فيروس كورونا: هل ستفتح المدارس أبوابها للفصل الدراسي الجديد

نُشِر دليلٌ منفصلٌ في كلٍّ من إنكلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، والذي يتضمن: توجيهات حكومية للمدارس، ومعلومات صحية للآباء ومقدمي الرعاية الصحية المدرسية، ونصائح لمقدمي خدمات رعاية الأطفال، وغيرها.



كيف ستُفتَح المدارس في اسكتلندا من جديد؟

ستُفتَح المدارس على الحدود وفي جزر شيتلاند، ثمَّ تتبعها معظم السلطات المحلية.

لن يُفرَض التباعد الاجتماعي بين الطلاب عموماً، إلَّا أنَّ إجراءات السلامة -كأنظمة السير في اتجاه واحد- ستبقى مستمرة، وقد اختارت معظم اللجان اتباع نهجٍ تدريجي لعودة الطلاب، كعودة التلاميذ الصغار أولاً.

تريد الحكومة الاسكتلندية فتح المدارس كافة وبشكلٍ كامل بحلول الثامن عشر من شهر آب.

هل ستتمكَّن المدارس من إعادة فتح أبوابها بدوام كامل؟

لقد صرَّحت وزارة التعليم في إنكلترا أنَّه يُتوقَّع عودة جميع الطلاب من جميع الفئات العمرية إلى الدوام دواماً كاملاً مع بداية فصل الخريف، وقد قال وزير التعليم "جافين ويليامسون" (Gavin Williamson) أنَّه لا توجد سوى أدلة قليلة على انتقال فيروس كورونا في المدارس؛ في حين صرَّحت نقابة اتحاد مديري المدارس والكليات بأنَّ التوجيه الحكومي غير واضح، وقالت: "كان يتوجب على المدارس أن تضع خططها الخاصة في حالة زيادة انتشار فيروس كورونا؛ وإن حدث ذلك، فيجب أن تكون عملية التدريس على أساس الدوام لأسبوع، ثمَّ التوقف في الأسبوع التالي".

إقرأ أيضاً: العودة إلى المدرسة: كيفية الاستعداد للعام الدراسي الجديد

ما الإجراءات التي ستُتَّبع في المدارس؟

لقد وضعت الحكومة نظاماً من الضوابط على المدارس، وفرضت تطبيق النقاط الأربعة الآتية في جميع المدارس طوال الوقت، وهذه الإجراءات:

  • إبعاد الطلاب الذين تظهر عليهم أو على أفراد عائلاتهم أعراض فيروس كورونا عن المدرسة.
  • فرض زيادة غسل الأيدي المتكرر.
  • تشجيع ممارسات النظافة الشخصية السليمة فيما يتعلق باستخدام المناديل عند العطاس والسعال.
  • تعزيز إجراءات النظافة.

كما أنَّها أفادت بتقليل التواصل بين الأفراد والحفاظ على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان.

شاهد بالفيديو: الإجراءات الوقائية الواجبة في المدارس في ظل وباء كورونا

كيف سيكون نظام اليوم الدراسي؟

إنَّه لمن المتوقع أن تدرِّس المدارس منهجاً دراسياً واسعاً ومتوازناً عند عودتها، ولكن قد يختلف اليوم الدراسي عن السنوات السابقة؛ كما يُطلَب من المدارس ما يأتي:

  • تفاوت أوقات بدء الدوام وانتهائه، دون تقليل عدد الساعات الدراسية التي يتلقاها كلُّ تلميذ.
  • تقليل عدد مرات التواصل بين التلاميذ خلال اليوم، وذلك من خلال وضع الصفوف أو جميع الحلقات الدراسية داخل "فقاعات وقائية"؛ أي: تقسيم الطلاب إلى مجموعات حسب أعمارهم، ومنع الاختلاط فيما بينهم ما أمكن.
  • تجنُّب التجمعات أو الصلاة الجماعية لأكثر من مجموعةٍ واحدة.

هل عليَّ إرسال أطفالي إلى المدرسة؟

يجب على الأطفال العودة إلى المدرسة بحلول فصل الخريف، وذلك ما لم تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، أو ما لم يكونوا مصابين فعلاً به، أو على اتصالٍ مباشرٍ بشخصٍ مصاب.

سيجري تعقُّب غياب الطلاب عن المدارس، وقد يتطلب الموضوع فرض عقوبات أو غرامات على الأهالي الذين لا يرسلون أبناءهم إلى المدارس.

