كيف تساعدك نظرية التوقع على زيادة حافزك والآخرين؟

تنصُّ نظرية التوقع لعالم النفس "فكتور فروم" (Victor Vroom) والمعروفة أيضاً باسم نظرية التكافؤ والأداة والتوقع، على أنَّ دافع الشخص يرتبط ارتباطاً مباشراً بالنتيجة التي يتوقعها مقابل الجهد المبذول، وهذا يعني أنَّ الناس يزدادون حماسةً كلما اعتقدوا أنَّ جهودهم الحالية ستؤدي مستقبلاً إلى تحقيق الهدف المنشود.



تُستخدم هذه النظرية كثيراً في مجال الإدارة، لكن لها عدة تطبيقات أخرى خارج مجال الأعمال، على سبيل المثال إذا فهمت نظرية التوقع جيداً فلن تكون قادراً فقط على تحفيز الآخرين، يمكنك أيضاً تحفيز نفسك من خلال فهمك لتوقعاتك، وسنشرح في هذا المقال كيفية تطبيق هذه النظرية وكيف يمكن الاستفادة منها.

شرح نظرية التوقع:

طرح هذه النظرية "فكتور فروم" في ستينيات القرن العشرين، وتنصُّ على أنَّ توقعات الشخص ذات تأثير مباشر في مستوى الحافز لديه، بمعنى أنَّ معظم الناس يعتقدون أنَّه توجد مكافأة معيَّنة سيحصلون عليها لقاء مقدار معيَّن من الجهد الذي يبذلونه.

عندما يحصل الشخص على المكافأة المتوقعة لجهوده، فسيكون لديه الدافع لتكرار نفس السلوك في المستقبل، وأيضاً إذا لم يؤدِّ سلوكهم إلى النتيجة المتوقعة، فإنَّهم يصابون بالإحباط.

كما تنصُّ النظرية بدقة أكبر على أنَّ حافزك يتأثر في مقدار رغبتك في الحصول على المكافأة ومقدار إيمانك بأنَّ جهودك ستؤدي إلى مستوى معيَّن من الأداء، وأنَّ هذا المستوى من الأداء سيحقِّق لك المكافأة التي تتوقعها.

تُعرف هذه المكونات الثلاث للنظرية بالتكافؤ والتوقع والأداة، وإذا تمكَّنت من تحديد هذه المكونات الثلاثة وفهمها ستتمكَّن من تحفيز نفسك وتحفيز الآخرين.

يعتمد زيادة التحفيز أو نقصانه على ثلاثة عوامل في هذه النظرية، وهي كالآتي:

1. التكافؤ:

هو مقياس الجهد الذي تبذله لتحقيق نتيجة أو هدف، ويصف التكافؤ مقدار رغبة الشخص في تحقيق شيء ما، والمثير للاهتمام أنَّ هذا العامل يمثِّل تصوُّر الشخص عن الرضى الذي يُتوقَّع الشعور به جرَّاء تحقيق النتيجة أو الهدف وليس الرضى الفعلي، ويتناسب الحافز طرداً مع هذا العامل بحيث كلما ارتفع التكافؤ ازداد الحافز.

2. التوقع:

يمثِّل اعتقادك بأنَّ جهدك المتزايد سيؤدي إلى أداء أفضل، ويتأثر مستوى توقعك في أمور عدة، منها المهارات، والموارد، والمعلومات، كما يتأثَّر أيضاً في تصوُّرك عن التطور المستقبلي، وكلما ارتفع التوقع ازداد معه الحافز.

3. الأداة:

تمثِّل الاعتقاد بأنَّ مستويات الأداء المتزايدة ستؤدي إلى النتيجة أو الهدف الذي تريده، ويتأثر هذا العامل إلى حدٍّ كبير في ثقة الشخص بصانعي القرار، وأيضاً العملية والعلاقة بين المدخلات (الجهد) والنتائج (تحقيق الهدف).

تشترك هذه العوامل الثلاثة بشيء واحد، وهو أنَّ جميعها يستند إلى توقعاتك، أولاً تتوقع نتيجة أو هدفاً معيَّناً يكون مجزياً بمجرد تحقيقه، وثانياً تتوقع أنَّه إذا بذلت جهداً في السعي إلى تحقيق هذا الهدف أو النتيجة، فإنَّ مستوى أدائك سيرتفع، وأخيراً تتوقع أنَّ الأداء المتزايد سيؤدي إلى تحقيق هدفك النهائي.

شاهد بالفيديو: كيف تتغلب على نقص التحفيز وتبقى متحمساً دائماً؟

لذلك، تُستخدم هذه النظرية عادةً لوصف ثلاث علاقات:

1.علاقة الأداء بالجهد:

احتمالية انعكاس جهدك على مستوى أدائك، سواء لُوحِظ ذلك من قِبلك أم من قِبل الآخرين.

2.علاقة الأداء بالمكافأة:

اعتقادك بانَّ أداءك المتزايد سيُقابل بالمكافأة.

3. علاقة المكافأة بالأهداف:

مستوى الرغبة التي تشعر بها حيال هدفك أو النتيجة التي تريدها.

لذلك، إذا كنت قادراً على تعزيز هذه العلاقات الثلاث بالاعتماد على أحد العوامل المذكورة أعلاه التكافؤ والتوقع والأداة، ستكون قادراً على زيادة الحافز، سواءً بالنسبة إليك أم للآخرين.

كيفية قياس مقدار الحافز وفقاً لنظرية التوقع:

ينشأ عن المدخلات الثلاثة المذكورة أعلاه _ والتي تتألَّف منها نظرية التوقع _ أمرين يجب أن يكونا إيجابيين حتى يظلَّ الشخص مُتحفِّزاً:

  1. يجب أن يعتقد الشخص أنَّه يوجد احتمال كبير بأن تؤدي جهوده إلى رفع الأداء إلى المستوى المطلوب.
  2. يجب أن يعتقد أنَّ هذا المستوى من الأداء سيؤدي إلى النتائج المرجوة.

إذا وجد لدى الشخص الاعتقادين معاً، أو أحدهما فقط لكن بقوة، فإنَّ الحافز يكون إيجابياً وهذا ما يمكن التعبير عنه بما يأتي:

  1. علاقة المجهود بالأداء؛ إذ يقوم التوقع بناءً على أنَّ المجهود أكبر من الأداء.
  2. علاقة الأداء بالنتيجة؛ إذ يقوم التوقع بناءً على أنَّ الأداء أكبر من النتيجة.

إذا كنت تتوقع أنَّ كليهما إيجابي، بمعنى الجهد سيؤدي إلى تحسين الأداء والأداء سيؤدي إلى تحقيق الهدف، فهذا يعني أنَّ قوة التحفيز لديك إيجابية، وعلى النقيض من ذلك، إذا لم تكن كلتا العلاقتين إيجابية أو على الأقل واحدة منهما، فهذا يعني أنَّ قوتك التحفيزية منخفضة أو سلبية.

يمكن التعبير عن علاقة هذه العوامل الثلاث بالقوة التحفيزية من خلال العلاقة:

القوة التحفيزية= التوقع x الأداة x التكافؤ

يتَّضح من هذه العلاقة أنَّه إذا كان أي من هذه العوامل منخفضاً أو سلبياً، فمن المُمكن أن يؤثِّر في قوة الحافز؛ لذلك عندما تسعى إلى تحفيز نفسك أو تحفيز الآخرين، ضع هذه المعادلة في الحسبان لتصل منها إلى معرفة مقدار القوة التحفيزية الناتجة، ومع مرور الوقت، يمكنك زيادة الحافز من خلال زيادة هذه العوامل الثلاثة.

تطبيقات نظرية التوقع في مجال الأعمال:

تُستخدم نظرية التوقع عادةً في مجال الإدارة والأعمال التجارية، لكن يمكن استخدامها للتحفيز الذاتي، وفيما يتعلَّق بالأعمال التجارية، فإنَّ المديرين والمديرين التنفيذيين للشركات يستخدمونها لتحفيز موظفيهم، ومن تطبيقاتها مثلاً نظام المكافآت والحوافز؛ إذ يبذل الموظف مزيداً من الجهد عندما يعتقد أنَّ جهوده ستؤدي إلى حصوله على المكافأة المتوقعة.

على سبيل المثال، وَفقاً لهذه النظرية سيزداد الحافز لدى الموظفين عندما يعتقدون أنَّ:

  1. بذل مزيد من الجهد سيؤدي إلى أداء وظيفي أفضل.
  2. ارتفاع الأداء يؤدي إلى مكافآت مادية، مثل زيادة الراتب.
  3. لديهم الرغبة في الحصول على هذه المكافآت.

إذا أراد المديرون تحفيز موظفيهم على تحسين أدائهم والحصول على نتائج أفضل يجب عليهم التأكُّد من أنَّ المكافآت التي تُمنح مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأداء المطلوب.

يُشار إلى هذا باسم "تكافؤ الأداء والجهد"، بالإضافة إلى ذلك يجب على المديرين التأكُّد من أنَّ المكافآت المطروحة مرغوبة فعلاً من قِبل الموظفين، وأيضاً المكافآت التي تُمنح فعلياً يجب التأكُّد من أنَّها تصبُّ في مصلحة تحسين "التكافؤ بين الجهد والأداء"، والحرص على تحديد التوقعات بوضوح مع الموظفين، وإدراك المكافأة التي يتوقعون الحصول عليها إذا حُقِّقت النتائج المرجوة بنجاح.

تطبيق نظرية التوقع في الحياة:

بعد أن رأينا أنَّ نظرية التوقع تقتصر على التوقعات، وأنَّه بصرف النظر عن أي من المدخلات الثلاثة ستقوم بقياسها، فإنَّ المعادلة الآتية تُلخِّص الفكرة: ينتج عن المُدخل "س"، المُدخل "ع"، وسينتج عن هذا الأخير النتيجة "ي".

عند تطبيق نظرية التوقع في الحياة العملية، تأكَّد من امتلاكك للأشياء الثلاثة الآتية، الهدف الذي تسعى إليه، وخطة تنمِّي مجموعة مهاراتك وقاعدة المعارف لديك، والإيمان بأنَّه إذا طبَّقت خطتك فسوف تحقق النتائج المرجوَّة.

إذ يفشل كثير من الناس في تحفيز أنفسهم حتى قبل أن يبدؤوا، والسبب في ذلك غالباً ما يكون أنَّ الهدف الذي يضعونه ليس هو ما يريدون تحقيقه فعلاً، فمن السهل أن تشتبه الأمور على الإنسان، ويقع ضحية المصائد التي تنصبها له الحياة، فنشعر أنَّ كل ما نريده يقتصر على المال وغيره من الأشياء المادية، بدلاً من تعلُّم المزيد وتحقيق الإنجازات.

ففي حال كنت مُحبطاً على الرَّغم من امتلاكك لهدف، فربما حان الوقت لإعادة التفكير في هدفك، وتحديد هدف آخر يمنحك الحافز للمضي قدماً في الحياة، وفي حال كنت تمتلك الهدف الذي يجعلك متحمِّساً، فإنَّ الشيء التالي الذي يجب فعله هو وضع خطة تؤدي إلى رفع مستوى الأداء مع مرور الوقت، وأفضل طريقة لذلك هي وضع مسار عمل لا يمكن أن يكون فيه احتمالية للفشل.

فمثلاً إذا كنت ترغب في تأسيس شركتك الخاصة، فيمكنك تأسيس استراتيجية عمل بحيث حتى لو فشلت في إنشاء شركتك فإنَّك ستكسب مزيداً من المعارف في مجال الأعمال، وستعرف مزيداً عن بيئة الأعمال التجارية الناشئة.

إذا أدى عملك إلى تحقيق النتيجة المرجوة فهذا رائع، وهذا يعني أنَّ عنصر الأداة لديك فعَّال جداً، أمَّا إذا لم يتحقَّق ذلك، فعليك أن تتحقَّق من عنصر التكافؤ ورغبتك في تحقيق الهدف، فإذا لم تجد فيهما عيباً، فعليك إذن أن تتحقَّق من عنصر التوقعات، بمعنى تأكَّد من أنَّ مسار العمل الذي وضعته يساعدك على اكتساب مهارات وخبرات جديدة.

إذا وجدت أنَّ كل العناصر موجودة وبدرجة عالية فكل ما يتبقَى هو المثابرة، أمَّا إذا وجدت أنَّ أحد العناصر منخفض الجودة فعُد إلى الخطة التي وضعتها وأجرِ عليها التعديلات اللازمة.

أمثلة عن تطبيقات نظرية التوقع:

إذا كنت ترغب في الانضمام إلى الفريق التنفيذي لشركتك على سبيل المثال، فإنَّ الخطوة الأولى هي التحقُّق من أنَّك ترغب في هذا الهدف بالفعل، فإذا تأكَّدت من ذلك فيجب أن تضع خطة للحصول على منصب قيادي في الشركة، وبعد ذلك يتعيَّن عليك تنفيذها وتعلُّم مهارات جديدة خلال تنفيذها لتساعدك على تحقيق هدفك.

إذا نفَّذت الخطة بطريقة صحيحة فلا يمكن أن تفشل، وإذا نفَّذت خطتك بطريقة مثالية لكن مجلس الإدارة لم يمنحك المنصب الذي كنت تتوقعه، فستكون قد حظيت بتجارب عديدة قد تساعدك على الحصول على منصب آخر في شركة أخرى.

لذلك، إذا كنت تركِّز على التعلُّم المستمر، وتعدُّه جزءاً من عامل التوقعات، فستحصل على مهارات جديدة يمكنك استثمارها في مكان آخر لتحقِّق هدفك النهائي، ولا داعي للقلق أو التوتر بخصوص النتيجة.

مشكلات تعترض تطبيق النظرية:

تتمثَّل إحدى أهم المشكلات في نظرية التوقع في حقيقة أنَّ الجهد لا يؤدي دوماً إلى المكافآت المتوقعة، على سبيل المثال، قد تحاول الحصول على زيادة في الراتب بكل الطرائق، لكن إذا كان مديرك لا يرغب في منحك هذه الزيادة فسيكون كل جهدك بلا جدوى.

لكن في نفس الوقت إذا كان لديك نظرة أكثر شمولية، فقد تلاحظ أنَّ تصورك عن صانعي القرار يؤثِّر في مستوى أدائك، وهو أمر شائع جداً وكثيراً ما يؤدي إلى الإحباط؛ إذ تربط النظرية بين الجهد والأداء والمكافأة ربطاً مباشراً، تماماً كما لو أنَّ كل واحد من هذه العوامل ينتج عن الآخر، كما تفترض درجة عالية من التحكُّم؛ أي إنَّك قادر على التأثير المباشر فيما تحصل عليه من نتائج في حياتك.

مع ذلك، وكما يعلم معظمنا هذا ليس صحيحاً ولا نحصل دائماً على ما نستحقه، ما يعني أنَّه في كثير من الأحيان سنضطر إلى الاعتماد على نظريات أخرى عن التحفيز لمساعدتنا على الوصول إلى حيث نريد أن نكون، على الرَّغم من أنَّ نظرية التوقع تبقى صالحة في حالات أخرى أيضاً.

عيوب ومزايا نظرية التوقع:

نظرية التوقع لها عديد من المزايا وبعض العيوب، لذلك من الأفضل استخدام هذه النظرية إلى جانب نظريات أخرى لا تقل عنها أهمية، لا سيما أنَّ الاستراتيجية الأكثر فاعلية في هذا المجال هي الدمج بين نظريات عدة في نفس المجال والاستفادة من مزايا كل نظرية وتلافي عيوبها.

مزايا نظرية التوقع:

  1. تستند إلى حقيقة أنَّ الحافز يرتبط بالرضى.
  2. قد تؤدي التوقعات إلى زيادة الحافز حتى لو لم تكن النتائج الواقعية مماثلة للتوقعات.
  3. تؤكِّد النظرية على أهمية المكافآت والحوافز وتحقيق الأهداف.
  4. تؤيد حقيقة أنَّ الجهد يجب أن يؤدي إلى تحسُّن في الأداء والذي بدوره يجب أن يؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة.
  5. النظرية مثالية أكثر من اللازم؛ وذلك لأنَّها تفترض أنَّ الجهد والأداء سيؤديان فوراً إلى النتيجة المرجوة.
  6. تُغفل النظرية بعض العوامل الهامَّة، مثل مستوى التعليم، والإمكانات التي تؤثِّر كثيراً في النتائج.

