Annajah Logo Annajah Logo
الدخول التسجيل

تصفح مجالات النجاح

  • مهارات النجاح

  • المال والأعمال

  • الصحة النفسية

  • الإسلام

  • اسلوب حياة

  • التغذية

  • التطور المهني

  • طب وصحة

  • تكنولوجيا

  • الأسرة والمجتمع

  • أسرار المال

  1. مهارات النجاح
  2. >
  3. التعليم والتدريب
  4. >
  5. التعليم
  6. >
  7. أدب وشعر

شعر عن الوطن: تجسيد حب الوطن في أبيات الشعراء

شعر عن الوطن: تجسيد حب الوطن في أبيات الشعراء
الشعر العربي شعراء العصر الحديث
المؤلف
Author Photo
آخر تحديث: 08/04/2025
clock icon 6 دقيقة أدب وشعر
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

ينتمي الشعراء للطبقة الأكثر حساسية في المجتمع، فهم الذين يصوغون مفرداتهم من صلبِ مشاعرهم، ويصلون إلى قلوب وعقول الناس بسلاسة وخصوصاً من خلال كتابة قصيدة عن الوطن؛ لذا كان للأوطان وقع أعمق في نفوسهم، حيث عبروا عن مشاعرهم تجاههتا من خلال كتابة شعر عن الوطن الخاص بكل منهم.

المؤلف
Author Photo هيئة التحرير
آخر تحديث: 08/04/2025
clock icon 6 دقيقة أدب وشعر
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

فهرس +

هذا المقال مخصص لبعض ما قاله الشعراء عن الأوطان، ستقرؤون فيه كثيراً من الشعر عن الوطن، وتتنقلون بين المقامات والبحور والصور التي رأى فيها كل شاعر وطنه.

شعر عن حب الوطن – عندما تتحوّل المشاعر إلى أبيات خالدة

الوطن هو المكان الذي نولد فيه، ونحيا فيه طفولتنا وشبابنا، ثم يلفنا ترابه كفناً في نهاية حياتنا، هو السماء التي تستوعب أجنحتنا، والأفق الذي تنطلق فيه أحلامنا، واليد التي تحنو علينا وتُطبطب على أكتافنا إذا ما وقعنا.

في هذا الجزء من المقال، نستعرض أجمل شعر عن الوطن، كتبه شعراء عرب من عصور مختلفة، وجعلوا من أبياتهم مرآة لنبض الشعوب ومشاعرها.

إليكم بعض الأبيات عن حب الوطن:

ابن الرومي: ولي وطن آليت ألَّا أبيعه

تُجسّد هذه القصيدة عن الوطن لابن الرومي أنقى صور الانتماء الكلاسيكي، حيث يلتقي حب الأرض بكرامة النفس ودفء الذكريات.

