تساعد هذه الاستراتيجيات على تعزيز العافية والسلامة العامة في مكان العمل:
1. تشجيع التنظيم:
عندما تشعر بالتوتر، فلن تقدم أفضل أداء لديك؛ حيث يمكن أن يكبح التوتر على الفور التفكير العقلاني والمنطقي الضروري لنا للازدهار داخل وخارج مكان العمل؛ إذ لا تقتصر الإدارة الجيدة على تحديد الأهداف والمواعيد النهائية فحسب؛ بل تتعلق بمساعدة موظفيك على النجاح، فهل يقومون بما يجب، وكما يجب، وفي الوقت المحدد؟
لا تُدقِّق في الشاردة والواردة؛ وإنَّما شجع التغذية الراجعة وأظهِر الدعم؛ حيث إنَّ أول خطوة للوصول إلى العافية والسلامة العامة في العمل هي مساعدتهم على أن يكونوا منظمين بشكل أفضل، وإذا كان لدى موظفيك مواعيد نهائية مقبلة، فراقب العلامات التي تشير إلى أنَّهم لا يتأقلمون أو يعانون من الضغط.
ما الذي يمكنك القيام به للمساعدة؟ هل يمكنك تقديم موارد إضافية أو مساعدتهم على إعادة ترتيب أولويات مشروعهم أو تقسيمه إلى مهام أصغر؟ وهل يمكنك تعديل الموعد النهائي ولو بشكل طفيف؟ كن متفهماً إن كان الموعد النهائي قريباً للغاية وتأخر لبضعة أيام.
2. تشجيع الروابط الاجتماعية:
العلاقات الاجتماعية هامة لتحقيق السعادة، ويمكن أن توفر الروابط الاجتماعية الجيدة الدعم وتُعزِّز تقدير الذات لدى موظفيك؛ حيث خلصَت "دراسة هارفارد لتنمية البالغين" (The Harvard Study of Adult Development) التي تتبعَت 724 رجلاً لمدة 79 عاماً إلى أنَّ سر السعادة والحياة الجيدة يعتمد على عدد الصداقات الاستثنائية التي تنشئها، وتزيد الروابط الاجتماعية من الولاء والمشاركة وتقلل التوتر، ولبدء تشجيع تلك الروابط، اتَّبِع هذه النصائح:
- أَظهِر الامتنان؛ إذ يُعَدُّ الثناء العام بداية رائعة، ولكن حاول إضافة شيء ملموس، حتى لو كان أمراً بسيطاً مثل إرسال الزهور بعد الانتهاء من المشروع.
- امنح أعضاء فريقك هدفاً أو شعوراً بالانتماء.
- ابدأ عقد اجتماعات منتظمة لبناء الثقة بين زملائك في العمل.
- إنشاء فرص بناء الفريق من خلال التواصل المفتوح.
- تعامل مع النزاع من خلال أن تكون وسيطاً في موقف غير مريح.
- شجِّع على توفير بيئة يمكن فيها مشاركة الأفكار علناً وصراحةً.
غالباً ما يقول الأشخاص السعداء في العمل إنَّ لديهم علاقات جيدة مع زملائهم.
شاهد بالفيديو: 8 أمور تجعل علاقاتك تستمر بنجاح
3. تشجيع أخذ استراحات:
في بعض الأحيان يتعيَّن على الموظف أن يظل مستيقظاً لأوقات متأخرة، ولكنَّ معاقبتهم على الشعور بالنعاس في اليوم التالي لن تؤدي إلى جلب السعادة أو تعزيز الروح المعنوية عموماً، وإذا كان موظفوك ملتزمين بعملهم ويثابرون على الوصول إلى المواعيد النهائية، فأنشئ غرفة قيلولة مخصصة للراحة، أو شجعهم على أخذ المزيد من فترات الراحة؛ إذ إنَّ تعزيز العافية في مكان العمل يعني أحياناً تشجيع القيلولة وفترات الراحة المتكررة.
4. تشجيع التقدير:
يرغب موظفوك جميعهم في الحصول على تقدير من أقرانهم، ولكنَّهم يقدرون الثناء من أرباب العمل كمقياس لنجاحهم؛ حيث إنَّ 37% من الموظفين الذين شملهم الاستطلاع من قِبل شركة "أو سي تانر" (O.C. Tanner) قد صرحوا أنَّ التقدير من رب العمل جعلهم ينتجون عملاً رائعاً، ولإنشاء برنامج تقدير هادف، يجب على أرباب العمل تقديم مديحٍ محددٍ وداعم وعلني لموظفيهم وفي الوقت المناسب، وهذا يختلف اعتماداً على الفرد.
5. التشجيع على ممارسة الرياضة:
أصبح من المُثبت أنَّ التمرينات يمكن أن تُحسِّن مزاجنا؛ حيث خلصَت العديد من الدراسات إلى أنَّ الحركة المنتظمة يمكن أن تعالج الاكتئاب متوسط الشدة، وتُحسِّن النوم وتقلل التوتر، ويُعَدُّ توفير مساحة ترفيهية وتسجيل فِرقك للحصول على عضوية في صالة الألعاب الرياضية طرائق رائعة للحفاظ على لياقة فريقك، ولكن إذا كنت تريد حقاً تشجيع ممارسة الرياضة في مكان العمل، فجرِّب بعضاً من هذه الخيارات في اجتماعك التالي:
- وضع تحدي اللياقة: أضِف المرح إلى هدف اللياقة البدنية من خلال مطالبة أعضاء فريقك بالوصول إلى هدف معين، مثل المشي لمسافة بضعة كيلومترات في غضون أسبوع.
- عقد اجتماعات في أثناء نزهة على الأقدام: بدلاً من أن تبقى محبوساً في المكتب، اطلب من فريقك أن يتجول في المبنى أو المتنزه أو المدينة، وربما يمكنك الدخول إلى المقهى.
- استخدام مكتب عمودي: وتُعَدُّ المكاتب العمودية مثالية للعاملين الذين لا يستطيعون التحرك طوال اليوم؛ حيث إنَّها تقوي عضلات بطنك وتُقوِّم ساقيك.
- التشجيع على ممارسة تأمل اليقظة الذهنية
يمكن أن تكون اليقظة الذهنية مفيدة في تقليل التوتر في مكان العمل؛ حيث إنَّها تجعل موظفيك يفكرون في اللحظة الحالية، فاطلب من موظفيك استخدام تطبيقات مثل "هيدسبيس" (Headspace) للحصول على فهم موجز لكيفية التأمل، بالإضافة إلى أنَّه يُوفِّر نظاماً تعاونياً يشجع التأمل، ويمكن أن يطلب أرباب العمل من موظفيهم إحضار حصير اليوغا إلى العمل، حتى يتمكنوا من تهدئة عقولهم واستجماع أفكارهم طوال اليوم، بدلاً من الانتظار حتى وصولهم إلى المنزل للتخلُّص من التوتر.
أضف تعليقاً