نصائح وإرشادات تحفيزية (الجزء الأول)

إنَّ العثورَ على دافع للمضي قُدُماً في بعض الأيام أكثر من غيرها سهل جداً، فيعتمد نجاحك المهني والشخصي على قدرتك على البقاء متحفزاً في اليُسر والعسر، وبصرف النظر عن سبب فقدانك للدافع، سنحلل اليوم أكثر المواقف المرهقة شيوعاً وسنناقش كيفية بقائك متحفزاً خلال كل هذه المواقف، ففي الجزء الأول من هذا المقال، سنذكر أفضل النصائح عن كيفية البقاء متحفزاً في حياتك المهنية.



نصائح تحفيزية تحثُّك على العمل:

ربما قد مررت بالكثير من الأيام التي تذهب فيها إلى العمل متثاقلاً بسبب افتقارك إلى الدافع والإلهام، فمن الطبيعي بالنسبة إلى البشر أن يشعروا بالملل من الروتين أو عدم الحماسة تجاه مهام العمل المرهقة.

إن كنت تأمل في التميُّز مهنياً، فمن الهام للغاية التركيز على دافع يحثك على تحقيق أهدافك في كل مرة تذهب بها إلى العمل، ومع وضع ذلك في الحسبان.

بعض النصائح التي أثبتت جدواها لمساعدتك على العثور على دافع في أثناء العمل:

1. نظِّم مهامك:

حدِّد المهام ذات المواعيد النهائية القريبة والتي لها تأثير كبير في تقدُّمك المهني عندما تقوم بكتابة قائمة مهامك اليومية والأسبوعية، فهذه هي المهام التي عليك الانتهاء منها أولاً.

شعورك بالتشتت أو محاولتك للقيام بعدة مهام معاً لن يساعدك أبداً على العثور على دافع أو إلهام يدفعك للقيام بعملك على أكمل وجه؛ لذا ركِّز قدراتك وانتباهك على مهمة واحدة بدلاً من محاولة القيام بالعديد من المهام معاً، فيمكنك البدء من خلال العمل على المهمة الأكثر أهمية التي عليك الانتهاء منها على الفور ثم الانتقال إلى المهام الأخرى حسب تسلسلها على قائمتك.

إن ذهبت إلى العمل وأنت تفكر في كل المهام التي عليك إنجازها، ستنال منك مشاعر الإرهاق والإحباط، ولكن إن ركزت على ما هو هام فقط، وبدأت العمل على مهمة واحدة، فمن المؤكد أنَّك ستستطيع بسهولة العثور على دافع لمتابعة عملك.

2. اقرأ المقالات التحفيزية:

غذِّ مشاعرك الإيجابية من خلال قراءة مقالات ملهمة لقصص النجاح أو التجارب الإيجابية للآخرين، سواء كانت مطبوعة أم عبر الإنترنت، واستقِ الأفكار من الآخرين المتعلقة بقدرتهم على البقاء مندفعين، وتعلَّم الأساليب التي تساهم في نجاحك.

ستمنحك هذه المقالات خطوات عملية يمكنك اتخاذها لتبنِّي عادات أفضل وتحقيق أهدافك طويلة الأمد، فاقرأ مقالات عن علم السلوك لتدرك بشكل أفضل كيفية عمل العقل البشري، وتأثير العادات في تطورنا، والتحديات التي يواجهها الناس، وأفضل طريقة للتغلب عليها.

اقرأ مقالاً تحفيزياً في بداية اليوم أو استثمر استراحة الغداء خاصتك لتتعلم أشياء جديدة، وإلى جانب قراءة المقالات التحفيزية، يمكنك أيضاً الاستماع إلى المدونات الصوتية ومشاهدة مقاطع الفيديو أو حتى قراءة الاقتباسات الملهمة عندما تشعر بالحاجة إلى العثور على حافز أو عندما تشعر بالإرهاق أو بوصفه جزءاً من روتينك اليومي.

