لماذا يجب عليك تسريع التحول الرقمي أثناء الأزمة؟

إذا كانت شركتك قبل الأزمة تعتمد على موقع عمل فعلي وتفاعلات مباشرة مع العملاء والبائعين والموظفين، فقد كان من المنطقي التشبث بالأنظمة القديمة والعمليات الورقية. لا تعني إضافة مكونات رقمية مثل موقع ويب أو تطبيق جوال أو الدفع إلكتروني في الضرورة أنَّك خضعت إلى عملية تحول رقمي كاملة.



لقد غيَّرت الأزمة الصحية الحالية مجتمع الأعمال بإرشادات وتفويضات بشأن العمل عن بُعد والتباعد الاجتماعي، وحتى لو كنت محظوظاً واستطعت مواصلة العمل، فقد يعني هذا التغيير الجذري أنَّ الوقت قد حان للانتقال الكامل إلى نموذج الأعمال الرقمي، بدلاً من اتخاذ خطوات صغيرة.

إليك سبب حاجتك إلى التغيير الآن، وكيفية القيام بذلك بميزانية محدودة:

1. انهيار الأنظمة القديمة والعمليات الورقية:

لا تتعامل كل الشركات بفاعلية مع الضغوطات التي تواجهها حالياً العديد من المؤسسات المالية والمنظمات الحكومية والفيدرالية فيما يتعلق بالتعامل مع القروض والبطالة، وهذه أمثلة رئيسة عن أوجه القصور في النظم القديمة التي تتعثر تحت ضغط زيادة الطلب، وكذلك تعاني أنظمة الرعاية الصحية والتأمين في هذه البيئة الجديدة.

2. المحاسبة:

على نطاق أصغر، تجد الشركات الكبيرة والشركات الناشئة أيضاً صعوبة في الاستمرار في استخدام أنظمة المحاسبة اليدوية التي تتضمن عمليات ورقية. على سبيل المثال، تجعل البيئة الجديدة من الصعب التعامل بشيكات الرواتب الورقية ما لم يتمكن الموظف من الوصول عن بُعد إلى برنامج كشوف المرتبات والمحاسبة بالإضافة إلى طباعة الشيكات، ويجب عليهم أيضاً إرسال جميع هذه الشيكات بالبريد، آملين أن يتمكن موظفوهم بطريقة ما من إيداعها جميعاً مع الامتثال إلى قواعد العمل عن بُعد.

شاهد بالفديو: 10 وسائل فعّالة لحياة رقمية أكثر أماناً

3. المدفوعات:

ربما تستمر في العمل ولكنَّك تتعامل في المقام الأول نقداً أو من خلال بطاقات ائتمانية في المتجر. من الصعب الاستمرار في خدمة العملاء دون الانتقال إلى عمليات الطلب والدفع الرقمية، وعلى الرغم من أنَّك قد تكون قادراً على إدراج خيار الاتفاق على مكانٍ خارجي للاستلام والتسليم، إلا أنَّهم قد لا يقبلون ذلك. إذا كان الأمر كذلك، فسوف ينتقلون إلى شركة مختلفة تتيح إليهم استخدام تطبيق الطلبات والدفع.

قد تساعد إضافة المزيد من الحلول الرقمية على استمرارية عملك خلال هذه الأوقات المضطربة بالإضافة إلى الحفاظ على الإيرادات والإنتاجية.

4. حلول رقمية مُخفَّضة ومجانية:

قد تكون التكلفة أحد أسباب اتخاذك قرار تأجيل التحول الرقمي. ومع ذلك، ترى العديد من الشركات أنَّ الأزمة الصحية الحالية فرصة لمساعدة العملاء المحتملين، وفي الوقت نفسه جذب جمهور أوسع من خلال حلولها الرقمية. تقدم العديد من الشركات أدواتها وتطبيقاتها ومنصاتها الرقمية مجاناً أو بسعر مخفض إلى حد كبير. يوجد حل رقمي لكل الشركات مهما كان حجمها أو نوعها، وتستحق هذه الحلول المحتملة الدراسة الآن.

على سبيل المثال، توفر شركات مثل "ون باسوورد" (1Password)، تخزين كلمات المرور رقمياً، وتمنح ستة أشهر من الوصول مجاناً، وكذلك توفر سيسكو ويبكس (Cisco Webex)، إمكانية عقد مؤتمرات الفيديو للندوات والاجتماعات عبر الإنترنت، وتمدد الترخيص لمدة تسعين يوماً للشركات سواء أكانت من العملاء الحاليين أم لا. والعديد من منتجات لوج مي إن (LogMeIn) متاحة مجاناً إلى الشركات لمدة ثلاثة أشهر من خلال مجموعات العمل عن بُعد في حالات الطوارئ.

تغطي المنتجات المتاحة كل شيء من التعاون والتواصل إلى الموارد البشرية وأدوات البرامج المالية، بالإضافة إلى حلول الأمان والوصول عن بُعد. سوف تجد العديد من القوائم المنشورة على الإنترنت لمساعدتك في تقييم خياراتك.

إقرأ أيضاً: 7 طرق للتخلص من الأوراق والتحوّل إلى الحياة الرقمية

5. إمكانية الاختبار:

عندما كان العمل كالمعتاد في السابق، ربما ترددت في تنفيذ أدوات جديدة خشية حدوث خطأ أو عطل ما لا يعجب العميل. ولكن، في أثناء الأزمة الصحية، يمكنك اغتنام هذه الفرصة لاختبار الأدوات الرقمية المختلفة، حيث تقدم العديد من الأدوات والأنظمة فترات تجريبية حتى تتمكن من تقييم حلولها، وبالتالي يمكنك معرفة ما يناسبك واستخدامه في أنظمتك الحالية لتلبية احتياجات عملك المحددة. إذا كنت لا تزال مستمراً في العمل، فقد يرغب كل من العملاء والموظفين بتجربة الحلول التي تختبرها.

على سبيل المثال، قبل إرشادات العمل عن بُعد، لم يكن لدى العديد من العملاء خبرة في استخدام خدمة دور داش (DoorDash) لوجبات المطاعم ومحلات البقالة. الآن، أصبحت هذه الأدوات الرقمية جزءاً أساسياً من الحياة اليومية. إنَّه وقت رائع لمعرفة ما يناسبك وما لا يناسبك، والحصول على تغذية راجعة من العملاء والموظفين حول ما يناسبهم أيضاً. بحلول الوقت الذي تعود فيه بيئة العمل العادية، سوف تكون جاهزاً إلى استخدام الأدوات الرقمية التي ثبتت فاعليتها في عملك.

إقرأ أيضاً: 5 أخطاء في تجارب العملاء وطرق تجنبها

6. استعداد القوى العاملة إلى العمل عن بُعد:

قبل الأزمة الصحية المستمرة، ربما عارض بعض أعضاء الفريق إجراء تغييرات جذرية على تكنولوجيا الشركة الحالية، ولكن مع بيئة العمل الجديدة، قد يكونون مستعدين إلى تجربة أنظمة وعمليات جديدة، وربما لديهم أيضاً المزيد من الوقت للتدريب وممارسة العمل في المشهد الرقمي سريع التطور.

المصدر




مقالات مرتبطة