كيف تحمي طفلك من التفكير العنصري؟

يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (الحجرات:13). وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ".



وعن واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد، قال: لقيت أبا ذر بِالربذة، وعليه حلة، وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببت رجلاً فعيرته بأمه، فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وَلْيُلْبِسْهُ مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم".

ما هي العنصرية؟

هي التمييز بين الناس على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاجتماعي أو الإعاقة أو الوزن، وتنطوي على الكراهية للآخر المختلف. والعنصرية موجودة منذ القدم، وعانت شعوب العالم منها، ونتج عنها العديد من من الحروب والنزاعات، وإلى الآن لم نتخلص من آثارها نهائياً.

العنصرية سلوك مُكتسب:

في تجربة تُسمى "تجربة الدمية بوبو" (bobo doll experiment)، درس ألبرت باندورا -وهو أستاذ بجامعة ستانفورد- إمكانية تقليد الأطفال للسلوكات الاجتماعية عن طريق مُشاهدة الآباء فقط، وأجرى التجربة على 36 طفلاً في عمر يتراوح بين 3 و6 سنوات.

تقوم فكرة التجربة على أن يُراقب الأطفال المُشاركون فيها كيف يُعامل الشخص البالغ الدمية "بوبو"، وهي دُمية بلاستيكية تُشبه المُهرج، لديها وزن ثقيل من الأسفل يُساعد على توازنها.

في المرحلة الأولى من التجربة؛ يوضع الأطفال مع شخص بالغ يتفاعل مع الدمية بطرائق مختلفة، ثم يُترك الطفل والدمية وحدهما في الغرفة، وكانت النتيجة أنَّ الأطفال الذين شاهدوا الشخص البالغ وهو يُعامل "بوبو" بعنف، قاموا بدورهم بضرب الدمية بعنف، أما الأطفال الذين شاهدوا الشخص البالغ يُعامل الدمية بلطف، فقاموا بالتودد لها ومعاملتها بلطف أيضاً!

إذن الأطفال الذين شاهدوا آبائهم يقومون بسلوك عنيف، قد أبدوا درجة أعلى من العنف، من أقرانهم الذين لم يُشاهدو السلوك العنيف، فنتوصل إلى نتيجة أنَّ الأطفال الذين يتعاملون مع أقرانهم بشكل عنصري، هم في الأغلب أبناء لآباء يتبعون النهج نفسه، فهو سلوك مُكتسب، والأهل من يتسبب فيه بشكل أو بآخر لأبنائهم.

كما أجرى الدكتور ماهزارين باناجي -الأستاذ بجامعة هارفارد-، دراسة جديدة توصلت إلى أنَّ السلوك العنصري ربما يكون مُكتسباً منذ الأعوام الأولى، وليس منذ المراهقة كما هو المُعتقد السائد، فقد أُجريت الدراسة على 263 طفلاً، في عمر يتراوح بين 3 و14 عاماً.

أظهر الأطفال في عمر الثالثة أو الرابعة درجة مقارِبة من العنصرية مثل البالغين، مما يؤكد أنَّ الأعوام المبكرة في عمر الطفل هي المؤثر الأساسي في تكوين شخصيته المستقبلية.

شاهد بالفيديو: أعراض التنمر المدرسي وعلاجه

ما هو دور الأب والأم؟

للأب والأم مسؤولية كبيرة في تربية أولادهم على عدم العنصرية، والتفريق بين الناس، في كل مراحل عمرهم؛ تقول راشيل برمان -مديرة الدراسات العليا لبرنامج دراسات الطفولة المبكرة في تورنتو- وباحثة في مشروع "يُمكننا التحدث عن العِرق؟": "إنَّهم ليسوا صغاراً أبداً، وإنَّ الحوار المستمر حول العرق والعنصرية هو فكرة جيدة".

وتُضيف "الأطفال بحاجة إلى الكبار لمُساعدتهم على احترام وتقبل الآخرين، وإنَّ عدم الحديث عن العرق والعنصرية يبعث برسالة إلى الأطفال -بصرف النظر عن العمر- مفادها أنَّه يَحرم التحدث عن هذا الموضوع، من الممكن أنَّ الأطفال المُعرضين للعنصرية بحاجة إلى المساعدة في التعبيرعن مشاعرهم، ومعرفة كيفية التغلب على ما يُواجهونه".

