مُقتطفات من حياة الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا

يمتلئ العالم بالعديد من الفلاسفة الذي ساهموا في إغناء عقل الإنسان بمعلوماتٍ قيمة وأبحاثٍ علمية مهمة، ويُعتبر باروخ سبينوزا واحداً من أكبر الفلاسفة الذي عُرف بأنه فيلسوف التنوير، فيما يلي سنُسلّط الضوء على مُقتطفات من حياة هذا الفيلسوف الشهير.



أولاً: حياة باروخ سبينوزا وبداياته

ولد سبينوزا في هولندا سنة 1632، وهو ينتمي إلى عائلة برتغاليّة يهودية الأصل، وقد عمل مع والدهِ بمهنة التجارة، وكان وقتها تاجراً ناجحاً، وكان والد سبينوزا متشدداً في الدين وهذا ما جعله يترعرع في بيئةٍ متشددة دينيّاً، ولكنّ حبّه للمعرفة جعله في صراعٍ دائم مع المجتمع اليهودي.

وكانن سبينوزا محباً للقراءة والكتابة وبشكلٍ خاص الكتب التاريخيّة والدينيّة، وكان شديد الذكاء، وهذا ما جعل الجميع يتوقعون له مستقبلاً زاهراً.

 

اقرأ أيضاً: أفضل أعمال الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما

 

ثانياً: أفكار باروخ سبينوزا وحرمانهِ الكنسي

أعلن سبينوزا انفصاله عن المعبد اليهودي عندما بدأ يطّلع على أفكار الفلاسفة اليهود آنذاك وهذا ما جعله مكروهاً من قبل المجتمع اليهودي الذين رؤوا أنه يسير في طريق الضلال، وفي سنة 1656 أصدرت السلطات الدينيّة أمراً بالحرمان الكنسي لسبينوزا وهذا مادفع سبينوزا للذهاب لمدرسة الفيلسوف فرانسيس فان إيدن الذي عُرف بإسم أفينوس، وتعلّم اللاتينيّة، وووقتها عرف الكثير عن التاريخ، والفلسفة الخاصة بالعصور القديمة، وتعلم من فكر فرانسيس بيكون، وغروتيوس، وتوماس هوبز، كما واطلع على فلسفة ديكارت.

وبعد فترةٍ قصيرة قام والد باروخ بطردهِ من المنزل، بعد أن نظر إليه الجميع على أنّه شخصٌ فاسد، ولم يعد أحد يقرأ مؤلفاتهِ ولا يقترب منه، ومرّ هذا الفيلسوف العظيم بظروفٍ عصيبة في بسبب نبذهِ وسط قومه إلّا أنّه ظلّ صامداً وعاش حياته وحيداً.

 

اقرأ أيضاً: أهم مؤلفي الموسيقى الكلاسيكية الغربية في العالم

 

ثالثاً: أشهر مؤلفات باروخ سبينوزا

  1. الرسالة القصيرة، التي يُركز فيها على فكرة الإله الذي يُعد سبباً لكل شيئ.
  2. رسالة في إصلاح العقل، ويتحدث في هذا الكتاب عن الطريقة المؤدية لمعرفة كل الأشياء.
  3. رسالة في السياسة، ويحاول من خلالهِ الوصول إلى أفضل طريقة لسياسة المجتمع.
  4. مبادي الفلسفة الديكارتيّة، ويُبين من خلال هذا الكتاب أسباب اتخاذ ديكارت مبدأ الشك في كل شيئ لبلوغ الحقيقة.

 

اقرأ أيضاً: قصة نجاح الكاتبة العالمية مارغريت آتوود

 

رابعاً: أشهر أقوال باروخ سبينوزا

  1. الحقيقة معيار ذاتها كالنور يعرف بذاته و به يعرف الظلام.
  2. الإنسان الذي تتحكم به العواطف لا يرى إلا جانباً واحداً من الموقف.
  3. من هذا العقل ينبغي أن ننطلق لكي نؤسس مجتمعاً آخر أكثر حرية و إنسانية.
  4. سيكون العالم مكان أسعد لو امتلك الناس قدرة على الصمت بنفس قدرتهم على الكلام.
  5. لا أحد يؤثر فيه المدح كالمتكبرين، الذين يرغبون في أن يكونوا الأوائل و لكنهم ليسوا كذلك.
  6. إن الفكرة يجب أن لا تنقصها حرارة الرغبة كما أن الرغبة يجب أن لا ينقصها ضوء الفكرة.

كانت هذهِ مُقتطفات بسيطة من حياة وكتب وأقوال الفيلسوف العالمي الشهير باروخ سبينوزا.




مقالات مرتبطة