كيف تدير فعاليّة أو حلقة دراسية عبر الإنترنت تنال إعجاب المتابعين؟

يعلم جميع القائمين على العمل، أنّه مهما قمنا بوضع خطط، فلا يمكننا تفادي بعض الأحداث كإلغاء ندوةٍ أو موعدٍ من قبل بعض الأفراد، أو مشكلة عالمية كتفشّي الأوبئة على حين غرّة. عندما تعرقل بعض العقبات غير المتوقعة سير عملك ينبغي أن تستعين بخطّةٍ احتياطيّة لتحديد توجّهاتك المقبلة. لكن ماذا إن لم يكن لديك خطة، ولم يسبق ووضعت هذا الأمر في الحسبان؟ بيت القصيد أنَّه بغض النظر عن خبرتك وتجاربك، يعدُّ التّكيف أفضل مهارةٍ بالنّسبة إليك كمنظّمٍ للحدث. وبفضل كافّة الوسائل الرّقمية المتاحة، يمكنك بكلّ سهولةٍ أن تتغلّب على جميع التّحديات والعقبات.



قد يدعوه البعض بالبثّ المباشر أو مؤتمر عبر الويب أو حدثاً افتراضياً، لكن في نهاية المطاف لعلّ جُلّ ما يهمّ هو نيلَ استحسان ورضا الحضور، لذا اطّلع على ما يلي لمعرفة كيف يمكنك تحقيق ذلك.

انظر إلى الجانب المشرق من فعاليتك:

إنَّ لهذا الحدث عدّة محاسن ليس على صعيد سبر قدرتك على تخطّي جميع العقبات والعوامل الخارجية فحسب، بل التأثير الإيجابي والمباشر على موقعك الإلكتروني، فيصبح بمقدورك:

  • توجيه فعاليتك لعددٍ أكبر من النّاس.
  • توفير تكاليف الرّحلات والمشتريات والذّهاب إلى بعض الأماكن.
  • الاستفادة من وسائل التّواصل الاجتماعي لتدعيم المحادثات بينك وبين المتابعين.

هل المواضيع التي تطرحها تتلاقى مع متطلّبات جمهورك؟

هنالك تباين بين جودة ما يُقدَّم في العالم الافتراضي وما يُطرح في العالم الواقعيّ، لكن هذا لا يقتضي أن يكون ما تلقيه من ندوات عملٍ أو محاضرات أو دروس دون المستوى المرجوّ؛ فما يُمكنك فعله في الواقع ليس حصراً عليه فقط بل بإمكانك تنفيذه عبر الإنترنت أيضاً.

لعلّ الحفلات أو العروض المباشرة تظهر بشكلٍ أجمل خلف الشّاشات؛ وذلك لأنَّ نطاقها يكون أوسع، كما تتيح للحضور الانغماس في هذه التجربة، فيشعرون وكأنَّهم جزء من الحدث.

في المقابل، إنَّ ورشات العمل الحيّة والتي تستدعي امتلاك الحضور لبعض المستلزمات المادية لا تُجدي نفعاً.

تُعدّ الفعاليات الافتراضية حلقاتٍ نموذجية للمناقشة والقيادة الفكرية. فمثلاً، إنَّ محاولة ردم فجوة الأجور بين الجنسين تفعل فعلها حتَّى عبر الإنترنت، لذا لن تُلقي بالاً للمخاوف بأن تفقد التواصل والحوار، فبِحثّك المتابعين على تبادل الآراء والتّعليقات، وتفسح لهم المجال في أن يتفاعلوا ويدلوا بمقترحاتهم وبمناقشة جميع الأحداث كذلك.

إقرأ أيضاً: فن الحوار الناجح والتواصل مع الآخرين

استخدم وسيلة التواصل الاجتماعية المناسبة:

عليك تحديد الموقع الذي ستقوم ببثّ حدثك المباشر أو عرضك بواسطته، إن كنت ترغب في توفير بعض التّحديثات كالخلفيات مثلاً أو -تقديم فنانٍ- خلف الشّاشة فالخيار الأمثل هو خدمة البثّ المباشر عبر الفيسبوك.

قد تحتاج غالباً إلى أدواتٍ تساعدك في تحديد أولويات المشاركين، نوصي لهذا الغرض استخدام برنامج "زووم Zoom" والذي يتيح لك:

  • الاندماج والمشاركة على منصّات يوتيوب وفيسبوك.
  • حل مشكلة التفاعل عن طريق ميزة الدردشة واستطلاعات "السّؤال والجّواب".
  • إدراج الوجوه التّعبيرية كرفع اليد، ومن ثمّ لاحظ تفاعل واستمتاع الحضور بالمحتوى الذي تقدّمه!

بالطّبع، إن كنت تتطلّع إلى تجربةٍ مأجورةٍ من هذا النّوع، ستحتاج إلى برنامج عروض يتّبع استراتيجيّة التّسعير، ويّقدم العديد من الخيارات والتّسهيلات في هذا الخصوص. نقترح منصّة (Eventbrite) بغية التّرويج لعملك وسهولة ربطه مع الفيسبوك والانستغرام والتّسويق لهما.