أعوذُ بحقْوَيْك العزيزينِ أن أُرى

مُقِرَّاً بضيمٍ يتركُ الوجهَ حالِكا

ولي وطنٌ آليتُ ألَّا أبيعَهُ

وألَّا أرى غيري له الدهرَ مالكا

عهْدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً

كنعمةِ قومٍ أصبحوا في ظِلالكا

فقد ألفَتْهُ النفسُ حتَّى كأنَّهُ

لها جسدٌ إن بانَ غودِرْتُ هالكا

وحبَّب أوطانَ الرجالِ إليهمُ

مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا

إذا ذكروا أوطانَهُم ذكَّرتهمُ

عُهودَ الصبا فيها فحنَّوا لذلكا

وقد ضامني فيه لئيمٌ وعزَّني

وها أنا منه مُعْصِمٌ بحبالكا

وأحْدَث أحْداثاً أضرَّت بمنزلي

يريغُ إلى بيْعِيهِ منه المسالكا

وراغمني فيما أتى من ظُلامتي

وقال لي اجهدْ فيَّ جُهْدَ احتيالكا

فما هو إلا نسجُك الشعرَ سادراً

وما الشُّعرُ إلا ضلَّةٌ من ضلالِكا

مقالةُ وغْدٍ مثلُه قال مثلها

وما زال قوَّالاً خلافَ مقالكا

صدوفاً عن الخيراتِ لا يرأمُ العلا

ولا يحْتَذي في صالحٍ بمثالِكا

مفدي زكريَّاء: بلادي أحبك فوق الظنون

في هذا الشعر عن حب الوطن، يرسم مفدي زكريا ملامح ثورة تنبض بالعزة والتضحية، مانحًا القصيدة بعدًا يتجاوز الشعر إلى موقف وطني راسخ.

بلادي أُحبُّكِ فوقَ الظُّنون

وأشدو بحبِّك في كُلِّ نادي

عشقتُ لأجلكِ كلَّ جميل

وهمتُ لأجلكِ في كلِّ وادي

ومن هامَ فيكِ أحبَّ الجَّمال

وإن لامَهُ الغُشمُ قالَ بلادي

لأجلِ بلادي عصَرتُ النُّجوم

وأترعتُ كأسيَ وصغتُ الشَّوادي

وأرسلتُ شعري يسوق الخُطا

بساحِ الفدى يومَ نادى المنادي

وأوقفتُ ركبَ الزَّمان طويلاً

أسألهُ عن ثمود وعادِ

وعن قصَّة المجد من عهدِ نوح

وهل أرمُ هي ذاتُ العمادِ؟

فأقسَمَ هذا الزمان يميناً

وقال بلادي دونَ عنادِ

وقالوا هجَرْتَ ربوعَ البلادِ

وهمتَ مع الشِّعرِ في كلِّ وادي

أجل… قد بعدتُ لأزداد قُرباً

ويلهبُ حبُّ بلادي فؤادي

أرى في كيان بلادي ذاتي

بكلِّ اعتزازٍ وكلِّ اعتدادِ

وما زلتُ عنها بدنيا القلوبِ

سفير القلوبِ بدون اعتمادِ

شاهد بالفديو: أشهر الكتاب والأدباء العرب ومؤلفاتهم

حسني الصبيحي: وطني أحبك لا بديل

في قصيدته "وطني أحبك لا بديل"، يقدّم الشاعر نموذجًا مميزًا لـ قصيدة عن الوطن تُترجم الحب إلى التزامٍ ووفاء عملي.

وطني أحبُّك لا بديلْ

أتريدُ من قولي دَليلْ

سيظلُّ حُبك في دمي

لا لن أحيدَ ولن أميلْ

سيضلُّ ذِكرُكَ في فمي

ووصيَّتي في كلِّ جيلْ

حُبُّ الوطن ليسَ ادِّعاء

حُبُّ الوطن عملٌ ثقيلْ

ودليلُ حُبِّي يا بلادي

سيشهد به الزَّمنُ الطويلْ

فأنا أُجاهِدُ صابراً

لأُحقِّقَ الهدفَ النَّبيلْ

عمري سأعملُ مُخلِصاً

يُعطي ولن اُصبح بخيلْ

وطني يا مأوى الطفولة

علَّمتَني الخُلقُ الأصيلْ

قسماً بمن فطرَ السماء

ألَّا اُفرِّطَ في الجَّميلْ

فأنا السلاحُ المُنفجِر

في وجهِ حاقد أو عميلْ

وأنا اللهيبُ المُشتعِل

لِكُلِّ ساقط أو دخيلْ

سأكونُ سيفاً قاطعاً

فأنا شجاعٌ لا ذليل

عهدٌ عليَّ يا وطنْ

نذرٌ عليَّا يا جليلْ

سأكونُ ناصحاً مؤتمنْ

لِكُلِّ من عشِقَ الرَّحيلْ

أجمل ما قاله الشعراء عن الوطن

بعد أن تنقّلنا بين أبرز صور شعر عن الوطن في الفقرة السابقة، نُكمل هنا رحلتنا مع أعظم الشعراء الذين خلّدوا حب الوطن في أبيات فصيحة، تعكس مزيجًا من الحنين، الثورة، والاعتزاز. نعرض لكم مجموعة مختارة من قصائد عن الوطن لروّاد الشعر العربي، بدءًا من نزار قباني إلى أحمد شوقي وإبراهيم طوقان.

