الاقتصاد الرقمي وتطبيقاته

تطبيقات الاقتصاد الرقمي

تتعدد تطبيقات الاقتصاد الرقمي مثل التسويق الإلكتروني، الاستثمار الإلكتروني، برامج التدريب الإلكتروني، سوق التعليم الإلكتروني.

1. التسويق الإلكتروني

عملية ترويج وبيع المنتجات والخدمات من خلال الاستفادة من أساليب التسويق عبر الإنترنت مثل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق عبر البحث والتسويق عبر البريد الإلكتروني.

للتسويق الإلكتروني فوائد، نذكر منها:

1.1. الوصول الواسع والعالمي

يسمح لأصحاب الأعمال والمسوقين من توصيل منتجاتهم إلى قاعدة عريضة من العملاء المحتملين باستخدام الإنترنت، ويُمكن الوصول إلى الأعمال التجارية عبر الإنترنت، المتوسطة والكبيرة الحجم، ولملايين المستخدمين عبر الإنترنت.

2.1. خدمة تسويقية على مدار الساعة

يعتمد التسويق الإلكتروني على مدار الساعة، يعمل المسوق الحملات التسويقية على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، ليس مقيداً بساعات العمل، ولا يتم دفع أجر إضافي للموظفين.

3.1. الكفاءة من حيث التكلفة

يتضمن التسويق الإلكتروني رأس مال أقل أو لا يتضمن على الإطلاق؛ إذ يُمكن البدء في التسويق عبر المدونات، والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق عبر البريد الإلكتروني باستثمارات أقل مقارنة بالتسويق التقليدي الذي يعتمد اعتماداً كبيراً على عوامل الإنتاج مثل الأرض، ورأس المال، والعمالة، ورائد الأعمال.

2. الاستثمار الإلكتروني

يُعرّف المنتدى الاقتصادي العالمي الاستثمار الإلكتروني بأنه "استثمار في التقنيات الرقمية مثل الروبوتات، وإنترنت الأشياء، وتحليلات البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الوسائط الاجتماعية".

ترجع أهمية الاستثمار الإلكتروني إلى أنّه يوفر طرائق جديدة للشركات لكي تنمو وتكون أكثر قدرة على المنافسة. كما يُمكن للاستثمار الرقمي أن يكمّل من قدرات تكنولوجيا المعلومات الحالية، ويعزز دعم الأعمال والوظائف، ويعزز ابتكار تكنولوجيا المعلومات في العمليات والخدمات التجارية، ويجعل الشركة في وضع أفضل.

على سبيل المثال: استثمرت منظمات، مثل أمازون وستاربكس، في التقنيات الرقمية الجديدة، مما أدى إلى طرح منتجات جديدة وتحسين العمليات والأعمال التجارية.

3. برامج التدريب الإلكتروني

تكمن أهمية برامج التدريب الإلكتروني في أربعة جوانب رئيسة هي: تشخيص الاحتياجات وتحديدها من حيث القوى العاملة على الأمد البعيد، وذلك في ضوء الأهداف والتطلُّعات الاستراتيجية للمنظمة.

ويمكن – في هذا السياق – أن توفر استراتيجية التدريب مخزوناً من المورد البشرى عند الحاجة لمواجهة الظروف الطارئة، إضافةً إلى تحسين معارف، وقدرات، ومهارات، الأفراد العاملين بالمنظمة وتطويرها، بما ينسجم مع الأهداف طويلة الأمد للمنظمة، مع السعي نحو تحقيق الميزة التنافسية، وتعزيز انتماء الأفراد العاملين وولائهم للمنظمة، وخلق اتجاهات إيجابية داخلية وخارجية نحوها، وتحسين مجالات الأداء الوظيفية للأفراد العاملين، مثل الإنتاجية، والإبداع والابتكار، وتخطيط العمل وتنظيم توقيته، وتنظيم علاقات العمل، إضافةً إلى تعزيز عملية صنع القرار.

4. سوق التعليم الإلكتروني

يُمكن تقسيم سوق التعليم الإلكتروني إلى قسمين، وهما: مقدمي الخدمات وموفري المحتوى. تُمثل شريحة مقدمي الخدمات ما يُقارب 40% من حصة سوق التعليم الإلكتروني، بينما تمثل شريحة موفري المحتوى قُرابة 60% من حصة سوق التعلم الإلكتروني في عام 2019م.

حيث يشارك مقدمو التعلم الإلكتروني المحتوى حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، من خلال التعاون مع خبراء المجال الذين يساعدونهم في تطوير محتوى التعلم. بالإضافة إلى ذلك، فإنّها تركّز على تقديم محتوى محدد ومخصص حسب متطلبات المستخدم النهائي.

من المتوقع أن يشهد سوق التعليم الإلكتروني العالمي نمواً سنوياً مركباً (CAGR) سيبلغ 10.26% بين عامي 2018 و2023 م، ليصل حجم السوق الإجمالي إلى 286.62 مليار دولار أمريكي، مرتفعاً عن 159.52 مليار دولار أمريكي في عام 2017م.

ويرجع هذا النمو المستمر نتيجة الطلب المتزايد لحلول تكنولوجيا التعلم المرنة في قطاعي المؤسسات والشركات الأكاديمية، وكذلك التطورات في مجال منصات الذكاء الاصطناعي، التي يُتوقَّع أن تزيد من دعم نمو الصناعة.

هذا المقال من إعداد:

د/محمد أمين حسن عثمان

دكتوراه أصول التربية والتخطيط التربوي - جامعة عين شمس