي لأول مرة نماذج تلفزيونية ثلاثية الأبعاد مقاس 56 بوصة خالية من النظارات في عام 2011.
وأظهرت توشيبا نموذجاً محسناً في عام 2012 كان متاحاً بكميات محدودة في اليابان وأوروبا، ولكن تم إيقافه منذ ذلك الحين.
كشفت شركتا Sharp وSamsung عن تقنية ثلاثية الأبعاد بدون نظارات على العديد من شاشات العرض النموذجية بدقة 8K، وتعد Stream TV Networks في طليعة الشركات التي تقدم أجهزة تلفزيون خالية من النظارات إلى الفضاء التجاري ومجال الألعاب.
جيمس كاميرون، وهو مناصر كبير للتقنية ثلاثية الأبعاد، يدفع بالأبحاث التي يمكن أن تجعل تقنية ثلاثية الأبعاد بدون نظارات متاحة لدور السينما في الوقت المناسب لواحد أو أكثر من تكملة أفاتار القادمة.
لقد تم حتى الآن تطبيق تقنيات العرض المجسم التلقائي في عدد قليل من الإعدادات المهنية أو الصناعية، ولكن قد تبدأ في رؤيتها معروضة في الأجهزة الاستهلاكية. ستكون تكلفة الإنتاج والطلب من العوامل المحددة فيما يتعلق بالتوفر في المستقبل.
في الختام:
الجدير بالذكر أن استخدام النظارات في الفيديو ثلاثي الأبعاد هو الأكثر شيوعاً لمشاهدة المحتوى ثلاثي الأبعاد على جهاز عرض فيديو.
أضف تعليقاً