1- يزداد مستخدمو الهواتف الذكية يوماً بعد يوم:
وفقاً للإحصاءات التي جمعها موقع "ديز إنفو" (Dazeinfo) كان ثمَّة 1.13 مليار مستخدم للهواتف الذكية في عام 2012، وفي عام 2013 ازداد مستخدمو الهواتف الذكية بشكلٍ كبير وبنسبةٍ بلغت 27.1% ليصل عددهم إلى 1.43 مليار مستخدم. لا تحمل الهواتف الذكية بدون الإنترنت أيَّة قيمة، وبسبب انتشار الإنترنت، فقد أصبح مجال الهواتف الذكية يُعَدُّ أحد أبرز المجالات المُربِحة في عالم تسويق الهواتف المحمولة. كما أظهر الانتشار الكبير للهواتف الذكية أنَّها تمثِّل مستقبل التسويق.
2- أصبحت الكمبيوترات أكثر تخصُّصاً:
عندما أقضي ساعاتٍ طوال وأنا أحدِّق في شاشة كمبيوتري، فسينظر الناس إليَّ على الأرجح على أنَّني محترفٌ يؤدي "مهاماً احترافيةً" على الكمبيوتر. لقد سهَّلت الهواتف الذكية تنفيذ عدد كبيرٍ من المهام باستخدام الهاتف، وحدَّت بذلك من المهام التي يمكن تنفيذها من خلال الكمبيوتر المحمول. لقد زاد هذا من استخدام الهواتف المحمولة، كما تحوَّل المستخدمون من قضاء وقتهم على الكمبيوتر المحمول إلى قضاء وقتهم على الهواتف الذكية. وبما أنَّ الوقت في التسويق يعني المال، وبما أن الكمبيوترات لم تعد تستهوي الناس، بدأ المستثمرون يضعون ثقلهم في الاستثمار في الهواتف المحمولة.
3- الهواتف أكثر قرباً للمستخدمين:
من الناحية العلمية، فإنَّ لمس الشاشة أسهل بكلِّ تأكيد من الضغط على أزرار لوحة المفاتيح. على الرغم من سعي الأجيال الأقدم إلى التأقلم مع حساسية الفأرة ولوحة اللمس، فإنَّ الأجيال الجديدة حققت الامتياز من خلال شاشات اللمس. فلماذا نستخدم الفأرة إذا كان في إمكاننا لمس الشاشة بأصابعنا؟ إنَّ الهواتف المحمولة أقرب بكلِّ تأكيد إلى المستخدمين من الكمبيوترات المحمولة. ولأنَّها تستطيع القيام بالمهام نفسها وبالكفاءة نفسها، فقد بدأت الهواتف المحمولة تحلُّ شيئاً فشيئاً محلَّ الكمبيوترات.
4- إنَّ الوقت الذي نقضيه في استخدام الهاتف أطول بكثيرٍ من الوقت الذي نقضيه في استخدام الكمبيوتر المحمول:
تخيَّل أن تنام واضعاً الكمبيوتر المحمول تحت وسادتك، يبدو هذا بالتأكيد أمراً صعباً وغير مناسب. ولكنَّ الأمر مختلف مع الهواتف المحمولة، ففي إمكانك أن تنام معها، أو تستخدمها في أثناء سفرك، أو تلعب بالألعاب الموجودة فيها بينما أنت في الحمام.
نعم من المؤكَّد أنَّه لا يزال ثمَّة أشخاصٌ يستخدمون الكمبيوترات المحمولة لأغراض محددة، ولكنَّهم بعد أن ينهوا مهامهم يقضون معظم أوقاتهم على الهواتف المحمولة وهم يلعبون بالألعاب أو يتنقلون بين التطبيقات.
5- الهواتف أرخص ثمناً:
يبلغ ثمن الكمبيوتر المحمول متوسط الجودة والذي يلبِّي احتياجات المستخدم حوالي الـ 400 دولار، بينما يمكنك شراء هاتف ذكي يلبي احتياجاتك ويساعدك في العديد من الأمور بنصف هذا المبلغ. هذا واحدٌ من أسبابٍ عديدة تفسِّر حصول الهواتف الذكية على هذه الشعبية بين الطبقة العاملة كذلك. وبوصفك مسوِّقاً، يجب عليك توسيع مجالاتك قدر الإمكان، والهواتف المحمولة تحظى بمجموعة متنوعة من المستخدمين الذين يمكن للمسوِّقين استهدافهم وزيادة شعبية منتجاتك عن طريقهم.