ما هي أفضل إجابة على فضول الطفل؟

وعادةً ما تكون الإجابة التي يتلقاها الطفل عن أسئلته وفضوله، حول الاختلاف، الاختلاف بين البشر سواء بالشكل أو اللون أو الانتماء والدين أو المستوى الاجتماعي، هي الفيصل في تعامله وموقفه من الأشخاص المختلفين.

يولد الطفل كالصفحة البيضاء، بدون أية أفكار مسبقة تجاه أي موضوع، ويبدأ يُكوِّن أفكاره وقناعاته من خلال تربية الأهل، والمبادئ والقيم التي يزرعونها فيه، فخلال السنوات الخمس الأولى من عمره يبدأ الانتباه للأشخاص المختلفين ( سواء بلون البشرة مثلاً، أو ذوي احتياجات خاصة أو من مستوى اجتماعي أقل)، مع التأشير عليهم، والسؤال لماذا هم هكذا؟

تقول برمان: "قد يبدأ الأطفال الذين يبلغون من العمر سنتين أو ثلاثاً بالسؤال عن الاختلافات، مثل الإعاقة والجنس، أو الصفات مثل لون البشرة والشعر".

وتقول آنيتي هنري رئيسة ديفيد لام في التعليم متعدد الثقافات وأستاذة في قسم تعليم اللغة ومحو الأمية في جامعة كولومبيا البريطانية: "كنت في السوبر ماركت، وكانت هناك طفلة من ذوي البشرة الفاتحة تبلغ من العمر تقريباً ثلاث سنوات، قالت لأمها: "أُنظري إلى السيدة البُنية"، أجابت أمُّها: "أوه، نعم أليست جميلة؟"، فكرت في الأمر ملياً، وأعتقد أنَّها أم ذكية، واحتفلت بالفرق بدلاً من أن تقول "أليس من الرائع أنَّنا أجمل منها؟".

هنا يأتي دور الأهل في أن يكونوا مُستعدين للإجابة عن أي سؤال يطرحه الطفل في هذا الخصوص، والإجابة عنه بطريقة إيجابية تحمل في طياتها كل الحب والتقبل للآخر المختلف، إذ أظهرت الدراسات أنَّ السلوك العنصري المُكتسب لدى الأطفال في سن الثالثة، إنَّما هو فقط البداية لما سوف تكون عليه شخصية الطفل فيما بعد، فمن سن الثالثة يبدأ الطفل في صقل مفهوم العنصرية في شخصيته، حتى تمام العاشرة، عندها تُصبح صفةً في شخصيته يصعُب تغييرها.

الطفل والعنصرية:

قد يُميِّز الطفل بدون وعي بين الأشخاص على أساس العرق أو اللون، ينحاز مثلاً للعب مع من يُشبهه من الأطفال، أو يخاف من طفل لون بشرته غامقة، أو طفل غير نظيف، ويُبدي عبارات عنصرية من قبيل أنَّه قذر، ولا يُريد أن يلعب معه، أو أنَّه غير جميل ولا يُحبه، هنا يظهر دور الأهل بقوة للتدخل وحماية الطفل من الوقوع في كارثة العنصرية؛ فيجب أن نفتح حواراً مع الطفل ونسأله عن سبب اعتقاده هذا: هل جربت أن تتكلم معه وتلعب معه لتكتشف إن كنتَ ستُحبه أم لا؟

ثم التوضيح للطفل أنَّه من الخطأ أن نحكم على شخص من شكله أو لونه، ونطلب منه أن يذهب ويلعب معه، وإقناعه بفكرة أنَّه قد يُحبه كثيراً، ويُصبح صديقه المفضل.

عندما يدخل الطفل المدرسة، تتسع دائرة محيطه، ويُصبح أكثر إدراكاً لموضوع التمييز العنصري؛ وسواء في المدرسة أم في الحديقة أم في الشارع، يبدأ الطفل بتلقي رسائل خفية، من سلوكيات من حوله التي قد تحمل نفَساً عنصرياً، هنا يجب أن يبدأ الأهل بتعليم الأطفال أنَّ مثل هذه السلوكات خاطئة، وأن يجعلوا من أطفالهم ناقدين لها، وأنَّ هذه مُعاملة غير عادلة يجب أن نحاربها.

يجب أن يحرص الأهل على قراءة القصص، ومشاهدة الأفلام والرسوم المتحركة التي تحتفي بالأطفال من جميع الألوان وأنحاء العالم بمختلف ألوانهم وأشكالهم وانتماءاتهم. وعندما يُصبح الأبناء في سن المراهقة، يُصبح لهم القدرة على استقبال المعلومات من شتى المصادر، وقد يتأثروا بأفكار معينة ويتبنون أراءً خاطئة، على الأهل متابعتهم في هذا السن بكامل العناية، ومراقبة مصادر معلوماتهم.

