نصائح مثبتة علمياً لتحقيق نجاح باهر

نحن نمتلك جميعاً نفس القدر من الوقت؛ لذا فإنَّ الأشخاص الأنجح والأكثر إنتاجية هم الذين يستخدمون وقتهم بطريقة أكثر كفاءة، "يشكِّل ما نفعله مراراً وتكراراً هويتنا؛ لذا فإنَّ التميُّز ليس عملاً، وإنَّما عادة".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب "جيف هادِن" (Jeff Haden)، ويقدِّم فيه أفضل النصائح لتحقيق النجاح واستثمار الوقت.

يُنسب قول هذه الكلمات الشهيرة إلى الفيلسوف اليوناني "أرسطو" (Aristotle)، ولكنَّها تفسير كتبه المؤرِّخ "ويل ديورانت" (Will Durant) لفقرة من كتابات أرسطو، ولم أصدِّق هذا الكلمات معظم حياتي.

لقد رفضت دوماً اتباع العادات والروتين؛ لأنَّني لم أرغب في الشعور بأنَّ عليَّ أن أعيش حياتي وفقاً لقواعد الآخرين، بل أردت أن أكون متميزاً وأن أفعل شيئاً خاصاً، إلى جانب ذلك فإنَّ اتباع روتينٍ ما كان عملاً شاقاً بالنسبة إليَّ، لكنَّني اكتشفتُ أنَّ عدم وجود روتين أو نظام معيَّن لحياتي قد استنزفني عقلياً وجسدياً وعاطفياً أكثر من أيِّ روتين.

عندما لم أفعل الأشياء التي أعلم أنَّها ستجعلني شخصاً أفضل، مثل ممارسة الرياضة، والتأمل، وكتابة يوميات الامتنان، فقد حرمتُ جسدي وعقلي من الطاقة التي توفرها الأنشطة الإيجابية هذه، لقد أُنهكت قلباً وقالباً، وما زاد الطين بلَّة هو أنَّ أحلامي وأهدافي كانت تتبدَّد أمام عيني.

لذا؛ قررتُ قبل بضع سنوات أن أسلك مساراً مختلفاً، وأعمل على التميُّز في حياتي من خلال اتباع روتين يومي إيجابي، وبعد أن ابتكرت ممارساتي اليومية الخاصة والتزمت بها، لم أصبح أكثر إنتاجيةً فحسب، بل أشعر بتحسُّن هائل أيضاً.

لماذا تحتاج إلى روتين؟

يجب عليك أولاً الاقتناع بأهمية تأسيس روتين في حياتك، فإنشاء روتين يومي إيجابي هو وسيلةٌ لتحسن ذاتك وتقدِّم أفضل ما لديك للعالم من حولك، كما أنَّه يوفِّر فوائد إضافية؛ إذ يعطيك بنيةً واضحة لحياتك، وعادات تُقدِّمك، وحافزاً يدفعك في الأيام التي تشعر فيها أنَّك لا تملك القوة الكافية.

قد يساعدك اتباع روتين يومي على تحديد الأولويات، والحد من التسويف، وتتبُّع الأهداف، وقد يُحسِّن صحتك حتى؛ وذلك لأنَّه يقلِّل من حاجتك إلى الإرادة والتحفيز، لأنَّ العادات كما يقول "تينان" (Tynan)، مؤلِّف كتاب "إنسان خارق بحكم العادة" (Superhuman by Habit)، هي "الإجراءات التي تُنفذها دائماً بقليل من الجهد والتفكير أو حتى من دونه".

يوجد لدي اليوم المزيد من الدافع والتحفيز والشغف، وهذا يجعل الوصول إلى أهدافي أسهل، ويحقِّق لي رضىً أكبر، ولديَّ المزيد من الطاقة الجسدية والعقلية لأتمكَّن من تجاوز أيامي، حتى تلك الأيام الصعبة جداً التي ما تزال تظهر بين الحين والآخر، فأنا أشعر بالسعادة والرضى عن جودة ومعنى حياتي.