6- تتميّز الهواتف بمجموعة متنوعة من التطبيقات:
يُعَدُّ استخدام الهواتف أمراً مسلياً، كما أنَّها تتميَّز بمجموعةٍ متنوعةٍ من التطبيقات. فمقابل كل تطبيق "ويندوز" ثمَّة أكثر من عشرة تطبيقات "أندرويد" (Android) و"آي أو أس" (iOS) مماثلة. حيث يمكنك تحميل هذه التطبيقات بسهولة من متاجر "أبل" (Apple) و"أندرويد" (Android) من دون أن تصيبك الحيرة لوجود عشرة روابط تحميل لتطبيقات تشبه بعضها كما يحصل عند محاولتك تحميل أي شيء عبر الكمبيوتر المحمول. يُعَدُّ تحميل التطبيق وتنصيبه على الكمبيوتر المحمول أمراً صعباً، بينما يُعَدُّ ذلك في المقابل أمراً بالغ اليُسر باستخدام متاجر الهواتف الذكية والتي يستطيع الأشخاص الذين يمتلكون معرفةً محدودةً جداً بالتقنية البحث فيها عن تطبيقات والبدء في تحميلها. في بعض الأحيان يقوم الأشخاص بتحميل تطبيقات غير مهمة أبداً بالنسبة لهم فقط لمجرد التسلية، وهذا يمكِّن المسوقين أصحاب الاهتمامات المختلفة من إحكام قبضتهم على عقول الناس.
7- ليست المتصفحات وحدها من يمكنها استخدام الإنترنت بل التطبيقات يمكنها ذلك أيضاً:
ما عدا بعض التطبيقات المُحدَّدة، يبقى الإنترنت في الحواسيب من دون استخدام ما لم يتمَّ استخدامه عن طريق المتصفح. من المؤكد أنَّ المتصفِّحات هي أدواتٌ تساعدنا على استكشاف الإنترنت بسهولةٍ فائقة وفي إمكان المسوقين بناء خططهم التسويقية اعتماداً عليها. إلَّا أنَّ الهواتف المحمولة انتقلت بالتسويق الذي يعتمد على شبكة الإنترنت نحو مستوى مختلف. حيث يمكن للعديد من التطبيقات المُحمَّلة الوصول إلى الإنترنت وهذا يتيح أمام المسوقين مجموعة متنوعة من المواقع التي يمكنهم توظيف تكتيكاتهم التسويقية من خلالها.
8- لا يمكن الاستهانة بقوة الرسائل:
مع تطور الإنترنت تبدَّل كلُّ شيء، ولكن ثمَّة شيءٌ واحدٌ حافظ على تأثيره الأصلي، ألا وهو الرسائل النصية. على الرغم من انخفض تأثيرها في التسويق، إلَّا أنَّه لا يمكن أبداً التقليل من شأنها.
يقول "كين ري" (Ken Rhie) المدير التنفيذي لشركة "ترومبيا" (Trumpia): "تتضمن الاستراتيجية المناسبة استخدام الرسائل النصية التي تتيح لك التعامل مع جمهورك بشكلٍ حميميٍّ ومباشر أكثر من أيِّ وسيلةٍ أخرى". لا يزال المسوِّقون يستخدمون تقنيات التسويق التي تعتمد على الرسائل والتي بدورها لا تزال تبلي بلاءً حسناً. فقد استطاعت الهواتف المحمولة التغلب على الكمبيوترات في هذا المجال أيضاً بشكلٍ واضح.
لقد مر التسويق في الخمسين سنة الماضية بالعديد من التذبذبات، وتغيَّرت الميول التسويقية مثلما تتغير ألوان الحرباء. فقد تعلَّم المسوقون في هذا العالم المليء بالاضطرابات أن يسبحوا مع التيار، وعرفوا أنَّ الهواتف هي التيار السائد حالياً. لذلك من المتوقع أن يستمر مجال تسويق الهواتف المتنامي أصلاً بالحصول على مزيدٍ من الشعبية ريثما يتم اختراع شيءٍ ما أكثر جذباً.
المصدر: هنا
أضف تعليقاً