كيف تبقى على تواصل افتراضياً في العمل؟

لا يزال الاستفسار عن كيفية الحفاظ على التواصل بين الفِرَق التي تعمل عن بعد قائماً في أثناء المحادثات الرقمية مع العديد من الناس في الآونة الأخيرة؛ ولذا ارتأينا أن نُقدِّم إليك بعض الاستراتيجيات الخاصة بهذا الموضوع والمستقاة من تجارب شخصية وندوات عديدة في مختلف مواقع الإنترنت.



1. تحويل الضرورة إلى فرصة:

إنَّه أمر ممكن طبعاً، فبما أنَّ الناس يعملون بشكل افتراضي، تحوَّلَت المنصات العالمية إلى منصات افتراضية وأصبحت الألعاب كذلك؛ والأمر سيان بالنسبة إلى التدريب وبرامج المشاركة، ويمكِن أن تبقى الفِرَق على تواصل عاطفي رغم البعد الجسدي.

2. تجاوُز الموظفين:

لا يستطيع أحد المشاركة في الفعاليات التي تقيمها الشركة سوى الموظفين العاملين فيها خلال العمل الفعلي في المكاتب، بينما يحظى العاملون من المنزل بمشاركة عائلاتهم أيضاً، وقد أُقِيمَت في إحدى الشركات مؤخراً مسابقة "الطاهي الأمهر"، وشارك فيها الموظفون إلى جانب أسرهم، حتى أنَّ بعضهم ابتكرَ وصفات أبهرَت الجميع.

3. المرح في العمل:

يرفض الكثير من الموظفين ممارسة نشاطات في العمل؛ لأنَهم يعتقدون أنَّ المرح في مكان العمل أمر طفولي؛ لكن لا بأس في بعض المرح وقضاء وقت ممتع؛ حيث يمكِنك الغناء أمام الكاميرا، والابتسامة في وجه الموظفين، بدلاً من الحزم والصرامة التي تتبنَّاها الشركات عادةً.

4. التعلُّم الافتراضي:

بما أنَّ الموظفين أصبحوا يوفِّرون الوقت الذي كانوا يقضونه في الذهاب والعودة من العمل، فهذا هو الوقت المناسب لتلقِّي كافة الدورات التدريبية التي كانوا يؤجلونها باستمرار؛ حيث تنبع الميزة التنافسية في سوق العمل اليوم من طريقة التفكير التي تؤيد فكرة التعلم الدائم، وليس الادعاء بمعرفة كل شيء.

شاهد بالفيديو: 9 طرق لتحسين مهارات التواصل

5. الاهتمام بصحتك الجسدية والنفسية:

ينصح المديرون الجيدون بأخذ يوم عطلة، بينما يدفعك المديرون العظماء إلى التمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة، ويشاركونك نصائحهم حول تعزيزها؛ وقد ثبتَ أنَّه بسبب العزلة في المنزل في أثناء الجائحة، فإنَّ الصحة النفسية تتساوى مع الصحة الجسدية في الأهمية، كما يحتاج الأمر إلى تدريب.

6. بدء يومك وإنهاؤه بطقوس معيَّنة:

يمكِن أن تعمل من منزلك وأنت جالس في سريرك؛ ولتضمن أن يشرع الجميع بالعمل ينبغي أن تضع طقساً معيَّناً تحدد فيه بداية اليوم وكذلك الأمر بالنسبة إلى انتهاء الدوام.

7. الاحتفال الافتراضي:

إنَّ إحدى الطرائق الرائعة والتي أثبتت فاعليتها في توطيد العلاقات الافتراضية في العمل هو الاحتفال بأعياد الميلاد افتراضياً؛ حيث ينضم أعضاء الفريق باستخدام أداة تعاون رقمية، ويظهر في الفيديو صاحب عيد الميلاد مع أسرته وكعكة عيد الميلاد؛ وتطلق الأهازيج وأغاني عيد الميلاد من الرفاق، ويُسجَّل الفيديو، وبالتالي يُحتفَظ بهذه الذكرى للأبد.

إقرأ أيضاً: هل تهدد مواقع التواصل الاجتماعي صحتنا النفسية؟

8. المبالغة في التواصل:

وهي إحدى أكثر المهارات التي يُستهان بها في ظل الوضع الراهن؛ ولكن من الهام أن تبقى على تواصل مع رفاقك وزملائك؛ لأنَّهم لا يستطيعون رؤيتك شخصياً، وبالتالي يساعد التواصل المستمر الجميع على التواصل الفعلي.

9. الانتقال من المكالمات الصوتية إلى مكالمات الفيديو:

قد يفضِّل الغالبية المكالمات الصوتية لكثير من الأسباب، منها: تجنُّب ارتداء ملابس رسمية أو لضعف شبكة الإنترنت؛ ولكنَّ رؤية الأشخاص قد تبعث في النفس ارتياحاً؛ وقد تضمن مكالمة فيديو واحدة توطيد علاقة قوية مع الفريق، وقد تكون المسافات مجرد أرقام إذا كنا نركز على التعاون وخلق خبرات مشتركة، ومن خلال التواصل الرقمي، وإلقاء النكات، والرضى، والفرح، ندرك أنَّ باستطاعتنا الصمود من خلال التواصل عن بعد.

 

المصدر




مقالات مرتبطة