وتُعدُّ الرضاعة الطبيعية أيضاً هبة قيمة من الطبيعة، توفِّر للطفل الغذاء الأمثل والمناعة الضرورية لنموه وتطوره الصحي، وتساهم في حمايته من الأمراض والعدوى.
ما هي الرضاعة الطبيعية؟
الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية الطفل بحليب الأم مباشرةً من ثديها، فيُوضَع الطفل على صدر الأم ليتغذى من حليبها الطبيعي الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنموه وتطوره.
تتميَّز الرضاعة الطبيعية بكونها عملية طبيعية وصحية تعزِّز من صحة الطفل وتعزِّز الروابط العاطفية بين الأم والطفل.
أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل:
تكمن أهمية الرضاعة الطبيعية في العديد من الجوانب الصحية والعاطفية والاجتماعية، ومنها:
1. توفير التغذية المُثلى:
فيحتوي حليب الأم على تركيبة غذائية متوازنة تلبي احتياجات الطفل من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها لنموه وتطوُّره السليم.
2. بناء المناعة:
يحتوي حليب الأم على مضادات حيوية طبيعية ومكونات تساهم في تعزيز جهاز المناعة للطفل، وهذا يحميه من العدوى والأمراض.
3. تعزيز الروابط العاطفية:
توفر الرضاعة الطبيعية للأم والطفل فرصة لتبادل الحنان والاحتضان، وهذا يساهم في بناء علاقة عاطفية قوية بينهما.
4. حماية صحة الأم:
تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، كما أنَّها تعمل على استعادة الجسم النسائي إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة.
فوائد الرضاعة الطبيعية:
توجد عدة فوائد للرضاعة الطبيعية للأم والطفل، سنأتي على ذكرها:
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل، وهذا ما يؤمِّن للطفل الفوائد الآتية:
أولاً: تعزيز النمو والتطور
تقدم الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد التي تساعد الطفل على تعزيز نموه وتطوره، ومن هذه الفوائد:
1. تغذية متوازنة:
يحتوي حليب الأم على تركيبة متوازنة من العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل، فهو يحفِّز النمو الطبيعي والصحي.
2. تعزيز الجهاز المناعي:
تقوي الأجسام المُضادة الموجودة في حليب الأم جهاز المناعة للطفل وتساعده على مقاومة الأمراض والالتهابات.
3. تطوير الدماغ:
تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ الدهون الموجودة في حليب الأم تساهم في نمو صحيح للدماغ، وهذا قد يؤثر إيجابياً في الذكاء والتطور العقلي للطفل.
4. تقليل مخاطر الأمراض المزمنة:
يكون الأطفال الذين يتمتعون بفترة طويلة من الرضاعة الطبيعية أقل عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، ومرض السكري، وأمراض القلب.
5. تحفيز التواصل العاطفي:
تمثل لحظات الرضاعة وقتاً قريباً ومتفرداً بين الطفل والأم، وتساعد على بناء رابط عاطفي قوي بينهما.
6. تعزيز التطوير العاطفي:
يؤثر تقديم الدعم العاطفي والأمان خلال فترة الرضاعة إيجابياً في تطوير الطفل عاطفياً واجتماعياً.
ثانياً: حماية من الأمراض
تعدُّ الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة لحماية الطفل من الأمراض؛ وذلك لأنَّها:
1. تقوي الجهاز المناعي:
يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة ومركبات مضادة للفيروسات والبكتيريا التي تعمل على تعزيز وتقوية جهاز المناعة لدى الطفل، وهذا يجعله أكثر قدرة على محاربة الأمراض.
2. مضادة للالتهابات:
تساعد المواد الدفاعية الموجودة في حليب الأم علىمنع الالتهابات وتقليل فرص انتقال الالتهابات إلى الطفل.
3. تقلل خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي:
تبيِّن الدراسات أنَّ الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية يكونون أقل عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
4. تحمي من الحساسية والحساسية الغذائية:
تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر تطوير الحساسية والحساسية الغذائية لدى الأطفال.
5. تقدم التغذية السليمة:
يوفر حليب الأم التغذية المثلى للطفل من دون الحاجة إلى إضافة أي مكمِّلات غذائية، وهذا يحميه من نقص العناصر الغذائية ويساعده على النمو السليم.