شاهد بالفيديو: 8 خطوات للحفاظ على التحفيز الذاتي حتى في الأوقات الصعبة

3. عزِّز حالتك النفسية باستخدام عبارات التحفيز الإيجابية:

عبارات التحفيز الإيجابية هي طريقة فعالة يمكن استخدامها لمساعدتك على تحقيق أهدافك وتجعلك أكثر اندفاعاً وإنتاجية في العمل، على سبيل المثال، تكرارك لعبارات تحفيزية مثل: "أنا مستعد للقيام بعملي على أكمل وجه اليوم" في كل صباح قبل الذهاب إلى العمل من شأنه مساعدتك على تعزيز دافعك للقيام بعملك.

السر الكامن وراء العبارات التحفيزية المشابهة لهذه هو أنَّ العقل الباطن عادةً ما يؤمن بالأشياء التي يقولها العقل الواعي بشكل متكرر؛ بعبارة أخرى، إذا أخبرت نفسك كل صباح أنَّك متحفز وتشعر بالإلهام، فلن يمر وقت طويل قبل أن يتحول ذلك إلى حقيقة.

إقرأ أيضاً: أقوال وعبارات تحفيزية لتطوير النفس والذات

4. احتفِ بإنجازاتك:

عند إتمامك لمهمة ما، حتى لو كانت بسيطة للغاية، عليك النظر إلى الأمر بوصفه نصراً يدفعك خطوة لتحقيق أهدافك؛ لذا لا تتردد بالاحتفاء به، فمن السهل في كثير من الأحيان أن تسأم من عملك، وهذا من شأنه أن يحدَّ من دافعك؛ لذا بدلاً من القلق على عملك الذي لم تكمله بعد، احتفِ بإنجازاتك بينما تعمل.

افعل ذلك من خلال أخذ استراحة أو قضاء بعض الوقت في التمدد أو الشعور بالرضى تجاه عملك الدؤوب على سبيل المثال، فهذا كل ما يتطلبه الأمر لتعزيز دافعك تجاه إنجاز مهامك بطريقة هادفة.

5. حدِّد أهدافاً واقعية:

ترتبط الدوافع وتحديد الأهداف مع بعضهما بعضاً، فقد أظهرت الأبحاث أنَّ أهدافك عندما تكون نابعة منك، فمن المرجح أن تحققها، ومن المؤكد أنَّ العديد من الموظفين لديهم أهداف حُددت مسبقاً لهم وليسوا في وضع يسمح لهم باختيار أهدافهم.

ما يمكنك فعله إن واجهت موقفاً مشابهاً هو التحدُّث إلى مديرك والطلب منه أن تكون جزءاً من عملية تحديد الهدف، فأخبره بأنَّك تريد تحديد أهدافك الخاصة بوصفها وسيلة لتحفيزك، وغالباً ستعجبه فكرتك هذه.

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة على تحديد أهداف مفيدة، فيمكنك الاستعانة بنموذج "الأهداف الذكية" (SMART goals)، فيساعدك هذا النموذج على تحديد أهداف صعبة لكن منطقية، وسيسمح لك هذا بدوره بتحديد أهداف ستساعد على تحفيزك بأداء عملك بشكل مثالي.

6. فكِّر بالأسباب:

ربما في كثير من الأحيان تجد صعوبةً في إكمال ما قد يبدو كأنَّه مهمة مملة وغير هامة، في مثل هذه الأوقات، من الهام التفكير في السبب وراء العمل الذي تقوم به والنظر ما إذا كان يسهم في تحقيق هدفك الأسمى، ومن المرجَّح أنَّ ما قد يبدو كأنَّه مهمة مملة لا طائل منها هو جزء هام من هدفك الأسمى على الأمد الطويل.

من خلال التفكير الكافي في هدفك الأسمى وكيف يساعد مجهودك الحالي على تحقيقه، يمكنك استعادة تركيزك والعثور على دافع لتحقيق ما تسعى إليه.

في معظم الحالات، لا وجود لما يسمى مهمة لا طائل منها، لدينا جميعاً أسباب تدفعنا للقيام بمهامنا، وقد يكون من المفيد للغاية أن نتذكر هذا الأمر باستمرار.

في حين أنَّ هذه النصائح الست تنطبق على أي مهنة، إلا أنَّ التميز في وظائف المبيعات يتطلب تحفيزاً ذاتياً؛ لذا دعونا نلقي نظرة على بعض النصائح التحفيزية المتعلقة بوظائف المبيعات.

خطوات تحفيزية تتعلق بقسم المبيعات:

يمكن لبعض الناس بيع أي شيء، وإذا لم تكن أحد هؤلاء الأشخاص، فقد تجد نفسك تشعر بالتعب والإرهاق وربما الخوف قليلاً من احتمال التعامل مع عملاء جدد، فما هو الحل إذاً؟ لحسن حظك، توجد عدة أساليب لتحفيزك على النجاح في البيع، ومنها:

1. معرفة الفئة المستهدفة:

يمكن أن يكون لديك الشخصية الأكثر روعة والمنتج الأفضل، ولكن إذا كنت تقدِّم خدماتك للفئة الخاطئة، فلن تحقق نسبة مبيعات جيدة، ويعرف محترفو المبيعات الناجحون أهمية فهم الفئة المستهدفة حتى يتمكنوا من تخصيص جهودهم لكل عميل على حدة.

العامل الجوهري للتأثير في الأشخاص لتحقيق مبيعات جيدة هو القدرة على التواصل مع عملائك على أساس عاطفي، فعندما تكون قادراً على تحفيز استجابة عاطفية من العميل، ستزداد فرصك في إتمام عملية البيع.

2. تقديم العروض التوضيحية:

بصرف النظر عن المنتج الذي تحاول بيعه، يحتاج العملاء المحتملون لمعرفة ماهية هذا المنتج؛ لذا استخدم الكثير من العروض التوضيحية حتى يفهم العميل منتجك ويدرك أهميته، فلا يكفي إخبار شخص ما بأنَّه لا يمكنه العيش من دون منتجك، إذ سيتعين عليك إقناع معظم الناس بقدرة منتجك على جعل حياتهم أسهل.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح لتقديم عروض تقديمية فعالة باستخدام باوربوينت (PowerPoint)

3. الاستماع إلى رغبات العميل:

كن صريحاً مع العملاء منذ البداية، فهدفك في المراحل الأولى ليس محاولة بيعهم منتج لا يحتاجون إليه، بل يكمن هدفك في تقديم منتج هم في أمسِّ الحاجة إليه.

يتطلب الاستماع إلى احتياجاتهم الإجابة عن جميع أسئلتهم ومخاوفهم بدقة في أثناء تواصلكم؛ لذا تأكد من أنَّك تركز جيداً على مشكلاتهم والصعوبات التي يواجهونها حتى لا تفشل في تحديد احتياجاتهم، وتواصل معهم واستخدم الأفكار المستنبطة من حديثك معهم لتصميم استراتيجية من شأنها تحقيق المزيد من المبيعات على الأمد الطويل.

شاهد بالفيديو: 7 مهارات يحتاجها موظفو خدمة العملاء

4. طرح الأسئلة:

إنَّ أفضل طريقة لتحديد حاجة عميلك الحقيقية هي طرح الكثير من الأسئلة، ومن أكبر الأخطاء التي تؤدي إلى الفشل في إجراء عملية البيع هي وضع افتراضات قبل طرح أسئلة كافية؛ لذا كن دقيقاً في طرح الأسئلة، واطرح أسئلة تفاعلية على العملاء المحتملين، إذ سيساعدك هذا على معرفة كيفية إنشاء نهج مبيعات فعَّال.

في الختام:

لا تدع الخوف من الرفض يقف في طريق تحقيق أهدافك المتعلقة بالمبيعات، فعوضاً عن الخوف من إجراء مكالمة تسويقية أخرى، انظر للأمر على أنَّه تحدٍّ ممتع.

لا تُظهر حاجتك المُلِحَّة إلى البيع ولاحظ كيف ستبدأ مبيعاتك بالتزايد، فكلما قلَّ الضغط الذي تمارسه على نفسك، زادت حريتك في تطوير أساليب مبيعات فريدة؛ إذ إنَّ هذا من شأنه أن يعزز شبكة علاقاتك العملية، إضافة إلى زيادة مبيعاتك.




مقالات مرتبطة