فيروس كورونا: أسئلة شائعة

لدى الكثيرِ من الناس تساؤلاتٌ لا تنتهي حول فيروس كورونا، الذي أُعلِنَ عنه كجائحةٍ عالميةٍ من قبلِ منظمة الصحة العالمية. في هذه المقالة سنتطرّق إلى أهم الأسئلة الشائعة التي تدور حول فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ "كوفيد-19".



1. ما هي الأعراض الرئيسة لفيروس كورونا؟

إنَّ الأعراض الرئيسة للإصابة بهذا الفيروس: ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى، والسعال، وقد يتبع ذلك ضيقٌ في التنفس (زلَّةٌ تنفسية)، وصعوباتٌ في التنفس، ومن المُمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بمرضٍ خطيرٍ نتيجة فيروس كورونا؛ ولكن يعاني الكثير من المُصابين من أعراضٍ خفيفة جداً، أو لا يُعانون من شيءٍ على الإطلاق.

2. ما هي فترة حَضانة كوفيد-19؟

لقد وضَّحت مُنظَّمة الصحَّة العالميَّة أنَّ فترةَ حضانة فيروس كورونا يُمكن أن تستمر حتَّى 14 يوماً أو أكثر.

3. كيف يمكنني معرفة الفارق بين فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد؟

تشترك كلٌّ من الإنفلونزا وفيروس كورونا بأعراضٍ متشابهةٍ يمكن أن تجعلَ من الصعب تشخيص المرض بدون إجراءِ اختبارٍ نوعيٍّ؛ لكنَّ الأعراض الرئيسة التي يجب الانتباه إليها: ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى والسعال، وضيق التنفس أو صعوبته.

إذا كنت تعتقدُ أنَّك مُصابٌ بفيروس كورونا، فعليك التواصلُ مع الخدمات الصحية المحلية للحصول على المَشورة، واتِّباع التعليمات التي يزوِّدونك بها.

إقرأ أيضاً: فيروس كورونا مقابل الإنفلونزا، أيهما يشكل الخطر الأكبر؟

4. ما هو العزل الذاتي؟ وما الذي ينطوي عليه؟

يعني العزلُ الذاتي البقاءَ في المنزل لمدَّة 14 يوماً (أو حسب المُدَّة التي تُحدِّدها السلطات الصحِّيَّة المحلية)، وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة أو الأماكن العامَّة، وتجنُّب النقل العام والاتصال بالآخرين عموماً ما لم يكن ذلك ضرورياً. وخلال العزل الذاتي في المنزل، يجب أن تحاول الانفصال عن الآخرين الذين تعيش معهم.

وإذا كنت بحاجةٍ إلى مساعدةٍ بشأن الطعام أو الدواء، فاطلب توصيله إلى باب منزلك؛ لكن لا تدعو أحداً إلى زيارتك. وحاول الابتعاد عن الحيوانات الأليفة أيضاً، وإذا لم تستطع ذلك، فاغسل يديك قبل وبعد لمسها.

إقرأ أيضاً: 100 نشاط يمكن أن تمارسه أثناء الحجر الصحي المنزلي

5. ما مدى خطورة فيروس كورونا بالنسبةِ إلى مرضى السكري؟

لقد أظهرت دراسةٌ صغيرةٌ بحثت في موضوع فيروس كورونا (COVID-19)، ونُشِرت في مجلة لانسيت، أنَّ نصف الذين توفُّوا في أثناء وجودهم في المستشفى كانوا يعانون من حالاتٍ صحيةٍ أخرى. على الرغم من أنَّها الخطوة الأولى من البحث للنظر في عوامل الخطر بين أولئك المُصابين بالفيروس، إلَّا أنَّ النتائج التي جرى التوصُّل إليها لا تعكس بالضرورةِ النتائجَ الإجمالية للمرض.

كما وجدت دراسةٌ علميةٌ صينيةٌ صغيرة، شملت 191 شخصاً من مستشفيين في ووهان، وهو المكان الذي انتشر فيه الوباء في بداية الأمر؛ أنَّ ما يقرب من نصف المرضى (48٪) كانوا يعانون من حالاتٍ صحيةٍ أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم (30٪) ومرض السكري (19٪)؛ كما تُشير النتائج إلى أنَّه من أصل 191 شخصاً جرى تخريج 137 شخصاً إلى منازلهم، وتوفِّي 54 شخصاً. كما اكتشف الباحثون أيضاً أنَّ كبار السن الذين حصلوا على درجةٍ عاليةٍ في تقويم فشل الأعضاء التسلسلي كانوا أكثر عرضةً إلى الموت جرَّاء الإصابةِ بالفيروس. في الواقع، كلَّما زادت الدرجةُ على هذا التقويم، كلَّما زادت احتماليةُ تدهور حالة الشخص بسبب فشل الأعضاء التالي للإنتان.