شاهد بالفديو: 8 فوائد لحليب الأم تميزه عن الحليب الصناعي
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
لا تنحصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل وحده، بل تحصل الأم على عدة فوائد أيضاً، ومنها:
أولاً: العودة السريعة لوزن ما قبل الحمل
من بين الفوائد الهامة للرضاعة الطبيعية للأم هي العودة السريعة للوزن الطبيعي الذي كانت تتمتع به قبل الحمل، وإليك بعض الأسباب التي تساهم في هذه العملية:
1. حرق السعرات الحرارية:
في أثناء الرضاعة الطبيعية، تعمل الأم على إنتاج الحليب الذي يحتاج الطفل إليه بشكل مستمر، وهذا يستهلك كمية كبيرة من السعرات الحرارية؛ وهذا يعني أنَّ الأم تحرق سعرات حرارية إضافية تسهم في فقدان الوزن الزائد.
2. إفراز الهرمونات:
في أثناء الرضاعة الطبيعية، تقوم الغدة النخامية في الجسم بإفراز الهرمونات التي تساعد على تقليل الدهون المخزنة في الجسم، فتساهم في فقدان الوزن بشكل أسرع.
3. تقليل فرص انخفاض السكر في الدم:
تحفز الرضاعة الطبيعية إفراز الهرمونات التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وهذا يقلل من الشهية ويسهل عملية خفض الوزن.
4. تقوية العلاقة بين الأم والطفل:
الرضاعة الطبيعية لها تأثير إيجابي في نفسية الأم، وهذا يسهم في تحسين مزاجها وتقليل مستويات التوتر والقلق، الأمر الذي من شأنه أن يسهل عملية فقدان الوزن.
ثانياً: تقليل مخاطر بعض الأمراض
توفر الرضاعة الطبيعية عدة فوائد صحية للأم، ومن ذلك تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
1. سرطان الثدي:
أظهرت الدراسات أنَّ النساء اللواتي يرضِّعن طبيعياً قد تكون لديهن مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي؛ نظراً لتأثير الرضاعة فيتنظيم هرمونات الجسم وتقوية جهاز المناعة.
2. سرطان المبيض:
تؤكد بعض الأدلة أنَّ الرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض، وذلك بسبب تأثيرها في التوازن الهرموني في الجسم.
3. أمراض القلب والأوعية الدموية:
تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ النساء اللواتي يمارسن الرضاعة الطبيعية لديهن خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بفضل تأثيرها فيتوازن الكولسترول وضغط الدم.
4. السكري من النوع الثاني:
تشير بعض الدراسات إلى أنَّ الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع 2، نظراً لتأثيرها في تنظيم مستويات السكر في الجسم.
5. التهابات العدوى:
يعد الحليب الطبيعي غنياً بالمضادات الحيوية والمواد المضادة للالتهابات، وهذا يساعد على تقليل خطر الإصابة بالالتهابات مثل التهابات المسالك البولية والتهابات الثدي.
كيفية البدء بالرضاعة الطبيعية:
سنذكر بعض الخطوات الهامة للبدء بالرضاعة الطبيعية بنجاح وبشكل صحي:
1. استعداد الأم:
قبل البدء بالرضاعة الطبيعية، من الهام أن تكون الأم مستعدة عقلياً وجسدياً؛ فيجب أن تتناول غذاء صحياً وتشرب كثيراً من الماء لضمان توفير كميات كافية من الحليب للطفل.
2. الوضعية الصحيحة:
يجب على الأم الجلوس بشكل مريح عند الرضاعة، وضمان وضعية صحيحة للطفل لضمان مص الحليب بشكل جيد ولتجنب آلام الظهر والعنق.
3. تحفيز الرضاعة:
يمكن تحفيز الإنتاج الجيد للحليب عن طريق زيادة التركيز على الرضاعة خلال الأيام الأولى بعد الولادة، وعدم استخدام المساحيق أو زجاجات الرضاعة.
4. الإرشاد والدعم:
من الهام الحصول على الدعم والإرشاد من الأطباء والممرضات المتخصصين في الرضاعة الطبيعية، لتقديم النصائح والدعم اللازمَين للأم.
