كيف تنجح في المقابلات وتحصل على العمل؟

يجد معظم الباحثين عن عمل صعوبةً في إجراء المقابلات، ومن المتعارف عليه أن تُري مدير التوظيف إنجازاتك خلال حياتك المهنية؛ حيث يُطلَب من المرشحين إبراز نجاحاتهم، والذي يُعَدُ طريقةً رائعة لإجراء المقابلة.



ولكن بعد الحصول على فرصة لإجراء المقابلة، فإنَّ إعادة سرد نجاحاتك في الماضي ليست استراتيجيةً حسنة لتحويل تلك المقابلة إلى فرصة عمل، وإذا كنتَ تريد الخروج من المقابلة وعرض العمل في جعبتك، فتوقَّف عن الحديث عما أنجزتَه في الماضي وابدأ بإظهار ما ستفعله لمديري التوظيف.

لا يعني النجاح في الماضي أنَّك ستنجح في المستقبل دائماً، فالسؤال الذي يدور في ذهن كل مدير توظيف هو "كيف أعرف ما إذا كان توظيف هذا المرشح سيحسِّن أعمالنا؟" لذا فإنَّ سر النجاح في المقابلة هو أن تعرض للمحاور ما تخطط للقيام به.

الأفعال أهم من الأقوال:

تأتي الفرص لمَن يستعدون لها، ولقد اخترنا عمداً أن نقول: "اعرض لمديري التوظيف ما ستفعله" بدلاً من "أخبِرهم بما ستفعله"؛ ذلك لأنَّ العرض يعني أنَّ لديك شيئاً فعلياً لتقدِّمه في أثناء المقابلة، ولأنَّ الفرصة تأتي للمرشح المستعد لها، فعليك إعداد عرضٍ تقديمي أو خطة توضِّح بالتفصيل ما ستفعله بمجرد تعيينك، وكلما كانت الخطة أكثر تحديداً، زاد إعجاب مدير التوظيف بك.

شاهد بالفديو: 6 طرق لزيادة فُرص النجاح في مقابلات العمل

بناء العرض التقديمي:

أول شيء يجب تذكُّره هو أن تجعل العرض التقديمي قصيراً وموجزاً، ونقترح أن تكون مدته 7-10 دقائق، وأن يوضح ما يلي:

  • أنَّك تفهم طبيعة العمل.
  • أنَّك على علم بمبادرات الشركة الهامة على مدى السنوات 1-3 القادمة.
  • يمكنك ربط أدوار ومسؤوليات هذه الوظيفة بتلك المبادرات.
  • بعض المكاسب السريعة التي تتوقع تحقيقها في أول 90 يوماً.

ننصحك بقراءة كتاب "أول 90 يوم من الوظيفة" (The First 90 Days) للمرشحين الذين يرغبون في التألق في مقابلة العمل؛ حيث يهدف الكتاب إلى مساعدة الموظف الجديد خلال أول 90 يوم له في العمل، ولكن إذا كان في إمكانك أن تضيف مبادئ الكتاب إلى العرض التقديمي، فسوف تتميز عن المرشحين الآخرين.

إقرأ أيضاً: ما مدى جودة مهاراتك في العروض التقديمية؟

اختتام المقابلة:

إنَّ الهدف من العرض التقديمي هو أن يرى مدير التوظيف ما تخطط للقيام به إذا قُبِلتَ في الوظيفة، ويجب أن يؤدي العرض التقديمي الجيد إلى إثارة اهتمام المُحاور وإجراء محادثات عميقة حول العمل والتحديات والفرص التي يواجهها، ومع انتهاء المحادثة، من الهام حثُّ مدير التوظيف على تقديم تغذية راجعة لك وتحديد الخطوات التالية، فاطرح سؤالاً مباشراً مثل "هل وضح لك العرض التقديمي كيف سأحدث فارقاً سريعاً في الشركة؟" إذا كانت الإجابة هي أي شيء عدا "نعم"، فاطلب تغذيةً راجعة محددة وفرصةً لمعالجة أي مخاوف أو أسئلة، وحتى إذا انبهر مدير التوظيف بعرضك التقديمي، فيجب عليك تحديد الخطوة التالية؛ حيث تتمثل الخطوة التالية في طلب عرض عمل أو مراجعة أو مناقشة للخطوة التالية في العملية، فهي إحدى العادات الهامة التي تحدَّث عنها "ستيفن كوفي" (Stephen Covey) في كتابه "العادات السبع للناس الأكثر فاعليةً (The Seven Habits of Highly Effective People)، يقول "كوفي" في كتابه: إنَّ العادة الثانية هي أن تبدأ مع وضع النهاية في الحسبان، فكل مشروع يبدأ بوجهة واضحة وكل خطوة تدعم الوصول إلى تلك الوجهة، لكن لا تنسَ أنَّ الوجهة النهائية هي الحصول على الوظيفة.

المصدر




مقالات مرتبطة