إقرأ أيضاً: 4 أسرار يخفيها الأولاد عن أهاليهم في سن المراهقة

كيف تحمي طفلك من التفكير العنصري؟

1. الأهل قدوة للأبناء:

مهما تكلموا وتحدثوا معهم، ولأفعالهم الأثر الحقيقي في الأولاد، يقلد الطفل أفعال أهله؛ لذلك يجب عليهم أن يُظهروا محبتهم وتقبلهم لكل شخص مختلف لأي سبب كان.

قد نعتقد بوصفنا أهلاً أنَّ أطفالنا صغاراً ولا يُلاحظون تصرفاتنا، ونُطمئن أنفسنا أنَّهم لا زالوا أطفالاً لا يُدركون، ولكن الحقيقة أنَّ كل تصرف يصدر منا، هو بمنزلة قاعدة يتبناها أطفالنا دون أن يشعروا أو نشعر نحن!. ولكي يكون الأهل قدوة حسنة:

  • يجب أن يتخذ الأهل موقفاً ثابتاً تجاه العنصرية، ورفضها رفضاً قاطعاً، ورفض العدوانية تجاه أي إنسان لسبب عنصري، وتجسيد ذلك في أفعالهم.
  • أن يركز الأهل على فكرة أنَّ الاختلاف تنوع وغِنى للبشرية، وأنَّ الآخر باختلافه هذا يُغنيني ويُضيف إلي، فيزرعوا الحب والفضول للتعرف إلى الأشخاص المختلفين.
  • أن يُشجعوا أولادهم على بناء صداقات من خلفيات وثقافات متنوعة، والترحيب بهم في المنزل.
  • أن تفهم الطفل أنَّه يجب معاملة الناس على أنَّهم ناس وليس بناء على أعراقهم.
  • الحوار الدائم معهم عن هذه الموضوعات، دون الخوف من التطرق إليها، والحرص على انتقاد التصرفات العنصرية أينما وُجدت.
  • أن يُشارك الأهل مع الأبناء قراءة التاريخ، ومشاهدة الأخبار التي تتحدث عن معاناة الشعوب التي تعرضت للتمييز العنصري.
  • أن يحرص الأهل على تجسيد أبنائهم للتصالح مع البشر، واحترام اختلافهم عملياً، فعندما يوجد شخصٌ مختلفٌ عن الطفل، فإنَّهم يُحاولون دفعه للتقرب منه وتحفيزه على أن يتعرف إليه بكل حب واحترام، أو إن وُجِد شخص فقير غير نظيف منبوذ من زملائه، فيجب على الأهل تشجيع الابن على التعاطف معه، وتقدير ظروفه ومساعدته؛ لأنَّه انسان ويستحق المعاملة الطيبة.
  • تجنُّب الأهل إصدار الأحكام المُسبقة على الآخرين أمامه، لمجرد أشكالهم أو لونهم أو مستواهم الاجتماعي، وتعليمه أنَّ هذا أمراً خاطئاً البتة.
  • الحديث دائماً مع الأبناء عمَّا يشعر به الآخر عندما يتعرض لتمييز عنصري، من حزن وخوف وانعدام ثقة بالنفس، وقد يصل به الأمر إلى الاكتئاب ليُفكر بالانتحار.
  • تعليم الأبناء أنَّ الله خالق البشر جميعاً، وإذا أردنا أن يُحبنا الله، يجب أن نُحب خلقه جميعاً، وألا نُفرق بينهم ونعاملهم بتفرقة أو عنصرية.
إقرأ أيضاً: القدوة بين التقليد الأعمى ودفء العائلة
  • عدم ممارسة العنصرية داخل الأسرة: تُخبرنا "سمر طه" -اختصاصية بعلم نفس الطفل- أنَّ: "الأسرة هي عالم الطفل الأول، منها يكتسب الخبرات، ويتعلم بالمحاكاة، ويتخذ من الوالدين قدوة، فإذا كنتم تُمارسون العنصرية إزاء زوجاتكم، فأرجوكم توقفوا عن ذلك، فإنَّ طفلك يتأثر بكم ويُقلدكم وسوف يكون عنصرياً هو أيضاً"، وتُضيف: "هناك نوعان من العنصرية: عنصرية مُعلنة، وهي التي يُؤمن بها الفرد ويُعبر عنها قولاً وفعلاً، أما النوع الثاني: فهو العنصرية الخفية التي يُمارسها الفرد بصورة غير واعية، فهو يُؤمن بقيم التسامح والعدل والحرية، وعلى الرغم من ذلك تأتي أفعاله عنصرية تماماً، وقد تختلف أوجه العنصرية الخفية داخل الأسرة، فالتمييز بين الأخ وأخته عنصرية، والتطاول على الأم بلهجة آمرة عنصرية، وتدليل البنت على حساب الصبي عنصرية، والرفع من شأن الصبي في مقابل البنت عنصرية، والعنصرية بذرة التطرف، قد تزرعونها في أطفالكم دون وعي، فاحذروا".