5. العناية بالثديين:
يجب على الأم الاهتمام بنظافة وصحة ثدييها، واستخدام كريمات مرطبة إذا لزم الأمر للحفاظ على رطوبتهما وتجنُّب التشققات.
6. الانتباه إلى الجسم والعناية به:
يجب على الأم الانتباه إلى جسمها وتحري العلامات التي تشير إلى وجود مشكلات في الرضاعة، مثل الألم في أثناء الرضاعة أو علامات غير طبيعية.
7. الصبر والإصرار:
قد تواجه الأم بعض التحديات في البداية مع الرضاعة الطبيعية، ولكن من الهام الصبر والإصرار، والبحث عن المساعدة عند الحاجة.
الوضعيات الصحيحة للرضاعة الطبيعية:
سنذكر بعض الوضعيات الصحيحة التي يمكن اتباعها في أثناء الرضاعة الطبيعية، فيمكنك اختيار الوضعية المناسبة لك ولطفلك؛ لتضمني نجاح الرضاعة والتي تستدلين عليها من ظهور علامات نجاح الرضاعة الطبيعية كزيادة وزن الطفل مثلاً:
1. وضعية اللبنة:
في هذه الوضعية، يتم وضع الطفل على ذراع الأم، فيكون وجهه قريباً من الثدي، يجب أن يكون ظهر الطفل مستقيماً ورأسه مرتفعاً بحيث يكون من السهل عليه مص الحليب.
2. وضعية اللبنة الأسترالية:
في هذه الوضعية، تمتد الأم على ظهرها وتضع الطفل على بطنها بحيث تتم الرضاعة من الثدي السفلي، هذه الوضعية مناسبة للأمهات اللواتي يعانين من جروح بالحوض.
3. وضعية الصدرية:
في هذه الوضعية، يجلس الطفل تحت ذراع الأم مثل لاعب كرة القدم يحمل الكرة، يستخدم هذا الوضع للأمهات اللواتي يرغبن في راحة الثدي أو للأمهات اللاتي يعانين من جروح بالحلمة.
4. وضعية الاستلقاء:
في هذه الوضعية، تستلقي الأم بشكل مريح وتضع الطفل على جسمها، فيصطف الطفل بذاته مع الثدي، هذه الوضعية مناسبة للأمهات اللاتي يعانين من صعوبة في الرضاعة الناجمة عن مشكلات في الحلمة.
5. وضعية الرهينة:
في هذه الوضعية، تكون الأم تجلس على كرسي مريح وتعلق الطفل بشكل مائل عند الثدي، يمكن أن تكون هذه الوضعية مفيدة للأمهات اللواتي يعانين من مشكلات في التثدي.
التحديات الشائعة في الرضاعة الطبيعية:
يمكن أن تواجه الأم بعض التحديات والصعوبات في الرضاعة الطبيعية، سنأتي على ذكر بعضها:
أولاً: مشكلات اللثة
من بين التحديات الشائعة التي قد تواجهها الأمهات خلال فترة الرضاعة الطبيعية هي مشكلات اللثة، وفيما يأتي بعض المشكلات الشائعة التي قد تحدث:
1. آلام اللثة:
يمكن أن يواجه الطفل صعوبة في الرضاعة بسبب آلام في اللثة نتيجة لنمو الأسنان.
2. التهابات الفموية:
قد تتسبب الالتهابات الفموية في ظهور آفات وتحسس في فم الطفل، وهذا يجعله يرفض الرضاعة.
3. خراجات اللثة:
تظهر خراجات اللثة عادةً نتيجة التهاب بكتيري، ويمكن أن تسبب الألم والانزعاج للطفل في أثناء الرضاعة.
4. النزيف:
قد تواجه بعض النساء مشكلة نزيف اللثة خلال الرضاعة الطبيعية، وهذا قد يؤثِّر فيتجربة الرضاعة.
5. ارتفاع حرارة اللثة:
في حال شعرت الأم بأنَّ حرارة اللثة مرتفعة، قد تكون هذه علامة على وجود التهاب في اللثة يحتاج إلى علاج مناسب.