إقرأ أيضاً: أفضل أدوات التواصل الإلكتروني الفعال

لا تبخل على معدّات الإنتاج:

لتشعر أنَّك منخرطٌ في العمل ينبغي توفير تجربة صوتية ومرئيّة، فإليك إذاً بعض النّقاط الأساسية كي تضمن حُسنَ مُشاركة المشاركين في هذه التجربة:

  • اختبر كلّاً من جودة الصوت والفيديو قبل الشروع بالفعالية؛ فتغدو بذلك قادراً على التعامل مع أيّ إشكالٍ قبل أن يلحظه الحضور.
  • استخدم كاميرا ومكبرات صوت ذات جودة عالية: صحيحٌ أنَّ كاميرا الحاسب خاصّتك تؤمّن سير العمل، لكن لا تنسَ الحضور كذلك. يهرع النّاس إلى حضور ندوات على الإنترنت بغية الاستفادة من المعلومات والتّجارب القيّمة التي تُعرض، إذاً من واجبك أن تهتمّ بنوعيّة الكاميرا والميكروفون لإيصال أدقّ وأفضل صورة عن الحدث.
  • تحقّق من جودة الإنترنت: إنَّها لمشكلةٌ فادحة إن كان الاتصال بالإنترت ضعيفاً؛ فتخيّل أن يتقطّع الصوت أو الموسيقى التي تبثّها بين الفينة والأخرى! من المفترض أن تكون شبكة الإنترنت قويّة وسريعة، وأخيراً احرص على أنَّ تكون شبكة الواي فاي لديك قيد الخدمة.

اشحَذ مهاراتِك في العرض:

مع أنَّك قد تكون مُنتجاً بارعاً، لكنَّ التّواصل مع جمهورٍ خلف الشّاشة يختلف بعض الشّيء عن التّواصل الحي والمباشر، راعِ النّقاط التّالية كي تضمن جذب تركيزهم:

  • حاول أن تُثبِّت نظرك باتّجاه الكاميرا؛ فهذا الأسلوب -التواصل البصري- يحاكي مشاعر الحضور الدّاخلية، ثمّ راقب ردّات الفعل من خلال النّظر إلى الكاميرا بدلاً من الشّاشة ممّا يجعلهم يشعرون أنَّك تخاطبهم مباشرةً.
  • استخدم وسائل وأدوات المشاركة؛ بما فيهم إدراج مشاركة الشّاشة وتوضيح المحتوى الذي قمت بمشاركته، والقيام باستطلاعات للآراء وتلقّي التّغذية الرّاجعة.
إقرأ أيضاً: كيف تترك بصمة إيجابية مع متابعيك؟

تدبّر حيثيّات الانتقال من التواصل الحيّ إلى التواصل الافتراضي:

والآن وبعدما أُحِطْتَ علماً بكيفيّة إدارة تفاعلٍ ناجحٍ عبر الإنترنت -وهو ما يجعل نظرتك لنفسك أكثر تقديراً ويُذهل المتابعين- ركّز على بعض الأمور التي يجب أن تضعها في عين الاعتبار عند إجراء أيّ تعديل:

  • التّجهيز لفعاليّةٍ عبر الإنترنت: خصّص تذاكر محدّدة وتجارب ملائمة عندما تُحاضر عن بُعد، فتكون بذلك تجربةً يسيرة.
  • إعداد ندوةٍ مدفوعة الأجر: تشاركت كلّاً من منصّتا زووم (Zoom) وإيفينت برايت (Eventbrite) لتجعل من هذا الأمر أكثر سهولةً. ولكي تُدير هذا الحدث، أنشىء حلقتك الدراسية الشبكية عبر زووم (Zoom)، ثم قم بتسجيل الدخول على حسابك في إيفينت برايت (Eventbrite).
  • أتمتة نشاطاتك الافتراضية: استخدم روابط إلكترونية لإعداد مذكّراتٍ وبعض الميزات كالاتصال السريع.

وإن أردت تغيير طبيعة الفعالية من واقعيةٍ وحيّة إلى افتراضية (حدث عبر الانترنت) باستخدام منصّة Eventbrite، فما عليك إلاّ اتّباع الخطوات التّالية:

  1. ضع الحدث الخاص بك في قائمة "إدارة الفعاليات" على حسابك.
  2. انتقل إلى خيار "المعلومات الرّئيسة" في لوحة الإعدادات.
  3. انقر على أيقونة القلم بقرب الفعالية خاصتك.
  4. من القائمة المنسدلة "المكان" اختر "الحدث الافتراضي".

هنالك خطوتين إضافيّتين قد تحتاجهما عندما تقوم بهذا التّغيير:

  • دع الحضور على علمٍ بجميع التّغييرات.
  • عندما تقوم بنقل الفعالية من الواقع إلى حدثٍ عبر الإنترنت، لن يُرسِل Eventbrite رابط الحدث تلقائياً إلى الحضور، بل عليك إدراجه في بريدك الإلكتروني وإرساله لاحقاً لهم.

في الختام، إنَّ التجهيز لفعاليّةٍ ناجحةٍ ليس أمراً سهلاً، لكن مع الخطوات التي قمنا بذكرها وقابليتك للتّكيّف، ستُحرِز النّتائج المرجوّة ويكون الحدث خاصّتك موضِع تقديرٍ.

 

المصدر




مقالات مرتبطة