ومع ذلك، أشار فريق البحثِ إلى وجود العديد من القيود التي تحدُّ من الدراسة، والتي ربَّما تكون قد أثَّرت في النتائج؛ وتشمل هذه القيود حقيقةَ أنَّه لم يجرِ إجراء جميع التحاليل المخبرية اللازمة على كلِّ المشاركين الـ 191، كما أنَّ نقص الأدوية الفعَّالة المضادة للفيروسات، وعدم الالتزام الكافي بالعلاج الداعم القياسي، والجرعات العالية من الستيروئيدات القشرية، وكذلك نقل بعض المرضى إلى المستشفى في وقتٍ متأخِّرٍ من مرضهم - ربَّما ساهمَ أيضاً في النتائج السيئة لدى بعض المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، تشير حقيقةُ وجود هؤلاء الأشخاص في المستشفى بالفعل إلى أنَّهم أصيبوا بالفيروس واشتدَّ عليهم المرض لدرجةٍ كبيرة، وهذا هو السبب الأساسي لإدخالهم المستشفى في المقام الأول.

وأضافَ مؤلِّفٌ مشاركٌ آخر، وهو الدكتور "Zhibo Liu": "إنَّ الشيخوخة، وظهور علامات الإنتان عند القبول في المشفى، والإصابة بالأمراض السابقة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، والاستخدامَ المطوَّل لأنظمةِ التهوية غير الغازية - كانت عواملَ هامَّةٍ في وفاة هؤلاء المرضى"، وأكمل: "قد تكون النتائج السيئة لدى كبار السنِّ ناتجةً جزئياً عن ضعفِ جهاز المناعة المُرتبط بالعمر، وزيادة الالتهاب، والذي يمكن أن يُعزِّز التكاثر الفيروسي والاستجابات الطويلة للالتهاب؛ ممَّا يتسبَّب بتلفٍ دائمٍ للقلب والدماغ والأعضاء الأخرى".

احرص على غسلِ يديكَ بانتظامٍ لتقليلِ خطرِ العدوى والانتشار.

6. بمجرَّد إصابتك بفيروس كورونا، هل ستكتسب مناعةً ضدَّه؟

إنّ فيروس كورونا فيروسٌ جديدٌ جداً على البشر، لدرجةِ أنَّه من السابقِ لأوانه معرفةُ إجابة هذا السؤال. بكلِّ بساطة، لا أحد يُمكن أن يعرف ذلك على وجه اليقين.

رغم أنَّك ستتوقع أن يُصبحَ الجسم مُعتاداً على كيفية محاربة الفيروس، إلا أنَّ "ذاكرة" الجهاز المناعي في الجسم قد تضعُف مع الزمن، ومن غير المُؤكَّد إلى متى قد تستمرُّ أيُّ مناعةٍ أو حمايةٍ مُكتسبةٍ ضدَّ هذا الفيروس.

إقرأ أيضاً: فيروس كورونا: ما الذي يمكن فعله لتعزيز نظامنا المناعي؟

7. هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الأسطُح؟

إذا أصيب شخصٌ ما بفيروس كورونا، فمن المُمكن أن يلوِّث الأسطُح التي يلمسها. حيثُ يمكن أن يحدث هذا -على سبيل المثال- إذا كان هناك شخصٌ مُصابٌ ويُعاني من السعال، وقام بلمسِ سطحٍ ما مثل مِقبض الباب.

يعتقدُ الباحثون حالياً أنَّ فيروس كورونا يمكنهُ البقاءُ على الأسطحِ لمدَّةٍ تصل إلى عدَّةِ أيام؛ لذا تأكَّد من غسِل يديك بانتظامٍ لتقليلِ خطر العدوى والانتشار.

8. ما هو خطر كورونا على الأطفال؟

تشيرُ البيانات الناتجة عن دراسة 44000 حالةٍ من الإصابة بفيروس كورونا في الصين إلى أنَّ الأطفال لا يتأثَّرون نسبياً بهذا المرض. قد يكون هذا بسبب عدم ظهور أيِّ أعراض، أو ظهورِ أعراضٍ خفيفة، أو القدرة على التخلُّص من العدوى. ولكن، يجب أن يكون الأطفال الذين يعانون من مشاكلَ صحيةٍ مُسبقة، مثل مشاكل الرئة، أكثر حذراً.

9. هل يمكنُ أن ينتشر فيروس كورونا عن طريق الطعام؟

إذا قام شخصٌ مُصابٌ بفيروس كورونا بإعدادِ الطعام، فمن المحتمل "نظرياً" أنَّه يمكن أن ينقلَ العدوى إلى الآخرين إذا لم يجري تحضير الطعام ومُعالجته بطريقةٍ صحية؛ لذا على الجميع التأكُّد من غسل اليدين جيداً قبل وبعد لمس الطعام، لوقفِ خطر العدوى وانتشار الفيروس.

 

المصدر




مقالات مرتبطة