  • الانتباه إلى الرسوم المتحركة التي يُشاهدها الطفل: وتُضيف طه:" التلفاز هو نافذة الطفل لعوالم أخرى، والطفل ينجذب إلى الألوان والموسيقى والخيال وحب الاكتشاف؛ لذا فهو يعشق الرسوم المُتحركة، ولكن هل هذه الرسوم آمنة؟ في الحقيقة لا، ولنضرب مثلاً: توم وجيري؛ صراع أبدي بين فصيلين مختلفين، قط وفأر، أما الرسائل المُبطنة التي ينقلها للطفل، فهي عنصرية؛ لأنَّ السيدة الشقراء ذات البشرة البيضاء تسمع الموسيقى وتُدلل القط، وتعامله بلطف، بينما صاحبة البشرة السمراء مجرد خادمة عنيفة وبدينة وقبيحة، ولا يظهر منها سوى النصف السفلي، ودائماً ما تكون مُزعجة!".
  • إبعاد الأطفال عن الألعاب القتالية:  تتساءل الدكتورة سمر طه: "كيف نترك أطفالنا يقضون الساعات في ألعاب دموية تُحرِّض على العنف؟ فغالبية تلك الألعاب تعتمد على القتال، وكي تمر من مرحلة لأخرى يجب أن تقتل كل من يقابلك، بذلك يُرسخ بداخل الطفل أنَّ القتل هو كل ما يحتاجه للحصول على ما يُريد؛ لذا فأمر قبيح أن تسمع طفلك يهتف بحماس بأنَّه قد قتلهم جميعاً، لابد من استبدال هذه الألعاب بألعاب تعتمد على الذكاء والابتكار والمشاركة".
  • على الأهل أن يحذروا المدح المبالغ فيه للطفل؛ لأنَّه يجعل منه طفلاً نرجسياً، والنرجسية صورة من صور العنصرية، فيرى الشخص النرجسي نفسه الأفضل والأجمل والأذكى والجميع أقل منه، وبالتالي يقوم باحتقار الآخرين.
  • تخصيص وقت يجلس فيه الأهل مع أبنائهم ويبحثوا في غوغل للتعرف إلى شعوب العالم وثقافاتها، ومشاهدتها بكل فضول ومتعة واحترام.
  • انتقاء النصوص الدينية التي تدعو للتسامح واحترام أهل الدين الآخر.
  • أن يدفع الأهل أبناءهم للمشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية، وتعليمهم أنَّ هناك من يحتاج المساعدة، والإنسانية تُحتم علينا التعاطف معهم ومساعدتهم.
إقرأ أيضاً: نظرية "اضرب مَن يضربك": أسلوب لاسترداد الحق أم منهج تدميري للطفل؟

التقوى شِعارُنا:

يرتكب الأهل خطأً فادحاً عند عدم تعليم الأطفال التعامل بصيغة إنسانية ونبذ العنصرية، فترك الطفل دون توجيه حول التعامل مع المختلفين لا يحميه من العنصرية، بل يُعرضه لاحتمال أن يكون عنصرياً، فحتى إن لم يعلِّم الأهل أطفالهم العنصرية بشكل مباشر، فإنَّهم يُصدِّرون لهم الفكر العنصري من خلال سلوكاتهم مثل عزل الأطفال عمن لا يُشبههم، وتضخيم الاعتزاز بالعرق والانتماء.

إذن العنصرية ليست مرضاً جينياً أو يأتي بالفطرة، بل هي مرض تربوي مُكتسب، يجب أن نُبادر لنضع حداً له، ولِزاماً علينا التعايش فيما بيننا، واحترام الآخر واختلافه، وجعل التقوى شعارنا، وتربية أطفالنا على هذه الثقافة، لنصل إلى مجتمعات تسودها الإنسانية والعدالة وخالية من أي عنصرية بغضاء!.

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة