كيف تجيب عن سؤال "أخبرني عن نفسك" في مقابلة التوظيف؟

يعدُّ سؤال: "أخبرني عن نفسك" من أكثر الأسئلة شيوعاً وتعقيداً في مقابلات التوظيف؛ ورغم ذلك، لا يأخذ العديد من الباحثين عن عمل هذه المسألة على محمل الجد، ويعتقدون أنَّ الغرض من هذا السؤال كسر الجليد في بداية المقابلة وتيسير الأمور؛ لكن عليهم أن يفكروا ملياً في إجابتهم؛ ذلك لأنَّه أكثر من مجرد سؤال يفتتح به أغلب مسؤولي التوظيف المقابلة.



من أنت أو أخبرنا عن نفسك ومهاراتك؟

"أخبرنا عن نفسك؟" عندما يطرح مسؤولو التوظيف هذا السؤال المفتوح، فإنَّهم يتوقعون من المرشحين تقديم لمحة عن أهدافهم وأولوياتهم في الحياة؛ ممَّا يعطيهم صورة أوضح عن كل متقدم للوظيفة؛ ولا يقتصر الأمر على هذا، حيث إنَّ الهدف من هذا السؤال أيضاً تقييم ثقة المرشحين بأنفسهم، ممَّا يعطيهم فكرة عن الطريقة التي قد يقدم بها الموظفون الجدد أنفسهم إلى العملاء والزبائن وزملائهم في العمل في حال حصلوا على الوظيفة.

لذا عليك كباحث عن عمل أن تعرف كيف تجيب عن سؤال "أخبرني عن نفسك"، لكي تعطي نفسك فرصة تسلط الضوء من خلالها على المهارات والخبرات التي تجعلك المرشح المثالي للوظيفة؛ وبما أنَّ العديد من مسؤولي التوظيف يستفتحون المقابلة بهذا السؤال، فهو أيضاً وسيلتك لبداية صحيحة.

إليك بعض النصائح الإضافية التي تساعدك على تحسين إجابتك عن هذا السؤال:

1. احذر أن تجيب بهذه الطريقة:

يخطئ العديد من المرشحين في الإجابة عن هذا السؤال بالتحدث عن موضوعات شخصية، حيث يخوض بعضهم في الحديث عن قصة حياتهم بدءاً من لحظة ولادتهم حتى تخرجهم من الجامعة؛ أو بدلاً من ذلك، يتحدثون عن المشكلات التي تواجههم في وظائفهم الحالية، مبينين أنَّهم تقدموا إلى هذا العمل لأنَّ رئيسهم الحالي يهتم بمراقبة تفاصيل عملهم، أو أنَّه لا يسمح لهم بالعمل وفق جدول زمني مرن؛ في حين يستفيض بعضهم الآخر في التحدث عن سيرتهم الذاتية، ذاكرين خبراتهم في العمل وتاريخهم التعليمي نقطة بنقطة.

قد تجعل جميع هذه الإجابات الثلاث أحلامك في الحصول على عمل تذهب سدى؛ فإن أجبت بإحدى الإجابتين الأوليتين، سيرى مسؤول التوظيف في ذلك إنذاراً له بأنَّك لست جاداً في العمل الذي تتقدم إليه، أو أنَّك ببساطة تحاول الهروب من موقف صعب في عملك الحالي؛ أمَّا إن اتبعت الأسلوب الثالث، فستخسر فرصتك في العمل، إذ عليك أن تفترض أنَّ مسؤول التوظيف قد قرأ سيرتك الذاتية قبل قدومك إلى المقابلة، وهو لا يريد منك تكرار ما ورد فيها مجدداً.

إقرأ أيضاً: 10 أشياء يفعلها المرشحون الجيدون في مقابلات التوظيف

2. روِّج لنفسك:

أفضل طريقة لمعرفة كيف تجيب عن سؤال "تكلمي عن نفسك" أو "أخبرني عن نفسك"، هي التأكد من أنَّك تشرح بإيجاز ووضوح كيف تلائم هذا العمل بالذات، مع شرح سبب رغبتك فيه أيضاً.

لذا، قبل البدء بعرض مهاراتك، أمضِ بعض الوقت في مراجعة وصف الوظيفة في إعلان التوظيف، وأجرِ بحثاً مفصلاً عن الشركة، وستحصل بذلك على لمحة واضحة عن المهارات والخبرات التي يبحث عنها مدير التوظيف.

بعد ذلك، اكتب نصاً قصيراً يبرز مهاراتك المرتبطة بالوظيفة ونقاط قوتك وخبراتك، ثمَّ أتبِعه بالأسباب التي جعلتك تتقدم للوظيفة، مع التركيز على الدوافع المرتبطة بها، مثل: الرغبة في تطوير خبراتك، وتحمل مسؤوليات إضافية؛ ثمَّ اختتم ببيان موجز يوضح سبب كونك الشخص المناسب لهذا العمل في هذه الشركة تحديداً.

شاهد بالفيديو: 12 نصيحة من أجل مقابلات العمل

3. نموذج إجابة عظيمة عن سؤال "أخبرنا عن نفسك":

إليك مثالاً لرد ممتاز عن سؤال "أخبرني عن نفسك" لشخص يبحث عن وظيفة ويتقدم لشغل وظيفة مساعد إداري أول في شركة تعمل في مجال الطاقة النظيفة:

"لقد عملت كمساعد إداري لمدة ثلاث سنوات، حيث كنت أتولى التخطيط وتنظيم الجداول والاجتماعات والسفر لأربعة مسؤولين تنفيذيين وعشرين موظفاً في وظيفتي الحالية في قسم الشؤون المالية في شركة متوسطة الحجم؛ إضافة إلى ذلك، أساعد في إعداد المراسلات والعروض والتقارير.

كما أنَّني مشهور باهتمامي بالتفاصيل، وبتنظيمي الجيد للأمور، ولا أفوِّت المواعيد النهائية أبداً؛ بالإضافة إلى أنَّني متحدث جيد، وأستطيع إنجاز عدة مهام في وقت واحد؛ وعندما يقيِّم مديري أدائي، ألاحظ دائماً أنَّه يقدر كفاءتي المهنية وحماسي للعمل.

ومع اكتسابي هذه الخبرة، فأنا أطمح إلى نيل فرصة تتيح لي أن أتقدم في مسيرتي المهنية، وأتطلع إلى العمل في منظمة مثل منظمتكم تعمل على تحسين البيئة؛ فأنا شغوف بذلك".

إقرأ أيضاً: هل الأسئلة التي تُطرَح في مقابلات العمل غريبة؟ إليك معناها الحقيقي

4. نصيحة أخيرة للإجابة عن سؤال "أخبرني عن نفسك":

تحدَّث بإيجاز، ولا تستغرق وقتاً كثيراً في الرد؛ فلست مضطراً لإخبار مدير التوظيف بكل شيء تعتقد أنَّه يجعلك مرشحاً رائعاً، وما عليك سوى إعطائه بعض التفاصيل الهامة التي تثير اهتمامه لمعرفة المزيد عنك، وتبدأ بذلك المقابلة بطريقة رائعة.

المصدر




مقالات مرتبطة