ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن "براين تريسي" (Brian Tracy)، ويُحدِّثنا فيه عن فوائد استخدام ورقة عمل خاصة بأهدافك الذكية.
إذا كنت ترغب في الحصول على أكبر قدر ممكن من الفوائد من خطة عمل الأهداف المفيدة هذه، فإليك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها:
1. تحديد هدفك الذكي:
إنَّ "الهدف الذكي" (SMART) هو اختصار للكلمات الآتية: "محدد" (Specific)، و"قابل للقياس" (Measurable)، و"قابل للتحقيق" (Achievable)، و"ذات صلة بحياتك" (Relevant)، و"مُؤطر ضمن إطار زمني" (Time-bound).
بمعنى آخر، إنَّ "الهدف الذكي" (SMART) هو هدف محدَّد، وسهل التحديد، ووثيق الصلة بالتقدُّم الذي تحاول تحقيقه، كما أنَّه هدف لا يمثِّل تحدياً كبيراً بحيث لا يمكن تحقيقه، وهو هدف يسمح لك بقياس تقدُّمك والنتائج التي تحققها، كما أنَّه مرتبط بموعد نهائي يفرض عليك إكمال الهدف ضمن إطار زمني محدد.
إنَّ الأهداف الذكية هي أكثر أنواع الأهداف فائدة التي يمكنك تحديدها لنفسك، وكما يوحي الاسم، فإنَّ ورقة عمل الأهداف الذكية تتعلق بهذا النوع المحدَّد من الأهداف؛ لذا، حدِّد الهدف الأول والأكثر أهمية الذي ترغب في السعي إلى تحقيقه، وستكون على استعداد لبدء التقدُّم من خلال خطة عمل أهدافك.
شاهد بالفيديو: المبادئ 12 لتحقيق أهداف النجاح
2. إنشاء مراحل نحو تحقيق الهدف:
يمكن تقسيم معظم الأهداف طويلة الأمد إلى مراحل، وتعادل هذه المراحل "أهدافاً مصغرة" قصيرة الأمد إذا جاز التعبير.
فمن خلال تقسيم هدفك إلى هذه المراحل، يصبح من السهل تحفيز نفسك ومتابعة التقدُّم الذي تحرزه؛ إذ إنَّ إنشاء مراحل لبلوغ هدفك الذكي يعني أنَّه سيكون لديك دائماً أهداف قصيرة الأمد تسعى جاهداً نحو تحقيقها في أثناء العمل نحو تحقيق هدفك الأساسي.
يمكن أن يؤدي تقسيم هدف رئيس إلى هذه الأهداف قصيرة الأمد إلى جعل السعي نحو تحقيق الهدف بأكمله يبدو أكثر قابلية للتنفيذ، بالإضافة إلى أنَّه يمنحك شعوراً مُحفزاً بالمكافأة كلَّما بلغت مرحلة جديدة.
3. تحديد العوائق المُحتملة:
مهما كان الهدف الذي تعمل من أجله، فلا بُدَّ أن توجد عوائق وعقبات دائماً؛ لذلك فإنَّ تحديد العقبات المُحتملة والاستعداد لها في وقت مبكِّر هو أفضل طريقة لمنع هذه العوائق من السيطرة عليك على حين غرة وإعاقة تقدُّمك.
لذا خُذ الوقت الكافي لتخيُّل كيف سيبدو الطريق للوصول إلى هدفك بالفعل، واكتب أي عائق من المحتمل أن يقف في طريقك، ففي الوقت الذي تتعرَّض فيه لهذه العقبات، ستكون جاهزاً لها.
4. تحديد جدول زمني:
إنَّ إحدى أهم خصائص الهدف الذكي هي حقيقة أنَّه مؤطَّر ضمن إطار زمني؛ إذ إنَّ الهدف الذي لا تُحدِّد له موعد نهائي هو الهدف الذي يُمكن أن يوضع ضمن قائمة الأهداف الثانوية، وهذا يعني أنَّ تحديد موعد نهائي لنفسك أمرٌ ضروري إذا كنت تريد أن تحافظ على تحفيزك نحو تحقيق الهدف.
مع ذلك، فإنَّ الوفاء بالموعد النهائي الذي حدَّدته يعني أنَّك ستحتاج إلى إنشاء جدول زمني والالتزام به، فما إن تُقسِّم هدفك إلى مراحل رئيسة، ضع تلك المراحل في جدول يعزِّز التقدم نحو هدفك الرئيس.
5. متابعة التقدم الذي تُحرزه:
بعد تقسيم هدفك إلى مراحل رئيسة وإنشاء جدول زمني للوقت الذي ترغب فيه في تحقيق تلك المراحل، فإنَّ الخطوة الأخيرة في ورقة عمل الأهداف الذكية هي البدء بالعمل نحو هدفك وتتبُّع تقدمك.
إذ إنَّ قياس نتائجك وتتبع التقدُّم الذي تُحرزه يساعد على الالتزام بالموعد المُحدَّد لإنجاز هدفك، بالإضافة إلى الحفاظ على تحفيزك، فلأنَّك تُحرز تقدماً فعلياً نحو هدفك وتحقِّق نتائج حقيقية، فإنَّ تتبُّع هذا التقدُّم يمكن أن يكون بمنزلة مصدر قوي للتحفيز.
في الختام:
إذا كنت قد حدَّدت هدفاً ذكياً وتستخدم ورقة عمل الأهداف الذكية لمساعدتك دائماً، فأودُّ أن أهنِّئك على التزامك، وأتمنَّى لك حظاً سعيداً في التحدي الذي تواجهه، وباتباع الاستراتيجيات الموضَّحة آنفاً، يجب أن تكون في طريقك للوصول إلى الهدف الذي حدَّدته.
أضف تعليقاً