شعر عن الوطن: القصيدة الدمشقية للشاعر نزار قباني

هذه القصيدة تُعد من أجمل ما قيل في الوطن شعراً، حيث يحوّل نزار قباني حنينه إلى دمشق إلى أنشودة حب خالدة للوطن.

هذي دمشقُ، وهذي الكأسُ والرَّاحُ

إنِّي أُحبُّ… وبعضُ الحبِّ ذبَّاحُ

أنا الدمشقيُّ، لو شرَّحتمُ جسَدي

لسالَ منه عناقيدٌ... وتفاحُ

ولو فتحتَم شَراييني بمِديتكم

سمعتُم في دَمي أصواتَ من راحوا

زراعةُ القلبِ... تُشفي بعضَ من عشقوا

وما لقلبي - إذا أحببتُ - جرَّاحُ

مآذنُ الشامِ تَبكي إذ تُعانقُني

وللمآذنَ، كالأشجارِ، أرواحُ

للياسمينِ حقوقٌ في منازلِنا

وقطَّةُ البيتِ تَغفو حيث ترتاحُ

طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا

فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوَّاحُ

هذا مكانُ "أبي المعتزِّ"، منتظرٌ

ووجهُ "فائزة" حلوٌ ولماح

هنا جُذوري، هنا قَلبي، هنا لُغتي

فكيفَ أوضِحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟

كم من دمشقيَّةٍ باعتْ أساورها

حتَّى أُغازلها، والشعرُ مفتاحُ

أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ مُعتذِراً

فهل تسامحُ هيفاءٌ، ووضَّاحُ؟

خمسون عاماً وأجزائي مبعثرةٌ

فوق المحيط، وما في الأفق مصباحُ

تقاذفَتني بحارٌ لا ضفافَ لها

وطاردَتني شياطينٌ وأشباحُ

أقاتلُ القُبحَ في شعري وفي أدبي

حتى يُفتَّحُ نوَّارٌ… وقدَّاحُ

ما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟

أليسَ في كتبِ التَّاريخِ أفراحُ؟

والشُّعُر ماذا سيبقى من أصالتهِ؟

إذا تولَّاهُ نصَّابٌ، ومدَّاحُ؟

وكيف نكتبُ والأقفالُ في فمِنا؟

وكلُّ ثانيةٍ يأتيكَ سفَّاحُ؟

حملتُ شِعريَ على ظَهري فأتعبَني

ماذا من الشِّعرِ يبقى حينَ يرتاحُ

إقرأ أيضاً: قصة نجاح الشاعر نزار قباني

قصيدة عن الوطن: قصيدة بلادي للشاعر نزار قباني

في هذه القصيدة عن حب الوطن، يُعيد نزار تصوير الانتماء من خلال مفردات الأرض والذاكرة، حيث يُصبح الوطن صوتًا، عطرًا، وحسًّا يسكن كل التفاصيل اليومية.

من لَثغةِ الشُّحرور

من بحَّةِ نايٍ مُحزِنهْ

من رجفَةِ الموَّال، من
تنهُّدات المِئذنهْ

من غيمةٍ تحبكُها
عندَ الغروبِ المَدخَنهْ

وجُرحِ قرميدِ القُرى
المنشورةِ المُزيَّنهْ

من وشوشاتِ نجمةٍ
في شرقِنا مُستوطِنهْ

من قصَّةٍ تدور
بين وردةٍ... وسوسَنهْ

ومن شَذا فلَّاحةٍ
تعبقُ منها الميجنَهْ

ومن لُهاثِ حاطبٍ
عادَ بفأسٍ موهَنهْ...

جبالُنا... مروحةٌ
للشرقِ... غَرقى، ليِّنه

توزِّعُ الخيرَ على الدُّنيا
ذُرانا المُحسِنهْ

يطيبُ للعصفورِ أن
يبني لدينا مسكنَه

ويغزلُ الصفصافُ
في حضن السَّواقي موطنَه

حدودُنا بالياسمين
والنَّدى مُحصَّنه

ووردنا مفتَّحٌ
كالفكرِ المُلوَّنهْ

وعندنا الصخورُ تهوى
والدوالي مُدمِنه

وإن غَضَبنا... نزرعُ
الشَّمسَ سيوفاً مؤمِنه

بلادُنا كانتْ... وكانتْ
بعد هذا الأزمِنه!

شعر عن الوطن: يسقط الوطن للشاعر أحمد مطر

يأخذنا أحمد مطر في هذه القصيدة إلى مستوى آخر، حيث تتحول القصيدة إلى صرخة احتجاجية، تنبض بالغضب والسخط، وتُعبّر عن حب الوطن من خلال الرفض والمقاومة.

أبي الوطَنْ

أُمي الوطَنْ

رائدُنا حبُّ الوطَنْ

نموتُ كي يَحيا الوطَنْ

يا سيِّدي انفلقْتُ حتى لم يَعُدْ

للفلقِ في رأسي الوطَنْ

ولم يعُدْ لدى الوطَنْ

من وطنٍ يُؤويه في هذا الوطَنْ

أيُّ وطَنْ؟

الوطنُ المَنفيُّ...

أم الوطن؟

أم الرَّهينُ المُمتهَن؟

أم سجننا المسجونُ خارجَ الزمنْ؟

نموتُ كي يحيا الوطَنْ

كيفَ يموتُ ميِّتٌ؟

وكيفَ يحيا من اندفَنْ؟

نموتُ كي يحيا الوطَنْ

كلا... سلِمْتَ للوطَنْ!

خُذهُ... وأعطِني بهِ

صوتاً أسمِّيهِ الوطَنْ

ثقباً بلا شمعٍ أُسمِّيهِ الوطَنْ

قطرةَ إحساسٍ أُسمِّيها الوطَنْ

كسرةَ تفكيرٍ بلا خوفٍ أسمِّيها الوطَنْ

يا سيِّدي خذهُ بلا شيءٍ

فقَطْ

خلِّصني من هذا الوطَنْ

* * *

أبي الوطَنْ

أُمي الوطَنْ

أنتَ يتيمٌ أبشعُ اليُتمِ إذن

أبي الوطَنْ

أمي الوطَنْ

لا أمَّكَ احتوتكَ بالحضن

ولا أبوك حَنْ!

أبي الوطَنْ

أمي الوطَنْ

أبوك ملعونٌ

وملعونٌ أبو هذا الوطَنْ!

* * *

نموتُ كي يحيا الوطَنْ

يحيا لِمَنْ؟

لابن زنىً

يهتكهُ... ثمَّ يقاضيهِ الثَّمنْ؟

لِمَنْ؟

لاثنين وعشرينِ وباء مزمناً

لمن؟

لاثنين وعشرين لقيطاً

يتَّهمونَ اللهَ بالكفرِ وإشعالِ الفتَنْ

ويختمونَ بيتهُ بالشَّمعِ

حتى يَرعوي عن غيِّهِ

ويطلبَ الغفرانَ من عند الوثَنْ؟

تفٌ على هذا الوطَنْ!

وألفُ تف مرَّةً أخرى!

على هذا الوطَنْ

من بعدنا يبقى الترابُ والعفَنْ

نحنُ الوطَنْ!

من بعدنا تبقى الدَّوابُ والدُّمَنْ

نحنُ الوطَنْ!

إنْ لم يكُنْ بنا كريماً آمناً

ولم يكُنْ محترماً

ولم يكُنْ حُراً

فلا عِشنا... ولا عاشَ الوطَنْ!

قصيدة عن الوطن: وطني لو شغلت بالخلد عنه للشاعر أحمد شوقي

واحدة من أشهر القصائد عن الوطن في الأدب العربي، حيث يُعبّر أحمد شوقي عن الانتماء العاطفي العميق لمصر، حتى في أقصى درجات الغربة والافتتان.

وسَلا مِصْرَ هَلْ سَلا القلْبُ عَنْها

أَوْ أَسَا جرْحَهُ الزَمانُ المُؤَسِي؟

كُلَّمَا مرَتِ اللَّيالي عَلَيْه

رَقَّ والعَهْدُ في اللَّيالي تُقسِي

مُسْتطارٌ إذا البَواخِر رَنَّتْ

أوَّلَ اللَّيْلِ أَوْ عَوتْ بَعْدَ جَرْسِ

رَاهِبٌ في الضُلوعِ للسُفْنِ فَطْنٌ

كُلَّمَا ثُرْنَ شاعَهُنَّ بنَقْسِ

وطَني لَو شغِلتُ بِالخلدِ عَنهُ

نازَعَتني إِلَيهِ في الخلدِ نَفسي

إقرأ أيضاً: بحور الشعر العربي: موسيقى اللغة في القصيدة العربية

شعر عن الوطن: قصيدة موطني للشاعر إبراهيم طوقان

تُجسّد هذه الأبيات رمزًا خالدًا في شعر عن الوطن العربي، بل أصبحت نشيدًا وطنيًا يُلهب المشاعر، ويُلخّص حب الأرض، والحرية، والعزّة في أنقى صورها.

مَوطني موطني

الجَّلالُ والجَّمالُ والسَّناءُ والبهاءُ

في رُباك في رُباك

والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرَّجاءُ

في هواك في هواك

هلْ أراك هلْ أراك

سالِماً مُنعَّماً وغانماً مُكرَّماً

هلْ أراك في علاك

تبلغُ السِّماك تبلغُ السِّماك

مَوطني موطني

 موطني موطني

الشَّبابُ لن يكُلَّ همَّهُ أن تستقلَّ

أو يبيدْ أو يبيدْ

نستَقي من الرَّدى ولن نكون للعِدى

كالعَبيد كالعَبيد

لا نُريدْ لا نُريدْ

ذُلُّنا المؤبدا وعيشُنا المُنكَّدا

لا نُريدْ بل نُعيدْ

مجدَنا التَّليدْ مجدَنا التَّليدْ

موطني مَوطني

مَوطني مَوطني

الحسامُ واليراعُ لا الكلامُ والنِّزاعُ

رمزنا رمزنا

مجدُنا وعهدُنا واجبٌ من الوفا

يهزُّنا يهزُّنا

عزنا عزنا

غايةٌ تُشرِّفُ ورايةٌ تُرفرفُ

يا هناك في علاك

قاهراً عداك قاهراً عداك…

قصيدة عن الوطن: قصيدة صباح الخير يا وطناً للشاعر عباس الديلمي

قصيدة عن الوطن كتبها الديلمي بصوت العاطفة والشغف، حيث تتعانق الأرض مع الشمس، والعطر مع الدعاء، في لوحة شعرية تحمل حبًا صافيًا للوطن.

صبَاحُ الخَيْرِ يَا وَطنَاً

يَسِيرُ بِمَجْدِهِ العَالِي إِلَى الأَعْلَى.

ويَا أرْضَاً عَشِقْنَا رَمْلَهَا

والسَّفْحَ والشُطْآنَ والسَّهْلَ.

صَباَحُ الخَيْرِ يا قِمَمَاً

إليكِ الشَّمْسُ تُهْدي القُبلةَ الأولَى.

وَأَنْتِ الخَيْرُ يَا مَنْ

في كِتَابِ اللهِ ذِكرُكِ آيةً تُتْلَى.

وأَنْتِ الخَيْرُ يَا بَلَدِي. يَا بَلَدِي.

