كيف تحول الواجبات إلى إنجازات في سيرتك الذاتية؟

عادة ما تتضمن السيرة الذاتية وصفاً لقائمة الإنجازات التي حققتَها، وليس الواجبات المهنية؛ حيث تُعدُّ أفضل طريقة لعرض إنجازاتك العظيمة التي قمت بها في وظائفك السابقة، ناهيك عما تُظهره لأرباب العمل المستقبليين بالأشياء التي تستطيع القيام بها من أجلهم، وهذا ما يرغب في رؤيته رب العمل، وليس قائمة بمهامك.



تتصف أغلب السيَر الذاتية بكونها وصفاً وظيفياً نظراً لكوننا لا نرى في واجباتنا التي نؤديها إنجازات تستحق الذِّكر؛ ولكن بمجرد تعلُّمك كيفية تحويل هذه المهام إلى إنجازات في سيرتك الذاتية، ستتمكن في المستقبل مِن كتابة سيرة ذاتية احترافية ملفتة للنظر.

إن أردت تعلُّم كتابة سيرة ذاتية جذابة تجعل فيها واجباتك إنجازات عظيمة؛ فتابع معنا النصائح التالية:

1. ميِّز الفرق بين الواجبات والإنجازات:

الفرق واضح وبسيط؛ حيث يصفُ الواجب العمل الذي أدَّيته، في حين يصف الإنجاز كم كنت رائعاً حينما فعلت ذلك، فعلى سبيل المثال: يُعَدُّ تنظيم الفعاليات واجباً؛ بينما يُعدُّ جمعُ عشرة آلاف دولار عن طريق بيع التذاكر لحدث خيري لمئتي شخص إنجازاً.

يرجع السبب في ذلك إلى رغبة رب العمل المستقبلي في رؤية شيء جديد بعيد عن روتين العمل، والأهم مِن ذلك كلِّه هو إدراك مدير التوظيف الواجبات المرتبطة بالمنصب الوظيفي.

من المعروف مثلاً أنَّ مِن واجب المساعد التنفيذي الرد على الاتصالات وتنظيم الملفات وخدمة العملاء؛ لذا فإنَّك بإدراجك هذه العبارات كتعدادات نقطية في سيرتك الذاتية تمنحها قيمة كبيرة، ومن جهة أخرى عندما تَذكر الإنجازات، فإنَّك ترسم صورة لقدراتك وتروِّج لمهاراتك، والآن بعد أن فهمت الاختلاف، يحين وقت إجراء التغيير.

إقرأ أيضاً: 10 مشكلات شائعة في السيرة الذاتية

2. أعدَّ قائمة بالأشياء التي تميزك:

ضع قائمة بكل الأشياء التي تميزك، ولكل منصب في سيرتك الذاتية، واسأل نفسك ما يلي:

  • ماذا فعلت من أشياء لم تكن ضمن واجباتي المهنية العادية؟
  • كيف تميزتُ عن باقي الموظفين؟
  • هل تعرَّف المشرف إلي بعد قيامي بعمل جيد؟ متى كان ذلك، ولماذا حصل؟
  • هل فزتُ بأية جوائز أو أوسمة؟
  • ما العمليات الجديدة التي نفَّذتُها لتحسين الأمور؟
  • ما المشكلات التي عالجتُها؟
  • هل سبق لي أن واظبت على تحقيق الأهداف أو النسب أو تفوَّقتُ فيها؟
  • هل وفرتُ أموالاً للشركة؟
  • ما الذي جعلني رائعاً حقاً في عملي؟

شاهد بالفديو: 34 مهارة ضمّنها سيرتك الذاتية لتحظى بوظيفة أحلامك

3. وضّح العوائد التي حققتَها للشركة عن طريق الأرقام:

اذكر أكبر عددٍ ممكنٍ مِن الحقائق والأرقام والأشخاص الذين تأثروا بعملك، وزيادة نسبة الإنتاجية في الأهداف التي وضعتَها، وبدلاً من القول إنَّك تدير ميزانية بفاعلية، اذكر مقدار الأموال التي تديرها ومقدار الأموال التي وفَّرتَها.

عندما تحدِّد مقدار إنجازاتك، لن تصبح هذه الإنجازات سهلة الفهم فحسب؛ بل ستعطي تصوراً لمدير التوظيف عن مستوى العمل الذي بذلته أو المسؤولية التي تحمَّلتها لتحقيق هذه الإنجازات.

4. أضف المنفعة التي قدمتها أو التي ستقدمها:

انتقل إلى المستوى التالي في سيرتك الذاتية وأضف المنفعة التي أعطيتها لمديرك أو لشركتك، وبذلك لا تعرض ما أنت قادر على فعلِه؛ ولكن أيضاً المنفعة التي سيحققها رب العمل مِن وجودك ضمن طاقم موظفيه، ففي نهاية المطاف يرغب كلُّ رب عملٍ بتحقيق المنفعة في الدرجة الأولى.

على سبيل المثال: بدلاً مِن أن تقول إنَّك أعددت 20 تقريراً للعملاء شهرياً، قل إنَّك أعددت وحضَّرت 20 تقرير حالة للعملاء أسبوعياً أو شهرياً لتضمن حصول العملاء باستمرار على معلومات كافية وفي الوقت المناسب.

عندما يقرأ مدير التوظيف ذلك، سيدرك أنَّك قادر على إيجاد طرائق لمنح العملاء أفضل خدمة، فعندما تذكُر المنفعة، ستكون أكثر قدرة على التسويق للفوائد التي ستقدِّمها للشركة؛ لذا أكثِر مِن ذكر الإنجازات الهامة التي حققتها للشركة التي ستتقدم إليها لتتباهى بمقدرتك ولتنجح في نَيل الوظيفة.

المصدر




مقالات مرتبطة