وفي عام 1998، عاد مجددا إلى الولايات المتحددة ليشغل منصب عميد كلية Goizueta في جامعة Emory الذي يشهد له بتأسيس احدى المدارس الأكثر عالمية في الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي توسع فيه أيضا إلى الدول النامية عبر مركز Emory-Carter Center المشترك. وعاد البروفيسور (روبرتسون) إلى كلية Wharton في عام 2007 عندما عين العميد الثالث عشر للكلية. وتجدر الاشارة الى انه خبير في مجال سلوك المستهلك وسلوك المنافسة وهو حائز على شهادة الدكتوراة في التسويق من جامعة Northwestern University.
كيف يتغير تنوع الطلاب في كلية Wharton؟
لم تعد الشهادة الجامعية في إدارة الأعمال حكرا على الشاب الأميركي الذين ينتمي إلى العرق الأبيض. فقد شهدت كلية Wharton تغيرات هائلة على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة التي كنت متواجد خلالها في الكلية. وقد زار المدير التنفيذي لشركة Siemens الألمانية الحرم الجامعي للكلية في فصل الربيع باحثا عن موظفين أمريكيين، وآسياويين، وأوروبين معززا لجوء أصحاب العمل إلى كلية Wharton لإنتقاء خريجين وتسليمهم مهمات عالمية. ويشهد الطلب على الطلبة الأجانب تزايد كبيرا. وتحضن كلية Wharton اليوم 40% من الطلاب الأجانب (بالإضافة إلى 5% حاصلون على "الجرين كارد" والمولودين في الخارج)، وهي نسبة فاقت معدل الطلبة الأجانب في كليات إدارة الأعمال الأميركية.
وسنمضي قدما نحو إحراز نسبة أكبر من التنوع الدولي، وخاصة ذاك الاقتصادي الذي يمثل تحديا لنا نظرا لأنه يقتضي تقديم المزيد من المنح الجامعية . وحتى على الصعيد المحلي، نحن نتطلع الى المزيد من التنوع الإقتصادي فبدأ من 2009 سيتمكن أي شخص من طلب مساعدة مالية.
كيف تتعامل وتتواصل كلية Wharton مع الطلبة الأجانب؟
تتسم مناهج كلية Wharton بالأصل بعالميتها. وبالأخض، معهدا Lauder Institute (الذي يمنح شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال – والماجسيتر في الفنون) و Huntsman (الذي يقدم برامج مشتركة بين كلية Wharton وكلية الآداب والعلوم) الذين يقدمين مناهج دولية متقدمة جدا. كما تعزز إتفاقية Wharton-INSEAD التبادل الدولي لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
هل ستستمر Wharton في توسيع نطاقها الدولي بمنح شهادات تعليمية تحمل اسم الكلية؟ لطالما كانت إستراتيجيتنا المساعدة في تأسيس كليات إدارة الأعمال في مختلف أنحاء العالم. لقد كان لنا دور أساسي في المساعدة في تصميم مناهج جامعة Singapore Management University والكلية الهندية لإدارة الأعمال وكلية Sasin لإدارة الأعمال في بانكوك. وبالرغم من عدم استبعادي إمكانية افتتاح فروع لكلية Wharton في الخارج في المستقبل، لا يوجد خطط حالية للقيام بذلك.
هل تركت كلية Wharton أثرا على أمور مثل الفقر، والإحتباس الحراري، والرعاية الصحية وأين تتوقع أن يكون للكلية أثر واضح في المستقبل؟
عندما أسس (جوزيف وارتون) الكلية منذ 128 سنة، أرادها أن تكون قوى محركة لعمل الخير ونحن حتى الآن ملتزمين بهذه الفلسفة. تركز كليات إدارة الأعمال بشكل عام على الإقتصاديات النامية، متغاضية عن أغلبية البلدان في العالم.
يكمن جزء كبير من المشكلة في الدول غير النامية في إفتقارها للقدرات الإدارية والتأسيسية. إن كلية Wharton على وشك القيام بعمل يكون له تأثيرا اجتماعيا كبيرا. وتنشط كليتنا في مبادرات بناء القدرات في التزام المشاريع محليا وعالميا. فشارك البروفيسور (إيان ماكميلان) على سبيل المثال، في مشاريع نفذت في زامبيا بالتعاون مع كلية الطب البيطري في جامعة Penn تهدف الى زيادة غلات أعلاف الدجاج – وكانت هذه مباردة تأسيسة لمشروع نفذ بنجاح على أرض الواقع. كما تنشط الكلية بشكل ملحوظ في بوتسوانا في محاولات منها لتحسين الوضع العام لمواجهة مرض الإيدز. ويعمل مركز Zicklin بالتعاون مع البنك الدولي والأمم المتحدة دعما للتنمية العالمية. فضلا عن ذلك، تتعامل كلية Wharton مع بنك إستثماري رائد لتعزيز مشاركة المرأة في الأسواق الناشئة. وتمثل هذه بضعة مبادرات يتم تنفيذها في الوقت الحالي.
كيف يستطيع حملة شهادة الماجيتستير في إدارة الأعمال الإشتراك في هذه المشاريع؟
ان 50% من طلابنا يشتركون في مشاريع مسؤولية إاجتماعية أثناء دراستهم في كلية Wharton. فهناك مشاريع استشارية عدة يديرها الطلاب لمساعدة الأعمال التجارية في البلدان النامية في الوصول إلى الأسواق المتطورة.
وسيستضيف طلابنا في خريف 2008 مؤتمر Net Impact ، الذي سيحضره أكثر من ألف طالب، و ممثل هيئات حكومية ومنظمات غير حكومية من مخلتف أنحاء العالم في Wharton لمنقاقشة مسؤولية الشركات الإجتماعية. لن تغير مثل هذه المؤتمرات مجرى العالم، ولكن بامكانها وضع الأشخاص المهتمين بهذه المواضيع على الطريق الصحيح.
كيف ستتعاون كلية Wharton مع جامعة Pennsylvania في مواجهة بعض المشاكل الكبرى السائدة اليوم؟
تتمتع جامعة Pennsylvania بحرم جامعي موحد ومتكامل إلى جانب العديد من المراكز والأقسام الممولة بشكل جيد والتي تعمل على مستوى عال من التقتيات. ويعمل أساتذة كلية Wharton على مبادرات صحية عالمية عدة – قام السيد (روي فاجيلوس) المدير السابق لشركة Merck بتمويل معهد العلوم الحياتية الذي يجذب أعدادا كبيرة من الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريوس. ويعمل مركز Mack مع كليات الهندسة والطب و العلوم الحياتية على أبحاث تهدف إلى إنشاء ونقل الابتكار محولا الأفكار إلى حقائق تجارية. وتركز برامجنا لتأسيس الأعمال على عملية البحث في إنشاء شركات ، و التدريس، وتوفير المختبرات اللازمة لإطلاق الشراكات الجديدة. ونحن نتعامل أيضا مع كليات أخرى لدرس حقول تقنيات النانو، والمعلوماتية، ونظام الخارطة الجينية للانسان. ونتوقع أن تشمل مهن طلابنا تقنيات ومنتجات غير موجدة بعد. وتلعب كلية Wharton دورا أساسيا في تعليم الطلاب كيفية المنافسة في صناعات المستقبل.
أضف تعليقاً