ويلقي الخبراء بالمسئولية في هذا الأمر بالمسئولية على عاتق الأم على وجه التحديد بصفتها الأقرب إلى الأبناء في المراحل الأولى من أعمارهم، ويدعونها إلى العدل والمساواة في المعاملة بين أبنائها، فعلى سبيل المثال عندما يعتدب الصغير على الكبير ويسعى الأخير للإنتقام لنفسه، ينبغي عليها ألا تتسرع في مهاجمته وتساعده على استعادة هدوئه وتظهر له تعاطفها معه، ومن ثم توضح له أن اعتداء أخيه الصغير عليه لايعدّ مبرراً كافياً لأن يتهجّم عليه ويضربه.
وفي الوقت نفسه تعبّر للصغير عن تعاطفها معه لأنه تعرّض للضرب، وتلفت انتباهه إلى أنه هو من جلب ذلك لنفسهوأن عليه أن يحترم أجاه الأكبر.
وفي كل الأحوال، لا ينبغي للأم أن تعامل الطفل الكبير على أنه بالغ، فمهما يكن، هو لايزال صغيراً وبحاجة إلى عطفها وحنانها مثل أخيه، وهذا يتضمّن عدم إهمال حاجاته وإغداق الحب والعطف عليه، وعدم حثّه على العيش في دور الرجل، وتتركه يعيش سنّه ولا تحمّله فوق طاقته.
وقبل أن تطلب الأم من طفلها الإلتزام بالقواعد، الأحرى بها أن تساعده أولاً على فهمها وتقدّم له الأفكار التي تشجّعه على التقيد بها، فمثلاً قبل أن تطالبه بالالتزام بقوانين المدرسة، عليها أن تدرك أنه يحتاج إلى فهم هذه القوانين والهدف منها، ومن بعد ذلك تطالبه بالتقيد بها.
وأخيراً، عندما يحسن الكببير إلى أخيه الصغير، تعبر له عن تقديرها لما فعله، وتكافئه بهدية أو بنزهة، لكي يشعر بأنها سعيدة عن سلوكه وراضية عنه، الأمر الذي يشجعه في المستقبل على أن يحذو الحذو نفسه.
المصدر: بوابة المرأة
أضف تعليقاً