كيف تمارس اليقظة الذهنية وتقلل الإجهاد في العمل؟

أصبح من المعتاد مع تفشي جائحة كوفيد والقيود التي فرضتها على الحياة الشخصية والمهنية من الحجر الصحي والانتقال إلى العمل من المنزل الشعور بالضغوطات الناجمة عن الاتصال بوظائفنا على مدار الساعة، والذي يمكن أن يؤثِّر في عافيتنا، ونظراً لأنَّ كثيرين منا يعيشون ويعملون ويحاولون الموازنة بين المسؤوليات المهنية والشخصية في مكان واحد؛ فمن الهام أن نجد طرائق لتقليل الإجهاد المرتبط بالعمل.



إنَّ الاهتمام بصحتك النفسية لا يقل أهمية عن الاهتمام بصحتك الجسدية، ولكن غالباً ما نتجاهل الصحة النفسية في مكان العمل، فمن الصعب التعامل مع الإجهاد المرتبط بالعمل والاهتمام بأنفسنا في الوقت نفسه، وفيما يأتي 3 طرائق لممارسة اليقظة الذهنية في حياتك العملية للاعتناء بصحتك النفسية وتقليل الإجهاد المرتبط بالعمل.

فوائد اليقظة في الحد من الإجهاد المرتبط بالعمل:

ينتج التوتر عن عدة أشياء من مشكلات احترام الذات أو الاختلافات مع الآخرين أو ازدحام جدول الأعمال أو الإرهاق أو ضغوطات أخرى، فتحدُّ ممارسة اليقظة الذهنية من التوتر كما تخفف من مشكلات عديدة سابقة، إضافة إلى تأثيراتها الإيجابية الأخرى وتعزيزها المعنويات وتحسين الصحة.

كما تشجع على إدارة الوقت بفاعلية وتحسن مهارات حلِّ النزاعات وأخيراً تفيد اليقظة الذهنية الصحة النفسية من خلال زيادة الوعي والتعاطف مع الذات؛ إذ إنَّها تركز على التريث والانتباه إلى محيطك في الوقت الحالي، وملاحظة كيف يؤثِّر محيطك فيك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاجية والقدرة على التكيف وحلِّ المشكلات والإبداع والحيوية وتعزيز القدرة على التعلم.

شاهد بالفيديو: 6 خطوات لممارسة تأملات اليقظة الذهنية

فيما يلي 3 طرائق لممارسة اليقظة الذهنية:

1. التعاطف مع الذات:

الحياة مرهقة ولا بأس في ذلك، فلا بدَّ من أنَّك ستواجه أياماً سيئة وتشعر بالاستياء من ذلك؛ إذ يفتح لك التعاطف مع الذات المجال لفهم نفسك والتعاطف معها عندما تشعر بالضعف، كما أنَّ إدراك مشاعرك مباشرةً هو أساس اليقظة؛ لذا عندما تشعر بالتوتر خذ بضع دقائق لملاحظة جسدك وأفكارك وادعم نفسك؛ فالتعاطف مع الذات يحسِّن من ممارسة اليقظة الذهنية.

2. التركيز على الحاضر:

تهدف تقنيات اليقظة الذهنية الأساسية إلى زيادة الوعي بما تشعر به ومدك بالقوة والدعم مباشرةً، ومن هذا المنطلق تتمثل إحدى طرائق معالجة ضغوطات العمل في كتابة أفكارك ومشاعرك؛ لذا حاول التركيز على اللحظة من خلال ملاحظة كلِّ حواسك، مثل الأشياء التي يمكنك رؤيتها أو شمها، وبمجرد التنفس بعمق بضع مرات سيهدأ نظامك العصبي.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعدك على التركيز على الحاضر

3. الوصول إلى حالة التدفق (الاندماج):

من الصعب العيش في الوقت الحاضر عندما تعمل على عدة مهام معاً أو تدير عدة أمور في العمل، ولكن على الرَّغم من أنَّ تعدد المهام أصبح معتاداً جداً في بيئة عمل اليوم، عندما نركز على مهمة واحدة يمكننا الدخول في حالة من التدفق والهدوء تمكننا من التركيز تماماً عليها، ممَّا يتيح لنا الفرصة لنكون منتجين دون مقاطعات، ويسمح لنا بالشعور بالمتعة في العمل.

إقرأ أيضاً: كيف يمكننا الدخول في حالة التدفق الذهني؟

في الختام:

من الصعب تغيير الطريقة التي تتعامل بها مع عملك، ولكن من خلال اتباع ممارسات اليقظة الذهنية البسيطة في حياتك اليومية يمكنك تقليل ضغوطات العمل، فتوجد دائماً طرائق لدمج تقنيات اليقظة الذهنية في حياتك الشخصية والمهنية.




مقالات مرتبطة