عيوب نظرية التوقع:

  1. النظرية مثالية أكثر من اللازم؛ وذلك لأنَّها تفترض أنَّ الجهد والأداء سيؤديان فوراً إلى النتيجة المرجوة.
  2. تُغفل النظرية بعض العوامل الهامَّة، مثل مستوى التعليم، والإمكانات التي تؤثِّر كثيراً في النتائج.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات تضمن لك التّحفيز الذاتي للنجاح

أسئلة شائعة عن نظرية التوقع:

ما هي العناصر الثلاثة التي تتألف منها نظرية التوقع؟

العناصر الثلاثة لنظرية التوقع هي، التكافؤ والتوقع والأداة، ويمثِّل التكافؤ إلى أي مدى ترغب في تحقيق الهدف، في حين يمثِّل التوقع اعتقادك بأنَّ زيادة الجهد ستؤدي إلى رفع مستوى الأداء، وأخيراً تمثِّل الأداة اعتقادك بأنَّ مستوى أدائك المتزايد سيؤدي إلى تحقيق الهدف أو النتيجة المرجوة، وهو ما يعتمد اعتماداً كبيراً أيضاً على توقعاتك عن صانعي القرار.

ما هي نظرية هيرزبرج (Herzberg) عن التحفيز؟

تنصُّ نظرية "هيرزبيرج" المُسمَّاة أيضاً بنظرية العامل الثاني على وجود عاملان أساسيان يؤثران في حافز الشخص؛ عوامل بيئية، وعوامل محفِّزة.

إذ تشمل العوامل البيئية أشياء مثل، الراتب والأمن الوظيفي والتوازن بين الحياة الشخصية والعمل، في حين تشمل العوامل المحفِّزة حالة الموظف والشعور بالتقدير والنمو الشخصي والإنجاز، وزيادة النوع الثاني من العوامل تزيد الحافز، وخلاف ذلك صحيح.

ما هي نظرية التعزيز؟

تنصُّ هذه النظرية على أنَّه يوجد أربعة عوامل تعزيزية يمكن أن تزيد أو تقلِّل من حافز الشخص، وهذه العوامل هي التعزيز الإيجابي، والتعزيز السلبي، والتعزيز بالعقاب، والتعزيز بالتجاهل.

إذ يشيد التعزيز الإيجابي بالسلوك الجيد، وعلى النقيض من ذلك يزيل التعزيز السلبي النتائج الإيجابية للسلوك الجيد، ويعني التعزيز بالعقاب مقابلة السلوك السلبي بنتيجة سلبية، في حين يتجاهل العامل الرابع السلوك السلبي تماماً.

إقرأ أيضاً: 6 طرق لتعزيز التحفيز الذاتي

ما هي العلاقة الأكثر ارتباطاً بالتدريب في نظرية التوقع؟

العلاقة بين الجهد والأداء هي الأكثر ارتباطاً بالتدريب، وذلك لأنَّ هذه العلاقة تعبِّر عن تصوُّر الفرد بأنَّ الجهد يؤدي إلى تحسُّن بالأداء، لذلك إذا كنت تدرِّب شخصاً ما فأنت تحتاج إلى أن تبيِّن له أنَّه إذا حاول بجدٍّ وحسَّنَ أداءه فسيلاحظ صانعو القرار ذلك وسيُكافَئ، ويساعد هذا الموظفين الجدد على تجاوز شعورهم بعدم القدرة على تحسين الأداء وتزداد إنتاجيتهم سريعاً.

هل توجد نظريات أخرى عن التحفيز؟

توجد عدة نظريات ترتكز على توقعات الشخص، والأكثر تشابهاً من هذه الناحية مع نظرية التوقع هي نظرية الإنصاف، والتي تنصُّ على أنَّ العامل الذي يؤثِّر في حافز الشخص هو شعوره بالإنصاف، ومثل نظرية التوقع عندما يشعر الشخص بأنَّ جهوده لا تؤدي إلى حصوله على ما يستحقه فإنَّه يصاب بالإحباط.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات للحفاظ على استمرارية التحفيز الذاتي حتى في الأوقات الصعبة

الخلاصة:

تعتمد نظرية التوقع على توقعات الأشخاص، فإذا كانت التوقعات مرتفعة بأنَّ الجهود ستؤدي إلى تحقيق النتيجة التي يريدها الشخص فسيشعر بالحماسة، والنقيض من ذلك صحيح.

مع ذلك، يجب أن تتعامل مع هذه النظرية بحذر، بمعنى أن تكون توقعاتك واقعية، وإلا ستشعر بالإحباط لمجرد إدراكك بأنَّه ليس لديك ما يكفي من الوسائل لتحقيق رغباتك.

المصدر




مقالات مرتبطة