نصائح للتعامل مع التغيير بطريقة أفضل

جميعنا نعلم أنَّ لا شيء يدوم إلى الأبد؛ إنَّها حقيقة من حقائق الحياة التي وجهت تطور مجتمعنا منذ فجر التاريخ.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون توني جيري (Tony Jeary)، يُقدِّم لنا فيه 3 نصائح للتعامل مع التغيير تعاملاً أفضل. 

من دون التغيير لا يوجد ابتكار أو إبداع أو حافز للتحسين؛ والتحسين يعني المُضي قُدماً وتحسين الحياة، وهو لا يقتصر على المستوى العام الذي يشمل الزمن والحضارة؛ بل إنَّه يحدث لنا جميعاً وفي حياتنا الفردية أيضاً، وكيفية استجابتنا للتغيير هي التي تحدد نتائجنا، والحقيقة هي أنَّ الحياة ستفاجئنا من وقت لآخر شئنا أو أبينا.

يمكن أن يكون الخوف من المجهول عاملاً رئيساً في مقاومة التغيير حتى في أفضل الظروف، وعند حاجتنا إلى التغيير يمكن أن يكون الأمر مخيفاً في كثير من الأحيان، وأنا أراهن أنَّك إذا تفحصت ماضيك ونظرت إلى كلِّ الطرائق التي تغيرت بها الحياة حتى هذه اللحظة فغالباً ما سترى أنَّ الأمور قد تحولت إلى الأفضل وهذا ما أدعوه "محاسن الصدف".

هل تلاحظ عندما تنظر إلى الأمور في وقت لاحق كيف أنَّها قد ترتبت ترتيباً جيداً؟ لديك كثير من الأسباب لتفكر بهذه الطريقة في المستقبل أيضاً، فقد لا تعرف أين سينتهي بك الأمر، لكن إذا كانت طريقة تفكيرك صحيحة، فيمكنك أن تثق في أنَّك تسير في الاتجاه الصحيح.

عندما نتعلم إدارة طريقة تفكيرنا مع التركيز على النتائج الإيجابية المحتملة، فإنَّنا غالباً ما نحقق أقصى استفادة من كلِّ ظرف من الظروف المحيطة بالتغيير، وعندما ننظر إلى بعض التغييرات الشائعة في الحياة ونحلِّلها لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التخلص من الخوف والقلق من المجهول، سنكون أكثر استعداداً للتعامل مع الظروف الجديدة.

من أكبر المواقف التي يقلق الناس بشأنها في حياتهم هي التغيير الذي سيحدث في الأسرة قبل ولادة طفلهم الأول، حتى مع الشعور بالسعادة بهذا الخبر السار يشعر معظم الأزواج بالقلق الشديد من حقيقة أنَّ الأمور ستتغير ولن تعود إلى ما كانت عليه مرة أخرى.

حسناً، هذا صحيح تماماً ستتغير كثير من الأشياء بمجرد ولادة الطفل، لكنَّها تتغير تغيراً جيداً إلى حدٍّ كبير بالتأكيد، وقد يفوتك بعض النوم لبعض الوقت، لكن بمجرد أن تحمل مولودك الجديد بين يديك، تتساءل كيف تحملت العيش من دونه.

كما في تكوين الأسرة، فإنَّ بعض التغييرات هي مجرد دليل على أنَّ حياتك تمضي قدماً إلى مرحلة جديدة مرحلة مليئة بالمغامرات والتجارب الجديدة، فلماذا يخيفك التغيير؟ قد يكون ذلك؛ لأنَّك لم تشكل طريقة تفكيرك تشكيلاً صحيحاً.

شاهد بالفديو: كيف تصنع التغيير في حياتك من خلال تغيير عاداتك؟

فيما يأتي بعض النصائح لإدارة طريقة تفكير مناسبة:

1. اطلب المساعدة:

العامل الرئيس في التعامل مع التغيير هو طلب المساعدة؛ لذا تفحص عائلتك وأصدقاءك وفريقك وحدِّد أكثر الأشخاص استعداداً لمساعدتك في تغييرات حياتك الحالية فأعتقد أنَّك عندما تفعل ذلك ستجد كثيراً من الأشخاص الذين يهتمون لأمرك وعلى استعداد لمساعدتك في معرفة كيفية الاستجابة للتغييرات.

2. أعد صياغة وجهة نظرك:

لقد فقدت والدي في الآونة الأخيرة وكنت أواجه صعوبة في التعامل مع الخسارة؛ لأنَّني كنت مقرباً منه جداً، ولقد أعدت صياغة تفكيري وقررت أنَّني الآن راعي الأسرة وأنَّني مسؤول عن الإرث في الأيام القادمة، فأحياناً يكون التغيير صعباً، لكن يمكننا إعادة صياغة منظورنا دائماً.

إقرأ أيضاً: كيف تحفز نفسك على التغيير؟

3. ابحث عن الإيجابيات:

غالباً ما تكون تغييرات الحياة خارج نطاق سيطرتك؛ لذلك لا تقاومها؛ بل ابحث عن طرائق صحية للتعامل مع هذه المواقف؛ وذلك لأنَّ طريقة تعاملك مع التغيير هي التي سوف تميزك عمن حولك.

المصدر




مقالات مرتبطة