قوة الحدس: كيف يمكننا اكتشاف أفضل مواهبنا والاستفادة منها؟

ماذا لو تمكنت بسهولة وفاعلية من الاستفادة من مواهبك وحدسك، وتمكنت من استنتاج المعلومات واكتساب الطاقة، واستخدمت ذلك لخدمة نفسك والآخرين بأفضل الطرائق الممكنة وأكثرها خيراً؟



ماذا لو كان بإمكانك أيضاً استخدام هذه الحكمة والمعلومات والطاقة للحصول على إجابات وإرشادات ودعم فيما يخصُّ أهمَّ الأسئلة في الحياة؟ وماذا لو استطعت أن تثق تماماً وبكلِّ صدق في هذا المصدر، وتعلم أنَّه كان خيِّراً وجديراً بالثقة تماماً؟ وماذا لو كنت جزءاً من هذا المصدر؟

جميعنا كائنات عاطفية تعتمد الحدسَ:

لدينا جميعاً القدرة على إيقاظ هذه الجوانب الطبيعية، (ولكن الخاملة من أنفسنا)، والاستفادة الكاملة من هذه المواهب التي تنتظرنا فقط لتحريرها وإيقاظها واستخدامها، وكوننا عاطفيين أو روحانيين؛ يعني ببساطة استخدام إمكاناتنا الواعية الكاملة ومعرفتنا الداخلية.

من الناحية العلمية لدينا أجزاء من أجسامنا تسمح لنا بالفعل باستخدام هذه الأجزاء الخاملة وغير النشطة منَّا، وعندما نستخدمها فإنَّنا نستخدم بصورة أساسية إدراكنا الحسي الإضافي المعروف أيضاً باسم حدسنا.

تشمل هذه الأجزاء من أجسامنا الغدد الحسية الرئيسة للدماغ، والمعروفة باسم الغدد الصنوبرية والنخامية، وأعضاءنا ومن ذلك قلبنا، وجلدنا، وجهازنا الهضمي، وموجات الدماغ التي يمكننا تعلم ضبطها ومواءمتها واستخدامها.

الغدة الصنوبرية هي عضو مخروطيُّ الشكلِ من الغدد الصماء في الدماغ الأمامي الخلفي الذي يشارك في العديد من الأنشطة الفيزيولوجية ومن ذلك "استشعار" المعلومات من العالم الخارجي.

تستشعر الغدة النخامية أيضاً بطريقة مماثلة للغدة الصنوبرية المعلومات التي تأتي من البيئة الداخلية والخارجية، ثمَّ تنقل هذه المعلومات إلى أجزاء أخرى من الجسم بحيث يمكن معالجتها وفهمها بدقة، فعندما تعمل غدتنا الصنوبرية والغدة النخامية معاً بترابط وثيق، فإنَّها تتيح لنا الرؤية والسمع بفاعلية بحواسنا الجسدية المعتادة وبقدراتنا الحسية الإضافية.

عندما لا نستخدم هذه الغدد استخداماً كاملاً بوعينا الكامل - معظم البشر يستخدمون فقط 10% من أدمغتهم - ستضمر وتتقلص كلٌّ من الغدة الصنوبرية والغدة النخامية تماماً كما يحدث للعضلات إذا لم تُدَرَّب وتُستَخدَم.

شاهد بالفديو: 5 نصائح ذهبيّة لتعزيز طاقة الدماغ

الغدد الحسية تصبح خاملة مع تقدمنا ​​في العمر:

ذلك نتيجة السموم البيئية في الهواء الذي نتنفسه، وفي الطعام الذي نتناوله، والماء الذي نشربه (ملاحظة: لقد ثبت علمياً أنَّ الفلورايد في الماء، والأطعمة المعدلة وراثياً والمواد الغذائية الاصطناعية تعمل على تكلُّس هذه الغدد)؛ لكن مع ذلك يمكننا بالفعل إعادة إيقاظ هذه الغدد بالطريقة نفسها التي يمكننا بها بناء عضلات الجسم التي ربَّما تكون قد ضَمَرَت.

جلدنا هو أكبر عضو في الجسم له صفاته غير العادية:

لقد أثبتت دراسة تلو الأخرى ومن ذلك العديد من الدراسات التي أُجريَت في معهد "هارت ماث" (Heartmath) أنَّ لدينا بالفعل القدرة على سماع المعلومات وإدراكها وترجمتها من خلال بشرتنا؛ فنحن نعلم أنَّ الجلد "يأكل"؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ نضعه على بشرتنا يدخل الجسم عبر الجلد، فتأخذ بشرتنا هذه المعلومات وتوزعها إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال الجهاز العصبي والدورة الدموية.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح غذائيّة لتقوية الجهاز العصبي

تعزيز قدرتنا على الإصغاء إلى البشرة وتطويرها يجعلنا أكثر نباهة:

بصرف النظر عن هذه الأعضاء والغدد الحسية التي تدرك المعلومات وترسلها في جميع أنحاء الجسم لتُعالَج وتُتَرجَم وتُفهَم على نحوٍ فعال، فنحن لدينا أيضاً إمكانية الوصول إلى موجات دماغية معينة تسمح لنا بالاستفادة من مجالات مختلفة وفريدة من المعلومات والوعي.

موجة ثيتا (The Theta Brainwave) هي واحدة من خمس موجات دماغية أساسية، إنَّها الفكرة الرائعة التي تربطنا بالذكاء العالمي (Universal Intelligence)، نفس الذكاء الموجود داخل المجال الكمومي الذي حدَّدته فيزياء الكم على أنَّه مجال وعي شامل ومتعدد الوجود، وتوجِّه أيضاً جميع الذرات والجسيمات دون الذرية في الجسم وكذلك جميع أفكارنا وعواطفنا اللاواعية.

لذلك من خلال الوصول إلى الموجة الدماغية "ثيتا" يمكننا أن نصبح أكثر وعياً بعقلنا الباطن، وكذلك المعلومات والطاقة في مجال الكم، كما يمكن تفسير التخاطر علمياً من خلال دراسة فكرة موجة ثيتا وفهمها (Theta Brainwave)؛ لذلك من خلال تعلُّم الوصول بوعي وبصورة متعمَّدة إلى موجة ثيتا نصبح قادرين على نحو أفضل على إدراك قدراتنا ومواهبنا النفسية وتطويرها.

إقرأ أيضاً: 4 خطوات لتحقيق أقصى استفادة من طاقة الدماغ

في الختام:

نحن نعلم أيضاً علمياً أنَّ كلاً من قلبنا وأمعائنا مرتبطان بالدماغ، وهذا الارتباط لا يُستفاد منه استفادةً كاملة، وحينما نعزز هذا الارتباط داخلنا ونتعلم كيفية استخدامه بطريقة أكثر وعياً ومن ذلك القوة المغناطيسية لقلبنا والمعرفة الحسية لأمعائنا؛ فنحن بالفعل نطور مواهبنا وقدراتنا ونقويها؛ لتعتمد أكثر على الحدس.




مقالات مرتبطة