ما هي التلبينة:
التلبينة هي حساء رقيق سميت بالتلبينة تشبيها لها باللبن بياضًا وكثافة، تصنع من دقيق الشعير بنخالته مع إضافة العسل والحليب. وقد أوصى الرسول بتناول التلبينة في الحزن، يقول النووي: التلبينة تريح الفؤاد، وتزيل عنه الهم وتنشطه.
فوائد التلبينة:
تتمتع التلبينة بفوائد صحية رائعة، فمزيجها المكون من الشعير الغني بالألياف والحليب الذي يحتوي على الكالسيوم والبروتينات والعسل الذي لا يمكن حصر فوائده الصحية، يجعل من هذه التوليفة الغذائية دواء لكثير من حالات المرض الشائعة. فيما يلي نبين أهم فوائد التلبينة للصحة:
1. تحسين صحة العظام والمفاصل:
تعد التلبينة طعام غني بالفيتامينات والمعادن المختلفة، فالكالسيوم الذي يقي من هشاشة العظام والتوازن الرائع بينه وبين الفوسفات ممتاز لصحة العظام وبنائها وتقويتها في حال حدوث أي خلل فيها.
2. تقوية عضلة القلب:
التلبينة المدعمة بالفولات والحديد وفيتامينات ب6، إضافة للبوتاسيوم جميعها تعمل في تدعيم صحة القلب، وتعزز من تدفق الدم في الأوعية الدموية وضخه عبر الشرايين وحمايتها من التصلب والاحتشاء القلبي.
3. خفض الكولسترول:
الشعير المكون الأساسي لوصفة التلبينة يعرف بغناه بالألياف التي تساعد في خفض الكولسترول في الدم، كما أن الألياف المدعوة (Beta-Glucan) تعمل على ربط الأحماض الصفراوية السامة وطردها من الجسم، مما يساهم أيضا في خفض الكولسترول.
4. ضبط ضغط الدم:
يعرف الشعير من خلال غناه بالمعادة والفيتامينات بقدرته على خفض نسبة الصوديوم في الدم، هذا بدوره يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع.
5. الوقاية من مرض السرطان:
يساعد معدن السيلينيوم في تحسين أداء وظيفة أنزيم الكبد، بالإضافة لدوره في منع حدوث الإلتهابات وقدرته على تعزيز مناعة الجسم والعمل على الحد من حجم الأورام.
تعرف التلبينة بغناها بمعدن السلينيوم غير الشائع وجوده بكثرة في الأطعمة، كل هذا يجعل منها وجبة مفيدة لأمراض السرطان وتحسين المناعة الذاتية للجسم.
6. الوقاية من الاكتئاب والحزن:
عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تأمر بالتلبين للمريض و للمحزون، وكانت تقول: إني سمعت رسول الله يقول: (( إن التلبينة تجمُّ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن)).
ما هو أفضل وقت لتناول التلبينة؟
ينصح بتناول التلبينة النبوية مرة واحدة في اليوم والتدرج في أكلها حسب الكمية، لأن الاعتدال أفضل من الإفراط في تناولها، وكونها تحتوي على ألياف غذائية عالية القيمة ينصح بأخذها لمدة شهرين أو ثلاثة باعتدال وذلك لتحقيق أفضل فائدة منها وليتعود الجسم عليها.
إن أفضل وقت لتناول التلبينة لتخفيض الوزن والمساعدة في عملية الهضم والحصول على الطاقة هو في الصباح الباكر على الريق. أما في حال الحصول على المواد المغذية ومضادات الأكسدة يمكن تناولها في ظهرا أو في المساء.
طريقة تحضير التلبينة:
يمكن تحضير التلبينة النبوية بعدة طرق، وباعتبارها تصنع للاستفادة من خواصها الغذائية فيجب تحضيرها بإضافة مكونات صحية. يمكنك اعتماد الطريقة التالية لفائدة أكثر:
المكونات:
حضر المكونات التالية لوصفة تلبينة رائعة:
- 2 أو 3 ملاعق كبيرة من طحين الشعير غير المنخول.
- كل معلقة تحتاج لكوب ماء أو حليب حسب التوفُّر، مع تفضيل الحليب.
- ملعقة عسل لكل ملعقة دقيق شعير أيضا.
- رشة من المنكهات المفضلة، قرفة أو فانيلا.
- مكسرات أو جوز الهند للتزيين.
طريقة التحضير:
اتبع الخطوات التالية:
- يضاف الدقيق والحليب معا في قِدر مناسب على نار متوسطة.
- يترك الخليط على النار لمدة 15 دقيقة مع الانتباه لضرورة التحريك المستمر.
- عندما يثخن المزيج يمكن إضافة العسل له وتحريكه بهدوء.
- تسكب التلبية الجاهزة في صحون صغيرة وتزين حسب الرغبة.
خاتمة:
قدمنا في هذا المقال طريقة تحضير وفوائد التلبينة النبوية للصحة، مع ضرورة الإنتباه إلى الإعتدال والتدرج في تناولها خاصة وأنها يمكن أن تسبب بعض الآلام المعوية والإنتفاخ.
أضف تعليقاً