مع ذلك أعترف بأنَّه ليس من السهل دائماً اتباع عادات جيدة، كما يقول المؤلِّف والمحاضر التحفيزي "بريان تريسي" (Brian Tracy): "من الصعب تكوين العادات الجيدة، لكن من السهل التعايش معها، في حين من السهل تكوين العادات السيئة، لكن يصعب التعايش معها".

إليك شيء هامٌّ يجب تذكُّره:

ما يصلح لشخص آخر قد لا يصلح لك؛ لذا يجب أن تختار الأنشطة التي تُلهمك أكثر، وتلك التي تدفعك لتصبح أفضل نسخة منك.

لا تخف من تجربة عادات جديدة لتكتشف ما إذا كانت تناسبك، فإذا جعلتك تشعر بالنشاط والإلهام، فاستمر في اتباعها، وإذا لم تُحقِّق ذلك، فاستمر في تجربة أشياء جديدة حتى تجد ما يناسبك، فالمفتاح هو تأسيس أنماط يومية منتظمة ومتسقة من شأنها أن تأخذك إلى حيث تريد أن تذهب في الحياة، وتساعدك على تحسين نفسك على جميع المستويات.

الآن، دعنا نتحدث عن بعض الأشياء التي يمكنك اتباعها في روتينك اليومي لتصل إلى مستوياتٍ ذهنية أعلى وإلى مزيد من الوضوح والقوة الذهنية؛ إذ يساعدك الروتين اليومي الناجح على الحفاظ على تركيز شديد من لحظة استيقاظك في الصباح إلى أن تغلق عينيك وتتجه إلى أرض الأحلام ليلاً.

شاهد بالفيديو: 7 قواعد ذهبية تمهد طريق النجاح

إليك فيما يأتي بعض النصائح:

1. ابدأ اليوم بشعار إيجابي:

يساعد التفكير الإيجابي على تخفيف التوتر وحتى على تحسين صحتك، وذلك وَفقاً لمركز "مايو كلينك" (Mayo Clinic).

"سيكون اليوم هذا أفضل يوم"، فأنا أبدأُ كل يوم بقول تلك الجملة البسيطة بصوت عالٍ بمجرد أن أنهض من السرير، حتى إنَّني أُخبر نفسي بذلك في الصباح الذي يعقب الليالي الحزينة، أو عندما أستيقظ وأنا أشعر أنَّ ثقل العالم بكامله على كتفي؛ وذلك لأنَّ الكلمات هذه تمنحني طريقة التفكير المناسبة لمواجهة اليوم المقبل.

فما يجعل يوماً جيداً أو سيئاً ليس الأحداث التي تجري فيه، بل استجابتك لها، كما قال رجل الأعمال الأمريكي "جيم رون" (Jim Rohn) ذات مرة: "إمَّا أن تتحكَّم باليوم أو أن يتحكَّم بك"؛ لذا أُريد أن أحسِّن حالتي الذهنية على الفور؛ لأنَّها ستخبرني بالأشياء الخاطئة ما لم أكبح جماحها، فمن خلال التفكير الإيجابي يمكنني التغلُّب على ذلك.

لقد اعتاد "بن فرانكلين" (Ben Franklin)، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية أن يسأل نفسه هذا السؤال كل صباح: "ما الخير الذي سأقدمه اليوم؟"، فاختر عبارة أو سؤالاً له معنى بالنسبة إليك، قد يكون أمراً بسيطاً، مثل الابتسام، وقول "شكراً" بصوت عالٍ، ممتنَّاً لأنَّك حظيت بنعمة العيش ليوم آخر.

2. كن مبادراً: لا تتحقَّق من بريدك الإلكتروني أولاً

عندما تستيقظ في الصباح، هل تتحقق على الفور من بريدك الإلكتروني، أو حساباتك في وسائل التواصل الاجتماعي؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنَّك تبدأ يومك بإظهار ردود فعل دون أي مبادرة.

لقد كتبت المؤلفة "جوسلين كاي جلي" (Jocelyn K. Glei) في كتابها "أدِر حياتك اليومية" (Manage Your Day-to-Day): "المشكلة في هذا النهج هي أنَّه يجعلك تقضي أفضل جزء من يومك في العمل على أولويات الآخرين".

على سبيل المثال، إذا تلقيت رسالة بريد إلكتروني تطلب منك إرسال المستندات المتعلقة بالعمل، فقد تضطر إلى تقديمها على الفور، مع أنَّه قد يكون لديك خطط للعمل على تسويق عملك الخاص، أو إذا فتحت موقع "فيسبوك" (Facebook) ورأيت أحد أصدقائك في أزمة، فإنَّ هذا يصبح محور تركيزك، ويحتمل أن يمنعك من التركيز على مشكلاتك ومخاوفك.

لذا؛ ابدأ أيامك بالتركيز على نفسك وستكون في حالة ذهنية أفضل بكثير، وهذا سيسمح لك بمساعدة الآخرين وتحقيق مزيد من الإنجازات خلال اليوم.

3. تصوَّر نجاحك:

إنَّ بعض أعظم الرياضيين في العالم يتصوَّرون نجاحهم لتحضير أنفسهم ذهنياً للتميُّز في رياضتهم، وقد تحدَّث "آرون رودجرز" (Aaron Rodgers)، الذي يعدُّه كثيرون أفضل لاعب ظهير في دوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، عن قوة التصور في مقابلة أجراها مع صحيفة "يو إس إي تودي" (USA Today):

"في الصف السادس، علَّمنا المدرِّب أهمية تصور نجاحنا، فعندما أكون في اجتماع، أو أشاهد فيلماً، أو مستلقياً على السرير قبل أن أنام، أتخيَّل دائماً التمريرات التي سأمررها، وكثير من هذه التمريرات التي مرَّرتها في المباراة قد فكَّرت فيها مسبقاً، لقد تصورتهم في حين كنت مستلقياً على الأريكة".

يقترح المؤلف الأمريكي "جاك كانفيلد" (Jack Canfield) أن تتصوَّر نجاحك لمدة 10 دقائق يومياً لكي تُسخِّر قوة عقلك الباطن، فأغمض عينيك، وتخيَّل نفسك تتفوق وتعيش أفضل حالاتك، تصوَّر نفسك في المواقف التي تتألَّق فيها، وتخيَّل أفضل نتيجة مُمكنة، ضع أكبر قدر ممكن من التفاصيل في تصوراتك، باستخدام جميع حواسك واجعل تدريبك أكثر قوة.

لمن يجد صعوبةً في التصور بهذه الطريقة، اجلب قلماً وورقةً ودوِّن عليها كيف تريد أن يسير يومك، كن دقيقاً قدر الإمكان، وتأكَّد من إبقائه إيجابياً، فالهدف من كل هذا هو نقل الأوامر من عقلك الواعي إلى عقلك الباطن؛ إذ يريد عقلك الباطن أن يصدِّق ما تقوله، سواء كان جيداً أم سيئاً، وسيفعل كل ما يلزم لتحويل هذه الأوامر إلى حقيقة.

4. اقرأ كتاباً حتى ولو صفحةً واحدةً كل مرة:

إنَّ قراءة الكتب توفِّر عديداً من الفوائد المثبتة علمياً، فوفقاً لبحث أجرته "جامعة إيموري" (Emory University)، يمكن للقراءة أن تعزِّز ذكاءك وتزيد من قوتك الذهنية لمدة تصل إلى خمسة أيام، بل وتعزِّز أيضاً تعاطفك مع الآخرين؛ إذ وجد أيضاً أنَّ المطالعة تقلِّل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة أكثر من الضعف، كما تساعدك على الشعور بمزيد من الاسترخاء في نفس الوقت.

لقد اتخذ "جوشوا بيكر" (Joshua Becker)، مؤلف كتاب "بسِّط الأمور" (Simplify) الأكثر مبيعاً، من قراءة كتاب أسبوعياً هدفاً له، لأنَّ القراءة تجعله قائداً أفضل، وتوسِّع من رؤيته للعالم وقاعدة معارفه، وتعزِّز انضباطه الذاتي.

