كيف تكون أسعد وأكثر نجاحاً في العمل؟

سواء كنت تعمل من المنزل أم تقضي معظم اليوم في المكتب، فإنَّ أفضل طريقة كي تحفز نفسك وتكون محط أنظار الجميع هي أن تعمل بجد وتكون أكثر إنتاجية؛ وبذلك سيلاحظ رئيسك أو عملاؤك كل ما تفعله ويكافئونك على ذلك.



قد يكون الجزء الأصعب من يومك هو أن تستجمع قواك في الصباح وتنهض من السرير بطاقة ونشاط بدلاً من أن تنعم بدفء السرير؛ لكن عندما تشعر أنَّك لا ترغب في فعل أي شيء، ينخفض دافعك للعمل؛ وكذلك قدرتك على أن تكون منتجاً.

يوجد العديد من الأسباب التي تخفض معدل إنتاجيتك، ولكن يرجع ذلك في معظم الأوقات إلى شعورك بالكآبة؛ فإذا لم تكن سعيداً في عملك، فلن تشعر برغبةٍ في بذل أي جهد إضافي، وينطبق هذا أيضاً إذا كنت تعمل من المنزل ولا تتأقلم مع نمط حياتك أو روتينك اليومي.

شاهد بالفديو: 10 قواعد في الحياة للمحافظة على الدافع

ولكن لحسن الحظ، يوجد نصائح تجعلك أكثر سعادة وتزيد من فرصك في النجاح:

1. ارتدِ ما يناسبك:

لقد أصبح ارتداء الملابس الرسمية موضة قديمة، فقد تجد أنَّ معظم الشركات لا تُلزم موظفيها باللباس الرسمي، فلا ضير حينها من ممارسة حقك الطبيعي في ارتداء ما يناسبك؛ على سبيل المثال، جرِّب ارتداء الأحذية الرياضية بدلاً من الأحذية الرسمية للرجال أو الكعب العالي للسيدات، ولا أحد سيلاحظ ذلك بالتأكيد؛ حيث سيشعرك ارتداء الملابس المناسبة بالراحة ويشجعك على أن تكون أكثر سعادة في مكان العمل.

وإذا كنت تعمل عملاً مستقلاً، وتعتقد أنَّ هذا لا ينطبق عليك، يجب أن تفكر في الأمر مرة أخرى؛ ذلك لأنَّ معظم الأشخاص الذين يعملون من منازلهم يقنعون أنفسهم بأنَّ ارتداء بنطال مريح هي طريقة تُؤثر سلباً في مستويات الإنتاجية، وذلك لكونهم يشعرون بالارتياح الزائد؛ ولكن العكس هو الصحيح، حيث يبدو ارتداء قميص وربطة عنق في مكتبك المنزلي أمراً غريباً للغاية، ويجعلك تشعر وكأنَّك تعمل في شركة مُقيداً نفسك دون أي سبب جدِّي.

2. كافئ نفسك على إنجازاتك:

عندما تعمل وحدك، لن يكون لديك وقت لكي تكافئ نفسك على إنجازاتك، وقد تكون أنانياً ومعتداً بذاتك أكثر مما ينبغي؛ لذا يفضَّل أن تظل متواضعاً وتنظر إلى الصورة الأشمل في ذهنك؛ فذلك أمر في غاية الأهمية لأنَّ العديد من رواد الأعمال قد فشلوا بسبب عقلياتهم المتكبرة.

من السهل أن تسلك اتجاهاً آخر في بعض الأحيان، فإذا لم تتوقف وتقول لنفسك: "أنا فخور بنفسي" فلا أحد سيشير إلى الأمور التي قمت بها بشكل جيد؛ فأنت وحدك من يمكنك رفع معنوياتك من خلال مكافأة نفسك، وينطبق هذا على الموظفين أيضاً، فربما يثني المدير على إنجازاتهم؛ ولكن إن لم يفعل، فلا مشكلة في أن تدرك مدى جودة العمل الذي تقوم به؛ وبذلك تُطور عقلية منتجةً تجعلك أكثر سعادة ونجاحاً.

إقرأ أيضاً: كيف تحقّق النجاح المهني وتصل إلى أهم الإنجازات

3. اجعل التعلّم متاحاً ومناسباً:

لن تُسعِد فكرة العودة إلى مقاعد الدراسة الجميع بكل تأكيد؛ ولكن يُعدُّ تعلم مهارة جديدة طريقة ممتازة لتعزيز شعورك بالإنجاز كونه يفتح لك عالماً لم تكن تعلم بوجوده، ويُساعدك على التعرف على أشخاص قد تُكوِّن معهم صداقات وطيدة، فضلاً عن اكتساب المهارات التي قد تؤدي إلى ترقيتك في العمل وعقد صفقات مربحة لك في المستقبل.

تكمن المشكلة التي يواجهها معظم الناس في إيجاد الوقت الكافي لذلك، ولكن يمكنك بسهولة جعل التعلم متاحاً من خلال التسجيل في دورات تدريبية عبر الإنترنت؛ وسواء كان ذلك التسجيل في الدراسات العليا في إدارة المشاريع أم برنامجاً خاصاً بالصحة، فهناك جداول زمنية مرنة تناسب الجميع، لكن لا تنجذب إلى موضوع لا يناسبك، فإذا كنت ترغب في دراسة تأثير الممارسات المراعية للبيئة على الأعمال التجارية، فعليك بدراستها لأنَّها ستجعلك سعيداً في عملك، وتعزز من إنتاجيتك.

4. لا تطلب مهام إضافية:

تُظهِر الدراسات أنَّ ما يقارب ثلاثة أرباع الأمريكيين يطلبون من رؤسائهم منحهم مهام إضافية؛ وبينما يجب أن تكون متحمساً لذلك لأنَّك تتوق إلى فرصة لإثبات جدارتك لرئيسك في العمل أو لعملائك، من الضروري أن تتذكر أنَّ المساواة في النتائج وتكافؤ الفرص هما شيئان مختلفان.

بالنسبة لأولئك الذين يفضلون التوازن بين الحياة والعمل، من الضروري إيجاد وظيفةٍ توازن بين العمل وقضاء وقت مع عائلتك.

قد يبدو أحياناً أنَّ المطالبة بمهام إضافية هي الخطوة الصحيحة ظاهرياً، ولكن عندما تكون عالقاً في مكتبك حتى الساعة 10 مساءً، فقد يبدو الأمر مختلفاً تماماً، لذلك عندما يسألك رئيسك عما إذا كنت قادراً على إنجاز مهام إضافية، فكِّر في التأثيرات المحتملة قبل الإجابة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة