لماذا تعد جدولة المواعيد عبر الإنترنت ضرورية في عيادات الرعاية الصحية؟

يعدُّ تنظيم المواعيد عبر الإنترنت وإدارة الوقت أمراً بالغ الأهمية لأي صاحب عمل، ولكن إن كان عملك يتطلب مواعيد منتظمة، فأنت بحاجة ماسة إلى جدولة مواعيدك عبر الإنترنت.



المرضى بشر والبشر ينشغلون، وقد أصبحت التوقعات أعلى من ذي قبل ولم تعد تنفع القواعد القديمة في ظل أخرى حديثة، فزاد الطلب على الإشباع الفوري للحاجات، وبالنسبة إلى مجال الرعاية الصحية، لم تواكب التكنولوجيا الطلبات المتزايدة لتوقعات العملاء، إذ لا يزال يتعين على غالبية المرضى تحديد مواعيد الطبيب عبر الهاتف، لذا تعاني تجربة المريض بسببها.

يعدُّ توفير جدولة المواعيد عبر الإنترنت طريقة بسيطة يمكن لعيادات الرعاية الصحية من خلالها إعادة ابتكار نفسها وإحداث ثورة في طريقة إدارتها وتوفير تجربة استثنائية للمرضى.

مواكبة طلب المستهلك:

تعدُّ الجدولة عبر الإنترنت عاملاً مميزاً كبيراً عند البحث عن عيادة الرعاية الصحية، فلا يكفي أن تكون أقرب عيادة لمنطقة ذلك الشخص بعد الآن.

وعندما يتم الاختيار بين الأطباء ذوي الخبرة المماثلة، والقرب، والتوافر، وتقييمات المرضى، فقد أفاد 80% من المرضى أنَّهم قاموا بتبديل مقدمي الخدمة من أجل عامل الراحة وحده.

يعود السبب في أنَّ التكنولوجيا هي المفتاح لدفع هذه الصناعة إلى الأمام إلى أنَّ جيل الألفية وما بعدهم ليسوا فقط الأجيال الأكثر خبرةً في مجال التكنولوجيا؛ بل هم أيضاً الأكثر اعتماداً عليها، فلا تعرف الأجيال الناشئة أسلوب حياة من دون الهواتف الذكية أو أجهزة (iPad) أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وسيختارون من يمكنه توفير خدمة أسرع وأبسط لهم.

يرغب الأشخاص في حجز مواعيدهم عندما يكون ذلك مناسباً لهم، وفي بيئة الحاضر المزدحمة وسريعة الخطى، قد يعني ذلك غالباً حجز المواعيد قبل ساعات، والخدمة الذاتية هي الطريقة السائدة اليوم، ويؤدي عدم تقديم جدولة زمنية عبر الإنترنت مباشرة إلى فقدان العملاء المتوقعين وتراكم العمل.

لكن من خلال تسهيل تولِّي مسؤولية صحتهم أكثر من أي وقت مضى، سيأتي المزيد من المرضى ويستمرون في العودة.

إقرأ أيضاً: كيف أنجح في التعامل مع غضب المريض - الجزء (1)

خلق تجربة آسرة للمريض:

تتجاوز تجربة المريض ما يحدث في الموعد الفعلي، فما يحدث قبل دخولهم من الباب لا يقل أهمية عن ذلك؛ حيث إنَّ تحويل عملية البحث عن موعد وحجزه إلى تجربة المريض التي تلبي احتياجاته ستخلق ذاكرة لا تُنسى.

لا أحد يريد الانتظار على الهاتف لمدة 20 دقيقة في محاولة لتحديد موعد، ناهيك عن ترك رسالة والانتظار 24 ساعة حتى يتم الرد على المكالمة؛ لذا تؤدي الجدولة عبر الإنترنت إلى إبعاد موظفي العيادة عن هواتفهم وإلى أن يكونوا حاضرين في الوقت الحالي، وعندما لا يضطرون إلى التعامل مع تغييرات الجدولة أو تذكيرات المواعيد أو الأعمال الورقية، يمكنهم تنظيم عملية دخول المرضى وخروجهم بأسرع ما يمكن وبسلاسة.

يتطلَّب التكيُّف مع المشهد المتغيِّر التحول من "العمل كالمعتاد"؛ حيث إنَّ انتشار النوع الصحيح من الأدوات التي تسهِّل التجارب التي يتوق إليها المريض في العصر الحديث، مثل الراحة، هو الجزء الحاسم من اللغز الذي يجب حله لإنشاء تجربة المريض النهائية.

شاهد بالفديو: 8 طرق بسيطة للعناية بالنفس

زيادة الأرباح النهائية:

كل رب عمل لديه الحد الأدنى لهامش الربح؛ لذا تركِّز العديد من العيادات على خفض التكاليف لزيادة الأرباح النهائية عندما يتعلق الأمر بالفعل بأولويتين بسيطتين، وبالنسبة إلى صاحب العيادة، يجب أن يكون مزيجاً مثالياً من الاستثمار في إرضاء المرضى لتنمية عيادته التي تزيد من الدخل الصافي.

سيؤدي إلغاء الاتصالات الصادرة والواردة وتقليل أوقات الانتظار إلى شعور المرضى بالرضا، وسيرشح المرضى الراضين أصدقائهم وعائلاتهم.

الجدولة الزمنية عبر الإنترنت هي أسرع وأبسط طريقة لتقليل حالات عدم الحضور والإلغاء وتوفير الآلاف، إن لم يكن الملايين من الدولارات سنوياً مع جذب مرضى جدد في الوقت نفسه.

الناس مشغولون أكثر من أيِّ وقت مضى هذه الأيام، وليس لديهم وقت للمكالمات الهاتفية، كما أنَّ عيادات الرعاية الصحية ليس لديها الوقت لذلك؛ إنَّها حقيقة تشير إلى أنَّ أنظمة التذكير الإلكترونية لها تأثير أكبر بكثير في جعل الأشخاص يظهرون في الوقت المحدد.

يكمن مستقبل الرعاية الصحية في العمل جنباً إلى جنب مع التكنولوجيا؛ لذا حان الوقت لإدراك أنَّ أسلوب عيادات التسعينيات لن تفي بالغرض عندما يتعلق الأمر بالتوقعات المتزايدة للمرضى في عام 2021؛ حيث سيساعد التحول الرقمي العيادات على الوصول إلى المزيد من المرضى وتحسين نوعية الحياة لمجتمعهم من خلال منحهم فرصة لتولِّي مسؤولية صحتهم.

لا شك أنَّ الجدولة عبر الإنترنت وتجربة المريض ستُغيِّر مجرى الأمور، وأولئك الذين يرغبون في إعطاء الأولوية لهذين المجالين سيعطون عياداتهم ميزة تنافسية.

المصدر




مقالات مرتبطة