تُرابُكِ طُهْرُ مَنْ صَلَّى

ومَاؤُكِ مِنْ دَمي أَغْلَى.

وحُبُّكِ هَدْيُ مَنْ ضَلَّ

حَمَاكِ الخَالِقُ المَوْلَى.

عَلَى مِنْدِيلِكِ الأَخْضَر

سَكَبْتُ عَواطِفي عِطرَا.

وَفَوْقَ جَبِينِكِ الأسْمَرْ

رَأَيْتُ المَجْدَ والفَخْرَ.

وفِيكِ بِحُبِّنَا الأَكْبَرْ

أَذُوبُ بِلَوْعَةٍ حَرَّى.

أحِنُّ إِلَيْكِ أنْدَاءً

خُيُوطُ الفَجْرِ مِرشَفُهَا.

وألْحَاناً عَلَى أوْتَار

هَذا القَلْبِ أعْزِفُهَا.

وَلَوْعَةَ عَاشِقٍ فِي عَجْزِهِ

يَحْتَارُ وَاصِفُهَا.

تُرَابُكِ طُهْرُ مَنْ صَلَّى

ومَاؤُكِ مِنْ دَمي أَغْلَى.

وحُبُّكِ هَدْيُ مَنْ ضَلَّ

حَمَاكِ الخَالِقُ المَوْلى.

إقرأ أيضاً: تاريخ الشعر العربي: النشأة والتطور

في الختام

كانت هذه أجمل القصائد من شعر عن الوطن، وكما رأينا فإن فيها من الحب والشوق والسخط ما لا نستطيع إلا أن نتأثر به، وتنوعت هذه القصائد بحسب حالة الشاعر الشعورية، فكان فيها المعاتِب والمشتاق والممتن، إلا أن القاسم المشترك بينها جميعاً هو صدق القائل، فحتى ذلك الساخط الغاضب لم ينبع سخطه إلا من حزنه وشوقه، وأخيراً نتمنى أن تكون مختاراتنا من شعر عن الوطن قد أعجبتكم، وأن تبقى أوطانكم عامرةً بالخير والأمان.

المصادر +

  • أنشودة صباح الخير يا وطناً
  • كلمات موطني
  • شعر أحمد شوقي وطني لو شغلت بالخلد عنه

تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت

أضف تعليقاً

Loading...

    اشترك بالنشرة الدورية

    اشترك

    مقالات مرتبطة

    Article image

    من هو حاتم الطائي؟ نسبه وحياته وشعره

    Article image

    من هو عبيد بن الأبرص؟ نسبه وحياته وشعره

    Article image

    العصر الإسلامي في مرآة الشعر: تعرف على أشهر شعراء العصر الإسلامي

    Loading...

    مواقعنا

    Illaf train logo إيلاف ترين
    ITOT logo تدريب المدربين
    ICTM logo بوابة مدربو إيلاف ترين
    DALC logo مركز دبي للتعلم السريع
    ICTM logo عضوية المدرب المعتمد ICTM
    EDU logo موسوعة التعليم والتدريب
    PTF logo منتدى المدربين المحترفين

    النجاح نت

    > أحدث المقالات > مهارات النجاح > المال والأعمال > اسلوب حياة > التطور المهني > طب وصحة > الأسرة والمجتمع > فيديو > الاستشارات > الخبراء > الكتَاب > أدوات النجاح نت

    مشاريع النجاح نت

    > منحة غيّر

    خدمات وتواصل

    > أعلن معنا > النجاح بارتنر > اشترك في بذور النجاح > التسجيل في النجاح نت > الدخول إلى حسابي > الاتصال بنا

    النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.

    نرحب بانضمامك إلى فريق النجاح نت. ننتظر تواصلك معنا.

    للخدمات الإعلانية يمكنكم الكتابة لنا

    facebook icon twitter icon instagram icon youtube icon whatsapp icon telegram icon RSS icon
    حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام
    Illaf train logo
    © 2025 ILLAFTrain