ووجد الباحثون أن الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين C في دمائهم معرضين للسكتة الدماغية بمعدل يبلغ مرتين ونصف أكثر من نظرائهم الذين تحتوي دماؤهم على كميات كبيرة من هذا الفيتامين، ويزداد هذا الخطر إذا كان هؤلاء يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو البدانة.
وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة التي تناولت موضوع فيتامين C وما إذا كان يحمي من السكتة الدماغية لم تكن مقنعة إلا أن مؤلف هذه الدراسة سودير كيرل، يقول إن هذه الدراسة مختلفة.
قال كيرل "الدراسات الأخرى اعتمدت على معدل كمية الفواكه والخضراوات التي تناولها المعنيون بالتجربة ولكننا قمنا ببحثنا استناداً إلى مستوى فيتامين C في الدم والذي يعتبر مؤشراً أفضل على وجود الفيتامين في الجسم.
ويقول الباحثون إن فيتامين C مضاد فعال للتأكسد يمكن أن يساعد في التخفيف من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في عدة طرق مختلفة.
وبالإضافة إلى ذلك يحمي فيتامين C الشرايين من التلف ويقوم بتخفيض ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم.
قال كيرل إن الأشخاص من كبار السن يمكن أن يحصلوا على الفائدة من نتائج أبحاثه بزيادة جرعتهم اليومية من فيتامين C وتناول غذاء متزن بشكل جيد يكون غنياً بالفواكه والخضراوات.
قال كيرل، "السكتة مرض ينتشر بين كبار السن، ولذا فهم الأشخاص المعنيون بالمعاناة أكثر من غيرهم، كذلك فإن الكثير منهم لا يتناولون غذاء متزناً بشكل جيد".
وأضاف قائلاً، "نصف كوب من عصير البرتقال كحد أدنى يومياً يمكن أن يساهم في التخفيف من هذا الخطر".
توافق الناطقة باسم الجمعية الأميركية للتغذية، جو آن هاتز، على أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C ليس بالضرورة أن يكون له نفس التأثير الوقائي لتناول الحاجة اليومية من هذا الفيتامين ذي التأثير الفعال.
المشكلة التي يعاني منها كبار السن في تناول فيتامين C هي أن هذا الفيتامين يسبب لهم زيادة في حموضة المعدة أو الإرجاع الحامضي ولكن الباحثين يقولون إن تناول أو شرب منتجات الحمضيات مع أطعمة أخرى يقلل من تأثير الأولى على المعدة أو البلعوم.
كذلك فإن عصير ليمونة أو إضافة عصير الليمون إلى السلطة أو الخضراوات يضيف شيئاً من فيتامين C إلى الطعام.
ومن بين الأصناف التي يغفلها الناس والتي تحتوي على فيتامين 2 الفراولة والبابايا والملفوف.
أضف تعليقاً