ثانياً: الإرضاع الليلي
من بين التحديات الشائعة التي قد تواجه الأمهات خلال فترة الرضاعة الطبيعية هي الإرضاع الليلي، وفيما يأتي بعض الصعوبات التي قد تواجه الأمهات في هذا السياق:
1. انقطاع النوم:
قد تكون الرضاعة الليلية مرهقة للأمهات بسبب انقطاع النوم المتكرر.
2. ضغوطات الرضاعة:
قد تكون الرضاعة الليلية مجهدة للأم في بعض الأحيان، خاصة إذا كانت تعاني من إرهاق نتيجة للرضاعة المتكررة.
3. تحفيز الطفل:
قد يكون من الصعب تحفيز الطفل للرضاعة خلال الليل، خاصة إذا كان غائب الوعي أو لا يستجيب بشكل جيد.
4. التعب:
قد تعاني الأمهات من التعب والإرهاق نتيجة للرضاعة الليلية المتكررة، وهذا قد يؤثر في صحتهن العامة.
طرائق للتغلب على هذه التحديات:
بالنسبة إلى تحديات الرضاعة الطبيعية مثل مشكلات اللثة والرضاعة الليلية، إليك بعض الطرائق التي قد تساعدك على التغلب على هذه التحديات:
1. العناية باللثة:
قد تواجهين مشكلاتفي اللثة في أثناء فترة الرضاعة، لذا يفضَّل التأكد من نظافة الفم واللثة بشكل جيد عند تغذية طفلك، فيمكنك استخدام مرطبات الفم الطبيعية أو القضم على أصابع باردة لتخفيف الألم.
2. الرضاعة الليلية:
لتسهيل عملية الرضاعة الليلية، جربي تهدئة الطفل بمساج خفيف على الظهر أو استخدام وسائل مهدئة قبل النوم مثل الموسيقى الهادئة، حاولي أيضاً تنظيم نومك خلال النهار لتعويض ما ينقصك من النوم في أثناء الليل.
3. اختيار وضعية صحيحة:
تأكدي من اختيار وضعية الرضاعة الصحيحة لتجنُّب آلام الظهر والعنق، يمكنك استشارة مستشار رضاعة معتمد لمساعدتك على اختيار الوضعية الأفضل لك وللطفل.
4. تغذية صحية:
حافظي على تناول وجبات غذائية متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية الضرورية، فتؤثر تغذيتك الصحية في جودة حليب الثدي وصحة طفلك.
5. الاستشارة المهنية:
في حال استمرار المشكلات مع الرضاعة الطبيعية، لا تترددي في استشارة استشاري الرضاعة أو طبيب الأطفال للحصول على النصائح والدعم اللازم.
الفطام والانتقال للأطعمة الصلبة:
يُعدُّ الفطام مرحلة انتقالية هامة في حياة الطفل، فهو ينتقل من الاعتماد الكلي على حليب الأم بوصفه مصدر غذاء أساسياً إلى إدخال أغذية أخرى للطفل، سنقدم بعض النصائح التي تساعدك على تجاوز هذه المرحلة بسهولة:
1. متى وكيف تبدئين؟
توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية للطفل خلال الأشهر الستة الأولى من عمره، ويمكن للطفل بعدها أن يبدأ تدريجيَّاً في تناول الأطعمة الصلبة، ومن الهام جداً أن تتبعي توجيهات الطبيب المختص وأن تبدئي بتقديم الأطعمة الصلبة ببطء وتدريجياً للتأكد من قبول الطفل لها وعدم وجود أي تحسُّس أو رد فعل سلبي، ولعبور كابوس الفطام بأقل جهد وتعب.
2. الإشارات التي تدل على جاهزية الطفل:
تدل عدة إشارات على جاهزية الطفل للبدء في مرحلة الفطام والانتقال لتناول الأطعمة الصلبة، منها:
- القدرة على الجلوس بثبات دون دعم.
- ازدياد الفضول والاهتمام بالطعام عند رؤيته.
- القدرة على فتح الفم عند تقديم الطعام.
- القدرة على المضغ بشكل متكرر والبلع بسهولة.
- ازدياد حاجة الطفل إلى وجبات إضافية من الحليب.
3. طرائق لجعل العملية سهلة وسلسة:
إليك بعض الطرائق لجعل عملية الانتقال إلى تناول الطعام الصلب أكثر سلاسة وسهولة للطفل:
- البدء بتقديم الأطعمة الصلبة ببطء وتدريجياً، مع إتاحة وقتٍ كافٍ للطفل للتعود على الطعم والملمس الجديدين.
- اختيار أطعمة طبيعية طازجة ومقدمة بشكل مهروس وسهل الهضم كالخضار والفواكه المهروسة.
- تحفيز الفضول والاهتمام لدى الطفل من خلال جعل تجربة تناول الطعام ممتعة ومحببة.
- استخدام أطباق وأواني آمنة وسهلة التنظيف لتناول الطعام.
- تقديم الأطعمة بألوان وأشكال مختلفة لجذب انتباه الطفل وتشجيعه على استكشاف النكهات الجديدة.
- تقديم الطعام في أوقات منتظمة وهادئة دون تشويش لتعزيز عملية التعلم وتنمية الروتين.
- السماح للطفل بتجربة الطعام بيديه واكتشاف طعمه بهذه الطريقة.
- التواصل مع الطفل بشكل إيجابي وتشجيعه على الاستمتاع بتناول الطعام، دون ضغط أو قسوة.
- الحرص على تقديم المياه بين وجبات الطعام للحفاظ على ترطيب الجسم.
- الاستعانة بمرشد غذائي أو طبيب الأطفال في حال كان هناك أي استفسارات أو مخاوف بخصوص تغذية الطفل.
شاهد بالفديو: كيف يتم العناية بالطفل حديث الولادة؟
الأسبوع الدولي للرضاعة الطبيعية:
يُحتفَل بالأسبوع الدولي للرضاعة الطبيعية سنوياً في الأسبوع الأول من شهر أغسطس، وهو حملة عالمية تهدف إلى تعزيز وتوعية الجميع بفوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل.
يعد تشجيع الرضاعة الطبيعية جزءاً هاماً من المبادرات الصحية العالمية لتحسين صحة الأمهات والأطفال، وتقديم الدعم والإرشاد للأمهات لتحقيق تجربة رضاعة ناجحة.
يتم خلال هذا الأسبوع تنظيم فعاليات مختلفة تشمل الندوات والورشات والحملات التوعوية لتسليط الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية وتقديم الدعم اللازم للأمهات والعائلات.
يتم أيضاً تبادل المعلومات والخبرات بين الجهات المعنية وتشجيع الحوار المتعلق بالتحديات التي تواجه الأمهات فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية وكيفية تجاوزها، كما يُشجِّع على تبني سياسات صحية تدعم وتحمي حق الأمهات في الرضاعة الطبيعية وتعزز التوعية بفوائدها.
يهدف هذا الأسبوع إلى تعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية وتشجيع المجتمعات على دعم هذه العملية الطبيعية والصحية التي تعود بالنفع على الأمهات والأطفال والمجتمع بشكل عام.
في الختام:
تعد الرضاعة الطبيعية ركيزة أساسية في تغذية الرُّضع، فتوفر العناصر الغذائية اللازمة لنموهم السليم وتعزِّز صحتهم بشكل عام، إلى جانب ذلك، توفِّر الرضاعة الطبيعية فوائد صحية للأم، من حمايتها من الأمراض المزمنة إلى تعزيز رابطة عاطفية قوية مع طفلها.
من الضروري توفير الدعم والتثقيف للأمهات المتعلق بأهمية الرضاعة الطبيعية وكيفية القيام بها بشكل صحيح، إضافة إلى إنشاء بيئة مجتمعية ومهنية تدعم هذه الممارسة الطبيعية، فيجب أن تكون الرضاعة الطبيعية حقاً طبيعياً ومتاحاً لكل أم وطفل، ويجب علينا تشجيع ودعم الأمهات في رحلتهن مع الرضاعة الطبيعية.
تبقى الرضاعة الطبيعية رمزاً للحب والرعاية والصحة، وهي تجربة ثمينة للأمهات والأطفال تجمع بين الغذاء الكامل والحنان المميز؛ لذا لنتَّحد جميعاً لتعزيز ودعم ممارسة الرضاعة الطبيعية وضمان توفرها بشكل شامل ومستدام لجميع الأمهات والأطفال في جميع أنحاء العالم.
أضف تعليقاً