مرض الفصام: أعراضه وطرق علاجه

تعتبر الاضطرابات النفسية من أخطر الأمراض وأكثرها تهديداً لحياة الإنسان حيث يعاني المريض بسببها من تقلبات مزاجية حادة، وعدم القدرة على التفكير بشكل سليم، وزيادة شعوره بالألم، والميل للعزلة والشعور بقلة الحيلة والعجز والتفكير الدائم بالموت والإقدام على الانتحار، اليوم سنسلط الضوء على أحد أخطر الاضطرابات النفسية وهو مرض الفصام.



الفصام اضطراب نفسي حاد:

يعرف الفصام بأنه اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع، وهذا المرض ليس الأخطر من بين الاضطرابات النفسية بل الأصعب علاجاً، لأنه يلازم المصاب به طوال فترة حياته حيث من الصعب جداً معالجته لكن بفضل العلاج الدوائي والسلوكي يمكن السيطرة عليه.

مرض الفصام أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً:

تشير آخر الإحصاءات أن هناك 24 مليون شخص مصاب به في جميع أنحاء العالم وأنه أدى إلى وفاة حوالي 20,000 شخص، والجدير بالذكر أنّ الذكور أكثر عرضة للإصابة به من الإناث ويظهر عادة لدى الرجال في وقت أبكر أي في عمر 25 سنة أما الإناث في عمر 27 سنة، ونادراً ما يصاب به في مرحلة الطفولة والمراهقة.

هناك أعراض إيجابية وسلبية للفصام:

الأعراض الإيجابية لمرض الفصام هي الأعراض الواضحة التي يمكن تشخيصها بسهولة حيث تظهر على المريض بشكل واضح وهي الأوهام والهلوسة، أما الأعراض السلبية هي التي من الصعب تشخيصها حيث لا يمكن ملاحظتها بسهولة مثل خمول في النشاط والحركة، انعدام الرغبة والدافعية، انعدام الرغبة في الحياة، إهمال العناية بالصحة العامة، المزاج المتقلب، الجمود أي اتّخاذ وضعية معيّنة لساعات طويلة، العزلة.

مرض الفصام ينتقل بالجينات الوراثية:

تشير بعض الدراسات العلمية أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في انتقال الفصام عبر الجينات للأبناء والأجيال بنسبة تصل إلى  0.80% ،أما في حال وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض تصل نسبة الإصابة 6.5%، وفي حال كان أحد الوالدين مصاب بالمرض فأن نسبة خطر الإصابة تصل إلى 13%، أما إذا كان كلا الوالدين فأن النسبة تكون تقريبًا 50%.

 

اقرأ أيضاً: أشهر الأمراض الوراثية وطرق الوقاية منها

 

المحيط الاجتماعي يلعب دوراً هاماً في الإصابة بالفصام:

التربية القاسية خلال سنوات الطفولة الأولى تلعب دوراً في الإصابة عند الكبر بالفصام، كما أنّ التعرّض لصدمات عاطفية كفقدان الأم أو الأب أو الأخ، والعيش وسط بيئة تعمها الحروب الكوارث، والعزلة الاجتماعية، والتعرض للتفرقة العنصرية، والمشاكل الأسرية، والبطالة وسوء الظروف السكنية جميعها تزيد من خطر الإصابة به.

تعاطي المخدرات والأدوية يتسبب في الإصابة بالفصام:

تشير الدراسات أنّ نصف المصابين بالفُصام يتعاطون المخدرات (الكوكايين والأمفيتامينات والهيروئين والقنب الهندي و الماريجوانا)، كما أنّ تناول الأدوية النفسية المهدئة أو أدوية الاكتئاب خلال مرحلة الطفولة والمراهقة تزيد من احتمال خطر الإصابة بالفصام.

 

اقرأ أيضاً: الآثار السلبيّة لتعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع

 

يمكن السيطرة على مرض الفصام ببعض العلاجات:

يحتاج علاج مرض الفصام لوقت طويل حيث يتم اللجوء في البداية للعلاجات الدوائية والعلاج النفسي للتخفيف من أعراض المرض ولمساعد المريض على فهم طبيعة مرضه وكيف سيتمكن من التغلّب عليه، أمّا العلاج السلوكي فهو الأهم لأنه يساعد المريض على الاندماج مع مجتمعه وعيش حياته بصورة طبيعية، وفي بعض الحالات يتم استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية.

 

مرض الفصام من أخطر الأمراض حيث لا يجوز السكوت عنه أو تجاهل أعراضه لذا من المهم استشارة الطبيب المختص عند الشعور بأحد أعراضه، وأخيراً أتمنى لك عزيزي دوام الصحة والعافية.




مقالات مرتبطة