كما لن يُفرَض ارتداء وسائل الوقاية الشخصية -كالأقنعة والقفازات وغطاء الوجه- على الطلاب ما لم يكن هناك معدلات محلية عالية للإصابة بفيروس كورونا.

تعقيم أيدي الأطفال في المدارس

هل يُحتَمل أن تُغلَق المدارس مجدداً؟

لن يكون الإغلاق الكامل للمدارس ضرورياً ما لم ينصح به مسؤولو الصحة؛ وفي حال اشتُبِه بتفشي فيروس كورونا في إحدى المدارس، فسينسق المدرسون مع فِرق الصحة المحلية، وقد تُستدعَى وحدة اختبار متنقلة تركز أولاً على الأطفال المصابين أو طلاب الصف الواحد، ثمَّ يليها طلاب السنة نفسها، ثمَّ المدرسة بأكملها إذا لزم الأمر.

وفي حال لم يتمكَّن التلاميذ المصابون من الحضور، فمن المتوقع أن يكون لدى المدارس خطة جاهزة للدراسة من المنزل.

هل يمكن إغلاق المقاهي لتُفتَتح المدارس؟

لقد حذر كبير الأطباء من أنَّ الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا تشير إلى أنَّ إنكلترا "تقترب من الحدّ الأقصى" لانتشار الفيروس، ويعني هذا أنَّه قد تكون هناك بعض التنازلات، مثل إغلاق المقاهي لضمان عودة الأطفال بأمان إلى المدرسة.

كما صرَّح البروفيسور "غراهام ميدلي" (Graham Medley) لقناة "بي بي سي" (BBC) أنَّ إعادة فتح المدارس "سيعيد التواصل بين كثيرٍ من العائلات"؛ لذا قد يتطلب الأمر إغلاق شبكات أخرى، ويعود هذا إلى "مسألة ترتيب أولويات"، حيث تساءل: "هل نعتقد أنَّ المقاهي أكثر أهمية من المدارس؟".

ماذا عن الذهاب إلى المدرسة والعودة منها؟

قد تكون هناك أوقات متفاوتة لبدء وانتهاء الدوام من أجل إبقاء المجموعات متباعدة، وسيُشجَّع السير أو ركوب الدراجات إلى المدرسة بدلاً من وسائط النقل العامة. كما ينبغي على الآباء ألَّا يتجمعوا ضمن مجموعات عند بوابات المدرسة، أو القدوم إلى المدرسة دون موعد.

وسيُطلَب كذلك من خدمات النقل التي توفرها المدرسة ما يأتي:

  • نقل الأطفال كمجموعات منفصلة.
  • تأمين معقم للأيدي.
  • تطبيق التباعد الاجتماعي إن أمكن.
  • فرض ارتداء كمامات أو واقيات الوجه للأطفال فوق سن الحادية عشر.

كما ستحتاج المدارس إلى تعليم الطاقم التدريسي والطلاب طريقة إزالة الكمامات بأمان.

ماذا عن فترة الفطور أو نوادي ما بعد المدرسة؟

يمكن استئناف هذه النشاطات بعد بدء العام الدراسي إن أمكن، ولكنَّ الحكومة تقرُّ بصعوبة ذلك من الناحية اللوجستية، وقد تستغرق بعض المدارس وقتاً أطول لاسترجاع نشاطاتها.

يفضَّل أن يبقى الأطفال ضمن مجموعات السنة خاصتهم؛ ولكن إذا تعذر ذلك، فيجب أن تستخدم المدارس "مجموعات صغيرة ومتسقة" للحدّ من خطر الإصابة.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح للعناية بالأطفال في أثناء جائحة فيروس كورونا

بماذا تنصح الحكومة أيضاً؟

يجب على الطلاب:

  • ارتداء اللباس الموحد كالمعتاد.
  • إحضار الأساسيات فقط، بما في ذلك: صناديق الغداء، والكتب، والقرطاسية، والهواتف المحمولة.
  • يمكنك أخذ الكتب وغيرها من المصادر المشتركة الأخرى إلى المنزل، ولكن تجنَّب المشاركة غير الضرورية؛ وينطبق هذا على المعلمين أيضاً.
  • يمكن المشاركة في التعليم البدني الذي يتضمن التباعد الجسدي، وأن يكون في الخارج ما أمكن، مع "الاهتمام الشديد" بالتنظيف والنظافة الشخصية.

قد تبقى عمليات التفتيش متوقفة خلال فترة الخريف، ولكن يمكن زيارة المدرسة لتقييم سير الإجراءات الجديدة من حينٍ إلى آخر.

 

المصدر




مقالات مرتبطة