أركان الحج وأحكامه:
الركن الأول: الإحرام
الإحرام هو الركن الأول في الحج وهو نية الدخول في النسك، وفي حال تم تجاهل هذه النّية فإنّ حجّه لم ينعقد، وذلك وفقاً لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: (إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه).
محظورات الإحرام المشتركة عند الرجال والنساء:
لا يجوز أن يقوم كل من الرجل والمرأة بإزالة الشعر، تقليم الأظافر، العلاقة الحميمة، التطيّب أي وضع العطر في البدن أو في ثياب الإحرام، قتل الصيد البري كالأرانب والغزلان وخلافه، وعقد الزواج.
محظورات الإحرام للرجال:
لايجوز لبس الملابس المخيطة كالقميص أو البنطال، كما يحرم عليه إنزال المني باستمناء أو علاقة حميمة، ويمنع تغطية الرأس بملاصق كالطاقية.
محظورات الإحرام للنساء:
لبس القفازين أو النقاب.
عندما ينتهي الحاج من إحرامه ويخرج من الميقات يذهب إلى مكة المكرمة ليبدأ بطواف القدوم، ويبقى محرماً إلى يوم الثامن من ذو الحجة.
الركن الثاني: يوم التروية
يوم التروية هو يوم الثامن من شهر ذي الحجة، يتوجه في هذا اليوم الحاج إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها، والجدير بالذكر أنّ المبيت في منى سنة نبوية، ويشدّد الفقهاء على ضرورة الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة الإقامة في منى، في صباح اليوم التالي يخرج الحاج من منى متجها إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.
الركن الثالث: يوم عرفة
يوم عرفة هو أهم أركان الحج ويكون في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يخرج الحاج من منى متوجهاً إلى عرفة للوقوف بها، ويتحقّق هذا الركن بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، ويبقى الحاج في عرفة إلى غروب الشمس ثم يذهب إلى مزدلفة للمبيت بها.
الركن الرابع: عيد الأضحى
عيد الأضحى هو اليوم العاشر من ذي الحجة، ويخرج بهذا اليوم الحاج من مزدلفة متوجّهاً إلى مشعر منى وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى، إذا انتهى الحاج من رمي جمرة العقبة قام بذبح الهدي، ويكون إما إبل أو بقرة أو غنم، ويُسمح للحاج أن يأكل منها ويتصدق منها، في هذا اليوم يقوم الحاج بحلق رأسه أو بتقصيره أما المرأة يمكنها أن تقص جزء صغير من شعرها، بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا مقاربة النساء.
الركن الخامس: أيام التشريق
أيام التشريق هي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، ويقوم الحاج في هذه الأيام برمي الجمرات الثلاث متعاقبة ويبيت خلال عملية الرمي في منى وبعد الانتهاء منها يتوجه إلى مكة المكرمة.
الركن السادس: طواف الوداع
بعد الانتهار من رمي الجمرات يخرج الحجاج من مشعر منى متّجهين إلى مكة المكرمة لأداء آخر أركان الحج وهو طواف الوداع، حيث يطوف الحاج حول الكعبة سبعة أشواط، ويصلي خلف مقام إبراهيم ركعتين ختاماً للمناسك وبعد الانتهاء من الطواف يعود الحجاج إلى بلدانهم.
الحج هو أحد أركان الإسلام الخمس وأدائه فرض واجب لكل من استطاع إليه سبيلا، فاحرص عزيزي على أداء فريضة الحج لتكسب رضا الله ومغفرته.
أضف تعليقاً