هل تواجه صعوبة في النوم؟ جرِّب هذه النصائح الثلاث

لقد عانينا جميعاً من ذلك، إذ بينما تكون منهمكاً بإنجاز مشروعٍ ما أو بعد أن تقضي ساعاتٍ غارقاً في تصفّح فيسبوك أو تويتر تنظر إلى الساعة فترى أنَّها الـ 2 صباحاً أو أكثر فتشعر بالغضب لأنَّك اضطررت مرةً أخرى إلى الاستيقاظ حتى وقتٍ متأخرٍ جداً، وعلى الرغم من أنَّك تشعر بالتعب لكنَّ كل ما تستطيع القيام به بعد أن خلدْتَ إلى السرير هو الاستمرار في حساب ساعات النوم التي ستحصل عليها (أو التي لن تحصل عليها) إذا استغرقت حالاً في النوم وأنت تعرف تمام المعرفة أنَّك ستحصل فعلياً على أقل من ذلك بكثير. وفي الصباح التالي استيقظت متعباً ومرهقاً وأبديت ندمك لأنَّك سهرت حتى ذاك الوقت المتأخر وتعهدت بألَّا تدع ذلك يحصل مرةً أخرى، وبعد عدة ساعات نظرت إلى الساعة ورأيت أنَّها الثانية والنصف صباحاً مرةً أخرى ولم تكن تفكر في النوم أبداً بعد.



إذا كنت تقرأ هذه المقالة فقد قرأت قبلها بكل تأكيد عدداً كبيراً من المقالات التي تتحدّث عن كيفية الحصول على نومٍ أفضل، والخلود إلى النوم بشكلٍ أسرع، وغيرها من الأمور المشابهة. وحيث أنَّني لن أكرر جميع النصائح التي سمعتَها ربما سأذكر بعضاً من التي وجدت أنَّها مفيدةٌ حقاً.

ملاحظة:

أكبر تحدٍّ يواجه تغيير طريقة النوم أنَّ عادات النوم هي "عادات"، وأول سؤالٍ يجب عليك أن تطرحه على نفسك هو: "هل جرَّبْتُ فعلاً أيَّة نصائح قرأتها؟"، هذا إذا تركنا السؤال عن تطبيقها مدةً من الزمن تستطيع أن تلاحظ خلالها إذا ما كان لها أي تأثيرٍ أم لا. وفي عالمٍ أضحت في الرغبة في الحصول على شعورٍ فوريٍّ بالرضا أقوى من جميع الرغبات الأخرى من السهل ترك الممارسات الجديدة بعد عدة محاولات واعتبارها غير فعالة، لكنَّ الحقيقة تقول أنَّ صعوبة اتّباع العادات الجيّدة تضاهي صعوبة التخلّي عن نظيراتها السيئة. وعلى الرغم من أنَّ العديدين يؤمنون بقاعدة الـ "21 يوماً في بناء العادات" إلَّا أنَّ اكتساب عاداتٍ جديدة لا يبدو بهذه السهولة. فإذا كنت تريد تغيير عاداتك في النوم أو في أي شيءٍ آخر يجب عليك أن تلتزم بعملية التغيير.

النصائح:

  1. ستسمع هذه النصيحة في كل مكان: ضع تلك الأجهزة الإلكترونية جانباً، لا تستخدم فعلاً الكومبيوتر، أو الهاتف المحمول، أو الجهاز اللوحي، أو أي جهازٍ فيه شاشة قبل ساعةٍ أو ساعتين من موعد التوجه إلى السرير. سبب ذلك أنَّه حينما تغيب الشمس تبدأ أجسادنا إفراز الهرمونات التي تجعلنا نشعر بالنعاس، وجميع الأضواء الصناعية والشاشات المتوهجة التي نحدق بها باستمرار تعرقل هذه العملية ومن ثمَّ تجعل نومنا أكثر صعوبة. فإذا أردت أن تكون محاولة الخلود إلى النوم أكثر فعالية استحم بماءٍ دافئ واجعل أجواء غرفة النوم باردة قبل النوم عوضاً عن قضاء الوقت على الكمبيوتر أو الهاتف النقال، حيث سيجعلك الحمام تشعر بالاسترخاء وسيصبح النوم أسهل بعد أن يجتمع دفء الجسد مع جو الغرفة اللطيف.
  2. اقرأ كتاباً قبل النوم لا سيّما تلك المملة أو التي لا تثير اهتمامك، وليكن لديك كتابان مخصصان لوقت النوم يكونان غير مشوقين إلى الحد الذي يكفي لتبقى مستيقظاً إذ يمكن للكتب التي تبقت من أيام المدرسة أن تفي بالغرض ولن ينقضي وقتٌ طويل قبل أن تجد أنَّك تشعر بالنعاس. وإذا وجدت أنَّ القراءة لم تجدي نفعاً أو أنَّك تفكر في كثيرٍ من الأمور قبل النوم اقضِ بضع دقائق في وقتٍ مبكر من اليوم في كتابة كل ما يجول في ذهنك، فاستخدام الورقة والقلم للتعبير عن الأفكار يمكن أن يساعد في قمع العديد من تلك الأفكار المُلحَّة التي تراودنا قبل التوجّه إلى السرير.
  3. أسَبَقَ لك أن نِمْتَ في ليلةٍ ما عدداً كافياً من الساعات لكنَّك استيقظت وأنت تشعر فعلياً أنَّك لم تنم أبداً؟ أحد أسباب ذلك قد يكون الاستيقاظ في منتصف دورة النوم، حيث تمتد دورة النوم الكاملة 90-110 دقائق وسطياً وهذا يعني أنَّه يجب عليك أن تقسم نومك إلى فتراتٍ تمتد كلٌّ منها 90 دقيقة. فإذا كان يجب عليك الاستيقاظ في الساعة 6 صباحاً على سبيل المثال سيكون من الأفضل أن تخلد إلى النوم في الساعة 10:30 مساءاً أو في منتصف الليل. يعتمد هذا بكل تأكيدٍ على مدة دورة النوم لديك، لكن إذا كنت تستطيع أن ترتب مواعيد نومك بحيث يصادف موعد استيقاظك نهاية دورة النوم قد تجد أنَّك ستشعر بشعورٍ أفضل بكثير.


اقرأ أيضاً:
7 خطوات مهمة لتحصل على الاسترخاء الضروري قبل النوم


قد يكون ثمَّة الكثير من العواقب المترتبة على قلة النوم أو الحرمان من النوم من ضمنها الإعياء، وضعف المناعة، وزيادة الوزن، إضافةً إلى ازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. ومع اعتماد الصحة والإنتاجية على النوم جيداً في الليل بشكلٍ كبير ألم يحن الوقت أخيراً للقيام بشيءٍ ما للحصول على قسطٍ أفضل من الراحة في الليل؟ أتمنى أن تساعدك هذه النصائح في اكتساب عادات أفضل في النوم يمكنها أن تكون فعالةً في تعزيز الإنتاجية، واليقظة، والسعادة بشكلٍ عام.

 

المصدر




مقالات مرتبطة