كيف يقضي القادة الناجحون أوقاتهم خارج ساعات العمل؟

هل سمعت المثل القديم القائل: "حينما يقضي جاك وقته كلّه في العمل ولا يترك مجالاً للتسلية فإنَّه يكون شخصاً أخرق"، أو سمعت ما هو أسوأ من ذلك، وهو توجيه هذا الكلام لك؟ إذا كان الحال كذلك فأنت تقضي الكثير من الوقت في العمل ولا تقضي قدراً كافياً منه في الترويح عن نفسك. فحينما لا يقضي الناس بعض الوقت بعيداً عن العمل يمكن أن يشعروا بالملل وأن يصبحوا مُملّين في الوقت نفسه، وحتى الأشخاص الأكثر نجاحاً وإنتاجيةً جعلوا اهتماماتهم غير المرتبطة بالعمل من ضمن أولوياتهم، فما الذي قاموا به وتستطيع أنت القيام به أيضاً؟ إليك هذه القائمة:



1- يخرجون:

قد يكون استنشاق الهواء العليل مصدراً للتجديد بعد يومٍ طويلٍ في المكتب، فحرِّك قدميك ومشاعرك واستفد من الخصائص العلاجية التي تقدمها الطبيعة، إذ لا يُعَدُّ الجلوس طوال اليوم تحت المصباح أمراً طبيعياً، ولا مثالياً أيضاً.

وخصّص وقتاً لإبعاد عقلك عن العمل والمشاركة في أنشطة خارجية تثير الشغف في نفسك كصيد الأسماك، والتنزُّه، ومراقبة الطيور، وركوب الأمواج، والتزحلق، إذ تساعدك هذه الأنشطة التي لا تندرج ضمن خطة عملك اليومية على النظر إلى الحياة من منظورٍ جديد، فالنشاطٌ الصغير كالخروج في نزهة ساعة الغداء يمكن أن يقدم لك فوائد صحية.

2- يتمرَّنون:

إنَّ أجسادنا لم تُخلَق للجلوس طوال اليوم فالانحناء أمام شاشات الكمبيوتر طوال اليوم ليس له أيَّة فوائد صحية، ووفقاً للدكتور "جيمس ليفين" مدير مجموعة "مايو كلينيك" (Mayo Clinic) فإنَّ الجلوس يُعَدُّ "تدخين" العصر.

فابحث عن نادٍ رياضي، أو اشترِ جهازاً للمشي، أو ضع نظاماً لممارسة التمارين داخل المنزل، وخصص عشر دقائق يومياً للمطمطة أو القيام ببعض تمارين اليوغا. وثمَّة الكثير من المواقع الإلكترونية التي توفر عضوياتٍ شهريةً بتكلفة مخفضة للأشخاص الراغبين في أن يعيشوا حياةً أفضل، فالحركة ستقوي جسدك وعقلك.


اقرأ أيضاً:
الرياضة وأهم فوائدها النفسيّة والجسدية


3- يكسرون الروتين:

إنَّ القيام بالأمر نفسه كل يوم لا يمكن أبداً أن يُحفّز الشخص المُبدع الذي يقبع داخل كل واحدٍ منا، فضع نفسك في بيئةٍ جديدة، أو جرّب مهاراتٍ جديدة، أو زُر وجهاتٍ مثيرةً للاهتمام، إذ يجب عليك تجريب أمورٍ جديدة لكي تحافظ على رؤيةٍ مُتجدّدة وتُغذّي حبّ الاطّلاع لديك، فأنت لا توسع بذلك دائرة اهتماماتك وحسب بل تصبح أيضاً شخصاً أكثر إثارةً للاهتمام، وهي الخصلة التي يسعى أولئك الذين يرغبون في صعود السلم إلى التحلِّي بها.


اقرأ أيضاً:
كيف تغيّر الروتين اليومي بسهولة


4- يردّون الجميل:

يمكن أن تجد دائماً بين المتطوّعين أو في مجالس إدارات مختلف الجمعيات الخيرية مديرين تنفيذيين ورؤساء شركات، فإذا أردت التقرُّب من القادة فابحث عن فرصٍ لمساعدة الآخرين وستشعر بشعورٍ جيد تجاه مساهمتك وستحظى بشعبيةٍ بوصفك لاعباً فعالاً في الفريق.

5- يظلّون فضوليين:

يرى أكثر الناس إثارةً للاهتمام أنَّ الاستمرار في التعلم يُعَدُّ أمراً أساسياً في حياتهم. إذ يمكن أن ترى أنَّ أبرز أصحاب الإنجازات ينمُّون مهاراتهم سواءاً من خلال الالتحاق بالصفوف أو من خلال ما يُعرَف بالتعلم بالتجربة. فاحضر دروساً في الفن، أو تعلم الكتابة بأسلوبٍ احترافي، أو التقط الصور. فأنت لا تعلم متى يمكن لهذه المهارة الجديدة أن تصبح مفيدةً في العمل أو تصبح مصدراً آخر من مصادر الدخل.


اقرأ أيضاً:
9 إشارات علمية تدلّ على أنَّك أذكى من الناس العاديين


6- يبنون الصداقات:

لا يجلس القادة دائماً في مكاتبهم، فهم يخرجون منها لبناء علاقاتٍ مع الآخرين تساعد شركاتهم على النمو. وهُم لا يرغبون في بناء علاقاتٍ سطحية لذلك يسعون لبناء روابط وثيقة مع أولئك الذين يُكنِّون لهم الحب والاحترام. فاخرج لتناول الطعام، وادعُ زميلك إلى مناسبةٍ تجاريةٍ أو خيرية، واصطحب الفريق إلى حدثٍ ثقافيٍّ أو رياضي. فكل وقتٍ تقضونه معاً يعزز العلاقة.


اقرأ أيضاً:
الصداقة وقيمتها الحقيقية في حياة الإنسان


7- يظلّون مرتبطين بالعائلة:

لدينا جميعاً الـ 24 ساعة نفسها في اليوم، ولكنَّ القادة الحقيقيين يخصصون وقتاً للأشخاص الذين يحبونهم. فلا تكن ذاك الشخص الذي يبدو أنَّه لا يجد وقتاً لحضور المناسبات العائلية، ولتكن العائلة في المقام الأول بالنسبة إليك.

8- يأخذون الإجازات:

يُعرّف القادة مدى أهمية قضاء بعض الوقت بعيداً عن العمل فيستخدمون هذا الوقت للاسترخاء تماماً واستعادة النشاط، فتأكَّد بين الفينة والأخرى من تخصيص قدرٍ كبير من الوقت للابتعاد عن العمل كأسبوعٍ أو أسبوعين وضع نفسك في أجواءٍ مختلفة لكسر الروتين المعتاد والحفاظ على إثارة الحياة.

لن تسمع أبداً قائداً يُوصَف بأنَّه كسول، فلكي تكون كالقادة انهض، واخرج، وانطلق.

 

المصدر




مقالات مرتبطة