كيف تستخدم قوة كلماتك بحكمة؟

يمكن للكلمات الإيجابية واللطيفة أن تشفينا وترتقي بنا؛ فعندما تتحدث بصدق، يكون لكلماتك القدرة على تغيير حياة الآخرين حرفياً. فكر في كيفية تواصلك مع الآخرين، وكيف يمكن أن تشجع كلماتك الناس على بلوغ العظمة، وكيف يمكنها دعم شخص ما ومعالجة آلامه، وكيف يمكن لها أيضاً أن ترعى وتلهم أطفالك وتغذي أرواحهم.



للأسف، يمكن التعبير عن مشاعر مثل الكراهية والخوف والغضب والإحباط والاستياء بالكلمات أيضاً؛ وسواء أكانت الكلمات مكتوبة أم منطوقة، فإنَّ لها القدرة على تدمير البيئات الصحية والعلاقات؛ لذا من الضروري التحدث بصراحة دوماً، مع الانتباه إلى ما نقوله وكيف نقوله؛ إذ يمكن لكلماتنا أن تغير كل شيء.

ثقافة الكلام:

عدم الاعتماد على ردات الفعل:

عندما تتفاعل ثم تستجيب لموقف ما باستخدام كلمات سلبية، فقد يكون وقعها جلياً على الآخرين، فترهقهم وتؤذي أرواحهم.

إنَّه لمن السهل علينا البوح بأفكارنا ومشاعرنا، لكنَّ الأمر يتطلب قوة وانضباطاً ونزاهة كي نعبِّر عن أنفسنا بطريقة إيجابية أيَّاً كان الموقف الذي نمر به؛ لذا عليك أن تتمهَّل وتلتقط أنفاسك قبل أن تنبس ببنت شفة عندما تكون متوتراً.

تحمُّل مسؤولية كلماتك:

فكر ملياً في حقيقة أنَّ كلماتك تتمتع بقوة لا تُصدَّق، سواء كانت إيجابية أم سلبية؛ إذ إنَّ كل ما يُعبَّر عنه شفهياً قادر على التأثير وتغيير حياة الأشخاص الذين تشاركهم عالمك؛ لذا كن مسؤولاً عن كلماتك التي تنطقها، لأنَّك لن تقدر على التراجع عنها بعد قولها.

إقرأ أيضاً: 10 وسائل بسيطة لتحفيز نفسك والوصول إلى النجاح

الانتباه إلى لغتك:

اختر التحدث فقط بالكلمات الإيجابية والمحبة والملهمة والراقية، والتي ستغير حياتك وحياة من حولك؛ فبمجرد الانتباه إلى طريقة تحدثك، ستتمكن من إنشاء بيئة تغمرها الطاقة الإيجابية.

الحديث الذاتي الإيجابي:

يعدُّ الحديث الذاتي الإيجابي خطوة هامة لتعزيز تقدير الذات، فهو استراتيجية استثنائية للتغيير، ويستخدمها أعظم الرياضيين في العالم.

يصبح الحديث الذاتي السلبي أمراً روتينياً في كثير من الأحيان، لدرجة أنَّك لا تدرك تماماً عدد مرات تكرار ذلك، ولا تدرك حتى قيامك بذلك؛ والسؤال هنا: هل ستأخذ وقتك في الأربع وعشرين ساعة القادمة للاهتمام بأفكارك وملاحظة أسلوبك في الحديث مع نفسك؟ وما نوع الحوار الداخلي الذي تجريه؟ وهل ستطبق ذلك فعلياً؟

شاهد بالفديو: 25 طريقة لشحن نفسك بالطاقة الإيجابية

ناقدك الداخلي:

انتبه إلى عدد المرات التي يكون فيها ناقدك الداخلي نشيطاً، وذلك من خلال ملاحظة أي حديث سلبي مع الذات؛ فإذا كنت تتحدث بسلبية مع ذاتك، ابدأ طرح الأسئلة التالية على نفسك:

  • هل أتحدث بهذه الطريقة مع أعز أصدقائي؟
  • هل أتحدث عادة إلى شخص أحبه بهذا الشكل؟
  • هل يمكنني تغيير الموقف الذي يُشعِرني بالإحباط؟
  • هل أتخذ خطوات إيجابية فعالة تشعرني بالتحسن؟
  • ما الذي نتج عن قولي شيئاً سلبياً جداً لنفسي؟

انتبه إلى حديثك الذاتي؛ فإذا كان ناقدك الداخلي خارجاً عن السيطرة، فقد حان الوقت لإسكات صوته السلبي في رأسك؛ إذ يمكن أن يؤثر الحديث الذاتي السلبي في تقديرك لذاتك، ونظرتك إلى الحياة، ومستويات طاقتك، وعلاقاتك، وحتى صحتك.

التخلي عن هذه العادة:

التزم بالتوقف عن الحديث الذاتي السلبي؛ واعلم أنَّ ذلك قد يستغرق وقتاً ومثابرة، وقد يتطلب منك انتباهاً وقوة للتخلي عن هذه العادة لأنَّه أصبح متأصلاً بعمق عند كثير منَّا، وأصبح عادة طبيعية نكررها كل يوم؛ وبمجرد أن تدرك أنَّك تقوم بذلك، ستفهم أنَّك تحتاج إلى مقاطعة نفسك وأفكارك لإيقافها تماماً؛ فإدراك هذا السلوك هو مفتاح الإقلاع عنه.

إقرأ أيضاً: النجاح في التفكير: كيف تتغلّب على أفكارك السلبية؟

الكلمات الإيجابية جيدة لصحتك:

يعود الحديث الذاتي الإيجابي على صحتك بالعديد من الفوائد، فهو:

إذاً، لكلماتك قوة، فاستخدمها بحكمة، ولن تندم يوماً على ذلك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة