كيفية إعداد خطة شاملة لحياتك

يؤدي تنفيذ الأعمال وفقاً لخطة مدروسة إلى زيادة الإنتاجية، وبناءً عليه يتعيَّن على المرء أن يعدَّ خطة شاملة يحدِّد فيها أهدافه وغاياته الشخصية، ويركِّز جهوده على تحقيقها.



يساعد التوازن على مواصلة التركيز على الأهداف، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها؛ وذلك لأنَّ تحقيق التوازن يتطلَّب كثيراً من العمل والمثابرة والإرادة، أمَّا بالنسبة إلى تعديل أهدافك الخاصة وفقاً لظروفك فهو خيار شخصي بالكامل يعتمد على تقييمك لوضعك الراهن.

يشكِّل كل عمل تقوم به خطوة نحو النجاح أو بعكسه، ممَّا يجعل من مسألة إعداد خطة مدروسة لحياتك أمراً واجباً، وعند تفصيل الأعمال اليومية والأسبوعية والشهرية وتحديدها، ستنجح في تكوين مخطَّط ومنظور مستقبلي شامل لكل نواحي حياتك.

يتيح التخطيط إمكانية إدراك الحياة من منظور أكثر شمولية، ناهيك عن شعور الرضى الداخلي المصاحب لتحقيق الخطط على أرض الواقع.

تعريف مفهوم الخطة الشاملة:

ينبغي تعريف مفهوم الخطة الشاملة قبل التطرُّق إلى الخطوات الواجب اتِّباعها في عملية إعدادها.

تُعدُّ الخطة الشاملة ملخَّصاً يوضِّح الإنجازات التي تود تحقيقها في غضون 3 سنوات عبر تجزئتها بأسلوب منهجيٍّ إلى أهداف صغيرة تحدِّد مهامك الأسبوعية التي تصبُّ في تحقيق أهدافك طويلة الأمد، وقد أثبتت التجارب أنَّ التخطيط الاستراتيجي يعدُّ سرَّ النجاح طويل الأمد.

يجب التركيز على الأولويات عوضاً عن إهدار الطاقة على عدد كبير من الأعمال المفتقرة للأهمية؛ لأنَّ موارد الطاقة والوقت والنقود محدودة وتستلزم التعامل معها بحسن تدبير وكفاءة.

نقدم فيما يأتي الخطوات الرئيسة لمساعدتك على إعداد خطة حياة شاملة:

إقرأ أيضاً: ما هي الخطة التي تنظِّم شؤون الحياة؟ وكيف تضعها؟

1. تحديد ما يحفِّزك على العمل:

ينبغي تحديد العوامل التي تحفِّزك على العمل الجادِّ قبل المباشرة بإعداد خطة شاملة، وتختلف هذه المحفِّزات من شخص إلى آخر، وتكمن مهمتك في تحديدها ومحاولة ربطها مع أهدافك طويلة الأمد، ويصعب على المرء البقاء على المسار الصحيح عند غياب الدافع؛ لذا عليك ألا تهمل أهميته، وتبذل جهدك في ابتكار طرائق تساعدك على الحفاظ عليه طوال الفترة الزمنية المحدَّدة في خطَّتك الشاملة.

2. تحديد المهارات والخبرات والمعارف:

ترتبط الإنجازات التي تطمح إلى تحقيقها خلال السنوات المقبلة ارتباطاً وثيقاً مع خبراتك ومهاراتك ومعارفك، فإذا أردتَ أن تصبح مؤلِّفاً على سبيل المثال، فإنَّ هدفك النهائي سيكون الكتابة لأجل كسب العيش؛ أي إنَّه سيكون عملاً قيد الإنجاز؛ فأنت لا تستطيع أن تحققه بين ليلة وضحاها.

كما لا يمكن لمحامٍ مثلاً مزاولة مهنته دون الخبرات والمهارات والمعارف اللازمة؛ أي عليك أن تحرص على اكتساب المؤهلات اللازمة لتحقيق غاياتك.

شاهد بالفيديو: كيف تزرع التفاؤل في حياتك؟

3. تحديد أسباب سعيك وراء الأهداف:

من الهام تحديد الأسباب الكامنة وراء رغبتك في تحقيق أهدافك؛ وذلك لمعرفة الغرض منها والتأكد أنَّ خياراتك صائبة ومناسبة لشخصك، ويساعدك تحديد الأسباب الحقيقية خلف رغباتك على تحقيق أهدافك بإنتاجية أكبر.

4. التركيز على الأولويات:

ينبغي أن تركِّز على الأولويات من أجل تحقيق أهدافك، وقد يرغب المرء في تحقيق أهداف عدة، وتوقُّع الكثير من نفسه ورفع سقف طموحاته بما يتجاوز قدراته، أو قد يسعى خلف غايات لن تجلب له الرضى أو البهجة.

من ثَمَّ عليك اختيار الأهداف التي تعنيك وترغب بشدة في تحقيقها عوضاً عن العمل على غايات كثيرة مستقلَّة عن بعضها، والتي ستسبِّب بتشويشك وإرباكك وإبعادك عن الطريق الصحيح.

في الختام:

يمكنك بالتَّأكيد تعديل طريقة إعداد خطتك الشاملة وفقاً لتصوُّرك الشخصي؛ فليس ثمَّة طرائق واضحة تنطبق على جميع الأفراد، وعليك أن تواظب على خوض التجارب حتى تكتشف العوامل التي تثير حافزك وشغفك وعندها ستكون على المسار الصحيح باتجاه هدفك.




مقالات مرتبطة