أما المؤشر الخارجي والمردود الظاهري للشعور بالأرتياح والرضا فإنه يتمثل فيما يظهر على قسمات وجهك وشفتيك من بشر وتبسم.
ولا يقتصر الامر على دور ثقتك بنفسك في منحك الشعور بالارتياح ذهنياً وفي إظهارك مبتسماً ظاهرياً بل والافضل من ذلك هو ان التبسم بحد ذاته يوحي اليك الشعور بالارتياح والثقة بالنفس.
وكلامنا حول الحالات والسلوكيات إنما يوجهك الى انه من اجل احراز الثقة بالنفس يترتب عليك ان تتطبع بالحالات التي يتميز بها الواثقون بأنفسهم. ومن أبسط هذه الحالات: التبسم والبشر.
لا تترك منزلك قط، من هنا فصاعداً، قبل أن ترسم على شفتيك ابتسامة.
والاهم من ذلك هو ان تكون باسماً حتى عند انفرادك بنفسك. فالتبسم، إضافة الى دوره في تهدئة واسترخاء عضلات الوجه واستجلاب الاسترخاء الجسمي عموماً، فإنه يمنحك الشعور بالارتياح والثقة بالنفس أيضاً.
لا تنس أن لوجهك المبتسم انعكاسات مطلوبة في نفس الآخرين حيث يمنحهم الشعور بالرضا والابتهاج. فبدلاً من أن تجعل وجهك عبوساً متجهماً تظهر مؤشرات الانفعال على قسماته، تريد بذلك أن تكشف عن معاناتك من مشاكل ومنغصات كثيرة أو أن تجتذب اهتمام الآخرين ومشاعرهم الودية إزاءك فيما يخص مشكلتك، ارسم على شفتيك دوماً ابتسامة جميلة.
لا يغيب عن بالنا أن جميع بني الانسان يعانون من مشاكل معينة الى حد ما، وما يقتضونه لديك هو أن تمنحهم الارتياح وفراغ البال من المشاكل أو طرق الحل لها.
فالوجه المتجهم لا يعطي الآخرين أحاسيس جيدة ومشاعر واقعية وقلبية بل أنه لكونه يذكر الآخرين بمشاكلهم، وحتى قد يصور لهم أنك دوماً عامل تأزم المشاكل أو ربما سببها، يولد لديهم شعوراً سلبياً إزاءك ويدعوهم الى النفور منك. فأبتسامتك تتفاعل في تهدئتك وتعزز ثقتك بنفسك الى جانب دورها في تنمية هذه الخصائص في الآخرين أيضاً.
فعند التبسم والضحك ينشط الدماغ في افراز هرمون الاندرفين. وترشح هذا الهرمون يهدأ الآلام ويولد مشاعر طيبة في النفس.
أذاً تدرب على التبسم والضحك، احرص على أن تكون مبتسماً سيما في ظروف المشاكل. ارسم اللحظة ابتسامة على شفتيك
المصدر: موسوعه تعلم معنا مهارات النجاح
أضف تعليقاً