كيف تحافظ على صحة موظفيك وسعادتهم؟

عندما يكون الموظفون سعيدين، يصبحون أكثر إنتاجيةً، ويقدمون نتائج أفضل؛ حيث وجدت دراسة أجرتها كلِّية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد (Oxford University’s Said Business School)، بالتعاون مع شركة بي تي BT، أنَّ الموظفين السعيدين تزداد إنتاجيتهم بنسبة 13%.



من المعروف أنَّ الأشخاص يقدمون أفضل أداء عندما يكونون في حالة جيدة ويشعرون بالتشجيع والرضا في عملهم؛ لذا، كيف يمكنك كربِّ عمل، التأكد من أنَّ فريقك يتمتع بتوازن رائع بين العمل والحياة، ممَّا يساهم في سعادتهم؟

التفاصيل الصغيرة:

تعامل مع كل موظف من موظفيك كما لو كان هاماً، لأنَّ كل عضوٍ في الفريق هو جزءٌ أساسيٌّ من الشركة، ومن الضروري السماح للموظفين بإحداث فرقٍ حقيقيٍ في الشركة؛ إذ إنَّ التواصل المستمر بين موظفي الشركة، والتحدث بالتفصيل عن المبادرات الجديدة، وتشجيع التغذية الراجعة، فضلاً عن وجود رؤية للشركة، يعزز روح التعاون داخل الفريق.

توازن الحياة الشخصية والمهنية:

لا يتمتع كل موظف بحرية الوصول مبكراً والمغادرة متأخراً والبقاء لاحتساء القهوة ليلة الخميس؛ إذ إنَّ بعض الموظفين لديهم خارج العمل من المشاغل أكثر ممَّا تظن. يعمل الموظفون الذين يشعرون بالأمان في مناصبهم بجدية أكبر، ويقدمون أفضل ما لديهم، لأنَّه من الآمن القيام بذلك.

إنَّ تأسيس بيئة عمل لا يجد الموظفون فيها حرجاً من الحصول على وقتٍ إضافيٍّ للعمل حينما يحتاجون إليه، يحافظ على التوازن الصحي بين العمل والحياة الصحية، بحيث يمكنهم الاعتماد عليك، ويمكنك الاعتماد عليهم في المقابل. وللقيام بذلك، ستحتاج إلى فهم المزيد حول قيمة موظفيك؛ هل يُقدِّرون القدرة على العمل من المنزل في معظم الأحيان؟ هل يُقدِّرون ساعات العمل المرنة؟ اسألهم، ثم تصرَّفْ بناءً على التغذية الراجعة.

شاهد بالفديو: 7 نصائح لتحفيز الموظفين من دون اللجوء إلى المال

المكافآت:

قدِّم مكافآتٍ سخيَّةً للموظفين، واعلم أنَّ تأثير المكافآت التي تُقدَّم مرَّةً واحدة لا يدوم طويلاً - حتى لدى من تلقَّاها - مهما كانت المكافأة ضخمة.

تحافظ المكافآت الصغيرة التي تُقدَّم إلى الموظفين بين الفينة والأخرى على ارتفاع المعنويات والدوافع. يشير رون فريدمان (Ron Friedman)، مؤلف كتاب أفضل مكان للعمل (The Best Place to Work)، إلى أنَّ "معظم الموظفين يستجيبون بشكل أفضل لجرعات صغيرة من المكافآت كل بضعة أيام".

وثمَّة سببان يجعلان الاعتماد على تقديم مكافآتٍ للموظفين عند تحقيق الأهداف، أمراً ضرورياً:

  1. يستجيب البشر استجابة إيجابية لوضع الأهداف وتحقيقها؛ فهذا يجعلنا سعيدين.
  2. يمكنك إنشاء نظام مكافآت أو قسائم يتناسب مع أهداف عملك.

قدِّم مكافآت للوصول إلى الأهداف، وسترى بسرعة زيادة في الإنتاج والمعنويات.

إقرأ أيضاً: 6 أساليب لمكافأة الموظفين وإظهار التقدير لهم

الأخلاق:

لا تكلف الأخلاق شيئاً لكنَّها تعني كل شيء. إذا كان الموظف سعيداً في عمله، فهناك فرصة ضئيلة جداً لمغادرته، حتى لو لم يكن الراتب وفيراً. لكن إذا شعر بعدم التقدير، فلا يمكن لأيِّ مبلغ من المال الاحتفاظ به، وسيؤدي عدم التقدير إلى إضعاف حماستهم لما يفعلونه، وسيعكس ذلك عملهم.

لا يمكنك تأسيس بيئة عملٍ إيجابية إلا من خلال التصرف كقدوة، ومخاطبة الموظفين بكلماتٍ مثل "شكراً لك" و"من فضلك" والتعبير عن تقديرك لهم. هذه المبادرات لا تكلف شيئاً، ويمكن أن تعني الكثير؛ لذا تأكد من أنَّ شركتك بأكملها مبنية على هذه الجملة: "شكراً لك".

الأشياء الممتعة:

يقضي بعض الموظفين أسبوع العمل على أمل الخروج مساء الخميس لتناول الطعام في الخارج والجلوس في المقاهي، بينما لا يكترث موظفون آخرون لذلك؛ لذا يجب أن تأخذ الوقت الكافي لفهم نوع التجمعات أو أحداث العمل التي ستكون الأفضل لفريقك؛ إذ قد يُفضِّل بعض الموظفين الخروج في نزهةٍ مع العائلة، بينما يستمتع آخرون بتحريك أجسامهم، وثمَّة من يفضل الجلوس من دون حركة؛ لذا أسِّس أجواءً لا يشعر الموظفون الانطوائيون فيها بأنَّهم يأتون إلى العمل رغماً عنهم، بل يشعرون بأنَّه مرحبٌ بهم دائماً.

تطوير الموظفين:

تُعدُّ مساعدة موظفيك على صقل معارفهم ومهاراتهم، أمراً مفيداً جداً للعديد منهم؛ حيث ستمنحك مناقشة كيفية رؤية موظفيك لمستقبلهم، مؤشراً واضحاً للفرص التي يجب أن توفرها؛ لذا أنشئ مسارات وظيفية في جميع أنحاء شركتك، وإذا لم تتمكن من تقديم ترقياتٍ بالمعنى التقليدي، فعليك البحث عن التطوير الشخصي. ويمكنك تقديم المنتورينغ والتدريب وتنمية المهارات وتطوير الشخصية من خلال التواصل.

المصدر




مقالات مرتبطة