لكنَّني أواجه صعوبةً في إيجاد الوقت لقراءة كتاب كامل، فمن لديه ساعات في اليوم أو الأسبوع ليجلس ويقرأ طوال الوقت؟

لذا؛ ألتزم بقراءة فصل واحد كل يوم من كتاب ما من اختياري، وإنَّني أقرأ كتابين مختلفين في الوقت الحالي، فأختار الكتاب الذي أجده أقرب إلى ما أمر به في ذلك اليوم، وأجلس وأقرأ فصلاً واحداً منه، وقد أقرأ مزيداً إذا رغبت في ذلك.

فمن خلال تقسيم الهدف الكبير (أي قراءة كتاب كامل) إلى عملية أكثر قابلية للتنفيذ (أي قراءة فصل واحد)، يمكنني قراءة نحو 50 كتاباً كل عام.

5. كن مسؤولاً: ابحث عن شريك أو منتور

لديَّ منتور أتصل به كل يوم، فحتى لو كان كل ما أفعله هو ترك رسالة له، فإنَّ هذه المهمة البسيطة تجعلني أشعر بالمسؤولية، كما أنَّها تجبرني على الحفاظ على نفسي وعقلي في حالةٍ إيجابية.

فإذا لم يكن لديك منتور حالياً، ففكِّر جيداً في ذلك، أو على الأقل ابحث عن شخص تثق به ويمكن أن يكون شريكك في المسؤولية، شخصاً يُذكِّرك بالتزاماتك؛ إذ يعتقد الخطيب التحفيزي "إريك توماس" (Eric Thomas) أنَّ شركاء المسؤولية هامون جداً للنجاح، وأنَّهم قد غيَّروا حياته؛ إذ يقول:

"اليوم الذي تجد فيه شخصاً شغوفاً بهدفك بقدرك تماماً ويذكِّرك بالمسؤولية التي على عاتقك، سيكون هو اليوم الذي تخطو فيه أُولى خطواتك الدائمة نحو النجاح، فإنَّ الالتزام بهدفك أمام شريك المسؤولية سيجعل هذا الإنجاز ممكناً بطريقة واقعية".

يوصي "توماس" بإعداد قائمة بثلاثة أشخاص تثق بهم وتحترمهم، فأجرِ محادثة مع كل منهم، وناقش بالضبط ما تريد تحقيقه، وبعد المحادثة حدِّد أي من هؤلاء الأفراد سيكون أفضل شريك مسؤولية للهدف المحدَّد الذي تحاول الوصول إليه.

اقتراح سريع: تأكَّد من أنَّ الطرفين سيكسبان من الأمر، وذلك على حدِّ قول المؤلف "ريان هوليداي" (Ryan Holiday):

"عليك أن تقدِّم شيئاً في المقابل أيضاً، أي شيء حتى لو كانت مجرد طاقة إيجابية أو حتى مجرد شكر وامتنان، فلا يمكنك أن تطلب مراراً وتكراراً ولا تتوقع أن تقدِّم أي شيء في المقابل، وكلما كانت المكافأة التي يمكنك تقديمها أكبر، دعموك لفترةٍ أطول، فاكتشف ما يمكنك تقديمه ومنحه، وإليك نصيحة إضافية: ابحث عن المقالات والكتب التي تتعلَّق بمجالهم، وأعطِهم بعض التوصيات لكي لا يضطروا إلى إضاعة وقتهم في البحث".

6. اكتب: كن مبدعاً

إنَّ قضاء بعض الوقت في الكتابة كل يوم يحسِّن قدرتك على التواصل وعلى تذكُّر المعلومات الهامَّة ويعزِّز إبداعك، اكتب في شكل مذكرات، وستستفيد منها أيضاً في زيادة فهمك لذاتك.

فأول الأشياء التي أقوم بها كل صباح هي كتابة "صفحات الصباح"، وهي ممارسة ابتكرتها الكاتبة "جوليا كاميرون" (Julia Cameron)؛ إذ تساعدني على تصفية ذهني وفهم ما أريده من الحياة بأسلوب أوضح، ولتكتب بصفحات الصباح الخاصة بك ما عليك سوى الجلوس وكتابة ثلاث صفحات، قد تكون هذه الصفحات عن أي شيء تريده، فقط اكتب كل يوم.

فأنا أكتبُ 10 أفكار، وهو مفهوم تعلمته من "جيمس التاتشر" (James Altucher) مؤلف كتاب "اختر نفسك" (Choose Yourself)، والهدف من هذا التمرين هو تنشيط عقلك وتحفيز التفكير الإبداعي، قد تكون أفكاراً كبيرة (مثل كيفية علاج مرض السرطان)، أو أفكاراً صغيرة (مثل طرائق لإيقاف قطتك عن خدش الأثاث).

فيقولون إنَّ كل شخص يأتي خلال حياته بفكرةٍ واحدة على الأقل قد تجني مليون دولار، وقد تجد فكرتك في هذه القائمة.

إقرأ أيضاً: 6 خطوات تجعلك إنساناً مبدعاً

7. اكتب قائمة مهام يومية:

إحدى الطرائق الرائعة للاستعداد التام لليوم التالي هي إعداد قائمة مهام؛ إذ أُخطِّط لما يصل إلى ست مهام أرغب في إكمالها خلال اليوم، وتنجح هذه الطريقة لسببين:

أولاً، يساعدني ذلك على التخطيط ليومي بطريقة تتيح لي تحقيق أقصى استفادة منه، بدلاً من مجرد أداء مهام عشوائية على أمل أن ينتهي اليوم.

ثانياً، إنَّ إنشاء قائمة مهام يبقيني مُركزاً؛ إذ أعرف بالضبط ما الذي أريد القيام به ومتى، ممَّا يحفزني لأقوم به.

فاجعل قائمة مهامك اليومية صغيرة، بحيث تبقى قابلةً للتنفيذ وليست مربكة، وثمَّة خدعة رائعة للتأكُّد من إبقاء قوائمك بسيطة، وهي استخدام قصاصات ورق صغيرة؛ وذلك لأنَّ أبعادها الصغيرة ستجبرك على كتابة أهم الأشياء التي عليك القيام بها كل يوم فقط.

فلا تكتب أكثر من ست مهام في قائمتك، ويجب أن تكون هذه أهم المهام، بالإضافة إلى ذلك، عندما تُنجز مهمةً وتشطبها من القائمة، فإنَّ ذلك يلهمك لمواصلة التقدم وإنجاز المزيد.

8. خذ استراحاتٍ متكررة خلال اليوم:

تهدف كل هذه النصائح إلى مساعدتك على التقدم والإنجاز، لكن في بعض الأحيان تحتاج إلى التراجع خطوة للوراء ومنح عقلك بعض الراحة.

فإنَّ أخذ فترات استراحات متكرِّرة يمنعك من الشعور بالملل وفقدان التركيز، ممَّا يُحسِّن أداءك الذهني في نفس الوقت، كما يفرض عليك إعادة تقييم ما تعمل عليه، وهذا يضمن أنَّك تسير في الاتجاه الصحيح.

لقد وجدت أنَّ تقنية الطماطم، هي تقنية لا تقدَّر بثمن في مساعدتي على الحفاظ على مستويات طاقتي وإجباري على أخذ فترات راحة منتظمة، فإنَّ نظام إدارة الوقت الثوري هذا سهل التعلم جداً، ولكنَّه قادر على تغيير الحياة عند تطبيقه تطبيقاً صحيحاً.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات لتحفيز نفسك على النجاح

إليك فيما يأتي نصائح سريعة لكيفية عمله:

  1. اختر مهمةً واحدة فقط في كل مرة.
  2. اضبط المؤقت لمدة 25 دقيقة.
  3. اعمل على مهمتك حتى يرنَّ المؤقت، ثمَّ ضع إشارةً على المؤقت.
  4. خذ استراحة لمدة خمس دقائق، لقد أكملت لتوِّك أول حبة طماطم "مهمة".
  5. كرِّر النصائح الأربعة السابقة ثلاث مرات أخرى، تليها استراحة لمدة 15 دقيقة.

من خلال استخدام هذه التقنية، أصبحتُ الآن قادراً على إنجاز المهام التي تتطلَّب عادةً 40 ساعة في 16.7 ساعة فقط، مع الحفاظ على مستويات طاقتي أكثر استقراراً وتجنب الإرهاق.

وبالحديث عن فترات الراحة، في حين تُخفِّف وتُعطي عقلك فرصة للراحة، فلماذا لا تغمض عينيك وتنام قليلاً؟

فوَفقاً لـ "مؤسسة النوم الوطنية" (National Sleep Foundation)، إنَّ أخذ قيلولة قصيرة لمدة 20 إلى 30 دقيقة قد يساعد على تحسين حالتك المزاجية ويقظتك وحتى أدائك.

9. قسِّم يومك إلى أجزاء:

إنَّ تقسيم يومك إلى أجزاء يساعدك كي تبقى في أفضل حالاتك، فقضاء كثير من الوقت في فعل شيء واحد قد يؤدي إلى فقدان التركيز والاهتمام، وإذا كنت تعمل على شيء لا تريد فعله، فهذا يجعل الأمر أسهل لأنَّه ما عليك سوى القيام به لفترة قصيرة.

فإنَّ "تيم فيريس" (Tim Ferris)، مؤلِّف كتاب "4 ساعات عمل في الأسبوع" (The 4-Hour Workweek)، هو خبير في هذا المجال، لأنَّه يخطِّط جدوله اليومي بطريقة لا تُبقيه منشغلاً بنفس المهمة لفترة طويلة جداً، إليك يوم "تيم" المعتاد:

  1. الساعة 10 صباحاً: الإفطار.
  2. 10:30 صباحاً حتى 12 ظهراً: مقابلات إذاعية وابتكار الأفكار.
  3. 12 ظهراً: تمرينات رياضية.
  4. 12:30: الغداء.
  5. 1:00 إلى 5: الكتابة، لكن ليس طوال الوقت.
  6. 5:30: العشاء.
  7. 6:30 إلى 8.30: ممارسة تمرينات.
  8. 9: عشاء آخر.
  9. 10: حمام ثلج.
  10. 11 مساءً حتى 2 صباحاً: استرخاء.
إقرأ أيضاً: كيف تجعل أيامك أكثر نجاحاً؟

بعض النقاط الهامَّة من "تيم":

  1. لا يوجد يومان متماثلان أبداً.
  2. اقضِ أكبر وقت ممكن في فعل ما تريده من خلال تعزيز الإنتاج في وقت قليل، وهذا هو الهدف كل يوم.
  3. ما يهم حقاً هو كيفية استثمار وقتك للحصول على الخبرة.

الآن انظر إلى يومك الخاص واكتشف كيف يمكنك تقسيمه إلى أجزاء، وحدِّد ما عليك فعله لقضاء وقتك في القيام بما تريده.

10. قسِّم أيام العمل:

لقد أدار "جاك دورسي" (Jack Dorsey)، الشريك المؤسِّس لكل من شركتي "تويتر" (Twitter) و"سكوير" (Square)، كلا الشركتين في نفس الوقت دون أن يُنهك، ولقد حقَّق ذلك من خلال تخصيص مهام مختلفة لأيام مختلفة من الأسبوع، وذلك وفق ما يأتي:

  • الإثنين: الإدارة.
  • الثلاثاء: المنتجات.
  • الأربعاء: التسويق والنمو.
  • الخميس: المطورون والشراكات.
  • الجمعة: الثقافة التنظيمية والتوظيف.
  • السبت: يوم عطلة.
  • الأحد: التفكير ووضع الاستراتيجية.

لو لم تتمكَّن من تخصيص أيام كاملة للتعامل مع مشكلات معينة، فيمكنك على الأرجح تخصيص ساعات معينة من اليوم للتعامل معها، ومن الممكن أن يمنحك ذلك الوقت الذي تحتاج إليه لإحراز تقدُّم في تلك المجالات بالذات، دون أن تُرهق عقلك.

المصدر




مقالات مرتبطة